قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة مروة جمال
مكنتش أعرف إنها جميلة كده
رقية واضح إنك شخصية رقيقة قوي يا إيناس
إبتسمت إيناس بخجل متشكرة
رقية لأ مش مجاملة ده بجد وياريت متتكسفيش مني وإعتبريني زي أختك الكبيرة على الأقل تونسيني في وحدتي
لمحت إيناس نظرة حزن على وجه رقية لم تفكر إيناس بتأني قبل ذلك في حال تلك السيدة الطيبة فهي سيدة قاربت على الأربعين من العمر تعيش وحيدة مع زوجها دون أولاد أيعقل أن تكون السيدة رقية عاقرا لا تنجب وأن تلك اللمحة الحزينة بوجهها هي
حمزة الصبر يا أبله حيفتح مستعجله على إيه إقترب منها حمزة هامسا وتابع وهو جوزك ده مش مهندس زراعي برده ولا معاه دبلوم صناعي قسم لحام
ضحكت رقية وتابعت بصوت عال بتقول إيه مش سامعة
حمزة لا مابقولش حاجه عندها لمح حمزة إيناس تلك الجميلة التي تقف منزوية تتابع حديثهم في صمت تركهم حمزة وتوجه نحوها الفور موجها لها التحية قائلا مساء الخير
حمزة إيه يا طنط روكا مش تعرفيني بضيوفك
قال جملته ونظراته مازالت موجهه نحو إيناس إقتربت منهم رقية وتابعت البشمهندس حمزة إبن أخت حسن الدكتورة إيناس الدكتورة البيطرية الجديدة هنا
حمزة بجد ده المزرعة نورت
إيناس متشكرة
حمزة تعرفي يا طنط وانتي يا كمان دكتورة إن في دراسة ألمانية بتقول إن الخيل أكثر كائن حي محظوظ
حمزة اه بجد مكنتيش تعرفي الدراسة دي يا دكتورة
إيناس الحقيقة لأ
تابع حمزة بجدية دي دراسة إتعملت من سنتين تقريبا عملوا مقارنة وإكتشفوا إن الخيل أكثر الكائنات حظا تحبي تعرفي ليه
إيناس ليه
حمزة أولا عيونهم واسعة وده بيديهم قدرة قوية على النظر لمسافة بعيدة وودانهم كبيرة فبيسمعوا كويس حتى دبة النملة
حمزة لسه معرفتيش أقوى وأهم سبب
إيناس وإيه هو
حمزة بيكشف عليهم أحلى دكاترة كنت أتمنى أكون خيل بصراحه
نظرت نحوه إيناس پغضب عندما فهمت مغزى كلامه ونغزته رقية بذراعها وتوجهت لإيناس بحديثها قائلة معلش يا إيناس هو حمزة بيحب يهظر كتير
إبتسمت لهم إيناس وتركتهم مغادرة بعد وجهت تحيتها لرقية والمهندس حسن وإبتسامة فاترة لحمزة
حمزة إيه يا خالو بس دي مجاملة بسيطة
حسن لا والله
حمزة بس بجد هي دكتورة حلوة يعني خالد يتحسد ده ما بيشغلش غير غفر
رقية مش خالد اللي عينها دي من طرفي ممكن بقه ما تضايقهاش
حمزة خلاص خلاص وأنا حاشوفها فين منا مطحون هناك في بولاق مع البقر و الكيماوي مش إنتم هنا قاعدين في جاردن سيتي بقولك إيه ما تشوفيلي مكان هنا معاكم في جاردن سيتي حيث الخيل والخضرة والوجه الحسن
رقية امممممممم مش حاخلص أنا عارفة
حمزة طيب يلا إعترفي تعرفيها منين
رقية حمزة بلاش تهريجك ده وخصوصا مع إيناس أبوس إيدك
حمزة ليه بس أنا بهرج عادي والله
رقية حمزة إيناس جوزها توفى من فترة مش كبيرة وهي أصلا حبيبتي هادية وكلامها قليل ما صدقنا إنها مستقرة وإشتغلت وبدأت تواصل حياتها مش عايزاها تطفش
حمزة إيه ده القمر دي أرملة ياعيني
رقية اه شفت حبيبتي صغيرة صعبانه عليا قوي
حمزة أنا مش باتكلم عليها هي أنا بتكلم على جوزها ده أنا لو مت وسبت قمر
زي دي ده أنا أتشل
رقية پغضب وهي تكتم إبتسامتها إمشي إمشي من هنا
حمزة إيه يا أبلة بتبعيني طيب شوفي من حيظبطلك الورد
رقية إمشي يا حمزة إنت الفراغ ضربلك دماغك روح يلا على بولاق بتاعتك
حمزة هههههههههههه ماشي يا أبلة بس حزورك قريب ما تقلقيش
غادر حمزة وقد كان حسن ترك محادثتهم من قبل وتوجه إلى فراشه دخلت رقية للغرفة فوجدته قد بدل ملابسه وجلس بالفراش وبيده جريدة سألته بصوت منخفض مش حتتعشى
حسن لأ مليش نفس حنام خفيف
رقية طيب تصبح على خير
حسن مش حتنامي
رقية لأ لسه بدري حاسهر قدام التليفزيون
حسن تصبحي على خير
رقية وإنت من
أهله
قضت رقية سهرتها أمام التلفاز ولكن غير منتبهه لما يعرض بل كانت تشاهد شريط حياتها مع حسن المهندس الزراعي الناجح الذي تقدم لخطبتها رمقتها فتيات الحي بنظرة الحسد على هذا الشاب الوسيم والأنيق كانت تفعل كل ما بوسعها لإرضاءه أصبحت الزوجة والأم والحبيبة فعلت المستحيل لتلبية رغباته بإستثناء رغبة واحدة لم تستطع ان تلبيها له ولكن رغما عنها اااااااااااااه لقد ملت متابعة الأطباء