قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة سماح سماحه الجزء الثاني
أوبس في حبة صوص من الفراخ جت على شفايفك....... ممممم تصدقي طعمه بقى أحلى.
خفق قلب سدرة وتلونت وجنتيها بحمرة قانية فقربه منها ورائحة عطره أرجعا إليها ذكريات قربه القليلة منها فأستدارت مسرعة حتى تهرب منه لفضاء غرفتها تحتمي منه فيها لكن يده كانت أسرع من قرارها بالهروب وأمسكت بها تلصقها في الحائط وأقترب منها بوجهه يضع يديه على الحائط خلفها وهمس لها بضعف أضعف قوتها.
شهقت سدرة باكية فضمھا هارون لصدره.
بلاش ټعيطي عشان خاطري لو بتحبيني متخلنيش أشوف دموعك دي تاني.
أستجمعت سدرة قوتها ودفعته عنها وصړخت به.
أغمض هارون عينيه مټألما من أجلها.
مينفعش يا سدرة تطلبي من البعد وأنت عارفة أن عمر راحتنا ما كانت في بعدنا عن بعض سدرة انا بحبك ومش عايز أبعد عنك انا حاسس بيك ومقدر كل اللي مريتي بيه بس اللي حصلك كان ڠصب عني ومش بإيدي.
وانا عمري ما هنسى صوتك وأنت بتقول لزاهر أقتلها هى متهمنيش لأنها خاېنة زيك ولا يمكن متفق معاها تعملوا النمرة دي عليا.
أقترب منها هارون يمسك ذراعيها.
أنت عارفة كويس أني قولت كدا وانا في وقت ڠضبي وعارفة كمان أني مكنتش هتخلى عنك ليه بتحاسبيني على فعلي اللي كان رد فعل طبيعي لأفعالك معايا.
أفعالي انا أفعال أيه دا انا فضلت أكتر من سنة بكفر عن ذنبي وأنت رافض تسامحني أو حتى تسمعني ويوم ما جتلك الفرصة تصدق أن انا لسه مذنبة صدقت عشان ترميني بره حياتك من غير ما تحس بالذنب وانا شايفة أننا كدا أحسن أصل أحنا قربنا من بعض بيخلينا نجرح بعض من غير ما نحس.
هز هارون رأسه پغضب وأمسكها يهزها بقوة.
أبتسمت سدرة ساخرة من بين دموعها.
مين قالك كدا ما انا كنت عايشة من غيرك وكنت سعيدة ومبسوطة قوي لولا أنت جيت وحرمتني من السعادة دي.
هز هارون رأسه بنفاذ صبر.
أنت كنت عايشة عيشة مش عيشتك وكنت بتقنعني نفسك أنك سعيدة لأنك بتشتغلي وتشقي وتسعدي حد محتاجلك منكرش أنك كنت بتبقي سعيدة بس مش دي السعادة اللي أنت محتاجها لأنك واخدة دور مش دورك ووقت ما يخلص وقت دورك فيها هترجعي تعيسة وحزينة لأنك محتاجة تريحي قلبك وقلبك عمره ما هيرتاح غير مع اللي بيحبه.
اللي كان بيحبه دا هو أتخلى عنه في عز أحتياجه له.
أغمض هارون عينيه وزفر بقوة.
عمري ما تخليت عنك وعمري ما هتخلى والحاجة الوحيدة اللي هتخليني أتخلى وأبعد عنك هى المۏت.
رفعت سدرة رأسها لأعلى وقالت بإباء.
لكن انا هبعد عنك ولو فكرت تقرب مني انا اللي هروح للمۏت بنفسي لأني بكرهك ومش قادرة اسامحك ومش عايزاك في حياتي وكل ما تفهم دا اسرع كل ما يكون أفضل ليك وليا.
أكتسى الحزن ملامح هارون وأجتاح الألم صدره وشعر بنغزات مكان چرح صدره لكنه لم يبدي أمامها ما يشعر ونظر لها بنظرات عاتبة.
حاضر يا سدرة انا هبعد عنك وأوعدك مش هخليك تشوفي وشي تاني عشان أريحك.
ثم حمل سترته وخرج من منزلها يغلق الباب خلفه بقوة أنهارت سدرة باكية على الأرض وظلت فترة تنتحب حتى نفذت دموعها وجفت عيناها كما جفت معاها مشاعرها ونهضت بعدما شعرت بالبرد يغزو عظامها ويبس عضلاتها فجعلها ترتعش وبحثت بعينيها عن وشاح خالتها لتلتحف به عله يقلل أرتجافها رأت باقة الزهور التي أحضرها هارون تقبع على الطاولة فأقتربت منها وحملتها بين يديها تشم عبيرها الأخاذ فلفت نظرها علبة الشكولاتة أيضا فأمسكت بها تتفحصها فوجدتها نوعها المفضل فأنهارت