قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة سعاد محمد سمرائي الجزء الأول
المكتب أخلصه على ما
تحضرى لنا العشا
خرج عاصم وترك سمره التى لمت غطاء الفراش عليها ونهضت ترتدى تلك المنامه
تشعر بالضجر والسأم يسرقان عمرها
لما لايريد أن يأخدها معه الى القاهره لما يريد أبقائها هنا بعيدا عنه طول الوقت
لابد لهذا من نهايه لمتى ستتحمل هذا السچن هنا
بشركة الصقر
أقتربت الساعه من الحاديه عشر ونصف
نظرت سليمه لهاتفها الذى يرن
ردت سريعاأنا لسه فى الشركه يا بابا
وخلاص خلصت مسافة السكه وهكون عندك
نهضت سليمه أظن بكده خلصنا العقود المطلوبه
نهض عمران هو الأخر قائلا
كده تمام جداوشكرا لمساعدتك
ومتأسف أنى أخرتك وقلقت والدك
ردت سليمه بأختصار مفيش مشكله
قالت هذا وغادرت
اغلق عمران حاسوبه وأخد مفاتيح سيارته وهاتفه
ونزل الى الجراچ الخاص بالسيارت وركب سيارته مغادرا
لكن
حين رأى سليمه من مرآه السياره الجانبيه
تسير بالشارع عاد عمران للخلف
ووقف بالقرب منها ونزل من السياره
تحدث أليها قائلا
تعالى معايا أوصلك للمكان الى أنتى عايزاه الوقت أتأخر ومش هتلاقى تاكسى هنا المنطقه بعيده
ردت سليمه شكرا لعرضك أكيد فى تاكسى هيجى دلوقتى أنا طلبت واحد وقالى نص ساعه ويكون هنا أنا بس بمشى رجلى على ما يوصل
أمسك يدها يجذبها قائلا بلاش عند الوقت بدأ يتأخر
نفضت يده متحدثه پعنف قائله
أبعد عنى أنت أزاى تمسكنى كده
ده فى القانون يعتبر تحرش أنا أقدر أقدم فيك بلاغ دلوقتي وأتهمك بالتحرش بيا
نظر لها متعجبا٠ تحرش أيه الى بتتكلمى عنه أنتى ناسيه أنى مديرك ولا أيه
ردت بعجرفه مديرى ده فى الشركه بس أنما فى الشارع أنت مواطن وأنا مواطنه ولنا نفس الحقوق والواجبات
متفكرش أنك بره شركتك لك عليا سلطه يا برجوازى
قالت هذا وتركته متجه الى ذالك التاكسى تركبه مغادره من أمامه
تبسم يعيد كلمتها برجوازى!
دا أنتى الى مش هتتأدبى غير بجوازى منك
هو فى يمامه تقف قدام صقر
سار عمران خلف التاكسى الى أن دخل الى المنطقه التى تسكن بها سليمه
نزلت سليمه أمام أحد البنايات
نظرت لعمران الذى يشير لها بيده
وتجاهلت أشارته ودخلت الى البنايه
بينما كان هناك من رأهم من شرفة الشقه
فتحت سليمه باب الشقه
وجدت والداها يستقبلها
يقول حمدلله عالسلامه أيه أخرك كده
ردت ببسمه مفيش يا بابا كان فى عقود مهمه لازم تتراجع والوقت سرقنا
تحدث رفعت بحنان أكيد طبعا متعشتيش على ما تغيرى هدومك هجز لنا عشا خفيف
تبسمت سليمه وهى تتجه الى غرفتها
بعد دقائق
جلست سليمه ووالداها على طاولة السفره
يتناولان العشاء فى ود
تحدث رفعت شكلك مرهقه كده
ردت سليمه فعلا أنا هلكانه بسبب النهارده أشتغلنا على عقود كتير
وهتعشى وأقوم أنام مش هقدر أكمل سهر مع أنى كنت ناويه أسهر علشان أكتب شويه فى رسالة الماجستير بس خلاص يتأجل لبكره أنا مرهقه جدا ومش هقدر أركز
تحدث رفعت رغم أنى شايف أن شغلك فى الشركه دى مرهق لكن حاسس أنك أستفادتى منه
ردت سليمه فعلا بس أنا خلاص
مدام فاطمه ولدت من فتره وأكيد هترجع تستلم مكانها تانى وأتفرغ أنا بقى لرسالتى وكمان هفتح مكتب خاص بيا مش هشتغل فى شركات تانى
حضرتك عارف أنى وافقت بس أشتغل فى الشركه دى بس لما طلب منى أستاذ موسى وهو الدكتور المشرف على رسالتى وكمان شخص محترم
رد رفعت الى فيه الخير ربنا يقدمه ويوفقك
للخير دايما
بشقة عاصم
بغرفة المكتب
وضعت سمره كوب العصير على المكتب أمام عاصم
دون أن تتحدث
نظر عاصم للكوب بتعجب قائلا
أنا طلبت قهوه مش عصير
ردت سمرهأحنا بقينا متأخر والقهوه دلوقتى مش كويسه أشرب العصير أفضل وكمان ياريت تبطل شرب سجاير علشان صحتك
غادرت سمره الغرفه
نظر عاصم لكوب العصير وتنهد مبتسما رغم أنه يعلم أن سمره غاضبه لكن لم تقدر على خصامه
بعد عدة دقائق
دخل عاصم الى غرفة النوم وأتجه الى الفراش ونام عليه يجذب سمره عليه
لكنها قالت له من فضلك أنا عاوزه أنام
رد عاصم ماتنامى هو أنا منعتك بس هتنامى فى حضنى
ردت سمره لأ أنا عاوزه أنام عالمخده زى ما بنام كل يوم يعنى أيه الى أتغير
همس عاصم بجوار أذنهاالى أتغير أنى هنا وهتنامى فى حضنى
ردت سمره وهى تحاول الفكاك من حصار يديه
لأ أنا عاوزه أنام عالمخده ومن فضلك أبعد عنى
تبسم عاصم أيه الى مزعلك كده
علشان مش عاوزك تعيشى فى القاهره
سمره أنا باجى هنا علشان أفصل عن الدنيا كلها معاكى مفكره فى القاهره هبقى فاضى أنى أبقى معاكى دايما غلطانه أنا برتاح هنا أكتر وبفصل عن الكون وأنا معاكى
نظرت سمره لعيناه رأت منهم نظرة صدق
أو هكذا شعرت
بعد مرور أسبوع
نفس الحلم يراوضه
رأى تلك الطفله تقترب منها ضړبته على صدره قائله
أنا قريبه منك أكتر ما تتصور وقريب قوى هتعرفنى
أنا مين
سمع خلفها رنين صوت حذاء أتى من
خلفها
حتى أقترب ووقف خلفها
لكن كالعاده
أستيفظ فزع على صوت رنين منبه الهاتف
مسح حبات العرق عن جبينه
وتذكر الحلم
لأول
مره تقول له أنها قريبه منه
من تلك الفتاه لما يحلم بها كثيرا فى الفتره الأخيره سابقا كانت قليلا ما تأتى له على فترات متباعده
من تلك الاخرى التى أصبحت تلازمها فى كوابيسه صوتها قريب من صوت أحد يعرفه لكن لا يستطيع تمييز من يكون
فكر وفكر عقله يكاد يشرد