قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة مروة جمال
والغشيان نظرت حولها في يأس فكرت أن تطرق باب فيلا حسن ولكنها تراجعت فربما لن يسمع الباب كما لم يشعر بالهاتف لم تجد بدا من سحبه للداخل ولكنه كان ثقيلا فجسدها الضعيف لا يستطيع تحريك جسده الضخم كانت تحاول بيأس وتطلب منه مساعدتها حتى تستطيع معالجته بدأ يستوعب ما يحدث إنها إيناس وهو مكوم على الأرض بحديقتها غارقا في دماءه وأيضا في الماء !!!!!
نظرت نحوه وما زالت ملامح القلق على وجهها هي سيدة الموقف قالت له بصوت مرتجف إيه
خالد بتقولي إيه
إيناس بقول أسترها يا رب
إبتسم لها وتابع بهدوء مټخافيش قالها ثم ترك ذراعه المصابه فبدت الډماء كثيرة نظرت إيناس للچرح في فزع وتابعت لازم نكلم حد لازم تروح المستشفى أنا بطلب بشمهندس حسن مش بيرد أعمل إيه
إيناس مش موجود طيب أكلم مين
خالد بأنفاس متقطعة من الألم متكلميش حد بصي روحي العيادة وهاتي مطهرات وشاش من هناك
إيناس بفزع إيه أنا
خالد إنتي خاېفه أخلصلك مخزون الخيل ولا إيه أرجوكي أنا تعبان محتاجك تنضفي الچرح وتربطيه
إيناس بتردد إيوه بس ممكن يحتاج خياطة
إيناس مضطرة حاضر
هرعت بالفعل نحو العيادة وأحضرت بعض الملتزمات من هناك ثم توجهت للفيلا خاصته وأحضرت من غرفة المعيشة دواء مسكنا وآخر عبارة عن مضاد حيوى وجدته بالمصادفة وعادت وقد أغمض خالد عيناه وبدا متستغرقا في النوم ربما من الألم إقتربت منه بحرص وهي تقول بشمهندس
لم يشعر بكلماتها على الرغم من أن يده كانت ما زالت تضغط بقوة على موضع الچرح كارمن ناوية على ايه كارمن هه عايزة إيه
كارمن مين فوق يا بشمهندس أنا إيناس أرجوك سيبني
ظل جامدا لدقائق ثم أرتخت قبضة ذراعه وتركها إبتعدت في فزع وظلت نتظر نحوه برهبة تمتم قائلا أنا آسف بجد آسف أرجوكي إوقفي الڼزيف
إقتربت منه وبدأت في تنظيف الچرح لم يكن غائرا ولكن فقد بسببه الكثير من الډماء قامت بتنظيفه وتطهيره بالبيداتين ثم قامت بلف الشاش حوله بإحكام وتأكدت من توقف الڼزيف تماما وعادت لوجهه مرة أخرى وبدأت بمعالجة الكدمات والچروح به مرت حوالي ساعة عندها كانت قد إنتهت تماما بدا وجهه أفضل على الرغم من آثار الكدمات كان ينظر نحوها بتمعن على الرغم من آلامه ظل يراقب تفاصيل ملامحها طول الوقت القلق الشديد البادي على وجهها العسل اللامع بمقلتيها بدت بشرتها بيضاء وكأن الډماء قد غادرتها فزعا كلما لامست أناملها البارده چروح وجهه شعر بالراحة وكأنها نبات سحري خرج من الحديقة لمداواة چروحه
كانت تتحاشى النظر نحوه طوال الوقت فعيناها لا تنظر سوى لموضع الكدمات من أجل معالجتها وفقط قالت له بعد أن إنتهت خلاص خلصت
خالد طبعا وشي متشلفط
إيناس معلش يومين والكدمات حتروح وحيهدى إن شاء الله
نظرت نحوه وهي تقول جملتها الأخيرة وعندها لاحظت تلك النظرة المتمعنة التي يوجهها نحوها بدأت في لملمة أشيائها وتابعت هو بس حضرتك تحط عليها ثلج
خالد طيب عندك ثلج
إيناس اه ثواني قامت وأحضرت له الثلج على الرغم من ضيقها من نظراته في أغلب الأحيان وأحيانا خۏفها إلا أنها شعرت بالشفقة من أجله فقد تعرض الليلة لتجربة سيئة مع الألم بل كاد أن يفقد حياته
وضع خالد كيس الثلج على جبهته وتابع إنتي اللي شغلتي الميه وإيدتي النور صح
إيناس أيوه
خالد بس كانوا ممكن ميهربوش ويإذوكي لو عرفوا إنك لوحدك
إيناس أنا مفكرتتش أنا شفت السکينة في إيد واحد منهم إتخضيت وعملت كده
خالد خفتي ېموتوني
إيناس هما ليه كانوا عايزين ېموتوك
خالد لا هما مكانوش عايزين ېموتوني ده كان مجرد تخويف
إيناس بدهشة تخويف !!! من إيه
خالد مش مهم من إيه المهم إني أخاف وخلاص وأعيش في قلق ده كافي إنه يبسطه
إيناس هو مين ده
خالد واحد أو جايز واحده بس الأكيد