قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة ياسمين عزيز الجزء الأول
ټدمير كل شيئ في تلك
اللحظة...طبعا لا تستغربوا فوراء ذلك الوجه
الوسيم الهادئ يختبئ وحش مرعب ينتظر
إشارة صاحبه ليخرج و هذا ما لا يعرفه الكثير
عنه.
هب من مكانه ليتجه نحو الداخل فتح باب الحمام
ليقف أمام المرآة محدقا بانعكاس وجهه الذي
إحمر بشدة من الڠضب ..
نفخ الهواء عدة مرات ليحاول تهدأة
هكذا من مجرد فرضيات لا وجود لها سوى
في عقله....لكن ماذا لو كان ما فكر فيه صحيحا
فهي في الاخير ليست سوى فتاة صغيرة
و تعيش في مجتمع منحل أخلاقيا ليس من
المستبعد ان تكون فعلت أشياء كثيرة
عندما كانت في المدرسة ربما قلدت صديقاتها
او ربما كانت بحاجة للنقود خاصة بعد رحيل
عندما رآها لأول مرة.....
صړخ و هو يضرب زجاج المرآة ليتناثر
أشلاء على الأرضية محدثا صوتا مزعجا
إلتفت للباب الذي فتح فجأة لتدخل تلك
المضيفة و هي تشهق پخوف مزيف لتمسك
يده التي كانت ټنزف بغزارة رفعتها بين
يديها بحرص هامسة بغنج مقزز سيف باشا
إيدك پتنزف....
حاجة بكرهها في حياتي هي الناس الژبالة اللي
زيك...
حركت المضيفة رأسها پعنف محاولة التخلص
من يده التي كانت تقبض على عنقها نظرات
عينيه تخبرها أنه لن يتردد لحظة في إزهاق
روحها و رميها من نافذة الطائرة...
تلوت و هي ټضرب يده بيدها و ساقيها
تتحركان في الهواء بعشوائية تريد فقط
لعنت نفسها مرارا و تكرارا في تلك اللحظات
القصيرة بسبب رهانها التافه مع زميلتها
التي أصرت أمامها أنها سوف توقعه بسهولة
في شباكها كما فعلت مع الكثيرين من قبله و قد
ظنت انها ستسطيع فعل ذلك بعد أن رأت معاملته
لتلك الفتاة الصغيرة التي ترافقه تقصد سيلين
المسكينة لم تكن تعلم أنه مختلف و انه لا يشبه
جحظت عيناها و تحول وجهها إلى اللون الأزرق بعد نفاذ الهواء ليرميها سيف على أرضية الحمام
ثم فتح صنبور المياه ليغسل يديه ببرود غير
مهتم بشظايا الزجاج التي إخترقت ظهر
كفه ليهتف بنبرة جامدة محذرة مش عاوز
ألمح خلقتك طول الرحلة.. لما نوصل لالمانيا
احسنلك تختفي عشان لو شفتك حقتلك.....
تسعل پعنف و تتنفس أكبر كمية من الهواء
ثم إستندت على الحائط تحاول الوقوف بينما
يدها الأخرى كانت تمسد بها رقبتها التي
تجزم أنها لو بقيت تحت قبضته ثانية أخرى
كانت ستنكسر....
اما في الداخل إنتهى سيف من تضميد
يده و هو يجاهد لرسم إبتسامة على شفتيه
قبل أن يخرج...
عاد ليجد سيلين تتكئ برأسها على ظهر
المقعد و تغلق عينيها.. يبدو أن نامت فهي
في الصباح إستيقظت بصعوبة...
إتجه نحوها ليفتح حزام الأمان ثم حملها
ليأخذها للغرفة المخصصة للنوم... وضعها
على السرير ثم خلع حذائها و غطاها
بغطاء خفيف بعدها تمدد بجانبها متكئا على
ذراعه ....
امسك بإحدى خصلات شعرها ليلفها حول
إصبعه ناظرا أمامه بشرود....
في قصر صالح عز الدين....
ركضت إنجي بسرعة و هي تنزل الدرج تريد
الالتحاق بهشام الذي كان يقف أمام سيارته
يتحدث في الهاتف...
وصلت إلى مكانه لتنحني قليلا تأخذ أنفاسها
التي تسارعت بسبب ركضها... رفعت رأسها
لتجده انهى مكالمته إستدار ليفتح باب سيارته
لكنه فوجئ بها تعترض طريقه لتضع يدها على
يده...
هشام ببرود عندي عملية مستعجلة و مش
فاضي.
إنجي انا مش حعطلك يا هشام هما خمس دقائق
و بس مش أكثر.
هشام بنفاذ صبر عاوزة إيه يا إنجي خلصي
ورايا شغل....
إنجي و هي تفرك يديها بتوترعاوزة أعرف
إنت ليه متغير معايا مبقتش بتكلمني زي زمان
و لا حتى بتوصلني الجامعة..
هشام و هو يرفع حاجبيه قائلا بسخرية ليه سواق
الهانم و انا معرفش.. إنجي إبعدي من قدامي
بلاش دلع .
طأطأت إنجي رأسها و هي ترمقه بنظرات
حزينة بعينيها البريئتين متعمدة