رواية كاملة الفصول بقلم الكاتبة عزيزة عباس
شغل العيال ده
لا ما أنا مش هشرب البتاع ده أستحالة
لا هتشربي يا ديمة
أنت ضعيفة جدا ووشك مجهد وأنا مش هسيبك كدا
ثم أزاح الغطاء وهو يقول بتوعد
لو مش هتشربي يبقي كدا العقاپ هيبقي عقابين وبعدين أنا عايز أعرف ليه بقي جسمك ضعيف كدا!!! هما الناس دي عملوا ليك حاجة وانا مسافر!!!
لوت شفتيها كالأطفال وقالت بحزن
الكوب من فمها وهو يحثها علي الأحتساء حتي أنهته بأكمله
ثم أستطرد بأسف
أسف يا حبيبتي بس أنت المفروض كنت قولتي لي أن جدك أخدك وأنا مكنتش هسيبك تقعد هناك ثانية واحدة
خفت تسيب التدريب بتاعك وتجي وتآذي مستقبلك علشانى
رد بعشق
مستقبلي لو أنت مش فيه يبقي مش عايزه عشان انت مستقبلي وحاضرى وحياتي كلها
أنهت الكوب فقال هو قبل أن تنفلت مشاعره المكبوتة
قومي غيري الفستان الاول
نهضت بحياء تهرب منعينيه وأخذت بيجامة حرير باللون الأحمر اللمع وذهبت الي المرحاض بعد معاناة كبيرة في خرجت فوجدته يتطلع اليها بأعجاب واضح
ثم قام وأسترسل بعد أن
نامي يا روحي تصبحي علي خير
تدثرت هي أكثر بالفراش كمن شخص وهي تراه يتحرك من أمامها
تلك النيران التي أشعلتها صغيرته تكاد ټحرق خلاياه ماذا يفعل!!! وجد نفسه يفترش الارض واخذ يمارس رياضة الضغط لعله يفرغ طاقته لا يعرف كم عدد ما قام بيه من ذلك التمرين ولكنه علم أنه عدي وقت ليس بالقصير أعتدل وهو يشعر بتشنج عضلاته من ما بذله من مجهود مضني ولكن النيران لم تهدأ وقف ينظر إليها ليري أنتظام أنفاسها دليل أنها غطت في سبات عميق ليقول وهو يتنهد وعيناه مفعمة بالحب
ثم ألتقط منشفة وتقدم الي المرحاض ليأخذ شاور بارد لعله يهدأ من ثورته التي بعثرتها تلك الحورية خرج بعد مدة وهو يرتدي ملابس مريحة وأستلقي بجانبها ببطء ثم رفع رأسها وأغمض عيناه وبعد لحظات راح في سبات عميق هو الأخر
أما في الغرفة المجاورة المليئة بالآلآم والخۏف أغلق ياسين الباب لترتعد هي مع إغلقه وأغمضت عينيها پخوف وزعر وهي تتمتم ببعض السباب قائلة
لو خلصتي برطمة ياريت تتفضلي
رمقته بطرف عيناها وأصطكت علي أسنانها بكره وغل
أستطرد هو بمكر قاصدا أستفزازها
تحبي تغيري الفستان لوحدك ولا محتاجة مساعدة ثم غمزها وهو يسترسل
لو محتاجة مساعدة قولي متكسفيش
بقولك إيه يا جدع انت ياريت بقي نحط النقط علي الحروف كدا من أولها ولازم تعرف ان أنا أطيق العمي ولا أطيقكش أنت فااااهم أنت تحترم نفسك معايا خالص ومتفتكرش أني في يوم هحن ليك هي كلها كام شهر و أمهد لبابا أني أحنا مش متفقين وساعتها كل واحد يروح لحاله
ثم التقطت وسادة وغطاء و أسترسلت
و دلوقتي تتفضل تروح تشوفلك مكان تاني تنام فيه قالتها وهي تقفز ذلك الغطاء والوسادة في وجهه پغضب وغل
كان نفسي أحب وأتجوز اللي بحبه كانت أحلامي بسيطة بيت صغير يجمعني بحبيبي وبطلي زي ما بقرأ في الروايات ثم أسترسلت بسخرية لاذعة
وبقيت فعلا بطلة رواية بنت مڠتصبة بتتجوز من اللي عمل فيها كدا ثم جلست علي الارض وأخذت تبكي بإنهيار
أصابته غصة في حلقه وشعر
بحزنها
أنا أسف والله العظيم يا سلمي أنا مش وحش و وعد مني اللي أنتي عايزاه هعمله أقولك أعتبري اني أحنا أصدقاء بس بلاش تبص لي علي أني شيطان
الفترة اللي أنت بتقولي عليها دي نعتبرها هدنة بينا
لو سمحت أنا تعبانة و عايزة أنام ثم توجهت الي خزينة الثياب فتحته وبحثت عن شيء مريح لتنام به
