الخميس 31 أكتوبر 2024

رواية كاملة الفصول بقلم الكاتبة دينا نصر

انت في الصفحة 14 من 82 صفحات

موقع أيام نيوز

لها
بابتسامة مشرقة 
تبدين جميلة جدا اليوم يا حور 
سعدت بذلك فخالها سامر دوما عندما تراه يلقي عليها السلام ويبتسم بوجهها مختلفا عن أشقائه الذين يتجاهلونها فقالت له بأدب 
شكرا لك كثيرا يا خالي 
ووجدت جدها ينظر لها وكالعادة نظرة عدم الاستحسان تجاهها ترتسم علي وجهه فقالت له ببرود 
مرحبا يا جدي 
فرد عليها باقتضاب قائلا 
مرحبا وأيضا أعدي نفسك فموعد خطوبتك سيكون السنة القادمة بعد تخرجك 
نظرت له ولوهلة انتبهت أنها كبنات العائلة سيتم تزويجها بشخص منهم فتساءلت عن الشخص الذي يدخره لها جدها پألم فحتما لن يكون أوس فبلعت ريقها بصعوبة وقالت 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
عن إذنكما 
وأكملت طريقها فهي تعرف قوانين تلك العائلة البنات يتزوجون بعد إنهائهم دراستهم الجامعية شعرت بالتوتر والړعب يتملك منها فهي لم تفكر يوما في مصيرها بعد التخرج يا تري من سيتزوجها من أبناء أخوالها أو أبناء خالتها فهي حقا لا تحتمل أحدا منهم باستثناء أوس طبعا فشعرت بقشعريرة تمر بكامل ظهرها وبعدها اتصلت علي سلمي التي كانت تريد معرفة أخبارها و أخبار الاحتفال الدائر بالقصر .. وأنهت المكالمة مع سلمي سريعا لأنه لم تكن بالمزاج الملائم وكادت أن تعود لمكان الاحتفال عندما فجأة وجدت أمامها أوس وكان معه رجل أخر يبدو في أواخر العشرينات لم تره مسبقا لكن شكله مألوف بعض الشيء وكانوا يقفون بمنتصف الممر وكي تعود ستضطر للمرور من أمامهم وهي لا ترتدي الحجاب فتوترت ووقفت جانبا تنتظر فربما يبتعدون وعندما نظرت لهذا الشاب الذي يقف بجوار أوس مجددا حاولت تذكر أين رأته من قبل .. أه نعم أنه هو مهند ابن خالها سعيد لكنها لم تراه تقريبا منذ سنوات وقد تغير شكله كثيرا أين كان !!..لا تعرف فشعرت بالحرج خوفا من أن يمر أحد ويراها فيظنها تتصنت عليهم فسمعت أوس يقول لمهند 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
مرحبا بك بعودتك للقصر يا مهند 
فرد مهند قائلا بإرهاق 
يا الهي لو تعرف كيف أشعر الآن بعد أن خرجت من السچن فلا أستطيع التصديق أني تسببت بحاډث بالسيارة وكنت ثملا 
رد أوس قائلا له بحسم 
انتبه لمستقبلك منذ الآن وأنسي ما حدث وعليك التفكير في إكمال دراستك الجامعية 
قال مهند بتردد 
لا أدري لا أعتقد أني سأكملها فقط فلم أفكر بالأمر 
يا ألهي هل كان ابن خالها بالسجن ولم يكمل تعليمه هذه أول مرة تسمع بذلك فسمعت أوس يقول له پغضب 
توقف يا مهند عن استهتارك هذا فعليك أكمال تعليمك علي الأقل من الممكن أن توافق احدي بنات الهلالي علي الزواج بك فلأصدقك القول مهما حاولنا إخفاء أمر سجنك عن الجميع لكن أعمامك يعرفون ولا أعتقد أن واحدا منهم سيزوجك احدي بناته 
قال مهند له بضيق 
لا تشغل نفسك بأمري يا أوس أعرف إنك صرت الكبير بعد جدي وإن أوامرك صارت نافذة علي الكبير قبل الصغير لكن ليس هذا سبب لتبدأ بالتحكم بأمري ثم الليلة دعنا نحتفل بالخطوبة وسنتحدث بالأمر مجددا لاحقا 
وتحرك كلاهم للخارج لذا تنفست حور براحة وقررت المرور هي الأخرى.. لكن ما لم تتوقع حدوثه هو توقف أوس ومهند عند جدها وخالها فاضطرت للمرور سريعا من جانبهم فسيكون من السخيف الآن لو وقفت جانبا مجددا وأيضا لا مشكلة أن يراها أقاربها دون حجاب فبنات الهلالي جميعا يجلسون علي مائدة الطعام دون حجاب أمام أقاربهم باستثنائها هي ..وعندما مرت دون أن تنظر سمعت مهند يقول 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
واو من هذه الحسناء التي مرت علينا 
فرد عليه عمه سامر قائلا 
ألم تعرفها أنها حور ابنة عمتك سلمي رحمها الله 
انتبه أوس للأمر ونظر عليها عاقدا حاجبيه پغضب ألم يأمر تلك الحمقاء ألا تظهر بشعرها أمام أحدا سيكون حسابها عسير معه ويكفي أنه مرر لها مسألة اختفائها من بيت الطالبات عندما بحث عنها المراقبون ولم يجدوها وشفع لها ظهورها بموعدها في الدوار أما هي عندما سمعت هذا وأكملت طريقها دون النظر خلفها وذهبت للحفل وتنفست بتوتر بالداخل مفكرة عما يقوله عنها أوس الآن ..وجدت هاتفها يرن مجددا ووجدته رقم غريب هذه المرة فخرجت مجددا لتستطيع الرد وعندما فعلت اندهشت عندما هل عليها صوت أوس قائلا بصيغة الأمر 
تعالي الآن إلي الطابق الثاني من الدوار
وبعدها أغلق الهاتف تعجبت حور إن أوس تحدث معها علي الهاتف إذن هو معه رقمها فذهبت علي الفور وهي خائڤة لماذا يريد التحدث إليها!! ولماذا نبرة صوته مخيفة !!هل فعلت شيء أم هل اكتشف شيء عن مكوثها ليلة عند سلمي صديقتها !! كانت ترتجف عندما وصلت ووجدته في انتظارها وعندما نظرت إليه كالفأر المذعور وجدته ينظر إليها پغضب وبعدها أمسك ذراعها پعنف قائلا پغضب شديد 
ما هذا الذي ترتدين هل جننت وأين حجابك بحق الچحيم ....اصعدي الآن غرفتك ولا أريد أن أراكي هنا
مجددا الليلة مفهوم 
فقالت بدهشة لصياحه بها بهذا الشكل 
أننا في احتفال والجميع يفعل هكذا ثم ...
وجدته

يقاطعها دافعا إياها نحو الدرج لتصعد غرفتها ولم يعطيها فرصة للرد فقط وبخها وابتعد نزلت دموعها علي الفور لماذا يعاملها
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 82 صفحات