قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة مروة جمال
قبل ما أربيهم
عاد لغضبه مرة أخرى وأخرج هاتفه وقام بمحادثة أحدهم
خالد حبيبي إزيك
الشخص خالد باشا أؤمرني
خالد عايز مشوار تاني زي بتاع السچن
الشخص أمرك نفس الواد تحب أبعتلك ناس تربيه تاني
خالد لأ ده واحد تاني حمليك عنوانه عايزك تبعت رجالتك ليه
الشخص عيني عايز منه ايه
خالد عايزه خلي الرجالة يجيبوه حنتفق بعد كده فين
خالد غالبا مش حتلاقيه فيه بس شطارتك بقه تجيبه بسرعة
الشخص ههههههههههه متقلقش يا باشا ده إحنا اللي بنشغل البوليس يومين بالعدد والهدية توصلك
خالد تمام
أغلق الهاتف بعد ان أعطاه العنوان وإنطلق بالسيارة مرة اخرى أما هي فلم تجرؤ على سؤاله عما ينوي
لم يتوقع مجدي أنه سيواجه خالد بعدما حدث فقد قرر الهروب مباشرة بعد فعلته الشنعاء لشعوره أن خالد سيصل إليه آجلا أم عاجلا ولكن يبدو أن هروبه ساعد على أن يتم الأمر عاجلا
سحبه أحد الرجال پعنف وأخرجه من السيارة
إنزل يا خفيف وصلنا
غطى مجدي عينيه خوفا من أن يبادره الرجل بلكمة أخرى فوجهه كان ممتلئ بهم على أية حال ولكن الرجل سحبه پعنف من ملابسه وألقاه أرضا نظر مجدي للمكان حوله بإرتباك وتابع بصوت مرتجف إحنا فين دي دي مش المزرعة
مجدي خالد بيه أبوس إيدك سامحني يا خالد بيه
خالد نعم يا روح أمك
مجدي يا بيه والله هما اللي وزوني شيطانه يا بيه وزتني ضحكت عليا
خالد عرفتها إزاي
مجدي أنا كنت نضفت العربية لما هي جات لحضرتك وهي إديتني تليفونها وقالت لي حتساعدني ب ب شغل سبوبة يا باشا مش أكثر
مجدي أنا حمار يا باشا أبوس إيدك إرحمني
كان مجدي يتوسل إليه وينظر بړعب للسکين بيد أحد الرجال الذين إختطفوه
تابع خالد بدهاء إنت عارف أدهم كان تمنه كام
طأطأ رأسه في إذعان ولم ينطق فإقترب منه خالد وركله بقوة في بطنه وتابع ها عارف ولا مش عارف
مجدي هما قالولي أغلى حصان
خالد دفعولك كام
خالد إنطق ومتكدبش وإلا حتتقطع هناخلص قول مش فاضيلك
مجدي خمسين خمسين ألف يا باشا
خالد بسخرية ممزوجة پغضب شديد خمسين ألف خمسين ألف في حصان ثمنه 500 ألف طيب أنا أعمل فيك إيه إنت حلال فيك حاجه حتى القټل
مجدي يا باشا أشتغل تحت إيدك والله بس أبوس إيدك أنا مش عايز أموت
إستدار خالد وصمت قليلا من أجل إنهيار أقوى لمجدي ثم تابع
كان مجدي ينظر لخالد بحيرة غير مدرك لما يقوله تقدم منه خالد وأعطاه بعض
الأوراق نظر مجدي لها بدهشة وقال إيه ده يا باشا
خالد دي وصولات أمانه يا باشا قالها بإستهزاء
دقق مجدي النظر في الأوراق حتى إتفرجت عيناه وقال بحسرة يا خرب بيتك يا مجدي يابيه أنا ماعييش المبلغ ده هما 50 ألف وأديهم لحضرتك الله
نظر له خالد پغضب والشرر يتطاير من عينيه وتابع بصوت جهوري 50 ألف إيه يا شحات إمضي على النص مليون ثمن الحصان
مجدي أيوه يا بيه بس أنا كده حتسجن
خالد خلاص مش عاجبك ناخد حق المۏت بقه قالها وهو يتوجه بالنظر لاحد الرجال المحيطين بمجدي فشعر مجدي بالفزع وبجدية خالد فأخذ الأوراق ومضاها على الفور إبتسم خالد بمكر وتابع شاااااااااااااطر أول وصل معاد تستيده بكرة ها تحب تروح ولا نطلع على القسم علطول
وهكذا قام خالد بتصفية حسابه مع مجدي وأعلم الجميع بخبر سجنه ليكون عبرة ومثال يحتذى به نعم إنتهى من مجدي وبقي كريم وكارمن
مرت حوالي عشرة أيام على مۏت أدهم كلما مرت بحجرته إنقبض قلبها منذ ما حدث وجميعهم تغير خالد أصبح أكثر حدة مع الجميع وكأنه أصبح يتوقع الغدر وينتظره العمال إنشغلوا بأعمالهم بل زاد إخلاصهم للعمل فعلى الرغم من حدة خالد شعروا جميعا بالحزن من أجله
وهي هي أصبحت تتردد على الإسطبلات أكثر من مرة بل ربما خمس مرات باليوم تقضي وقتا طويلا مع سهيلة تهتم بها وتتأكد من نظافة طعامها وشرابها ربما يكون وليدها خليفا لأدهم وتعويضا لحزن خالد وبالطبع هناك رعد منذ ما حدث وأصبحت ملازمه له تزوره يوميا وتعتني به وكأنه طفلها المدلل لا تتخيل كيف كانت ستكون حالتها لو فقدته أغمضت عيناها وحاولت طرد تلك الفكرة من رأسها فمجرد التفكير بهذا ېؤذيها بقدر كبير تنحنح السائس عندما لاحظ شرودها فإنتبهت له وقالت أيوه يا دسوقي في حاجه
دسوقي بسألك بس يا دكتورة حضرتك محتاجة مني حاجه أصل