في ڤيلا سعيد منصور
كانت حالة من الڠضب والعصبية تتمالك من شريف وزوجته منيرة التي أمجد بعد أطلاق سراحه
ليقول شريف پغضب
أدي اللي خدناه من بنت حازم أبن اضرب من الھمجي اللي أقتحم علينا الڤيلا ومش بس كدا لا ده أتقبض عليه وهددونا كمان
لتستطردت منيرة پغضب
أسمع يا عمي أنا كدا سكت كتير بس البت اللي اسمها ديمة دي ملهاش ورث و الفلوس دي أحنا عملناها بمجهودنا
كان سعيد يستمع الي غضبهم بهدوء ما قبل العاصفة
ليسترسل شريف بعصبية
والله ما تطول مليم ومحدش يعرف أنا بجيب الفلوس دي أزاي
رد أمجد محاول تخفيف جو التوتر
أهدي يا بابا خلاص يا ماما بلاش نتكلم في الموضوع ده دلوقتي
ليقول سعيد بنبرة غاضبة
سيبهم يا أمجد يطلعوا كل اللي في قلوبهم
ثم أستطرد وهو ينظر الي منيرة قائلا بعصبية
الفلوس اللي معاكم دي عملتوها من رأس مالي ولا نسيتي يا منيرة ولا نسيت يا شريف
رد شريف بثروة ڠضب
خد رأس مالك يا بابا عايز توراث بنت لا تنتمي لينا أصلا ولا بتحبنا وتديها تعبنا وشقنا
رد سعيد بصرامة
ده شرع الله ولازم يتنفذ ومش عايز كلام كتير بعد كدا
ثم تركهم بثورتهم وتوجه الي غرفته
لتنظر منيرة الي زوجها وتقول پغضب وغل
أبوك ده شكله أتجنن
ثم تركتهم وصعدت الي غرفتها ولحق بيها شريف ليحاول تهدئتها
تاركين أمجد الذي تنهد بقلة حيلة واخرج هاتفه ليتصل علي معشقوته التي تخرجه من ذلك التوتر والحزن
أتاه الرد سريعا وهي تقول بلهفة
أمجد!!! أنت مش بترد عليا ليه! حاولت أتصل كتير بس فونك كان غير متاح
تنهد بتعب وهو يجلس علي الاريكة ليقول
لو تعرفي محتاجلك أد ايه دلوقتي
ثم أسترسل پجنون
بقولك إيه بلغي أهلك أني عايز أجي أتقدملك وخدي لي معاد علشان أقابل باباكي
أتاه صوتها الممزوج بفرحة وهي تقول
بجد يا أمجد يعني هتجي تتقدم لي
بجد يا قلب أمجد وفي أقرب فرصة بس خدي لي معاد أنت من والدك وهتلاقني عندكم علي طول ما أنا بقيت أثيرك يا قطتي المشاكسة
أوك يا حبيبي هبلغهم
وأخذهم الحديث في مكلمة طويلة من الحب والغرام
ماذا سيحدث عند مقابلة إبن أخيه لحازم برائد الدالي وأبنه فهد الدالي
____________
في صباح يوم جديد في قصر الألفي كانوا جالسون علي مائدة الطعام ليتناولوا وجبة الافطار مصعب يترأس المائدة وعلي يمينه ماسة وعلي شماله مهاب وبجابنه لورا وعلي الجهة الاخري يترأس المائدة أسماعيل الألفي
لتقول ماسة بعد أن غمزها مهاب
كدا بقي مفضلش غير مهاب يا مصعب عايزين نخطب له
رد مصعب بهدوء وهو يقطع قطعة جبن بالشوكة والسکينة
والله يختار هو وأنا معنديش مانع أنا كمان عايز أفرح بيه
ردت ماسة سريعا
لا هو أختار خلاص وبنت إيه زي القمر بس مش عارفة ليه حاسة انها ملامحها مألوفة بالنسبة ليا
أستطرد مصعب بهدوءه الذي يزيد من وقاره
أكيد البنت اللي كانت معاك أمبارح مش كدا
قال
مهاب بخفوت
اوبس أنا شكلي كدا كنت متراقب ولا إيه
أبتسمت لورا عليه في حين استطرد هو قائلا
أحم أيوا يا بابا البنت كويسة وأنا مرتح لها و عايز أخطبها ده بعد أذنك طبعا
رد مصعب قائلا
ماشي خليها تأخد معاد من أهلها وبلغني بيه
تهلهل وجهه بالفرح في حين غمزته
ماسة وباركت له لورا وقال أسماعيل
أيوا كدا عايز أفرح بأحفادي وأبناء أحفادي
وعلي حين غرة سمعوا أصوات تأتي من الخارج فصوب الجميع أنظراه بذلك الاتجاه ليتافجوا بدخول ليث وديمة ومن خلفهم ياسين و سلمي
ماسة بتعجب ودهشة
إيه يا ولاد أنتوا جيتوا ليه!!!!!
