قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة سعاد محمد سمرائي الجزء الأول
من ساعه على ما أفتكرت ترد
تعجب طارق على رد سمره على الهاتف
وقال أن كنت مع عميل ويادوب لسه شايف الرساله ومقصدتش ومفكرتش وده الى خلانى أطلبك بس غريبه رديتى ومقفلتيش فى وشى لأول مره تردى بصوت مش برساله
ردت سمره أنا كنت منتظره ردك ولما رنيت معرفش فتحت الخط علطول وبعدين أنا مش فى فتحت الخط ورديت أو لأأنا دلوقتى فكرت فى كلامكأنا هنزل القاهره وأشوف رد فعل عاصم أنا طلبت منه كذا مره أنه ياخدنى معاه أعيش فى القاهره وهو رفض وأنا عاوزه أحطه قدام الأمر الواقع شوفلى طريقه أجى بها للقاهره
رد
طارق الطريقه سهله جدا وبسيطه لو ركبيتى أى قطر من عندك جاى للقاهره
ردت سمره قطر أيه يا طارق أنا مقدرش أتحمل المده دى كلها هقعد أكتر من تمن ساعات فى القطر
أنت مش سبق قولت أنك طلعتلى جواز سفر
خلاص أسافر بالطياره
فكر طارق قليلا وقال سمره أفقلى وعشر دقايق هرجع أكلمك تانى
فعلت سمره ماقاله وأغلقت الهاتف ووضعته أمامها تنتظر عودة أتصاله
بينما طارق أغلق مع سمره وقام بالأتصال على شركة الطيران يستعلم منهم على مواعيد الطائرات
بعد أكثر ربع ساعه
نظرت سمره للهاتف بملل وشرود
لكن أخرجها من شرودها صوت رنين جرس الباب
تركت الهاتف ونهضت تتجه الى باب الشقه وفتحته
وجدت أمامها سنيه التى قالت
ست سمره بقالى كتير برن الجرس ليه مش بتردى عليا كنتى نايمه
ردت سمره بضيق لأ مكنتش نايمه وبعدين مش قولتلك بلاش كلمة ست سمره دى بتحسسنى أنى عندى مېت سنه قولى لى سمره زى ما كنتى بتقولى قبل كده
ردت سنيه عاصم بيه هو الى أمرنى بكده
ردت سمره أبقى قولى بس قدامه لكن بينى وبينك قولى سمره وبعدين جايه ليه
ردت سنيه حمدى بيه والست وجيده قالولى أطلع أقولك أن العشا جاهز وهما مستنينك عالسفره
قبل أن ترد سمره سمعن صوت رنين هاتف
تحدثت سنيه بتعجب و ده صوت تليفون جاى من جوه الشقه
تعلثمت سمره قائله تليفون أيه ده صوت التلفزيون يلا أنتى أنزلى وأنا جايه وراكى
أمتثلت سنيه لها ونزلت وأغلقت سمره خلفها الباب
وعادت لغرفة النوم أغلقت رنين الهاتف وبعثت رساله تقول هكلمك مره تانيه بعد شويه
قالت هذا وأغلقت الهاتف ووضعته بأحد جيوب ملابسها ونزلت للأسفل
بشقة سليمه
لاحظ رفعت نظرة عين عمران لتلك الصوره على الحائط
تحدث پألم دى صورة سليمه وأختها التوأم وهما صغيرين
تعجب عمران قائلا هى سليمه لها أخت توأم طب هى فين
أدمعت عين رفعت ورد سلمى ربنا أختارها من اتناشر سنه توفت فى حاډثة عربيه كنا يوم العيد وسواق همجى صدمها بس ربنا عاقبه فى وقتها ودخل فى عمود كهربا وماټ مصعوق وللأسف سلمى كمان باتت ليله فى المستشفى وتانى يوم روحها صعدت للى خالقهاوبعدها بحوالى سنه توفت مامة سليمه وفضلت أنا وهىبقت كل دنيتىوأنا كمان كل دنيتها
رأى عمران تلك الدمعه التى فرت من عين رفعت تأثر هو الأخر بشده لا يعرف السبب ولكن ربما آن أوان معرفة السبب الحقيقى
بقنا
دخلت سمره الى غرفة السفره
جلست على مقعدها المخصص بالسفره صامته
تحدث حمدى مالك يا سمره ساكته ليه ومش بتاكلى وكمان أتأخرتى على ما نزلتى ومرات عمك قالت أنك طول اليوم منزلتيش من شقتك
ردت سمره مفيش يا عمى حاجه أنا بس ماليش نفس للأكل وبعد سفر عاصم كنت برتب فى الشقه حاجات وكمان بعدها جه عليا نومه صحيت على جرس سنيه ليا
تبسم حمدى يقول طب مبتكليش ليه بقالك كان يوم أكلتك ضعيفه كده وبتقولى أنك كنتى بتاكلى وأنتى بتطبخى معاهم طب النهارده مكنتيش بتطبخى معاهم وكمان شكلك ضعفانه
هو عاصم مزعلك
ردت سمره لأ عاصم مش مزعلنى بس أنا ماليش نفس للأكل الأيام دى
تبسمت وجيده تقول بخبث بتحصل كتير أنا لما كنت حامل فى عاصم كنت زاهده للزاد وتقريبا مكنتش باكل وكان عندى حالة زهق وملل من كل حاجه حواليا حتى وقتها عمك حمدى كان مستغرب من معاملتى معاه وكنت بضايق من أقل حاجه
تبسم حمدى يقول ياريت تكون سمره حامل دا يوم المنى لما أشيل ولادها هى وعاصم سمره عندى غاليه قوى كفايه أنها الحاجه الوحيده الى سابها ليا محمود أخويا
شعرت سمره بالضيق مما يقولون وردت
الكلام ده سابق لأوانه أكيد مش ده السبب ممكن قريفه من تغير الجو مش أكتر
نظرت وجيده بتعجب لسمره لا تعرف لما لديها شعور سئ ناحيه سمره ولكن تحدثت ربنا يرزقك أنتى وعاصم بالذريه الصالحه
أمن على دعائها حمدى ثم قال لأ أنا عارف سبب ضيق سمره
نظرت له سمره بخشيه أن تكون سنيه
عادت له أنها سمعت رنين هاتف قبل قليل
لكن تحدث حمدى سمره مضايقه من بعد عاصم عنها وأنه ماخذهاش شهر عسل
بس معليشى يا بنتى عاصم كان مشغول فى صفقه مهمه لوتمت زى ما هو مخطط لها هتدفع أسم الصقر لمنطقه تانيه خالص
ردت سمره ربنا يوفقك أنا شبعت هروح أوضتى أنام عن أذنكم
قالت هذا وتركت طاولة