رواية كاملة الفصول بقلم الكاتبة سلوي عليبه
وتنظيف المنزل حتى تذهب لعملها فهى تمتلك محلا للملابس الجاهزة ذات سمعة طيبة ويدر عليها ربحا وفيرا تنفق منه على إخوتها فهى قد تحملت مسئوليتهم منذ نعومة أظفارهم وتشعر بالراحة والفخر عندما تجدهم أمامها كل يشق طريقة كما يريد
فزياد أخيها الأصغر منها ب تسعة أعوام قد تحمل معها مسئولية إخوتها عماد وفاتن حيث أن والدتهم قد أنجبتهم بعد فترة كبيرة فهى كانت تمتلك مشاكل فى الحمل ولهذا كانت تنجب على فترات متباعدة وذلك لضعف رحمها
الرابعة من عمرها وعماد فى الثانية فتحملت بطيب خاطر مسئوليتهم الثقيلة وضحت بالغالى والنفيس من أجلهم فقط ليس إلا
أنهت ما تفعله وتوجهت لكى تفتح محل الملابس خاصتها حيث تعمل معها صديقتها حورية ولكنها تأتى متأخرة قليلا وذلك لظروف زوجها وأطفالها
بدأت فى عملها مع دخول أول زبائنها واندمجت معهم وبدأ يوما آخر من التعب والجهد والرزق الحلال ولكنها أبدا لم تغضب ولم تثر ولم ټلعن الظروف بل إن نفسها راضية تمام الرضا وتعلم أن عوض الله دائما جميل بالنهاية حتى لو تأخر لسبب لا يعلمه أيضا غير الله
ظل إياد ينظر لفاتن من مراية السيارة الأمامية فزياد قد جلس بجواره وركبت فاتن بالخلف فلم يزحزح عيناه عنها طوال الطريق لايصدق أن الحلم قد أصبح حقيقة وأنها بعد شهرين فقط ستكون معه وبين يديه
إقترب زياد من فاتن وقال إيه رأيك ياعروسه فى الشقة
خجلت فاتن وهى تقول جميله يا زياد ربنا مايحرمنى منك أبدا
قهقه زياد تحت نظرات الڠضب والغيرة من إياد وهو يقول هو أنا ياختى اللى عاملها لو عايزة تشكرى حد فاشكرى إياد ثم غمز له بمرح
وجنتيها وأن قلبها قد وصل صوت دقاته لإياد
إبتسم إياد لخجلها الشديد وقال بعشق ظاهر تونه تؤمر وأنا أنفذ ولو مش عاجبها حاجه هغيرها فورا
ضحك زياد وقال بمرح تونه وقدامى كده أمال من ورايا بتقولها إيه
إبتسم إياد بقلة حيلة وقال هو أنا بلحق أقول حاجه دانا كتبت كتابى مخصوووص عشان أتكلم معاها براحتى بس زى مانت عارف أبله فرحة عامله عليا حصار ولا أكنى هخطفها وأجرى
تحدث زياد بإمتنان إنت عارف يا إياد إن فرحة پتخاف على فاتن أكتر من فاتن نفسها وكمان فرحة هى اللى مربياها وعمرها ضاع عليهم ولا اتجوزت ولا عاشت حياتها وكمان ياسيدى كلها شهرين وانت اللى هتزهق منها وتقول تعالوا خدوها
إبتسم إياد بفرحة وقال عمرها ما تطلع منى دى فاتن هى قلبى وروحى وكمان أنا عارف إن أبله فرحة پتخاف على فاتن وأنا مقدر ده جدا بالعكس بقه أنا بحب ده منها جداا بتحسسنى إن الدنيا لسه بخير وإن فيه ناس لسه ماشيه على الدين والأصول
رن هاتف زيا فذهب للرد عليه وهنا إقترب إياد من فاتن
قهقه بشدة عليها وتمنى لو يضمها لقلبه ولكنه لم يفعلها إحتراما وتقديرا لفرحة ولوعده لها أنه لن يقربها إلا فى منزله وهى زوجته أمام الجميع
يجلس بعمله وهو يركز وبشدة فهى تعاملات ماليه ولابد له من التركيز الشديد حتى لا يخطئ خاصة
وأنه من