قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة سعاد محمد سمرائي الجزء الأول
رأته وعادت تجرى حتى
أقتربت من النور
وقعت ترتكز على رسغيها
تنظر الى نهايه الطريق وجدت النور لكن هناك ما يمنعها من الخروج من ذالك الطريق فبنهايته أسياخ حديديه تشبه القضبان مغلقه وخلفها يقف أحدا
أستيقظت وجهها متعرق رغم أن الطقس فى بداية الربيع لأ حار ولا بارد
وضعت يدها على جبينها تمسح بعض حبات العرق شعرت بأسى من ذالك الحلم سألت نفسها لما حتى بأحلامها هنالك سجان هى تريد الحريه ألا يكفى سجنها لأكثر من ثلاثة عشر عاما هنا منذ أن توفيا والداها بحريق لمصنعهم بالقاهره مما جعلها تترك القاهره وتأتى لهنا بمنزل عمها أو بالأصح منزل والداها فوالدها له نصف هذا المنزل
حقا تعامل بطيبه وأحترام وحب من الجميع لكن تشعر دائما أن أسوار هذا البيت العالى كسجن حكم عليها العيش بداخله
أنتبهت على طرق على باب غرفتها
سمحت له بالدخول بعد أن علمت من يطرق على الباب
دخلت سنيه مبتسمه تقولصباح الخير على زينة الصبايا الحاجه وجيده قالت لى أجى أشوفك أن كنت صاحيه أقولك الفطور جهز وهى والحاج حمدى مستنينك
تبسمت سمره قائله هاخد دوش وأفوق وهنزل وراكى مش هغيب
تبسمت سنيه قائله حمام الهنا عقبال حمام العريس قريب يارب
خجلت سمره وذهبت الى الحمام المرفق بغرفتها دون رد
وقفت خلف باب الحمام تعيد كلمة سنيه العريس
العريس هو طريق خروجها من أسوار هذا المنزل
لكن متى هى عدت الخامسه والعشرون لم يتقدم لها أحدا رغم أنها مقبولة الشكل وتكاد تكون جميله ومن عائله ذات صيت واسع بالبلده لا بل بمصر كلها لكن ما السبب فى هذا هل السبب هو عدم خروجها الكثير فهى تكاد لاتخرج منذ أن أنتهت من الدراسه فى أحد المعاهد الفنيه التجاريه الفوق متوسطه الأ قليل فقليلا ما تصطحبها زوجة عمها معها أثناء خروجها مما جعل معرفة الناس بها قليلا من يعرفها
أخبرها عقلها بلحظة يأس قائلا أنتى تعشين على الهامش لأ أحد يعرف بوجودك
بالقاهره
بفيلا فخمه بكومبوند راقى 1
بغرفة أصغر الصقور
أستيقظ على صوت رنين هاتفه
جلب هاتفه الموضوع على طاوله جوار الفراش
نظر الى الشاشه ورد علي
المتصل
قائلا أرغى عالصبح
سمع ما
________________________________________
أخبره به الاخر
وأنهى الحديث قائلا
طيب تمام وشكرا سلام
نهض من على الفراش وذهب الى الدولاب وأخذ منشفه ونزل الى الأسفل وأتجه الى الحديقه يمارس رياضة الجرى فى سياق محيط الفيلا
بغرفة الصقر الأوسط
كان نائما يحلم ذالك الحلم الذى يصاحبه منذ سنوات ولا يعرف سبب تكراره فى نفس اليوم بالذات
كان يحلم
بفتاه تسير أليه الى أن أقتربت منه كان وجهها تغطيه الډماء لايظهر من ملامح وجهها سوى عيناها التى ټنزف دماء
أخفض بصره ورأى هنالك دماء ټنزف من موضع قلبها أيضا وضعت يديها على قلبها ثم مدتها فى أتجاهه وضړبت على موضع قلبه
أستيقظ فزع يشعر پألم ضړبة يدها على قلبه
أزفر أنفاسه يخبر نفسه أنه نفس اليوم ماذا حدث بهذا اليوم ومن تلك الفتاه لايتذكر شئ يكون سببا
بغرفة الصقر الأكبر
تقلب فى فراشه يصحو مد يده وأتى بالهاتف
فتح شاشته
ونظر الى صورتها قائلا صباح الخير يا عصفورتى وحشتينى اليومين الى فاتوا
وجد أشعار بعدة مكالمات خاصه له
رأى أشعار من والده فتجاهله هو يعرف لما يريده ولاداعى للأتصال فهو بعد عدة ساعات سيكون أمامه ويخبره وجها لوجه
رأى أشعار أخر يذكره بلقائه بمصممة حملة الدعايه الجديده
بعد قليل بداخل المطبخ
دخل عمران ورأى عامر بحتسى اللبن وهو يرتدى شورت والمنشفه على كتفه
تحدث له بتريقه
أيه ده أنت لسه بتشرب لبن هو أنتمش أتفطمت ولا أيه وبعدين مش مكسوف من كوثر الشغاله تشوفك بالمنظر ده
تستمر القصة أدناه
ضحك عاصم الذى دخل خلفه
رد عامر قائلا أنا بقول بلاش تريقه عالصبح ونتعامل كرجاله مع بعض وبعدين كوثر دى أرجل مننا ومبتنكسفش
ضحك عمران قائلا وهو فى رجاله بتشرب لتر لبن عالريق يا أبنى أنا مش عارف سر حبك للبن أيه ولا يمكن عشان ماما فضلت ترضعك أربع سنين أنت الوحيد الى أمه كانت بتروح له الحضانه كل ساعه ترضعه وترجع كنت مسعور
ضحك عاصم
بينما رد عامر قائلا كانت بترضعنى عشان مكنتش برضى أكل ياظريف منك له وأصطبحوا عالصبح
وبعدين أنت خارج دلوقتى ولا أيه
رد عمران أه خارج عندى مشوار قبل الشركه هروحه وبعدها هروح عالشركه
رد عاصم بأستغراب مشوار أيه بدرى كده
ردعمران مشوار خاص هو لازم أديك خط سيرى ما أنت كمان ليك مشاويرك الخاصه
ضحك عامر قائلا عارفين أنا هتصل على بابا أقوله يجوزكم قبل ما تنحرفوا وتجيبوا العاړ لصقور شاهين زى ما بابا بيقول علينا
ضحك عاصم قائلا وياترى لقيت لينا عرايس ولا لسه
ردعامر بخبث قائلا أنت بالذات مش هناخد وقت وعروستك هتكون معاك وقول كلمه أخويا الصغير قالها
ضحك له عمران يتمم على قول عامر
قائلا العروسه المنتظره أنا عن نفسي عارفها ومتوقع ده قريب جدا كمان
يلا خلونا نفطر عشان متأخرش
جلس الثلاث على مائدة الفطور يتناولن الفطور وسط ود مزاح
تحدث عاصم قائلا أنا مسافر قنا هركب الطياره بعد الضهر
تكلم عامر بخبث بالعجل زهقت من القاهره مبقالكش
غير يومين
تكلم