قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة مروة جمال
كويس وأعرف القيود والحواجز اللي بيحطها بينه وبين الموظفين عنده طبيعي عمرك ما حتعرف حاجة عن حياته الشخصية عنده حدود عمرك ما حتعديها معلش أصل دي عقده قديمة شوية
حمزة طيب وإنتي عرفتي منين إن في حياته حد
كارمن جايز لإني اكثر واحدة فاهماه وكمان لإني شفتهم مع بعض وهو أكد ده بكل برود
حمزة متسائلا بفضول شوفتيهم مع بعض
حمزة بتردد في المزرعة مين دي !!!
أجابت بثقة وبالزرقة الثائرة بعيناها وبنبرة هادئة قاټلة الدكتورة الجديدة إيناس
نعم هي المرأة هذا الكائن الرقيق المندفع الصارخ المتغير العاشق الغاضب الحائر
المرأة
الفصل الثلاثون
إيناس الكلمة إخترقت أذناه كشهاب صارخ إيناس الرقيقة التي خطفت قلبه دون روية هي هي تبدو كوردة ندية تحتفظ بإبتسامتها من أجل حبيبها الراحل إيناس وخالد كيف ومتى !!!!!
نظر نحوها وقد إتسعت حدقة عيناه وتمكن منها بريق غاضب إنتي بتقولي إيه
كارمن بخبث يا خبر أنا آسفه يا حمزة سامحني كنت وعدتك مش حنتكلم عن خالد تاني والطاقة السلبية بسبب سيرته خلاص إعتبرني ما قولتش حاجة
إستدارت وتوجهت ببصرها عنه ثم إبتسمت بمكر
ظلت ملامحه غاضبة كما هي تابع وكأنها لم تقل شيئا بتقولي شوفتيهم شوفتيهم فين يعني
إقترب منها ووقف في مواجهتها وتابع ردي عليا يا كارمن ووضحي كلامك
كارمن كلام إيه
حمزة كلامك عن إيناس وخالد
تصنعت البلاهة وتابعت وإنت ليه مهتم كده
حمزة كلامك خطړ يا كارمن يعني إيه شفتيهم مع بعض
كارمن هو أنا قلتلك مثلا إني شفتهم في وضع كده ولا كده أنا قصدي شفتهم في العربية وكان في بينهم نظرات وكده يعني
كارمن بص يا حمزة
أنا اللي فاكراه إنه قالي إنها عاجباه وخالد لما بتعجبه واحدة مش حيبقى حب تلامذة
حمزة يعني إيه يعني عايز يتجوزها
كارمن والله يتجوزها أو لأ ده شئ يخصهم بقه
شد قبضته پغضب حتى بدت بيضاء ثم تابع خدي بالك من كلامك يا كارمن حتى لو پتكرهي خالد متدخليش إيناس في الموضوع لإنها إنسانة محترمة وميصحش كده
نظر نحوها بضيق وظل صامتا ماذا هناك يا كارمن مجرد كيد بخالد من جديد ولكن لماذا إيناس !!! لماذا
جلس حسن أمام رقية وظل ينظر نحوها بعين ثاقبة تفحص المكان من حوله دون مبالاة ثم تابع بصوت أجش هي إيناس سافرت
حسن طيب مش نرجع بيتنا إحنا كمان بقه أظن يا رقية كفاية قوي كده فات حوالي شهرين
تنهدت رقية بضيق ولم تجبه كانت تمسك بإبرة التريكو تحيك قميصا لصغيرها كان إنتبهها مرتكزا فقط مع كرة الصوف الصغيرة التي تبدلت بفعل عزف أناملها المنتظم لهذا الشئ الرائع
نظرت نحو حسن وقالت في سعادة قربت أخلصه إحنا صحيح في الصيف دلوقتي لكن ده حينفعه في برد الشتا
إبتسم حسن حينفعه !! هي مش الدكتورة لما كنت معاكي آخر مرة قالتلك الباشا إنه بظهره ومش عارفة تشوف
رقية عرفت تشوف آخر مرة لما كانت إيناس معايا
تابع حسن بفرحة خالد
رقية أيوه
حسن طيب يا أم خالد مش تروحي مع أبو خالد علشان خالد ينام في وسط أمه وأبوه
إبتسمت بسخرية وتابعت طيب ومحمود
تغيرت ملامح حسن في لحظة قطب جبينه وتابع قصدك إيه
تابعت بهدوء غريب محمود وأم محمود حيكون وضعهم إيه
نظر لها بدهشة وتابع وضعهم ده مش بتاعك مالكيش علاقة بيه يا رقية وبالنسبة لسهام قلتلك خلاص مش حتشوفيها تاني عايزاني أعمل إيه أكثر من كده حرام بقه الضغط ده أعمل إيه بجد علشان أرضيكي
إبتسمت بآسى وتابعت فعلا إنت جيت على نفسك كتير قوي يا بشمهندس
حسن دي سخرية
رقية لأ دي حقيقة يا حسن هو ده حسن إبني المدلل أنا علشان مخلفتش خليتك إبني وكنت إبني الوحيد فدلعتك قوي طلبك بيتنفذ قبل ما تفكر فيه راحتك طول عمرها قبل راحتي عارف يا حسن إنت ليه مش مرتاح مع سهام علشان هي بتفكر في سهام مش في حسن
حسن لا يا رقية عارفة ليه علشان هي مش الأساس ولا عمري حبيتها ولا عمرها حتوازي مكانتك عندي
رقية بس هي مراتك زيها زيي يا حسن دي الحقيقة اللي بكدبها من ساعة ماتجوزتها ولما إتجسدت قدامي لقيتني مش قادرة مش قادرة أستحمل بجد
حسن رقية إنتي عايزاني أطلقها
نظرت له ساخرة وتابعت لا يا حسن إنت اللي عايز تطلقها وتريح دماغك من الوش بس عايزني أنا اللي آخد القرار
حسن بس هي فعلا طلبت الطلاق خيرتني بين إنها تعيش معايا زيها زيك أو تطلق
رقية وإنت قلتلها خليها بعد ولادة رقية
حسن ساخرا إنتي كنتي معانا بقه
رقية لا هو مش حينفع إحنا الثلاثة نكون مع بعض خالص يا حسن
حسن