قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة سعاد محمد سمرائي الجزء الثاني
مبروك يا بغبغانتى عقبال ما تبقى فى بيتى
اغتاظت سولافه قائله متقوليش يا بغبغانتى دى تانى
ليضحك كل من رضا وعامر
رضا الذى نظر لعامر لولا أنه يعلم حسن أخلاقه لكان له ردا أخر على ذالك المعتوه الأحمق
بالمشفى
أعاد طارق قول ناديه قائلا
مش فاهم قصدك يعنى أيه مدام فاتن النديم هى سلوى أخت حضرتك و مامتنا
ردت ناديه قائله دى حكايه طويله وأنا نفسى مكنتش مصدقه فى البدايه بس لما جيت لهنا وقابلت فاتن النديم أو بالأصح سلوى أتأكدت منها أنا كان عندى فى قلبى أحساس من أول مره قابلت فاتن دى كانت بتفكرنى بسلوى نفس الصوت والعيون حتى البرفان الى كانت سلوى بتفضله بس كنت برجع وأقول مش ممكن أنا بيتهيألى بس أمبارح أتأكدت وكنت مع سلوى من شويه وهى هنا ومتعرفش أنى طلبت منكم المجي لهنا سلوى بتقضيها ساعات الدكتور المشرف على حالتها بنفسه قالى كده قبل حتى ما تصحى من شويه ونتكلم سوا وعلى فكره يا سمره فعلا سلوى جاتلك المستشفى وهى الى كانت بتكلمك وأنتى فى الغيبوبه مكنتش تخاريف زى ما قولتلك قبل كده وعلشان كده أنا طلبت طارق وقولت له يجى بسرعه مفيش وقت
صدم طارق ليقف صامتا مذهولا
بينما سمره أكثر منه مصدومه تعيد بعقلها لقائتها السابقه مع فاتن وبالأخص اللقاء الأول حين قالت لها مامى وكادت أن تقع لولا إسناد سلوى لها وقتها ثم لقائتها المتتاليه معها وقول ناديه أنها بالفعل حدثتها حين كانت بالغيبوبه شت عقل سمره وأختل توازنها للحظه لكن سرعان ما سندها عاصم وساعدها لتجلس على أحد المقاعد بالغرفه قائلا بلهفه وقلق سمره مالك تحبى أطلبلك دكتور
نظرت سمره لعين عاصم وهزت رأسها بنفى ثم قالت بخفوت لأ أنا كويسه بس الصدمه ثم نظرت لناديه تستشف من ملامحها الحقيقه ثم قالت لها وهى كانت فين السنين
الى فاتت وليه عاشت بعيد عنا أيه السبب فى تغير ملامحها وكمان بتقولى أنها بتقضيها ساعات ده معناه أيه
سردت ناديه لهم ما حكته لها سلوى قبل قليل
دموع نزلت من عيني كل من سمره وأفنان وتغرغرت دموع بعين طارق أيضا وحزن عاصم أيضا ربما أخطأت بحقه سابقا حين أتهمته بالكذب لكن اليوم لا يشمت بها ربما من أجل سمره أولا ثم من أجل السماح لكن جاء الى خاطره تلك المرأه التى كانت بغرفة سمره بالمشفى يوم العثور عليها يعيد عقله هو كان صوت سلوى هو سأل الطبيب عنها بعد أن سمع حديث سمره مع ناديه ذالك الليله لكن أجابه الطبيب أنه لم يدخل أى من الممرضات الى غرفة سمره بعد خروج الأطباء وأنه لم يسمح لأحد بالدخول سوى له أذن كانت هى تلك الممرضه أو بالأصح أدعت أنها ممرضه من أجل الدخول الى سمره بالغرفه دون أن يشك بها أحدا
تحدثت ناديه التى تبكى هى الأخرى قائله لازم تدخلوا تشوفوا سلوى دلوقتي
أماء طارق رأسه بموافقه بينما سمره حين جائت تقف لم تستطع فجلست مره أخرى
أنخض عاصم عليها قائلا سمره خلينى أطلبلك دكتور
ردت سمره وهى تضع يدها بكف يد عاصم تتمسك به أنا بخير صدقتى بس ساعدنى أقف
ساعدها عاصم وهو يضم يدها قويا بيده ويلف الأخرى حول كتفها لتسير الى جواره
دخلت ناديه الى غرفة سلوى وجدتها متيقظه تبسمت سلوى بوهن قائله
ناديه روحتى فين وغبتى كده قولتى هخرج خمس دقايق ورجعالك
بس بقالك أكتر من ساعتين توقفت سلوى تبتلع ريقها ثم أكملت بعتب أنا قولت مشيتتى وسيبتينى
ردت ناديه أنا مستحيل أسيبك يا سلوى بس كان لازم أخرج وأغيب علشان
أرجعلك بدول
قالت ناديه هذا وأتخذت جانبا ليدخل طارق ومعه أفنان ثم دخلت سمره يسندها عاصم
حين وقع نظر سلوى عليهم كانت تود النهوض من على الفراش لكن لم يساعدها جسدها الواهن نزلت دموعها دون أن
تشعر وقالت طارق سمره ولادى
أقترب طارق من فراش سلوى ونظر لها أدمعت عيناه لكن سريعا أزال تلك الدمعه وأقتربت سمره التى يساعدها عاصم الى أن أجلسها جوار سلوى على الفراش
مدت سمره يدها وأمسكت يد سلوى قائله
مامى ثم صمتت لم تستطع التحدث بكت عيناها
حاولت سلوى التمسك بيد سمره بقوه لكن يدها ضعيفه
تحدثت سلوى قائله سامحينى يا سمره أنتى أكتر واحده ظلمتها فى حياتى قسيت عليكى علشان كنت بتمنى تكونى ولد بس صدقينى أنا ندمانه ولو رجع بيا الزمن مكنتش هقسى عليكى كنت هتبقى أقرب حد لقلبى زى دلوقتي كده أنا فرحت لما عرفت أنك أتجوزتى من عاصم عاصم الوحيد الى قادر يعوضك عن قسوتى وعاصم الوحيد الى حماكى فى وقت كان بسهوله ممكن تضيعى
قالت سلوى هذا ورفعت نظرها تنظر لعاصم قائله عارفه أنك مستغرب يا عاصم بس صدقنى لما قريت عالنت أسم زوجتك وأنها سمره فرحت كتير لأنى كنت عارفه أنك بتحب سمره وأنا لو كنت عايشه معاكم كنت هبقى حائل بين الحب ده وشوفتك لما دخلت