قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة سعاد محمد سمرائي الجزء الأول
لاحظت كده كام مره طلبتى قدامى قهوه
نظرت له قائله وأنت بقى متابع جيد للى بيشتغلوا معاك كلهم
رد باسماطبعا لأ بس تقدرى انها جت معايا صدفه قدامى كذا مره فلفت أنتباهى وأنا بحذرك وأنتى حره
ردت سليمهشكرا وأنت بقى مبتشربش قهوه خالص حافظا على صحتك
رد أكيد انا بفضل الشاى أو العصاير وأنصحك أنتى كمان بتقليل القهوه لو منعها أفضل ودلوقتى خلينا نرجع لشغلنا
نظرت له لأول مره رأت تلك الخصلات البيضاء فى احد جوانب شعر رأسه
زادته رجوله فى نظرها
لكن سرعان ما نفضت عن راسها وعادت للعمل معه
عوده
عادت من شرودها تنفض رأسها تقول هامسه أيه الى جابك على بالى أنا مش عارفه ليه اليومين الى فاتو بفكر فيك كتير
رد عقلهاربما بسبب التعود هى تعودت على رؤيته يوميا ومشاغبته هذا هو السبب لا أكثر
أنقضى اليوم سريعا
ليلا بغرفة سمره
وضعت سمره رأسها على ساق خالتها الجالسه على الفراش
تحدثت سمره هتسافرى مع عاصم وعمران فى الطياره بدرى وهفضل أنا هنا لوحدى و عامر هيسافر أسيوط مع عمتى وسولافه وعاطف
اليومين الى فاتوا خلصوا بسرعه قوى
وهرجع مفيش قدامى غير طنط وجيده وحديث الخدامات طول اليوم
ردت ناديه انا سمعت أن فترة الخطوبه مش هطول وهتتجوزى وبكره وتنشغلى وتقولى نفسى فى يوم أبقى فيه لوحدي وفى هدوء
وبعدين أنا معاكى دايما عالتليفون صحيح رسايل بس أهو بندردش فى كل حاجه ووجيده معاملتها ليكى طول عمرها طيبه ولا خاېفه دلوقتى تعمل نفسها عليكى حما
ضحكت سمرهطنط وجيده طيبه حتى أول ما جيت لهنا كانت صحيح بتعاملنى بتحفظ بس كانت معامله كويسه لحد مع الوقت ما اتعودنا على بعض قربنا من بعض مع الوقت بحكم اننا عايشين مع بعض فى نفس المكان و كمان وعمرها ما زعلتنى لاهى ولا عمى ولا حد من ولاده دول بيعتبرونى أختهم
ردت ناديه وعاصم أكيد مش بيعتبره أخته وألا ليه طلب يتجوزك
ردت سمرهعاصم ده الوحيد الى بخاف منه ونظرة عينه ليا بترعبنى ومعرفش هو بيعتبرنى أيه أصلا أنتى عارفه هو يعتبر ساومنى ميراثى قصاد جوازى منه انا معرفش مشاعره أتجاهى أيه
ضحكت ناديه
رفعت سمره رأسها عن ساق ناديه ونظرت لها بدون فهم
بتضحكى على أيه
تبسمت ناديه قائله لتانى مره هسألك يا سمره بيتحبى عاصم
تلبكت سمره قائله معرفش بس أكيد بحبه كأبن عمى وأتعودت على وجوده
ردت ناديه مش ده الرد الى قصدى عليه
يا بتحبيه يا لأ مش مجرد أبن عمك
ردت سمرههو الحب بس الى بيخلى اتنين يتجوزوا بابا وماما الى أعرفه أنهم أتجوزوا على حب ومع ذالك عمرهم ما كانوا متوافقين دايما كان فى خلاف على أتفه الأسباب
وبالذات ماما كانت دايما بتبعدنى عن أهل بابا هنا أنا أول مره جيت هنا وشوفت طنط وجيده وولادها كان هنا لما جيت بعد وفاتهم مع عاصم
ردت ناديه فعلا فى جوازات كانت عن حب وفشلت والعكس كمان
وفى حوازات أتبنت عالتفاهم بين الطرفين من البدايه وهى الى خلقت الحب مع العشره
مش الحب بس هو الى بيبنى زواج ناجح
الموده والألفه وحسن العشره والتفاهم بين الطرفين هى الاركان الثابته لأى زواج ناجح وأتمنى أن جوازك من عاصم يكون ناجح
فجرا
وقفت سمره مع خالتها تودعها
همست ناديه هنبقى مع بعض دايما على أتصال
أبتعدت سمره عنها
وقالت أبقى سلميلى على أونكل سراج وكمان طارق وقولى له أنى زعلانه علشان محضرش خطوبتى
تبسمت ناديه لها وأشارت بيدها وهى تركب السياره
بينما شعر عاصم الواقف قريب منهم بغيره كبيره وظهر على ملامحه الضيق حين نظر لها وهو يركب السياره بعد أن سلم على والدايه هو وعمران
أقترب حمدى من سمره وضمھا أليه مبتسما وهو يراها تخفى دمعة عيناها من نظرة عاصم لها
بعد وقت بسيارة عاطف
جلس الى جواره وهو يقود السياره وفى الخلف كانتا تجلس كل من عمته وسولافه التى غلبها النوم
تحدث عاطف بود كاذب مع عامر
أنا مبسوط أنك جاى معانا أسيوط وهتفضل كام يوم
رد عامريطاوعه فى كذبه وأنا كمان مبسوط من زمان مجيتش أسيوط ولا شوفت عمى رضا وحشنى بس هتبقى زياره قصيره مجرد هشرف على المكن بس علشان لو عاوز أحلال وتجديد فى نقص فى أنتاج المصنع ده يمكن بسبب المكن مهما كان المهندس المسئول كبير فى السن
والمكن ده حديث أكيد ممكن مش فاهم فى طريقة عمله
هكون زى مرشد له كام يوم وبعدها هرجع للقاهره تانى
تبسم عاطف والله انا نبهت عليه كتير قبل كده وقولت له يروح دورات تدريبيه وكمان يقرى كتيبات المكن بس هو بقى الى مريح نفسه
رد عامرأطمن انا هعرف أزاى
أخليه يشوف شغله صح بعد كده
أنت طيب فى تعاملك معاه إنما أنا هكون حاسم
ردت عقيله عاطف قلبه طيب مبيحبش يقطع رزق حد وانت عارف كده
رد عامر الشغل
فى المصنع مينفعش فيه المشاعر
ده بيزنس وله أسلوبه يا عمتى ومبن الى قال أنى هقطع رزق حد أنا بس هنبه على رزقه الى لازم يتعلم يحافظ عليه بأنه يطور من نفسه ويتماشى