قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة مروة جمال
ها مش قلنا راحة خصوصا اليومين دول على بال ما الفيتامينات تشتغل وصحتك تبقى تمام
رقية أنا متشكرة قوي يا إيناس بجد إنتي أكثر من أخت
إيناس يارب بس يفضل رأيك زي ما هو بعد ما تدوقي الفراخ
رقية ههههههههههههه لا مټخافيش
إنتبهت إيناس لطرق الباب ونظرت لرقية بدهشة قائلة يا ترى مين معقول بشمهندس حسن رجع
إنقبضت ملامح رقية قليلا وتابعت لا معتقدش
ضحكت رقية بآسى وتابعت مټخافيش مع إني فكرت فيها بس لأ مش أنا اللي أعمل كده
إيناس برافو عليكي يا حبيبتي ياربي نسيت الباب إستني ما أشوف مين
كان حمزة يضغط الجرس بإلحاح كعادته ظل ينظر نحوها مليا بعد أن فتحت الباب وإبتسم لها
بخبث ملمحا لمئزر المطبخ الذي ترتديه وخصلاتها المرفوعة بعشوائية ثم قال مين حضرتك هي أبلة روكا موجودة
حمزة كمان تعرفيني
رقية خلاص بقه يا حمزة أدخل متغلسش عليها
حمزة بس بجد يا دكتور حلو لوك الطبيخ ده جديد
رقية إيناس زي القمر في أي شكل
نظر حمزة نحو إيناس مطولا وتابع هو أنا أقدر أقول غير كده
إرتبكت قليلا فقطبت جبينها سريعا وتابعت طيب عنئذنكم حابص على الأكل إتفضل
جلس حمزة مع رقية بالحديقة دون أن يعيرها إنتباها حيث أن نظراته كانت موجهه لإيناس التي أقحمت نفسها ببعض العمل الزائد بالمطبخ كي لا تجلس معهم نظرت له رقية بخبث وتابعت إنت متأكد إنك جاي تزورني
رقية النهاردة بس
حمزة لا كل يوم
رقية هي مين دي
حمزة إنتي إنتي طبعا يا روكا
رقية ماشي حابلعها بمزاجي
حمزة هي مش حتيجي تقعد معانا بقه
نظرت له بإبتسامة ثم قالت بصوت عال بعض الشئ إيناس حبيبتي كفاية شغل تعالي إرتاحي شوية
إيناس أنا مش تعبانه والله بالعكس بتسلى
إيناس لا ميصحش يا بشمهندس حضرتك خليك مع رقية سليها على بال ما أخلص اللي ورايا
رفع حمزة أحد حاجبيه بسخرية قائلا رقية مين
ضحكت رغما عنها وتابعت روكا
حمزة روكااااااااا صمت قليلا ثم تابع بصوت أكثر إنخفاضا قوليلي بقه إيه التغيير ده هي وشها منور وإنتي بتطبخي في مطبخها في إيه
حمزة خبر سعيد !!!!
إيناس روكا حامل
نظر لها حمزة وقد لمعت عيناه وبدا بهم بريق قوي قائلا إنتي بتتكلمي جد
تركها وقفز سريعا لرقية التي كانت جالسة بالحديقة وبدت عبراتها رغما عنها فإقترب منها وقال لها بنبرة حانية بجد يا أبلة
حمزة ياااااااااااااااااااه خالو فين
قطبت رقية جبينها سريعا وتابعت بتلعثم مش موجود مسافر
حمزة وليه ماتصلتيش بيه يجي
رقية حمزة أرجوك لما يجي براحته يبقى يعرف
حمزة خلاص خلاص متكشريش لما يبقى يجي هو مش مهم دلوقتي المهم إنت يا جميل والعفريت اللي جوه ده ها ولد ولا بنت
ضحكت رقية بشدة إنت مش ممكن لسه بدري
حمزة خلاص كنت حقولك لو بنت أتجوزها بس حينفع بقه يا جميل أصل أنا مش حاقدر أصبر كتير
كانت نبرته عالية وقالها وهو يتوجه ببصره نحو إيناس التي كانت منشغله بإعداد بعض العصير زجرته رقية بلين وتابعت حمزة مش كده
حمزة خلاص أنا مش عارف حقولها كلام حب إمتى بقه أنا زهئت
رقية إنت مچنون يا بني الموضوع مش حيجي قفش كده
حمزة عارف يا روكا بس لما بشوفها مش عارف بيجرالي إيه وهي مش حاسه بيا خالص
رقية حمزة أنا خاېفة عليك من مشاعرك السريعة والمتهورة دي
حمزة متهورة ليه بتقولي كده
رقية لإنها من طرف واحد يا حمزة
حمزة وقد اختفت إبتسامته إنتي شايفة كده
رقية إنت عارف ده
حمزة عارف بس ده علشان هي مش بتديني فرصة ولا بتدي نفسها كل ما أتكلم معاها تهرب مني علطول
رقية مش بسهولة كده حتسلم قلبها إديها وقتها وإنت كمان خد وقتك
حمزة وقد قطب جبينه كالأطفال خلاص أصلا أنا مش فاضي
رقية ليه وراك إيه بقه
حمزة شغل ورسم وورد ولون أحمر إنتي فاكراني قليل ولا إيه يلا سلام
رقية سلام إيه مش حتاكل دي إيناس اللي طابخة
حمزة بعد تردد لأ أنا فطرت وافل وبصوص أحمر كمان سلام
رقية سلام ربنا يحميك يا حبيبي ويهديكي يا إيناس والله حمزة طيب طيب قوي
كان حسن يجلس ويحمل الصغير بين يديه ينظر نحوه في سعادة جارفة شبهي صح
سهام بضيق لأ ده شبه سامح أخويا
ضحكت أمها وتابعت سريعا العيال شكلها بيتغير بسرعة ها حتسميه إيه بقه يا سمسم
سهام محمود على إسم بابا الله يرحمه
تابع حسن دون أن ينظر نحوها محمود باشا شكله عايز يرضع
الأم طيب يلا خدي يا سهام رضعيه وخليه ينام النوم غذا
أخذت سهام الطفل وبادرت أمها بنظرة ذات مغزى وهي تشير نحو حسن فهمست لها الأم بدورها حاضر حاضر
نظرت