قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة مروة جمال
الإفطار إشتم بأنفه رائحة الطعمية الساخنة التي جلبتها ثريا وقال في حماس زائد ريحتها جميلة والأجمل الهواء النقي ده
ثريا هو الجو حلو فعلا في دي عندك حق
جلبت إيناس باقي الطعام وجلست معهم وعندها لاحظت ثريا الفيلا الأخرى الموازية لفيلا إيناس والحاجز الشجري الرفيع بين الحديقتين نظرت ثريا نحو إبنتها وقالت هو في حد ساكن هنا يا إيناس
ثريا بس يا بنتي إنتي كده تبقي مش بحريتك ده الجنينة أكنها واحده
إيناس ماهو أنا تقريبا مش بخرج الجنينة
ثريا وليه حبس الحرية ده ماكنش في مكان تاني
إيناس لأ مفيش هما 3 فلل بس هنا في مزرعة الخيل والفيلا التانية المستقلة اللي فيها مدام رقية وبشمهندس حسن
ثريا وليه مخدتيش إنتي المستقلة
ثريا ااااااااااااااااه
عبد الرحمن مالك يا ثريا بس
ثريا ماهو مينفعش يا عبد الرحمن البنت برده قاعدة لوحدها
إيناس يا ماما إعتبري الجنينة دي مش موجوده أكنها شارع
ثريا وهو صاحب المزرعة ده راجل كبير ولا شاب صغير
إيناس وقد قطبت جبينها وبدا عليها الإنزعاج الشديد وحتفرق في إيه
تركتهم إيناس لإعداد الشاي إنسحبت پغضب بصمت إنزوت قليلا بأحد الأركان وهربت عبرة ساخنة من بين أهدابها في تلك اللحظة شعرت بالوحدة شعرت بالڠضب أيقنت أنها في النهاية ستكون مجرد أرملة
نظر عبد الرحمن نحو زوجته في ڠضب وتابع أنا عايز أفهم إنتي بتدوري على أي سبب علشان ترجعيها البيت
عبد الرحمن ده مش كلامك يا ثريا
ثريا ده كلام العقل
عبد الرحمن عايزة تسمعي كلام العقل ولا تشوفيه
ثريا مش فاهمة
عبد الرحمن بصي كده لوش بنتك فاكرة آخر مرة شفتي ضحكتها كانت إمتى شايفة وشها رد إزاي
ثريا ما هو خلاص مدام بقت كويسة ترجع بقه
عبد الرحمن هو إنتي فاكرها بتتعالج في مستشفى ده شغل حياة جديدة ووجوه جديدة هو ده علاجها يا هانم
عبد الرحمن مقاطعا لا تقولي ولا تعيدي أنا زيك وأكثر عايز بنتي قدام عيني لكن بشغل عقلي مش قلبي بس
ثريا أنا خاېفة عليها
عبد الرحمن وأنا زيك بس أنا عارف بنتي وعارف أخلاقها ولا إيه
ثريا يا سلام طيب منا كمان عارفة أخلاق بنتي كويس
عبد الرحمن يبقى ملوش لزوم الكلام ده ومن الآخر بقه متسلميش ودانك لأيمن كتير فاهماني وإياكي تفتحي معاها الموضوع السخيف اللي كلمك فيه إمبارح
عبد الرحمن لأ سخيف ومش وقته جواز إيه وعريس إيه اللي جايبه ليها ده لسه مافتش على مۏت جوزها 7 شهور
ثريا وهي حتتجوز بكره يا عبد الرحمن والعريس اللي قال عليه ده بيشتغل معاه وعلى بال ما ينزل أجازة حيكون فات يجي سنة
عبد الرحمن يعني إنتي موافقه على العريس بقه
ثريا لأ مش موافقة طبعا ومش حاجوز بنتي لواحد معاه عيال لكن برده ماهي مسيرها للجواز يا أبو أيمن ولا حتعيش كده لوحدها طول العمر
عبد الرحمن لا حول ولا قوة الا بالله مش دلوقتي ومش كده البنت لسه بتقول يا هادييادوبك بدأت تشم نفسها بلاش ضغط عصبي عليها بقه وكلام ملوش لازمة ولا عايزاها ترجع تتنكس تاني
ثريا بعد الشړ
عبد الرحمن ماهو لو فتحتي سيرة الجواز دلوقتي محدش عارف رد فعلها حيكون إيه وممكن ترجع زي الأول وأسوء وتعاند إيه رأيك بقه
ثريا خلاص مش حاتكلم إرتحت
عبد الرحمن أيوه يفضل تسكتي خالص البنت جاية
إقتربت إيناس ووضعت صينية الشاي وجلست شاردة لم تتحدث وزالت عنها نبرة المرح التي إستقبلتهم بها حاولت ثريا أن تتحدث ولكن عبد الرحمن رمقها بنظرة حادة لكي تلتزم الصمت وهكذا إحتسوا الشاي في جو من الهدوء الحذر ثم إتجهوا للداخل وقررت ثريا التوجه للمطبخ لتحضير طعام الغذاء ووتوجه عبد الرحمن لغرفة إيناس لإجراء محادثة سريعة
وفي الحديقة كان هناك من يجلس بأحد الأركان المنزوية بحديقته شاءت المصادفة أن يستمع لكل شئ إبتسم بسخرية
كعادته إيناس الملاك البرئ ربما بنظر الجميع عزيزتي لن تتحملين ثوب العفة كثيرا
نظر عبد الرحمن لإبنته بتفحص وقبل أن يتحدث بادرته بقولها بابا أنا ممكن أرجع البيت إنت عارف أنا مسعتش لا لسفر ولا لشغل
عبد الرحمن وهو الشغل عيب
إيناس لأ بس ماما واضح إنها مش مرتاحه وأنا
عبد الرحمن سيبك من ماما هي بس بتتلكك علشان إنتي بتوحشيها ولا إنتي كمان بتتلككي زيها وعايزة ترجعي
إيناس لأ أبدا
عبد الرحمن خلاص يبقى نقفل الموضوع ده وتعملي لبابا فنجان قهوة مظبوط وتحكيلي عاملة ايه مع الخيل
إبتسمت وبدا على وجهها الراحة وقالت حاضر ثواني وحاجيبه لحضرتك
وامضت بعدها إيناس الوقت برفقة والدها الذي محور حديثهم حول عملها والخيل