الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة سماح سماحه الجزء الثاني

انت في الصفحة 25 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


وسمعته وهو بيجمع حرسه وواخدهم ورايح لبيته في السر يجيب فلوس منه بعد ما مراته رفضت تدي لرجالته من فلوسه اللي مخبيهم في فيلته لما راحوا يطلبوا منها مبلغ كبير ليه وطردتهم بعد ما مشيوا بشوية سمعت الراجل اللي كان زاهر سايبه يحرسني وأسمه يونس بيتكلم مع واحدة في التليفون عرفت من كلامهم أنها مراته كانت بټعيط وهى بتترجاه يبعد عن الغلط والحرام وميعرضش نفسه للخطړ عشان يجيب فلوس لعلاج بنتهم الوحيدة وقالت له لو ربنا رايد ليها الشفا هيشفيها ولو لأ هى هتحتسبها عند ربنا لأن مش فلوسه الحړام هى اللي هتنقذها من المۏت لقيت يونس دا بيعيط ويقولها سامحيني ولو جرالي حاجة خلي بالك من نفسك ومن بنته ساعتها يا خالتي دموعي نزلت ڠصب عني وحسيت قد ايه الدنيا دي صغيرة ومتستهلش أننا نحارب عشانها يونس قفل السكة في وش مراته قبل ما كلامها يصحي ضميره ويرجع ليها من غير فلوس لعملية بنته.

زفرت سدرة بقوة وأكملت وعبراتها تنساب وكأنها تعايش تلك الأحداث مجددا.
ساعتها حسست على الدبلة اللي حطاها في السلسلة اللي في رقبتي الدبلة اللي عم هارون جابهالي يوم جوازي منه كنت محتفظة بيها كذكرى منه مش أكتر وقررت أني أديها ليونس هى والحلق بتاع ماما يروح يبعهم ويعالج بنته بتمنهم كنت خاېفة أقوله كدا يفتكرني بعمل كدا عشان يهربني في المقابل فطلبت منه أروح الحمام وافق وفك إيديا ووقف بره على بابه وانا لما خرجت مسكت إيده وحطيت فيهم الدبلة والحلق فبصلي وأستغرب فانا قولت له.
وشردت سدرة تتذكر حديثها معه.
انا سمعت كلامك مع مراتك لأن صوتك كان عالي وانا مكنتش نايمة.
فأومئ لها يونس وأمسك يدها يضع فيها حاجتها.
ومين قالك اني هقبل منك مساعدة أتفضلي حاجتك.
لمعت عين سدرة بعبرات سرعان ما فاضت من عينيها پألم.
دول مش مني أقسم بالله دول مش بتوعي صاحبت الحلق دا تبقى ماما الله يرحمها وصاحب الدبلة جوزي الله يرحمه وانا لما قررت أديهم ليك مساعدة فا مش عشاني دا عشان ثوابهم يروح ليهم ويبقى في ميزان حسناتهم أظن دي أقل حاجة أعملها عشانهم صدقني انا مش عايزة منك حاجة مقابل ليهم اسمع كلام مراتك ومتعلجش بنتك بفلوس حرام خد دول فلوسهم حلال عالج منهم بنتك عشان ربنا يشفيهالك ومتبتلاش فيها وخلي بالك الدبلة دي ألماظ يعني هتجيب ليك مبلغ كبير يكفي عملية بنتك ويلا تعالى قيدني تاني وروح بسرعة فرح مراتك.
لم يستطيع يونس تحمل المزيد منها وأنهار على ركبتيه يبكي وهو يلحف وجهه بيديه بكت سدرة هى الأخرى فما أصعب من قهر وعجز الرجل فأقتربت منه تربت على كفه برفق.
معلش انا حاسة بيك بس حاول تتمالك نفسك وتمشي بسرعة قبل ما زاهر ورجالته يرجعوا.
أنزل يونس يديه عن وجهه ونظر له وعيناه تشعان ڠضبا وأمسك يدها بقوة وصړخ فيها.
ليه بتساعديني وعايزة تنقذي بنتي ليه لدرجادي أنت طيبة ولا أنت ملاك نازل من السما يساعدني.
أنتحبت سدرة بقوة وهى تهز رأسها بنفي.
لأ انا مش ملاك ولا طيبة زي ما أنت فاكر مش يمكن بعمل كدا عشان أكفر عن ذنب كبير عملته وندمت عليه.
هز يونس رأسه بحيرة وكأنه لم يسمعها.
ليه في الوقت اللي المفروض أقتلك فيه بتساعديني في أنقاذ بنتي من المۏت.
أنقبض قلب سدرة پخوف لكنها أسلمت أمرها لله وأبتسمت له تطمئنه.
مش يمكن ربنا عايز كدا عشان أروح له نضيفة وهو غافر ليا ذنبي متأنبش نفسك بسببي اللي ربنا كاتبة ليا هشوفه المهم تلحق تروح تنقذ بنتك قبل زاهر ما يرجع.
صمت يونس قليلا وهو ينظر لها بقوة ثم نهض من ركوعه وأمسك يدها وأمرها.
أقلعي بلوزتك دي بسرعة.
أتسعت عين سدرة پخوف ورجعت للخلف تحتضن جسدها بړعب.
أنت بتقول أيه
ظل يونس يتلفت حوله حتى وجد غايته فأسرع يمسك به ويلقيه لها.
أمسك بسرعة مفيش وقت انا هدور وشي وأنت ألبسي الجلابية القديمة دي وهاتي بلوزتك بسرعة مفيش وقت.
تعجبت سدرة مما يطلبه منها ولكنها نفذته بكل طواعية.
تنبهت سدرة لسؤال خالتها.
وهو كان عايز بلوزتك ليه يا سدرة.
جلست سدرة ومسحت عبراتها
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 34 صفحات