قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة ياسمين عزيز الجزء الأول
يدها أمامها لتزيح عنها الدخان و هي تجيبه
بحدة مينفعش تشرب سجاير لما تكون لجين
في الاوضة... دي لسه طفلة و داه خطړ عليها... .
فريد بسخرية حتخافي على بنتي اكثر مني
و إلا إنت نسيتي نفسك متعيشيش الدور أحسنلك.
رفعت أروى رأسها بتحدي لتأخذ الكارت من
يده و هي تجيبه لا عارفة إني هنا مجرد مربية
بهت فريد من جرأتها فهو لم يتعود عليها هكذا
لذلك أراد إھانتها عشان كده ضيعتيها من شوية
و جيتي هنا عشان تدوري عليها رغم إني نبهت
عليكي إنك معتبيش باب اوضتي ....
أروى رغم شعورها بالإهانة من كلامه إلا أنها
قررت مواجهته انا دخلت آخذ شاور و سبت
لوجي تلعب مكنتش عارفة إنها حتطلع و بعدين
هي متعودة تيجي لوحدها....
فريد و هو يطفئ سېجاره بس داه إهمال منك هي كان ممكن تنزل السلم وحدها و توقع... .
أروى و هي تشدد من إحتضانها بعد الشړ ربنا
ستر المرة دي بس انا حبقى اقفل باب الأوضة
بعد كدة و دلوقتي انا حنزل عشان اغديها اكيد
جاعت....فريد بسخرية حنشوف بس ثاني مرة
إنت لسه مشفتيش وشي الثاني .
تنهدت أروى بصوت عال و هي ترمقه بنظرات
حادة تعلم أنه يتعمد إھانتها و يحاول بكل جهده
خلق سبب حتى يذلها لكنها قررت أنها لن تترك
له الفرصة حتى يحقق غرضه... لذلك فضلت
الصمت ليس خوفا منه رغم أنها في الحقيقة
يرتعش جسدها كلما رأته أمامها....
إستاذنت منه مرة أخرى ثم توجهت نحو
اول ليلة لها هنا... نشفت شعرها جيدا ثم
غيرت ملابسها ثم قررت النزول للأسفل....وجدت بعض أفراد العائلة مجتمعين حول طاولة الطعام التي بترأسها الجد صالح عزالدين... في العادة
لايسمح لهم بالتخلف عن موعد الغداء لكن بسبب
الأعمال أصبح حضور وجبات الطعام إجباريا فقط
القائمة فهو لا يحترم كلام جده أو أي فرد من عائلته سوى والدته....
جلست أروى في مكانها على طاولة الطعام و أجلست
لجين في كرسيها الخاص بجانبها بعد دقائق من الانتظار أتى فريد ليجلس بجانبها في مكانه المعتاد
ليشير لهم الجد ببدأ تناول الطعام بعد أن حضر
في تلك الفيلا البعيدة عن العمران.....
مسحت يارا دموعها پقهر للمرة العشرون في
تلك الساعات الطويلة التي أمضتها تنظف و ترتب
غرف الفيلا المليئة بالاتربة و الغبار
لعنت صالح في سرها لأنها متأكدة جيدا
انه تعمد إحضارها لهذه الفيلا المهجورة حتى يعذبها بتنظيفها...
جلست على أحد الكراسي تمسد ساقيها
المتعبتين و هي تتأوه پألم ربنا ينتقم منك
يا وا... يا حقېر... بقى انا يارا عزمي بنت المستشار
ماجد عزمي البس هدوم الخدامات و أنظف و أكنس
و الله لنتقم منك و أخليك.....
قاطعها دخوله المفاجئ من باب الغرفة لتكز على
أسنانها بقوة من شدة ڠضبها و كرهها له و كأنها
ترى شيطانا أمامها....
تجاهلته و هي تكمل تمسيد ساقيها لتستمع
لضحكاته المستهزءة و هو يقول سلامتك ياقطة
إيه تعبتي تؤ تؤ داه لسه وراكي شغل كثير
و كمان من بكرة حتبقي تقومي بشغل الفيلا
لوحدك.....رفعت يارا بصرها نحوه متحدثة بنبرة
ساخرةإنت اكيد بتهزر...انا مش عاوزة
اشوف وشك من النهاردة... كفاية اللي إنت
عملته فيا لحد دلوقتي أظن حققت إنتقامك
بزيادة .هز صالح حاجبه بتعجب منها قائلا إنتقامي
لسه مبدأش صدقيني لسه المشوار طويل قدامك...و يلا قومي عندك شغل كثير
في المطبخ.....يارا بنبرة لينة محاولة التخلص منه بجميع
الطرق صالح... لو سمحت كفاية انا و الله
تعبت و مش قادرة استحمل اكثر من كده
لو عاوز انا حعتذرلك