الخميس 28 نوفمبر 2024

قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة مروة جمال

انت في الصفحة 43 من 92 صفحات

موقع أيام نيوز


قبل ما أربيهم
عاد لغضبه مرة أخرى وأخرج هاتفه وقام بمحادثة أحدهم
خالد حبيبي إزيك
الشخص خالد باشا أؤمرني
خالد عايز مشوار تاني زي بتاع السچن
الشخص أمرك نفس الواد تحب أبعتلك ناس تربيه تاني
خالد لأ ده واحد تاني حمليك عنوانه عايزك تبعت رجالتك ليه
الشخص عيني عايز منه ايه
خالد عايزه خلي الرجالة يجيبوه حنتفق بعد كده فين

الشخص اممممممم خلاص اديني عنوانه
خالد غالبا مش حتلاقيه فيه بس شطارتك بقه تجيبه بسرعة
الشخص ههههههههههه متقلقش يا باشا ده إحنا اللي بنشغل البوليس يومين بالعدد والهدية توصلك
خالد تمام
أغلق الهاتف بعد ان أعطاه العنوان وإنطلق بالسيارة مرة اخرى أما هي فلم تجرؤ على سؤاله عما ينوي 
لم يتوقع مجدي أنه سيواجه خالد بعدما حدث فقد قرر الهروب مباشرة بعد فعلته الشنعاء لشعوره أن خالد سيصل إليه آجلا أم عاجلا ولكن يبدو أن هروبه ساعد على أن يتم الأمر عاجلا 
كانت السيارة تتحرك مسرعة تشق طريقها في الظلام وكأنها تنطلق نحو المۏت ترى هل سيقتله خالد لما فعل ربما فڠضب خالد غير محمود العواقب 
سحبه أحد الرجال پعنف وأخرجه من السيارة 
إنزل يا خفيف وصلنا
غطى مجدي عينيه خوفا من أن يبادره الرجل بلكمة أخرى فوجهه كان ممتلئ بهم على أية حال ولكن الرجل سحبه پعنف من ملابسه وألقاه أرضا نظر مجدي للمكان حوله بإرتباك وتابع بصوت مرتجف إحنا فين دي دي مش المزرعة
كان في الصحراء وعندها لمح سيارة خالد وقد ترجل منها وتقدم نحوه مسرعا رفعه خالد بيد واحده وقام بقذفه على السيارة وتابع لا مزرعة إيه مش حينفع تلم علينا الناس
مجدي خالد بيه أبوس إيدك سامحني يا خالد بيه
خالد نعم يا روح أمك
مجدي يا بيه والله هما اللي وزوني شيطانه يا بيه وزتني ضحكت عليا
خالد عرفتها إزاي
مجدي أنا كنت نضفت العربية لما هي جات لحضرتك وهي إديتني تليفونها وقالت لي حتساعدني ب ب شغل سبوبة يا باشا مش أكثر
خالد سبوبة وإيه رأيك بقه في السبوبة حلوة
مجدي أنا حمار يا باشا أبوس إيدك إرحمني
كان مجدي يتوسل إليه وينظر بړعب للسکين بيد أحد الرجال الذين إختطفوه
تابع خالد بدهاء إنت عارف أدهم كان تمنه كام
طأطأ رأسه في إذعان ولم ينطق فإقترب منه خالد وركله بقوة في بطنه وتابع ها عارف ولا مش عارف
مجدي هما قالولي أغلى حصان
خالد دفعولك كام
مجدي يا باشا 
خالد إنطق ومتكدبش وإلا حتتقطع هناخلص قول مش فاضيلك
مجدي خمسين خمسين ألف يا باشا
خالد بسخرية ممزوجة پغضب شديد خمسين ألف خمسين ألف في حصان ثمنه 500 ألف طيب أنا أعمل فيك إيه إنت حلال فيك حاجه حتى القټل
مجدي يا باشا أشتغل تحت إيدك والله بس أبوس إيدك أنا مش عايز أموت
إستدار خالد وصمت قليلا من أجل إنهيار أقوى لمجدي ثم تابع 
خالد خلاص بص بقه يا مجدي هما حقين حق الفلوس وحق المۏت ولازم حتدفع واحد منهم
كان مجدي ينظر لخالد بحيرة غير مدرك لما يقوله تقدم منه خالد وأعطاه بعض
الأوراق نظر مجدي لها بدهشة وقال إيه ده يا باشا
خالد دي وصولات أمانه يا باشا قالها بإستهزاء 
دقق مجدي النظر في الأوراق حتى إتفرجت عيناه وقال بحسرة يا خرب بيتك يا مجدي يابيه أنا ماعييش المبلغ ده هما 50 ألف وأديهم لحضرتك الله
نظر له خالد پغضب والشرر يتطاير من عينيه وتابع بصوت جهوري 50 ألف إيه يا شحات إمضي على النص مليون ثمن الحصان
مجدي أيوه يا بيه بس أنا كده حتسجن
خالد خلاص مش عاجبك ناخد حق المۏت بقه قالها وهو يتوجه بالنظر لاحد الرجال المحيطين بمجدي فشعر مجدي بالفزع وبجدية خالد فأخذ الأوراق ومضاها على الفور إبتسم خالد بمكر وتابع شاااااااااااااطر أول وصل معاد تستيده بكرة ها تحب تروح ولا نطلع على القسم علطول
وهكذا قام خالد بتصفية حسابه مع مجدي وأعلم الجميع بخبر سجنه ليكون عبرة ومثال يحتذى به نعم إنتهى من مجدي وبقي كريم وكارمن 
 
مرت حوالي عشرة أيام على مۏت أدهم كلما مرت بحجرته إنقبض قلبها منذ ما حدث وجميعهم تغير خالد أصبح أكثر حدة مع الجميع وكأنه أصبح يتوقع الغدر وينتظره العمال إنشغلوا بأعمالهم بل زاد إخلاصهم للعمل فعلى الرغم من حدة خالد شعروا جميعا بالحزن من أجله
وهي هي أصبحت تتردد على الإسطبلات أكثر من مرة بل ربما خمس مرات باليوم تقضي وقتا طويلا مع سهيلة تهتم بها وتتأكد من نظافة طعامها وشرابها ربما يكون وليدها خليفا لأدهم وتعويضا لحزن خالد وبالطبع هناك رعد منذ ما حدث وأصبحت ملازمه له تزوره يوميا وتعتني به وكأنه طفلها المدلل لا تتخيل كيف كانت ستكون حالتها لو فقدته أغمضت عيناها وحاولت طرد تلك الفكرة من رأسها فمجرد التفكير بهذا ېؤذيها بقدر كبير تنحنح السائس عندما لاحظ شرودها فإنتبهت له وقالت أيوه يا دسوقي في حاجه
دسوقي بسألك بس يا دكتورة حضرتك محتاجة مني حاجه أصل
 

42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 92 صفحات