الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة سماح سماحه الجزء الثاني

انت في الصفحة 33 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


بعد اللي حصل وجوازك من عمي مكنتش متوقع أن تكوني لسه بنت وبقيت أبرر أنك تسبيني وتروحي تجوزي عمي هو أنك عايزة تداري فيه بما أنه راجل كبير في السن ومش هيقدر على القرب منك فالبتالي مش هيكتشف عنك حاجة.
أغمضت سدرة عينيها وظلت صامتة حتى أقترب منها هارون وضمھا يقبل رأسها بحب ويعتذر منها مجددا مبديا ندمه.
متزعليش يا حبيبتي انا عاهدت نفسي أن ميكنش فيه بينا كڈب أو حاجة مخبينها في نفسنا خوفا من أنها ټجرح حد فينا كان لازم أصارحك وأعتذر منك ونصفي نفسنا قدام بعض عشان نبدأ صفحة جديدة مفيهاش حاجة تشوه منظرها.

زفرت سدرة بحزن وأومأت له.
وانا مش هقولك أني مزعلتش بس انا السبب اللي خلاك تظن فيا كدا فانا هعتبر زعلي دا عقاپ ليا على فعل غلط عملته وانا مش مدركة عواقبه كان كل همي وقتها أرضي واحد كنت فاكرة أني بحبه ونسيت أن رضا ربنا أهم من كل حاجة والحمدلله أنك اتأكدت من أنك أول راجل في حياتي.
وأغمضت عينيها تمنع دموعها من النزول.
وكمان في حاجة مهمة لازم تعرفها عمو هارون الكبير لما أتجوزني مكنش واخدني زوجة له لأنه عمره ما قرب مني ولا حتى لمسني بالعكس كنت بالنسبة له زي بنته اللي بېخاف عليها وبيحميها وهو قالي انا بجوازي منك بحميكي وببعدك عن شيطان كل همه أنه يستخدمك لأغراضه الدنيئة وأنت كنت عميانة عن مساوئه ومش شايفة حد صح غيره ولما ماجد صمم أني أفرجه الفيديو المتفبرك بتاعك عرف يلعبها صح وقدر يشكك عمك فيك بس لما حصل اللي حصل عمك هو اللي قالي كلمي هارون وهو اللي هيقدر على ماجد وهيرجع منه تعبه وتعبي.
ثم نظرت له بحزن.
فاكر يا هارون عمك ليلة ما ماټ قالك أيه.
أومئ لها هارون بإيجاب.
طبعا فاكر وفاكر لما وصاني عليك وقالي دي بنتي خلي بالك منها وفاكر كمان وصيته ليه أني أديكي فرصة تانية ومتخلاش عنك لأنك لسه صغيرة وساذجة وأنضحك عليك من شيطان عرف يطوعك لخدمته وعملك مسح مخ خلاكي متفرقيش ما بين الصح والغلط.
لمعت عين سدرة بحزن وهى تتذكر تلك الليلة.
وانا عمري ما هنسى كلامك ليا ليلتها ولا القلم اللي ضړبته ليا وأنت بتحذرني وبتقولي مشفش وشك طول منا موجود في البيت ده ومتخرجيش من أوضتك من غير أذني عشان منساش وصية عمي وأقتلك.
رفع هارون وجهه ينظر لها بندم ثم ضمھا لصدره يقبلها.
حقك عليا يا حبيبتي انا كنت وقتها معمي بڼار الأنتقام وحقيقي لولا وصية عمي كنت قتلتك أو سجنتك مع الحرامي اللي أسمه ماجد.
ثم أكمل بنبرة غاضبة.
كنت مقهور منك قوي وقلبي مكسور منك يعني أبقى محرم على نفسي الحب عمري كله ويوم ما قلبي يقع فيه تطلع حبيبته خاېنة وتسيبه لو تعرفي وقتها حبيتك قد ايه وتعلقت بيكي قد ايه كنتي عذرتيني انا وقتها مكنش هيطفي ڼاري ولا ياخد بتاري منك غير أني أقتلك لكن انا مسكت نفسي بمعجزة.
دفنت سدرة وجهها في صدره وقالت بنبرة أسفة.
حقك عليا انا كمان يا حبيبي بس حقيقي مكنتش في وعيي وكنت منساقة ورا شيطان زي ما عمك قال بس والله انا كمان حبيتك يا هارون ومحستش بده غير بعد ما أتجوزت عمو هارون فضلت ندمانة وحزينة وکرهت نفسي وكل حياتي لأني ضيعتك وضيعت حبك مني.
ضمھا هارون برفق ومسح على ظهرها.
خلاص يا حبيبتي انسي المهم أن أحنا مع بعضنا خلاص وأن شاء الله مفيش حاجة تفرقنا عن بعض تاني.
قبلت سدرة صدره وأغمضت عينيها بسعادة.
أن شاء الله يا نور عيوني.
أكتشفت أصابع سدرة طرف سلسلة في عنق هارون فتعجبت كثيرا فهذه ليست عادته نظرت له وسبابتها وأبهامها يعبثان بها.
من أمتى وأنت بتلبس سلسلة يا حبيبي.
أبتسم هارون ووضع يده على قفل السلسلة يفتحه ثم سحبها ووضعها في يدها.
السلسلة دي كانت السبب في أنقاذ حياتي من المۏت.
نظرت سدرة في يدها تتأملها فأتسعت عينها پصدمة ثم نظرت له.
دي سلسلتي وكانت ضايعة مني لقيتها فين.
أغمض هارون عينيه متذكرا لحظة عثوره عليها وأصابعه تتجه لأثر الچرح الظاهر
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 34 صفحات