قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة سماح سماحه الجزء الأول
كتير وناقل لها صورة وحشة عني
ابتسم هارون بشماته وظفر.
بس يا فسل هو انا سفيه زيك أنت أصلك سمعتك الزفت سبقاك وتستاهل يتقالك أكتر من كدا عشان تبقى تقصر لسانك.
أومأ له حمدي بغيظ.
بقى كدا يا أبن خالي بتسيح ليا على الملأ كدا على العموم تمام قوي وليك يوم مش هرحمك فيه.
ثم أخذ ذراع والدته يعلقه في ذراعه متجها ببطئ ناحية باب الخروج كي لا تسترسل في ألقاء المزيد وتخجلة أمام سدرة.
يلا يا ماما أصل انا عارف لو فضلنا أكتر من كدا هتشلوحيني.
الجزء الخامس
فشلت سدرة في استذكار حرف واحد من دروسها فقد ضاع تركيزها فكلما نظرت في صفحات كتبها تجد وجه ماجد متجسدا أمامها يعيد عليها ما قاله لها وتهديده بتأجيل زواجهما وراحت تتسأل لما يفعل معها هكذا ألم يحبها بقدر ما تحبه كما يخبرها دوما لما لا يتعجل في أتمام الزواج حتى يجتمعان تحت سقف واحد بمنزل أحلامهما كما يتمنان دوما هى لا تريد قصرا ولا حتى منزل متوسط كمنزل خالتها فكل ما تريده أن تجتمع به في حلال الله حتى وأن كان مسكنهما عشة على جرف نهر لكنه دائما ما يصعب عليها الأمور كي لا يعجل بزواجه منها فأخر كلماته لها ټهديد مبطن معناه أنها أن لم تعود إلى ممارسة مكالمات الفيديو فستكون السبب في تأخير موعد الزفاف وليس هو لكنها لن ترضخ لتهديده هذه المرة فهى لن تنسى ذلك الموقف الذي مرت به ذات ليلة حينما كانت تجتمع في سهرة سعيدة مع خالتها وزوج خالتها يتسامرون في أمورهم اليومية حينها جاء لحسان تنبيه على هاتفه بأشعار من موقع تواصل اجتماعي فإمسك الهاتف ليراه فإذا به يستغفر ربه مررا تعجبت ميسرة وسألته عما حدث فنظر لها مټألما وأمسك هاتفه ليريها ما ورد له.
رفعت ميسرة يدها لتضعها على صدرها بحسرة وحزن.
استغفر الله العظيم هى الدنيا وصل بيها الحال لكدا والواحد بيقول الخير قل من الدنيا ليه اتاري من الأثم والهم اللي ناس حطت نفسها بيه لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
يارب خرجنا من الحياة على خير ولا تفتنا بما يفعله السفهاء من خلقك وأهديهم وأهدينا يارب يارب تحفظنا بحفظك من الشيطان وشركه يارب.
نظرت ميسرة بأتجاه سدرة كي تحذرها وتنصحها من تصفح تلك المواقع المشينة لتجد دموعها منهمرة فأنتابها القلق وأقتربت منها تضمها برفق تمسد على ظهرها.
ايه يا حبيبتي بټعيطي ليه مالك.
حاولت سدرة تمالك نفسها حتى لا تبدي ما بداخلها من ندم وألم أمام خالتها وزوجها وينكشف المستور لهما فهى تتمنى المۏت على أن يعلما بجرمها الفادح الذي ارتكبته في حق ربها ونفسها وحقهما.
شددت ميسرة من ضمھا حتى تطيب ألمها.
عندك حق يا بنتي ربنا يعافيك ويعافينا كلنا من البلاوي دي.
مسحت سدرة دموعها وتجرعت مرار حلقها بحزن.
يارب اللهم آمين.
ثم أبتعدت عنها ونهضت تستأذن منهما للذهاب لغرفتها متحججة بأستذكار دروسها وهى في الحقيقة تريد أن تذهب وتختلي بنفسها قبل أن ينفجر صبرها وټنهار أمامهما وتقر بما فعلت فما فعلته ذنب عظيم أن علما به فلن يغفرا لها أبدا فما فعلاه لأجلها من تضحيات حتى تصبح ذو شأن عظيم يستحقان عليه الجزاء الحسن وبدلا من أن تكافئهما على أحسانهما لها عقابتهما وعقابت نفسها بذلك العقاپ الأليم جلست على فراشها تبكي بحسرة وحزن وعاهدت نفسها على أن لا تعود لفعل ذلك الأثم حتى وأن كانت النتيجة خسارة ماجد وخسارة حبها الكبير له فخسارتهما أهون بكثير من ڠضب الله عليها وخسارة أهلها ونفسها عادت سدرة من تذكر ذلك الموقف لتثبت على قرارها بعدم العودة لممارسة المكالمات مهما هددها ماجد فهى لن ترضخ لترهيبه كما أعتادت وعندما يأس منها ماجد ومن عودتها أقترح عليها فعل أخر سيدر عليهما المزيد من الأموال وكان هذا الفعل هو بداية دخولها لحياة هارون الذي تسببت له في الكثير من المعاناة والألم رجعت سدرة لواقعها الأليم من بحر ذكرياتها الأشد ألما على روحها تحدث نفسها وتلومها على انسياقها في دروب الشيطان بكل طواعية.
انا السبب انا اللي مشيت وراه ليه عملت في نفسي كدا ليه سبته يسيطر عليا ويفقدني السيطرة على عقلي ويخليني أعمل كل حاجة غلط من غير ما أقوله لأ منك لله يا ماجد ربنا ينتقم منك حسبي الله ونعم الوكيل