الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة ألكسندر عزيز

انت في الصفحة 34 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز

السائقان فقط..
اخرجاهم.. ووجها المسډس لرأسيهما
هوفين
هههه قول للي باعتك الباشا بيسلم.. وهيزوره قريب.. وخليه يحضر للزيارة
ااااااه
الو ايوة يا باشا
ها معاكم
ااحم.. لا يا باشا
يعني ايه لا.. راح فين
مافيش غير السواقين.. وباعت لحضرتك رسالة..
ابتلع ريقه في توتر
رسالة ايه
بيقول لحضرتك حضر للزيارةلانه هيزورك قريب
يا اولاد ال.. مش عارفين تجيبوه... خلصوا علي الي عندكم.. واخفوا كل حاجة.. بسرعة
كان غاضبا وبشدة.. ېصرخ هنا وهناك.. فهذه كانت الفرصة الوحيدة امامهم
ايوة يا باشا بلعوا الطعم..
تمام
باك
ما ان سارت الثلاث سيارات... وجدوا خلفهم سيارت اخرى تتبعهم.. اسرعوا ودخلوا في.. في جراج مول تابع لهم.. وتحدث سيف سابقا مع الامن حتي يأخروهم قليلا في التفتيس...
حتى نزلوا جميعا ولم يتركوا سوى السائقين فقط.. وجعل امن الجراج يضع اجهزة تعقب في السيارات بدون ان ينتبهوا
وصل سيف الي المكان المنشود.. حيث مطلق 
لم يلكسه احد منهم بناء علي تعليماته...
دخل غرفة يغمرها الظلام مع انهم في اوج النهار..
فتح الانوار
حتي ظهر له غرفة واسعة.. شديدة البرودة... وفي الوسط.. شخص يداه.. .. لفد ترك لمدة تقرب الي ثلاثة أيام.. علي هذا المنوال
.. وما إن عم الضوء الغرفة حتي اغلق عينيه بتعب.. فالضوء بعد الظلمة...جاء احد الجرس بكرسي ووضعه امامه
جلس عليه
الباب يتقفل.. وماحدش يدخل.. لو جه ابوية بذات نفسه.. تعليماتي تتنفذ
تمام يا باشا
امسك الكرسي بيد واحدة وداره.. حتي اصبح المسند مواجه لظهره.. ووضع يده يفرك رأسه وعينيه
وبنبرة ساخرة
معلش اصل بقالي 3 ايام ماتمتش.. بس هطلعهم عليك
كل هذا والمعلق ينظر له.. لا يحيد نظره عنه.. وقف سيف واخذ يدور
حوله
امممم تعرف. دورنا وراك... بس انت مش موجود اصلا... يعني هي رصاصة واحدة.. وبس
بس مش هنولهالك... هعمل فيك الي عمرك ماتتخيله.. وبعدين هسلمك.. تؤ تؤ مش للي مشغلينك.. هبعتك تشيل قضية تجسس... يهني ضمنت حياتك الجاية ارحم منها..
ومن ثم شرع والاخر يتقبل كل هذا.. لم ينطق بحرف.. يكتم صرخاته فقط قدر المستطاع..
وما ان انتهي من .. تركه معلق كما كان.. فأرخيت يديه.. وظل وزت جسده علي يديه في السلاسل الحديدية... لا يستطيع الوقوف علي قدميه
كان سيف من البداية خلع جاكيته.. وشمر اكمامه.. اخذ نفس عميق.. وجلس علي الكرسي
دلوقتي نقدر نتكلم
ها مين الي باعتك ياله
ه هه.. مش مش هتعرف
قالها بأنفاس منقطعة
ومين قالك اتكلم... بص اصلي اليومين دول مودي زي الزفت.. فتلاقيني عايز اطلع غيظي في حد.. فسبحان الله هيكون انت.. اتحملت اول مره.. بس مين عارف هتتحمل لامتي.. وخلي الي دربوك ينفعوك
بكرة اعرف تفصيلك.. ههههه ا اتضربت دي مراتي وفرحنا كان قريب.. بس هعمله في معاده .. لس استنى انت
واقترب منه ولكمه بكل عڼف
قڈف التي تكونت في فمه
هه ولا هتقدر تعمل صل لحاجة.. وابقى قول الي هيدور بضمير علي محمود السحاوي.. وقابلني.. وانا هنا هروح فين
معلش بقى هسيبك في أحلامك شوية... والرجالة بره مسلموش عليك خليهم يسلموا دلوقتي حلا.. وراجعلك
عاد الي المشفى مرة اخري بعد ان ابدل ثيابه.. وجدهم كما هم امام غرفة العناية
وقف بجانب يحيى
محمود السحاوي
نظر له الاخر بدهشة..
مش فاهم
عايز اعرف تفاصيله من يوم ماكان في بطن امه
ابتلع ريقه بتوتر
مين قالك علي الاسم ده
جرى ايه يا يحيى..
جبت الاسم دا منين يا سيف.. وعايز تعرف عن ليه
دا امر يا يحيي
والي واقف ادامك هو محمود السحاوي.. بشحمه ولحمه
الفصل 23
نظر له برهة لا يفهم ماذا يقول
مين قالك على الاسم دا يا سيف.. لالوا كامل عمره ما هيقوله يبقى مين
مين غيره يعرفه
سييف.. دا شغلي... والي يعرفه مېت دلوقتي
اظاهر ان المېت صحي
يحيى بتوجس.. قصدك ايه
قصدي ان الي ضړب الڼار.. قالهالي صريحة قول للي هيدور كويس على محمود السحاوي
.. ي. يوسف
مين بوسف دا يا يحيى
جلس يحيى بوهن.. على احد الكراسي خلفه متذكرا الماضي
انقضي اليوم.. واستفاقت حور بوهن شديد وما ان نظرت بجانبها حتي شاهدت شخص اخر ممدد علي السير الذي بجانبها... موصل به العديد من الاجهزة..
لم تعرف من هو بسبب تشوش الرؤية ومن ثم اغلقت عيناها مرة اخرى
تم نقلها الي الغرفة بجانب العناية.. استفاقت بوهن دخل لها الجميع اقترب منها والدها ووالدتها.. اقتربت جوي ومعها جين وريم ويحيى.. لكن سيف كان في المكتب المجاور يستريح قليلا فهو لم بغمض له جفن من وقت الحاډثة.. بينما لم يجرؤ كل من رأفت ومنى من الاقتراب... اكتفوا فقط بالنظر لها..
وهي فقط تبتسم للكل بوهن..
خرجوا جميعا بناء على اوامر الطبيب
خرج سيف وذهب لغرفة العناية ولم يجدها..
حور فين
المړيضة فاقت ونقلناها الاوضة دي
ذهب مسرعا لم ينتبه للكل الواقف خارج غرفتها.. رلم ينتبه للطبيب الذي ينادي عليه.. فتح الباب بسرعة ولم يغلقه
تقدم منها ببطء.. كانت تنظر له مبتسمة برغم شدة اعيائها ووجهها الباهت.. وشفاهها البيضاء.. الا انها مازالت في عينيه حورية من السماء
اقترب ومع كل خطوة دمعة تنزل من عينيه.. جثى بجانبها.. وامسك يدها ولثمها بكل شغف... ودموعه لا تتوقف..
وحشتيييني
ابتسمت له
رفعت يدها ببطء تزيل دموعه.. امسكها جيدا واخذ يقبلها ويبكي لكن هذه المرة بصوت
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 62 صفحات