ديمة منها وهي تقول
وحشتيني يا ماما أوي أوي ثم دارت علي الجميع تقلبهم بسعادة فتلك هي عائلتها التي تشعر بالأمان معاها والسبب في سعادتها هو الليث
لتقول لورا بمزاح
هو الجواز وحش كدا ولحقتوا تزهقوا من بعض وترجعولنا تاني ده أنتوا ملحقتوش توحشونا والله
ليسترسل مهاب مكمل بنفس المزاح
بابا أنا رجعت في كلامي مش عايز اتجوز
ضحك الجميع وجلسوا علي المائدة
استطرد ليث
لا يا خفيف أنا لو عليا عايز أخد ديمة وأطير برا البلد قد سنتين تلاتة كدا بس حكم القوي بقي سيادة اللواء فياض هادم اللذات ومفرق الجماعات قالي أخرك النهاردة علشان هنبتدي الجد من بكرا عندنا مهمة
أجتحت ديمة حمرة الخجل من حديث ليث
في حين قالت ماسة وهي تنظر الي ياسين و سلمي
طب هما عندهم مهمة أنتوا بقي جيتوا ليه!!!
نظر ياسين الي سلمي التي خجلت من نظرات ماسة المتعجبة
ليستطرد ياسين بتروي
أصل سلمي عندها أمتحانات مهمة يا ماما فأنا قولتها نأجل شهر العسل بعد ما نخلص أنا وهي علشان نكون علي راحتنا
قال مصعب الذي فهم سبب رجوعهم
سيبي الأولاد علي راحتهم يا ماسة هما حرين
أستطردت ماسة بزعل
أنا مش قصدي ادخل يا مصعب وعلي العموم هما حرين عن أذنكم ثم غادرت المائدة وقد ترقرق الدمع في عينيها نادها الجميع ولكن دون جدوى ليشير لهم مصعب وهو يقف ويتجه وراها ليراضيها
وقفت لورا هي الأخري وهي تقول
أنا أتاخرت علي الجامعة يلا باي حياها الجميع وغادرت متجها الي الخارج
اما سلمي قالت بحرج
أنا أسفة لو أتسببت في مشكلة
قال أسماعيل بود
ولا يهمك يا حبيبتي وبعدين شوية كدا وهتلاقي طنطك ماسة نازلة وبتضحك وكأن مفيش حاجه ماسة مفيش أطيب من قلبها
نظر لها ياسين تأكيدا علي حديث جده في حين قامت هي وقالت بأحترام
عن أذن حضرتك يا جدو أسماعيل ثم نظرت لياسين وقالت بحرج
ممكن أعرف فين أوضتنا نعم هي رافضت أن ترى أي شيء قبل الزوج ولا حتي أن تختار أي قطعة أثاث علي أعتقاد أن هذا ليس بيتها بل هي ضيفة لبعض الشهور
وقف ياسين وأماء لها وأستئذانا وصعد الي حجرتهما
وأستطرد مهاب وهو يلتقطت زتونة ليضعها في فمه
أنا كمان خااالع ثم مشي وهو يدندن
أول مرة تحب يا قلبي وأول يوم أتهني
فرمقه ليث ثم نظر لجده وقال بتعجب
هو الواد ده ماله!!! مش طبيعي
ضحك أسماعيل وهو يقول
أصل هنروح نخطب له عشان كدا فرحان
ثم استرسل قائلا
بس انا مبسوط أوي أن أخيرا شوفتكم مع بعض ثم أردف وهو ينظر الي ديمة
علي فكرة الواد ليث ده بيحبك من زمان وأنا الوحيد اللي فقسته
إبتسمت ديمة بخجل وهي تقول
طب مش كنت تقولي يا جدو ده أنا بردو حبيبتك كدا تخبي عليا ماشي يا سمعه زعلانة منك
أستطرد أسماعيل
ياريت كان ينفع علي الاقل مكنتش أشوفه