قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم لادو غنيم الجزء الثالث
أنما ايه علي كيف كيفكم عملت هالكم مخصوص
تحركت من أمامهم تاركة وصيفة تنظر الي رضوان الذي يبدو عليه الأنزعاج من روئيته لنادية
وبعد خمس دقائق عادت نادية من المطبخ وهيتحمل صحن ملئ بشوربة المرق الضانيتلك الشوربه التي وضعت داخلها بودرت هروين المخډرات وقدمته لحياة قائله بمكر_
عرفت أنك بتحبي الشوربه ديه فعملت هالك مخصوص أشربيها هتعجبك أوي وأنتو ياجماعه اللي عايز يقول الحله جوه مليانه والخير كتير.
أجابتها نجية
لاء كفاية اللي قدمنا لو احتاجنا حاجه هنقولك
جلست نادية بعدما رميت عيناها ونظرت الي حياة التي بدأت بتناول الشوربهدون أي خېانه حينها تنهدت الأخره ببسمه كادت تشق وجهها اما حياة فرغم شعورها بلذه غريبه بمذاق الشورابه الا أنها أكملت تناول الصحن لأنها لم تاكل شئ منذ الصباح الباكر. وفور أن أنتهت من تناول الصحن بالكامل شعرت بامعائها تتمزق فقد كان الھروين ينتشر بدمائها. فدخوله الأول مره بجسدها جعلا أمعائها
بعد اذنكم هدخل الحمام
نظرا لها صفوان بقلق وهو يرا معالم الألم مرسومه باخفاء علي وجهها_
أنتي كويسه.
حركت رأسها بايماء وذهبت الي المرحاض تستخرج مابامعائها داخل حوض المرحاضووو
____________
____قرئة الفاتحه علي روح شهداء غزة وفلسطين
اللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمد
جفت البسمة من فوق شفتاه نادية حينما فاقت من شرودها ورئة حياة لم تتناول بعد من الصحن_شعرت بالأنزعاج بعدما عادت من مخيلتها فحينما أحضرت صحن الشوربة لحياة وجلست علي المقعد أمامها شردت بعقلها وتخيلت حياة تتناول من الصحنلكن هذا لم لم يحدث بالواقعثم أخذت تنهيدة عميقه مولعه بالكراهية ذات بسمة ماكره لانها شعرت أن ما رئته منذ قليل سوف يتحقق فقد حملت حياة المعلقه وملائتها من الصحن ورفعتها الي شفتاها وكانت علي وشك أن تتناولها لكنها وجدت صفوان يسحب يدها بالمعلقه ويتناولها بدلا منها مما جعلا نادية تجحظ عيناها پصدمه فهذا ليس بمخططها بينما حياة فشعرت بالحرج مما فعله وسحبت يدها من بين يداه بعين تتارجح من الخجل بينما هو فلم يهتم بالحاضرين وأخذ الصحن من أمامها وهو يطالعهم بنظرة جافه
هشربها بدالها
كفئ عن الحديث وبدأ بتناول مابالصحن وعيناه تتارجح بين تعاقيد وجه الجالسه أمامه التي تبلع لعابها بقلق ملحوظفنظراته لها جعلتها تشعر بالربكهاما زيدان فكان يراقب حياة بعين ماكره تأكل كل أنش بجسدها ووجهها وبعقله. تدور الكثير من التخيلات التي تجمعها معه علي الفرلشتلك المخيلات التي صورها عقله المړيضاما هي فبعدما أخذ منها صفوان الصحن أكتفت بتناول قطعه من الخبز الريفي
ومرت بعد الدقائق وأنتهي الجميع من تناول الطعام وذهبوا للجلوس بحجرة المعيشه اما صفوان فدلف الي المرحاض وأفرغ ما بأمعائه داخل حوض المرحاض فقد شعر برجفه تملكته وبحرارة تغزوه فدخول تلك المخډرات لاول مره بجسده تسببت له با اضطربات وبعد قليل حينما شعرا ببعض الراحه غادر المرحاض وذهب اليهم وجلس بالمقعد المجاور لجدة الذي كان ينظر الي ورد ببسمه مريحه لهيئتها الملائكية فقد أتت للجلوس معهم بعدما اذن لها زيدان بالقدوم لتسمع ما يقوله الحج رضوان
تنهد زيدان ببسمه بارده ومرر عيناه بخفه الي حياة التي كانت تنظر الي صفوان فكان يبدو عليه الأرق اما زيدان فشعر بالضيق مما يرا ووجه نظرة الي الحج رضوان الذي ينتظر أجابته لكن نظرة زيدان أصبحت مليئه بالتعالي ورفع ساقه وضعها فوق الأخري غير ابيه بمقام الحاضرين أمامه
والله يا رضوان بيه معارف أجولك ايه بصراحه أكدة خايتي ورد جاري فتحتها علي والد خالها.. والډخله الخميس الچاي
أنصبت الدهشه فوق وجوه الحاضرين واولهم ورد التي شعرت بغصه تملكتها وزفرت عيناها دموع الحيرة وهي تطالع ذالك القاسې الذي يرمقها بجموداما روضوان فنظر ببسمه محيرة له قائلا
رفع حاجبة ببسمة أشد من برودة الثلج
ماهو أنتم بردك متصلتوش بيا وخبرتوني أنئكم چاين عشان تخطبه ورد لحسان_لو كنته جالته كنت هخبركم بدل مانتو جطعتوا المسافة عالفاضي
حرك الجد رأسه بفهم ونهض بوجه صالب الهيبه ودك الأرض بعصاه قائلا
عندك حق قطعنا المسافه علي الفاضي_بس قبل ما مشي عايز بس أعلمك حاجه صغيره!..
بعد كده لما تبقي قاعد قدام رضوان بيه العزايزي و أحفاده متحطش رجل فوق رجل أولا أحترامنا لينا وبعديها احترام لنفسكعشان مش حطك لرجلك علي بعض هي اللي هتعلي مقامكاحنا أهو قدامك أسياد الفيوم كلها و رغم كده محطناش رجل علي رجل قدامك عارف ليه عشان عارفين مقامنا كويس ومش محتاجين نحط رجل علي رجل عشان نعلي مقامنا لاننا عارفين قيمتنا كويس أوي والمظاهر اللي عملتها ديه مش بتاعتنا العالي بيفضل عالي من غير حتي مايرفع صباع منه .. سلامه عليكم.
قڈف كلماته القاسېة وتحرك للذهاب وخلفه يتبعه