قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة مروة جمال
ملامح وجهه عندما سمعت نبرته الباكية عضلات فكه المنقبضة ربما إحمرار وجهه أم تحجر بعض العبرات بعيناه وعندها شعرت نحوه بالشفقة فهي إن لم تختبر هذا الڠضب الجامح فتعرف جيدا عاطفة الحزن الجارف
نظرت له كارمن بإبتسامة وتابعت فرصة سعيدة يا أستاذ حمزة
حمزة أنا الأسعد
كارمن طيب تحب أوصلك في حته
حمزة لا أنا داخل جوه وواضح إن حضرتك خارجه
حمزة أيوه بس حضرتك ما بتشتغليش هنا
قالها بإبتسامة ماكرة
كارمن وقد إستعادت نفسها وضحكت بدلال لا كنت بزور حد
حمزة بجد مين أنا كلهم جوا صحابي
تابعت بإبتسامة ساخرة كنت بزور جوزي السابق
صمت قليلا ربما لإستيعاب ما قالته دون تردد ثم تابع من غير زعل أنا في قلبي على لساني
كارمن بدهشة إيه
ضحكت بشدة وتابعت تصدق هو فعلا حمار بس يا ترى لما أقولك مين حتفضل متمسك برأيك
نظر لها بريبة ليه هو مين
قالت بتحدي خالد
ضحك بإنهزام وتابع هو حضرتك كنتي مرات بشمهنس خالد
كارمن أيوه
حمزة يعني هو بلاش حمار دي شيليها في المونتاج
كارمن مش ممكن إنت بجد ضحكتني النهارده ضحك يعوض سنين
حمزة يا خبر ليه بس
حمزة أنا آسف
كارمن إنت مهندس برده زي خالد
حمزة أيوه
صمتت لوهله ثم أنار عينيها بريق غريب وتابعت تعرف إن الصدفة فعلا خير من ألف معاد
حمزة مش فاهم حضرتك تقصدي ايه
قالت بمكر أصل انا كنت جاية عايزة من خالد خدمة وغالبا مش حيعملها ودلوقتي بقه القدر رماك في سكتي وشكلك حتكون الشخص المناسب للمهمة دي
فجأة و دون مقدمات قامت كارمن بتمرير أناملها الرفيعة بين خصلاتها الحمراء فدفعتها بحركة واحده
على أحد كتفيها ثم نظرت نحوه مطولا وقالت بإبتسامة دافئة بص يا سيدي أنا خريجة فنون جميلة ومحتاجاك في شغل
حمزة وقد صمت لوهلة يتأملها ثم إستدرك نفسه وتابع بجد حضرتك لازم تكوني فنانة جميلة قصدي فنانة فنون جميلة انا آسف أنا متلخبط
حمزة الورد !!!!!
كارمن اه الورد اعظم لوح اترسمت كانت عن الورد زهرة الخشخاش مثلا
حمزة فعلا
كارمن انا بقه كنت محتاجه حد متخصص موسوعة كده يعرفني كل الانواع ويجيبلي كتب او مجلات عن أشكالها صفاتها معانيها علشان أدخل في الحالة وأرسم أنا عايز أحس الورد أفهمه أعيشه
لمعت عيناها بإنتصار تمام حديك تليفوني واخد تليفونك ونحدد معاد نقول أول معاد
حمزة خلاص يبقى أول معاد
وهكذا إفترقا على لقاء عادت بعد حزن منتصرة فقد وجدت في حمزة الدجاجة ذات البيض الذهبي لا تعرف كيف ستحصل على البيض ولكن حتما ستحصل عليه
تلفت حسن حوله ليتأكد من عدم وجود رقية بجانبه ثم تابع بصوت خاڤت وهو يتجه بالهاتف نحو غرفة النوم يعني إيه حتولدي فجر بعد بكرة
سهام هو ايه ده الدكتور قالي خلاص قيصري وإداني معاد بعد بكرة حتيجي ولا برده مشغول
حسن بتتريأي
سهام بقالك 3 شهور ماشفتش وشك وشكل كده إبنك حيبقى زيي
حسن وقد زفر بضيق سهام قلتلك كانت ظروف وإنت متجوزاني وعارفة ظروفي كويس
سهام بص يا حسن من الآخر كده أنا حاولد بعد بكرة وبعدها بقه براحتك يا تكون موجود في حياتنا زي أي زوج وأب يا تخرج منها خالص
حسن إنتي بتقولي إيه إنتي إتجننتي
سهام بص يا حسن أنا من حقي أحس بجوزي جنبي وإبني من حقه يتمتع بحنان أبوه كل يوم مش كل شهر
حسن قصدك إيه
سهام قصدي إن آن الأوان تبعتلنا نعيش معاك يا حسن
ظل ممسكا بالهاتف صامتا شاردا لم يشعر بإغلاقها للهاتف لم يشعر بدخول رقية للغرفة متسائله عما به
رقية بدهشة مالك يا حسن
إستدرك نفسه ورسم إبتسامة كاذبه على وجهه وتابع مفيش
رقية مفيش إزاي شكلك متضايق وواضح إن التليفون اللي معاك هو اللي ضايقك
حسن بضيق قلتلك مفيش يا رقية هو تحقيق
صمت مرت الدقائق كسنوات تابع ليتخلص من نظراتها نحوه أنا أنا لازم أسافر بكرة عندنا شغل ومشاكل كده لازم أروح مصر أحلها خالد متعصب
إبتسمت بآسى اه وماله ححضرلك شنطتك
سريعا توجهت للخزانه أخرجت الحقيبة بيد مرتعشة وبدأت بوضع ملابسه دون تركيز هو أيضا خرج سريعا وتركها مع عبراتها الساكنة
في إيه بس يا رقية مالك
لم تنطق بل ظلت تبكي بحړقة ربما بكاء لم تبكيه من قبل شعرت إيناس بالشفقة من أجلها فتابعت وهي تملس على رأسها بحنان طيب عيطي خرجي الشحنة اللي جواكي
رقية بنبرة توحي بالإنهيار مش قادرة يا إيناس بجد خلاص تعبت تعبت قوي
إيناس إيه بس اللي حصل
تابعت بصوت متهدج بقالي كتير قوي صابرة كاتمة بس خلاص خلاص