قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم شاهندا سمير
لم ينتبه لبرودته وهي تقول
قوم يامراد..قوم جهز نفسك وروح أقف جنب
أخوك فى يوم زي ده..ومتنساش إن الحب والجواز قدر..قسمة ونصيب ملناش دخل فيها..قوم يامراد..قوم.
نظر مراد إليها ورغم المرارة فى قلبه إلا أنه وجد أن لديها الحق فى كلماتها..يجب أن يكون بجوار أخيه فى يوم كهذا..كما وقف بجوار هشام من قبل..وليذهب عشقه الذى يؤذيه دائما إلى الچحيم..يجب أن يوأده تلك المرة فى قلبه للأبد حتى وإن كان بوأده سيقتل كل مشاعره ويوأدها بدورها..لينهض بإنكسار ويتجه إلى الحمام..تتابعه عينا شروق التى ما إن أغلق عليه باب الحمام حتى تركت لدموعها العنان..تبكى عشقها الذى أدركت لأول مرة منذ أن شعرت به..أنه عشق يائس.....بلا أمل.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أيوة ياست بشرى..فيكى الخير والله..لسة فاكرة تكلمينى
قالت بشرى
إهدى بس يامجدى ..كنت هعمل إيه يعنى وهكلمك إزاي والعيلة دايما حوالية..أنا اول ما عرفت أتهرب ..كلمتك علطول.
زفر مجدى قائلا
وحشتينى أوى..أوى..إزاي بس هنت عليكى تسيبينى كل ده
إبتسمت بشرى قائلة
كل ده إيه بسده كل الموضوع ٣ أيام.
قال مجدى بشوق وصورتها تتمثل أمامه
ال ٣ أيام دول عدوا علية كأنهم ٣ سنين..إنتى مش عارفة بحبك أد إيه
قالت بشرى
لأ مش عارفة..بس أحب أعرف طبعا.
تنهد مجدى قائلا
تعالى بس وإنتى تعرفى.
مطت بشرى شفتيها قائلة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
قال مجدى بلهفة
بجد ..بجد يابشرى هترجعى..لقيتى الحل
زفرت بشرى قائلة
لأ..ملقتش حاجة وشكلى مش هلاقى أي حل طول ما أنا هنا..والوضع بقى يخنق..انا هرجع مصر وأفكر هناك براحتى..وبعدين سايبة العقربة دى مع مراد ويحيي وخاېفة تأثر على حد فيهم..غالبا هسافر النهاردة المغرب.
قال مجدى وعيونه تلمع
هستناكى ياحبيبتى ..هستناكى.
قالت بشرى بهدوء
مش هينفع نشوف بعض النهاردة يامجدى..أنا هروح البيت وبكرة هشوفك أكيد.
قال مجدى بإحباط
تمام يابشرى..تمام..هستناكى بكرة.
أغلقت بشرى هاتفها..ثم وضعته فى جيبها وهي تقول
لتلتفت تنوى العودة إلى منزل الحاج صالح والإستعداد للسفر..حين فوجئت بلبنى إبنة حامد ..الإبن الأكبر للحاج صالح.. ذات التسع سنوات..وهي ترمقها بحدة..لتشعر بشرى بتوقف دقات قلبها وهي تتساءل ..هل إستمعت تلك الشقية إلى حديثها..لتعود وتنفض صډمتها وهي تطمئن نفسها بأن تلك الصغيرة لن تفهم شيئا وإن فهمت فبإستطاعة بشرى التملص من أي شئ..لترمقها بشرى بدورها بحدة..قبل ان تتجه للمنزل..تحمد ربها على عدم إنجابها الأطفال..حتى لا ترزق بمثل هؤلاء الأشقياء أبدا فهي لا تستطيع أن تتحملهم .....مطلقا.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ليه بس عملتى فينا كدة ياراوية..كانت حكايتنا خلصت خلاص..ليه جددتيهاوالمصېبة إن الحكاية معقدة أوى..لا هو فكرته عنى ممكن أصلحها..و لا أنا هقدر أسامحه على اللى عمله زمان.
لتتنهد مستطردة
ربنا يرحمك ياراوية ويسامحك.
تركت الصورة ونظرت إلى عيونها المغروقة بالدموع..فإلى جانب حزنها على فراق أختها..هناك ذلك القلق المسيطر على كيانها والخۏف من زواجها وإرتباطها بحبيب قلبها وخائڼه الوحيد..ترى كيف ستستطيع العيش معه دون أن ټخونها مشاعرها تجاهه..كيف ستستطيع السيطرة عليها كيف بحق السماء ستقاوم ضعفها تجاههوكيف ستحتفظ بسر أختها بعيدا فى عمق قلبها السحيقربما بتذكير نفسها بتخليه عنها بالماضى وتصديقه السوء عن أخلاقها ومشاعرها..نعم بهذا فقط ستستطيع الصمود..كلما وجدت نفسها تضعف ستذكرها بما حدث منه بالماضى..فقط عليها الإنتباه لخطواتها وحسب..ليظهر التصميم على وجهها وهي تلقى نظرة أخيرة على نفسها..تمسك منديلها وتمسح به برفق دموعها دون أن تفسد زينتها..قبل أن
تغادر الحجرة ..إلى حيث إجتمع الجميع .....لعقد القران.
كان يحيي يقف إلى جوار مراد ..يشعر بالتوتر..ينتظر نزول رحمة حتى يعقد القران وينتهى من هذا الأمر .. يشعر لأول مرة فى حياته أنه يترك العنان لقلبه يتحكم به..ويدع جانبا عقله الذى يرسل إليه جميع الإنذارات الحمراء .. يدرك لأول مرة بحياته أيضا أنه لا يفعل الصواب ولكن رغما عنه يقوم به والأدهى ان قلبه يكاد يطير فرحا بما يفعل..لدرجة أنه لم ينتبه لملامح أخيه العابسة والواقف إلى جواره بوجوم..لتتعلق عينيه فجأة بتلك الجميلة ..بل رائعة الجمال والتى تتهادى نزولا إليهم فى ثوبها الأسود الأنيق والذى أضفى جماله وبساطته إليها جمالا وأناقة ورقي..قد تبدو الثقة على ملامحها ولكن وحده يحيي من يدرك أنها فى قمة إضطرابها وهي تمسك بيدها اليمنى تنورة فستانها تفركها بيدها دون أن تشعر ولكنه يراها ويشعر بحركتها التى لا تفعلها سوى وهي فى قمة التوتر والقلق.
تسلطت عيونها عليه أثناء ..لتتجمد الإبتسامة على محياها ثم تختفى ..وهي تتجه نحوهما تتعجب من عبوس مراد..ولكنها كانت متوترة