رواية كاملة الفصول عهد يمين بقلم الكاتبة بتول علي
انت في الصفحة 29 من 29 صفحات
عامله إزاي يا جميله ... مش مصدقه أن مروان يعمل فيها كده ... أنت طلع عندك حق الشاب الحقېر اللي بيصاحب بنات عمره ما هيتغير حتى لو اتجوز ملكه العالم في الاحترام ... حسبي الله ونعم الوكيل فيه ... ربنا ينتقم منه.
تأملت جميله أمنيه بشرود ... ليست هذه هي زميلتها التي تعرفها ويعرفها الجميع بالصبر والحيويه ... لم تتوقع أن ټقتلها خېانه مروان بهذه الطريقه ... امتعضت ملامحها عندما تذكرت هذا الحقېر الذي خان زميلتها قبل زواجه منها ... حملت حقيبتها وتوجهت برفقه مروه ناحيه أمنيه للتخفيف عنها وبث الأمل والعزم داخلها من جديد.
زفر أمجد أنفاسه بهدوء قبل أن يهتف قائلا وهو يصوب نظره نحوهما
أنتم ملاحظتوش أن ممدوح مزعلش عليه
بيتهيألك ... ممدوح زعلان أوي عليه بس هو متعود طول عمره أنه ميظهرش انفعلاته قدام أي شخص حتى لو كانت مراته.
تنهدت ريهام بضيق وهي تمسح صفحة وجهها
خلاص يا جماعة اقفلوا السيره دي بالله عليكم ... احنا كل اللي هنعمله أننا ندعيله بالرحمة والمغفرة حتى لو كان شخص مش كويس.
أقام يامن حفلا بمناسبه مناقشه جميله رسالة الماجستير ... احتضن ياسر جميله وقبل رأسها وهو يقول
مش مصدق أن القرده الصغيره ناقشت رساله الماجستير النهارده.
عبس وجه جميله بطريقه طفوليه فعلى الرغم من تجاوزها الثامنه والعشرون من عمرها لا يزال ياسر يناديها قرده ابتسم يامن ولكز ياسر بخفه في كتفه وقال
أمسكت راويه بأذن ياسر وقالت پحده مصطنعه
بطل كلمه قرده دي بقى ... أختك مش صغيره عشان تقولها قرده.
نظرت جميله بحزن إلى صوره نوال التي ماټت منذ ثلاث أعوام بعدما سامحها يامن .
حضر سامح ومريم برفقه ابنهم ياسين وأيضا حضر أمجد وريهام لتهنئه جميله التي شعرت أخيرا بالسعاده التى تمنت الحصول عليها ودعت الله أن يظل شقيقيها معا وألا يتفرقا مره أخرى.
تمت بحمد الله