السبت 23 نوفمبر 2024

اسكريبت جميل جدا بقلم الكاتبة ريناد يوسف

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز


عشان مرهقه أوي أياكي إنتي أو حد من أخواتك تصحوني.. افضلوا العبو مع بعض وبعدها قومي لمي البيت وزاكري لاخوكي وعشيهم ونيميهم.
وجني سمعت الكلام وقامت عشان تنفذه من غير نقاش. 
وانا صړخت علي سعاد بعصبيه وانا شايف قسۏتها علي الطفله دي وقولتلها
علي فكره انتي هتضطريني بالوضع دا إني آخد ولاد اخويا منك لان الظاهر إنك مش هينفع معاكي الذوق ابدا.. وواضح انك مبقتيش فاضيه تربي عيال.. وبقت نفسك وأهوائها اهم عندك من ولادك.
ردت عليا بكل هدوء وصدمتني بردها اللي مكنتش متوقعه ابدا لما قالتلي
ولاد أخوك اهم قدامك ولو عايز تاخدهم اتفضل خدهم فأيدك وإنت ماشي من دلوقتي.. وعتبك عاللي يمنعك. 

سمعت كلامها دا وأخدت بعضي بعدها ومشيت وانا مش مستوعب الصدمه ولا مستوعب السهوله اللي بتتخلي بيها عن ولادها وحاسس مش قادر أتحمل وجودي مع الست دي فمكان واحد.. أو أسمع منها كلمه زياده واني خلاص وصلت لأقصي مراحل التحمل ولازم فأسرع وقت اصلح وضع لازم يتصلح بأي طريقه لأن استمراره معناه كارثه بكل المقاييس
رجعت بيتي وانا حاسس لأول مره إني عاجز قدام أمر ومهزوم ومش عارف آخد قرار وإني لازم اختار حل من اتنين من أتنين..
الاول إني آخد الولاد وابعدهم عن أم مستهتره بالشكل دا.. وأحرمهم من أمهم ويعيشوا أيتام من الأب والأم كمان واربيهم بالطريقه اللي ترضي ربنا وترضيني وتريح اخويا فتربته..
أو إني اسيبهم معاها وأحاول إني اسيطر عليها اكتر من كده واعمل المستحيل عشان اقدر..لكن لو فشلت فدا ولاد اخويا هيضيعوا معاها.. 
وصلت البيت اخيرا وكان واضح عليا الديق وظهر جدا في تعاملي مع مراتي والولاد وانا بكلمهم بزعيق وشخط ونتر..
وطول الوقت وانا الموقف اللي شفته قدامي من سعاد مخليني زي الڼار من العصبيه.. 
وخصوصا وان صورتها وصوتها وهي بتتكلم معايا و برودها وتعاملها مع الاولاد بالجحود دا كأنها مرات ابوهم مش أمهم..وإهمالها الفظيع فبيتها.
من بعد ماكانت أحن أم في الدنيا.. دنا حتي كنت دايما اقول لمراتي إتعلمي الأمومه ووالنظام والنضافه من سعاد مرات اخويا.. 
وكنت دايما عايزها تاخدها قدوة ليها ومثل أعلى.. مش عارف بس أيه اللي جرالها ولخبط أحوالها بالشكل دا! 
دخلت أوضتي وفضلت أفكر في الحل لغاية مالقيته أخيرا..
هو صحيح ممكن يسبب مشكله لكن مقداميش غيره..والحل دا متمثل في شخص واحد هو الوحيد اللي هيقدر يحل المشكله دي من جزورها. 
طلعت تليفوني وجبت نمرة احمد اخو سعاد اللي فبلد تانيه.. وتحديدا في قريه من قري الصعيد وإتصلت عليه.. وحكيتله كل حاجه.. وبمجرد مااخوها سمع اللى قولتهوله حسيت من كلامه إنه بقي بركان ڼار.. 
وقفل معايا السكه وقال إنه جايني فورا مسافة الطريق.. ونبرة صوته كانت بتقول إنه مش هيحصل خير أبدا.. طبعا ماهو صعيدي ودمه حامي وأكيد مش هيرضي بالعيبه ولا يقبلها
 

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات