الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة سماح سماحه الجزء الثاني

انت في الصفحة 31 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


حسان وميسرة وزهرة وأنصرف بعد ذلك تجاهلت سدرة وجود هارون كما تعمدت تجاهل النظر إليه لأعتقادها أنه أستبدلها بغيرها وأنشغلت سدرة بقدوم حمدي ومعه سهيلة ونبيلة فأستقبلتهم بسعادة وظلت تتحدث معها وتسألها عن حالها وحال صغارها طمأنتها نبيلة أنهم جميعهم بخير ولا ينقصهم سوا وجودها معهم كما تعرفت سدرة على سهيلة وأحبتها فهى تحمل طيبة والدتها كما تحمل ملامح وجهها وفي ناحية أخرى ملئ الحزن قلب هارون لأنه ظن أن سدرة مازالت غاضبة منه وترفض مسامحته فترك الحفل وذهب ينفرد بنفسه في مكان منعزل في حديقة الدار الأمامية وعندما أفتقدت سدرة تواجده حولها بحثت عيناها عنه فأشارت لها زهرة وهى تقترب منها وتحدثها بخفوت.

اللي بدوري عليه هتلاقيه قاعد في الجنينة قدام في تكعيبة العنب.
فسألتها سدرة بخجل.
قصدك ايه يا طنط انا مبدورش على حد.
غمزت لها زهرة بطرف عينها.
منا عارفة بس روحي إلحقيه قبل ما البت الملزقة على رأي خالتك تسبقك وتاخده منك.
ثم أعطتها ظهرها تواصل حديثها مع نبيلة وميسرة وبترت حديثها معها حتى تذهب له أغتاظت سدرة منهم وقررت الذهاب له لكي تضع حد لتلك المهزلة وتطلب منه الطلاق فيكفيها ما جعلها تشعر به وتعانيه في الأيام القليلة الماضية وقفت أمامه مرتبكة ومتوترة ونسيت ما جاءت لتقوله نظر لها هارون بضيق ثم ترك المكان ودخل للمبني حيث توجد غرفة مكتبه فتبعته سدرة وهى تناديه بحنق.
أنت مبتردش عليا ليه يا هارون.
هز هارون رأسه برفق.
وعايزاني أرد عليك ليه......
أيه اللي بينك وبيني عشان نتكلم فيه.
مفيش صح.
أقتربت منه سدرة وهى تشير له بسبابتها.
لأ فيه وفي كتير كمان بس أهم حاجة دلوقتي أنك تطلقني فاهم.
ضړب هارون سطح مكتبه پغضب عدة مرات وصاح فيها.
كفاية بقى كفاية أنت أيه مبتحسيش.
وتوجه للباب يغلقه حتى لا يخرج صوته ويفزع الأطفال ثم رجع لها وأمسك ذراعيها بقوة.
عايزة أيه هه.......
عايزاني أطلقك حاضر هطلقك بس الأول أخد حقي منك يا سدرة.
حاولت سدرة التملص منه لكنها لم تستطع فصاحت به.
أنت ملكش حقوق عندي فاهم أنت واحد خاېن ما صدقت أنك تخلص مني عشان يخلالك الجو مع غيري.
أتسعت عين هارون بحدة وأشار لنفسه بسببته وهو يبتعد عنها.
انا......... بتقولي ليا انا الكلام ده.
وبعدين أمتى خلصت منك دا انا من يوم رجوعك وانا بعمل كل حاجة تريحك ومش راضي أضغط عليك ترجعيلي وبقول كفاية اللي هى شافته تقومي تتهمني بالأتهام ده انا هقولهالك تاني وتالت وعاشر انا لو مش عايزك هسيبك عادي وأخد اللي قلبي يرتاح لها لكن الظاهر أنك لغيتي عقلك ومش عايزة تشوفي أو تفهمي غير اللي ظنك السيء مصورهولك وبس.
هدأت حدة سدرة ولانت نبرتها وهى تبرر له.
أنت كداب أيوه كداب بأمارة ست شاهندة اللي راحة جاية متعلقة في دراعك تقدر تقولي قربها منك دا ليه.
أرتفع حاجبي هارون بدهشة ورفع أصبعه يشير إلى الخارج.
تقصدي أيه دي شا........
بتر هارون حديثه بعدما خفق قلبه فقد لمس غيرتها عليه وأقترب منها ينظر لها ثم أمسك ذراعيها مرة أخرى يسألها بفرحة.
أنت بتغيري عليا يا سدرة.
لمعت عيناها بحزن ورفعت وجهها له تسأله
أيه مش من حقي أغير على جوزي.
تشكلت أبتسامة على وجه هارون وأومئ لها برفق.
لأ من حقك ومش من حق حد تاني غيرك أنت وبس.
نزلت عبرات سدرة وهى ترتكن بجبهتها على صدره.
طيب ليه عملت كدا ليه.
وضع هارون سبابته تحت ذقنها يرفع وجهها له ولم يجبها لسانه بل إجابتها شفاتيه حيث بدأت في أنشار لمساتها الحانية والمتملكة على جميع وجهها حتى عينيها ثم أستقرت على شفتيها تمتص منهما أعترافها بحبها له وغيرتها عليه توقف هارون ليتلقطا أنفاسهما وهو يجيبها بأنفاس متسارعة.
مفيش ليه لأن مفيش في قلبي غيرك فاهمة.
لكن سدرة كانت مصرة على معرفة مدى علاقته بتلك الفتاة.
وشاهندة وقربها منك.
ففجر هارون مفاجأته التي أخرستها.
شاهندة تبقى أختي في الرضاعة.
نظرت له سدرة مندهشة.
أختك في الرضاعة!!!!.....
أومئ لها هارون بإيجاب.
أيوه أختي هى مولودة بعدي بكام شهر وكنا جيران وكانت مامتها صاحبة ماما جدا ولما مامتها تعبت وقت ولادتها ماما رضعتها طول
 

30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 34 صفحات