الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة سماح سماحه الجزء الثاني

انت في الصفحة 18 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


له أقتربت الفتاة التي رأها هارون من سيدة الشاي تحدثها بحماس.
أتفضلي يا خالتي دا حساب الناس اللي هناك دول ودا حساب الراجل ده ومراته لسه في تلاتة محسبوش لأنهم مخلصوش.
أخذت أم مراد منها النقود ووضعتهم في جيبها قائلة
تمام أقعدي بقى يا حبيبتي أتهوي شوية وكلي ليك سندوتش وأشربيلك حاجة ساقعة ولا سخنة وانا اللي هودي المشاريب لو حد طلب تاني

أومأت لها الفتاة ووقفت تدور بعينيها بعشوائية في محيط المكان فوقعت عينيها على ذلك الرجل الجالس أمامها ينظر لها بقوة وصمت فهوى قلبها في قدميها وهى تنطق أسمه بهمس.
هارون.
قرأ هارون شفتيها وتأكد من ظنه فمن تقف أمامه هى بشحمها ولحمها زوجته المفقودة وقفت سدرة متخشبة في مكانها بعدما شلت الصدمة حواسها أقتربت منها أم مراد تهزها كي تنتبه لها.
أي يا سوسو مالك مبترديش عليا ليه.
ثم نظرت أم مراد حيث تنظر سدرة لهارون فسألتها.
مين دا يا سدرة تعرفيه.
بقى كل من سدرة وهارون صامتين لا يريان الإ بعضهما وكأن الزمن توقف من حولهما فصاح حمدي الذي جاء لتوه ينادي على سدرة پصدمة.
سدرة مش معقول أنت هنا وأحنا قلبنا عليك الدنيا في القاهرة كان عنده حق هارون لما قال أنه أحساسه بيك ديما أنك عايشة ومموتيش.
أنهمرت العبرات من عيني سدرة وأستدارت تغادر المكان فكانت يد هارون أسرع من قرارها وأمسكت بها تسحبها ناحيته صاح حمدي پصدمة مرة أخرى فور رؤيته لأم مراد.
طنط نبيلة!.
فصاحت فيه أم مراد پغضب.
أنت أيه اللي جابك ورايا لهنا أنت أيه مش عندك ډم ولا غبي مفهمتش كلامي تلاقيها هى اللي بعتتك ليا تحايلني فاكرة أني هسامحها بس دا بعدها وبعدك.
أقترب حمدي منها يوضح لها أن قدومه لهنا هو محض صدفة لا أكثر بينما وقف هارون متشبثا بيدي سدرة ينظر لها وقلوبهما تقرع بقوة وكأنها طبول حرب مد هارون يده يزيل عبراتها برفق فأبعدت سدرة وجهها عنه وحاولت أفلات يدها منه لكن يده كانت ققيد أغلق عليها حتى كاد يدمي معصمها فنظرت له وطالبته بتركها.
سيب إيدي يا هارون.
فما كان منه إلا أن ضمھا بقوة يستنشق عبير وجودها مرة أخرى وهو لا يكاد يصدق نفسه فمازال يشعر أنه داخل حلم جميل.
أنت موجود بجد ولا دا حلم قولي أنه مش حلم يا حبيبتي قولي أنه مش حلم يا سدرة.

لأ مش حلم يا هارون دا كابوس وكابوس أسود كمان انا مصدقت خلصت منك رجعت تاني ليه رجعت عشان تعذبني وتتهمني بالخېانة ولا عشان تعرفني أني مليش قيمة عندك وعادي عدوك يخطفني ويموتني كمان.
هز هارون رأسه وعيناه تلمعان بالندم.
لأ يا سدرة لأ يا حبيبتي تعالي معايا وانا هفهمك كل حاجة.
أشارت له سدرة محذرة.
أوعى تقرب مني فاهم انا ولا عايزة أعرف حاجة ولا حتى أفهم منك أنت بالذات حاجة كل اللي عايزاه أني أفضل في الحياة اللي أختارتها بأرادتي ولاقيت فيها نفسي وذاتي.
وقف بعض الناس من المارة وكذلك حمدي وأم مراد يشاهدون ما يحدث بصمت وقد تعجبت الأخيرة مما يدور أمامها ومن ذلك الرجل الذي تصرخ عليه سدرة وتعنفه ومن أين تعرفه فأقتربت منها تضمها برفق.
أهدي يا سدرة أهدي يا حبيبتي متعمليش في نفسك كدا.
أبتعدت عنها سدرة وتركت المكان تركض بعيدا فلحق بها هارون حاولت أم مراد منعه وأمسكت يده بقوة.
ياريت تسبها في حالها يا جدع أنت وأديك شايف أنها مش عايزاك وكرهه وجودك.
نظر لها هارون پغضب ثم أبعد يدها برفق.
أنت مش عارفة حاجة ولا فاهمة أيه اللي حصل سبيني انا لازم ألحقها.
حاولت الأعتراض واللحاق به لتمنعه فوجدت حمدي يقف في وجهها يشير لها أن تتأنى.
استني يا طنط انا هفهمك كل حاجة.
صاحت به أم مراد.
أبعد عن وشي
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 34 صفحات