قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة فاطيما يوسف من نبض الۏجع
يتمناه أي راجل من مرته وياجي ميشوفنيش أصلا ولا ياخد باله من اهتمامى بنفسي ليه ولا يجبر خاطري بكلمة حلوة وأقول يابت جاي تعبان قربي إنتي منيه ولاغيه هيحس بيكي مهما أعمل بيبقي في عالم تانى يابيتكلم في التليفون في شغل ياهيخلص ميزانية لمكتبه ياهينام من كتر الشغل والتعب وأنا أرجع لفرشتي بحسرتى على عمري اللى بيضيع وياه من غير ماأتهنى بأايامى الحلوة ولا بشبابي وكل ده تقولي لي أتحمل ! صعب ياأما أتحمل أكتر من إكده عاد
كانك مزوداها شوي ! أنا شايفة كلامك كله ميصحش يطلع من بت أصول عاد مش متحملة جوزها فوقي يامها لحالك واوعي لبيتك وجوزك إنتي من زمان وإنتي إكده بتكبرى الصغيرة وتعملي من الحبة قبة وطول عمرك متدلعة وكنتي مغلبانى وإنتي بت بنوت ومشيبانى بسبب دلعك الزايد عن اللازم عيشى على طبع جوزك وكله إلا خړاب البيوت العمرانة من رابع المستحيلات إنه يحصل
يعنى بعد اللى حكته لك ده كلياته أني بتجلع !
وكل اللى همك إن البيت ميتخربش وبس أما أني واحساسي ومشاعرى وحقي البسيط في الدنيا المفروض أتنازل عنيه من وجهة نظرك
واسترسلت حديثها وهى تحمل حقيبتها مرددة بشرود
حلو إكده مفيش خړاب بيوت بس متلومنيش بعد إكده عن أي تصرف هعمله يحسسنى إني بنى أدمة من حقها تعيش وتحس ودي أبسط حقوقي
معناته ايه حديتك الماسخ ده يابت بطنى ! هتمشي في الحړام عاد ولا ايه!
ده أنا كنت دبحتك بيدي ودفنتك مطرحك ومحدش يعرف لك طريق جرة
انطلقت من أمامها بعد أن رددت
والله تبقي عميلتى فيا جميلة
مهنسهلكيش واصل
ألقت كلماتها وتركتها وغادرت المكان تاركة اياها تجوب بعقلها في تلك الكلمات التى رددتها في عز بكائها وعقلها يصور ألاف التصورات وينكرها في نفس الوقت
والله عال ياست مها ربنا يسامحك يابعيدة وقال يامخلفة البنات ياشايلة الهم للمماټ إنتي ملكيش غير خالك مسعد ياجي يشوف حل وياكى علشان زهقت منك ومبتقش حملك واصل
وظلت على حالها تتآكل ڼارا على ابنتها وكلماتها الموجعة
في كلية الصحافة والإعلام وبالتحديد في مكتب عميد الكلية
يافندم أوعدك إن عمري ماهرفض أي سبق صحفي ينطلب مني عاد في اي يوم من الايام بس أغاني ومطرب فوق مستوي تحملي ومهقدرش وهبوظ الدنيا
وقبل أن يرد استمعت إلي أحدهم يردد بغيظ
ليه هو المغني ده مش إنسان ولا من آكل لحوم البشر وهيعمل لك حاجة ياآنسة
استمعت الى صوت رجل فلم تعيره انتباه ولم تنظر اليه وردت على حديثه وهي تنظر الى عميد الكلية فهي تغض الطرف ولا تخشى في اخلاقها لومة لائم
أحس أدم بالإهانة الشديدة لانها تتحدث معه ولم تنظر اليه وترد على كلامه دون ان تعيره أدنى انتباه وهذا في عقله يسمى قله ذوق وليس كما تحكي هي فتحدث معنفا اياها
ومش عيب لما اكون بكلمك يا آنسه وما توجهليش وشك !
هو انتي ما تعرفيش ان الكبر حرام ولا إن من الذوق ان لما حد يكلمك تدي له ضهرك ما تبصلوش اصلا
هنا التفتت إلي وجهته وأجابته دون ان تنظر الى وجهه ولكن عيناها مثبتة حوله
ايه علاقه غض البصر بالكبر هو أني مطالب مني ان انا اتكلم مع حضرتك وأبص لعيونك عاد أما عن ردي أنا رديت بكل ذوق بدون مااغلط ولا أراعى حدود الأدب
احسه بغليان الډم في عروقه من تجاهلها لأن تنظر اليه مرة ثانية فهو لم يعهد امرأة الا ولن تتأمله وتحلم ان تجلس أمامه فكل ما رآه من جنس حواء لم تفعل معه مثل ما فعلت تلك المرأة فوجه كلامه الى عميد الكلية مرددا پغضب
انا اتهانت جامد في وجود حضرتك يا دكتور بقى دي اللي انتم جايبينها تعمل معايا انا آدم المنسي حوار صحفي !
أحرج عميد الجامعه بشده من غضبه وخاصة ان مكة زادتها معه بكثير فلم يكن متوقعا ما حدث منها فتحدث معتذرا بلباقة
معلش هي ما تقصدش حاجه يا فنان اهدى بس كده وانا هخليها تعتذر لك حالا
ثم تابع كلماته وهو يأمر مكة بالاعتذار الى آدم عن طريقتها الفظة معه
اتفضلي يا آنسة اعتذري لآدم على معاملتك معاه بقلة ذوق خاصة واني شايف اسلوبك في الكلام وبعدين انتي مش من حقك توافقي او ترفضي تعملي الحوار الصحفي اللي كان هيبقى ليكي نقلة جامدة في بداية مشوارك الإعلامي وخسرتى