الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الهام رفعت

انت في الصفحة 10 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز


بتنفيذ ما قالته والدتها بأن تتناسي أمامه ما حدث ليرتاح لها وتتلاعب به بطريقتها كونه لا يهتم بما اقترفه زيفت مارية ابتسامة ودنت منه قائلة برقة 
طيب مش هناكل الأول .
اتسعت ابتسامة عمار وهتف بعدم تصديق 
يعني هننسي خلاص كل اللي حصل ونبدأ من جديد .
ابتسمت بتصنع وهي توافقه الحديث بمخادعة 
أكيد يا عمار تعالي ناكل سوا .

تذكرت بعدها والدها وجاهدت علي ابعاده عنها تملصت منه وهتفت بتردد وهي تسأله 
يعني مش هتاكل .
نظر لها باستغراب من بعدها عنه واصرارها تناول الطعام ادركت مارية أنها اثارت ريبته تجاهها فأعدلت عن حديثها بنبرة مبررة 
أصل بقول ناكل أحسن تابعت بخجل زائف 
علشان انا عندي ظروف وكدة .
ثم نكست رأسها بخجل مصطنع نظر لها عمار وهو يتأفف هتف بامتعاض وهو يتحرك تجاه المرحاض 
مش عايز آكل هغير وأنام .
ثم توجه للمرحاض..
الفصل الرابع

احنا مش اتفقنا ننسي كل حاجة رجعتي تاني في كلامك هتنسي حبنا .
بدت نظراتها متجمدة عليه خاوية من المشاعر فارغة من مجرد تخيلها لمستقبل يجمعهما معا تأمل عمار وجهها واغتاظ لأنها لم تتناسي ولمح بأحساسه نظرات الكره الجديدة عليه من هاتين العينين الذي لم يري فيهما سوا الحب حدق فيها بشراسة ودنا منها مرة أخري حاولت دفعه بكل قوتها فكادت ان تختنق تريد اخذ انفاسها انقذها فقط طرقات الباب ليضطر هو للإبتعاد عنها التقطت انفاسها بصعوبة بالغة وشحب وجهها رمقها عمار بغيظ وقبل ان ينهض ليفتح للطارق كان قد صفعها علي وجهها وتألمت في صمت فكل تفكيرها حول دخول الهواء لرئتيها نهض عمار والڠضب يكسو ملامحه وقف خلف الباب ليسيطر علي حدة غضبه وبدلها بهدوء زائف فتحه عمار ليجد والدته واحدى الخادمات بجانبها حاملة لصينية من الطعام زيف عمار ابتسامة وحدثها 
اهلا يا ست الكل اتفضلي .
اعتدلت مارية لتهندم نفسها وترجع شعرها المبعثر للخلف ولجت راوية الغرفة لتسقط انظارها عليها ابتسمت في نفسها حين وجدتها علي الفراش بحالتها تلك وادركت أنها أتت في وقت غير مناسب نظرت لابنها وابتسمت له برضي ابتسم لها عمار بتصنع امرت راوية الخادمة 
دخلي الأكل علشان العرسان ياكلوا لوحدهم .
رد عمار بتردد 
مكنش ليه لزوم يا أمي احنا كنا هننزل كمان شوية .
ردت راوية بنبرة محبوبة وهي تنظر لمارية التي ترتجف من الداخل وتختطف الأنظار لعمار بتوجس 
علشان العروسة تاخد راحتها وعلى ما تتعود علينا .
التوي فمه بابتسامة ساخرة وهو ينظر إلي زوجته بحسرة ابتلعت مارية ريقها وادركت أنها في خوض حرب شرسة في هذا المكان وانتقامها سيتطلب منها حنكة بالغة في تدبير مخطط مدروس لتنفيذه كل ذلك التفكير كان من وراء قلبها حيث سيطر عقلها وبدأ هو مجاراة الأمور.....
اخذت فريدة الغرفة ذهابا وإيابا وهي تنتظر أن تسمع خبر مۏته المؤكد من فؤاد الذي ذهب ليتفقد الأجواء في الخارج زفرت بقوة وارتمت جالسة علي المقعد وهي ټضرب فخذها پعنف هتفت
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 51 صفحات