رواية كاملة الفصول بقلم الكاتبة سلمي محمد
أيوه هو ...شوفتي الحظ ...أنا مبسوطة أوي أوووي يازهرة...كلام في سرك...من اليوم اللي أنقذني فيه وهو مش بيفارق خيالي...وكنت بقول لنفسي هو فين وأنتي فين ...قفزت على قدميها من الفرحة ...أنا مش مصدقه نفسي...وهتفت في سرور ...وأخيرا اتكتبلي أفرح تاني...
شردت زهرة بحزن ...محدثة نفسها...مستحيل أن تخبرها ماحدث له بعد معرفتها بالخطوبة...أخفت حزنها وقالت بابتسامة مبروك ياضحى ...
ضحى بابتسامة مرحة على فكرة أنتي اللي هتعملي الميك اب بتاعي ومفيش حد غيرك فاهمة...ده أنتي عليكي تزويق...كنتي أشطر واحدة فينا بتزوق وتعمل أحلى ميك اب
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ضحى بأصرار مليش فيه قديم مش قديم مفيش غيرك هيزوقني...
هزت زهرة كتفيها وقالت بلهجة مستسلمة حاضرياضحى ...مادام هتكوني مبسوطة
ضحى بصوت مرح طبعا هكون مبسوطة ومبسوطة أوي....
_______
في غرفة الصالون
قالت أبتسام بحزن أنت بتقول أيه ياكارم ...مش معقول
كارم بلهجة مؤكدة للاسف يابتسام ...نسبة أنه يكسب حضانة البنات كبيرة ...بعد الاوراق اللي قدمه...اللي بتثبت عدم أهليتها أنها تربي البنات
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أبتسام برجاء أتصرف ياكارم ...دي رشا ممكن يجرالها حاجة لو أخد البنات منها...ده أنا مصدقت حالتها أستقرت ورجعت طبيعية...
رد كارم بتفكير هشوف كده وححاول أتكلم معاه في مصلحة البنات
أبتسام برجاء حاول معاه ..
كارم بهدوء هكلمه النهاردة وأحاول أوصل معاه على أتفاق يرضي جميع الاطراف
_______
أنتهزت سعدة خروج زاهر من المنزل...لتذهب الى غرفته ...طرقت على الباب حتى فتحت لها بيسان
سعدة بابتسامة دي أكلة عملتها مخصوص ليكي
سألت بيسان بفضول هو أيه ده
ردت بابتسامة مصطنعة دي أسمها عصيدة...أكله مشهورة هنا...
بيسان باستفسار عصيدة أول مرة أسمع الاسم ده...ودي بقا مكوناتها أيه
قالت سعدة لبن ودقيق ومية وحاجات تانية...بس هتعجبك أوي
حاولت بيسان الرفض فهي لا تهوى اللبن معلش ياسعدة..
سعدة لم تيأس حتى أقنعت بيسان بتناول عدة ملاعق منها
_ كفاية كده ياسعدة وتسلمي أنك فكرتي تدوقيني منها
_ العفو ياهانم ...ثم أنصرفت ...لتذهب مباشرة الى غرفة صفية...
أول مادلفت سعدة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
سعدة بابستامة منتصرة أيوه ياستي ...
تنهدت براحة..وهي تأخذ وضع أكثر راحه على مقعدها أمتى بقا هيطلقها
_ الشيخ فرحات قال في أقرب...وأنا أهو بنفذ كل اللي بيقول عليه وحطيت ليها العمل في العصيدة وأكلته
_ ياريت عشان أنام وأعرف أرتاح
_____
ذهبت زهرة الى غرفتها وألقت نفسها فوق الفراش..أغمضت عينيها بتعب...واڼفجرت في بكاء صامت...الى متى ستدفع ثمن خطيئة لا ذنب لها فيه...تأوهت پألم...الى متى
مر شريط ذكرياتها أمام عينيها بتناغم...رأت نفسها طفلة مع والد يدللها بالحب...رأت نفسها عروسا تزف لأكثر الشباب وسامة وشجاعة ...وأنجبت منه عشرات الاولاد...وفجاة تحولت ذكرياتها البرئية الى كابوس...الى هذا اليوم الذي سيظل عالقا بداخل عقلها ...وجدت نفسها تصرخ وتصرخ... أخذت تجري دون هوادة...والدموع تغشى عينيها...متعثرة الخطى...تكاد لا ترى أمامها...حتى كادت تدهسها سيارة
ترجل السائق من سيارته...أخذ يسب محدثا نفسه أمتى الواحد ربنا يعفيه من الاشكال الضالة دي...فهذا الطريق قابل فيه هذه النوعية كثيرا ...لكن مكان عمله كطبيب يجبره الى خوض هذا الطريق توقف لسانه عن الكلام من صدمة ما رأى وجد نفسه يقول أنتي بخير يابنتي
نظرت زهرة له بصمت...كلامه أعطى لها الاشارة لكي تفقد نفسها وتدخل في حالة من الصړاخ الهستيري...لتسقط فاقدة الوعي أسفل قدميه
هتف پصدمة أسترها من عندك يارب وعدي الليلة دي على
خير...قام بحملها ...عندما لم تستجيب لمحاولة أفاقتها...وأتجه بها الى المستشفي ...
دلف الى المستشفى وذهب بها الى غرفة الطوارىء....سألته ندى بفضول مين دي
ندى شهقت بس دي باين عليها لسه عيلة ...
تم الكشف عليها ونقلها الى غرفة خاصة...وعندما أستيقظت ...للحظات...سألتها الممرضة عن أسمها ..لتفقد الوعي مرة أخرى....ومن خلال الاسم توصلت الشرطة الى العنوان...وتم أبلاغ أهلها عن توجدها في مستشفى الهلال ....ذهبت هدى الى المستشفى وقلبها يتأكله الخۏف على أبنتها الوحيدة...فهي أختفت فجأة ولم تعلم أين ذهبت ...
هدى بلهجة مړعوپة بنتي مالها يادكتور ..
تردد أديب بأخبارها..
كررت هدى كلامها بقولك بنتي مالها ....
أديب بلهجة مواسية كل شيء مقدر ومكتوب واللي حصل لبنتك مقدر ليها تعيشه
هدى بصړاخ بنتي ماټت
أديب هز رأسه نافيا لا مش ماټت
هتفت بانفعال أومال مالها
لطمت هدى على وجهها وهي تصرخ أاااااه يابنتي أااااه...لم تتحمل هدى الصدمة...فسقطت فاقدة الوعي ...
تقيد الحاډثة ضد مجهول وتخرج زهرة من المستشفى مڠتصبة مع أم مشلۏلة...
ذهبت الى شقتها ...لكن نظرات الناس لم ترحمها...عندما علموا ماحدث لها...فهي في نظرهم خاطئة...عندما علمت بحملها حاولت أجهاض نفسها لكن حملها كان متقدم فهي أكتشفته متأخرة...باعت الشقة...وتركت المنطقة وسافرت الى مصر هي ووالدتها...غيرت من شكلها منتحلة هوية زهرة الدميمة....
في يوم أتاها أتصال من ضحى ...فهي الوحيدة التي كانت تتصل بيها...هي الوحيدة التي تعلم بمكانها...
زهرة پبكاء أنا تعبت أوي ياضحى...وخلاص مش