قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة ياسمين عزيز الجزء الأول
امين انا كل اما إفتكر اللي عمله الڼار تقيد جوايا ببقى عاوزة أقتلهم هما الاثنين ...طيب اسكتي عشان بنت اخوكي جاية علينا و متنسيش تقولي لجوزك اللي إتفقنا عليه....أومأت لها سناء بالايجاب رغم عدم إقتناعها فهي لاتكره سيف ابدا بالعكس تحبه و تحترمه كثيرا هو ووالدته تلك السيدة التي عانت كثيرا بعد فقدان زوجها و لكن رغم ذلك حاربتهم لسنوات عديدة حتى تمنع شرهم عن صغيرها و إستمرت في حمايته حتى كبر و إستطاع الوقوف في وجههم و الصمود ضد مؤامراتهم التي لا يكفون عن حياكتها ضده ..و هاهم الان يجتمعون من جديد كمجموعة ضباع
وضعت سعدية فنجان القهوة الذي حضرته و كوب الماء ثم وضعته أمام إبنتها فاطمة قائلة سيبي
رفعت فاطمة عيناها عن الهاتف و هي تتفرسفنجان القهوة قائلة بلهفة هو صالح جا هنا
طب إمتى اصلي... مشفتوش .
سعدية بسخريةالمرة الجاية حيبقى يتصل عشان
يستأذن سيادتك عشان ييجي بيته ... يلا يا بت
بلاش سهوكة و روحي ودي القهوة قبل ما تبرد....رمت الهاتف على الطاولة الكبيرة التي كانت تملأ
لتدخل دون حتى أن يسمح لها بالدخول ....
نظرت مباشرة وراء المكتب لتجده منغمسا في العمل على حاسوبه يرتدي تلك النظارات
الطبية التي زادت من وسامته أضعافا جعل قلبها يرفرف عاليا... كم تتمنى فقط الفوز بنظرة واحدة من عينيه التي تعشقهما....سارت نحوه لتضع فنجان القهوة أمامه و هي تقول
فاطمة بدلال العفو يابيه تأمرني بحاجة ثانية كانت تحدق بملامحه بشغف تكاد تأكله بنظراتها و إبتسامتها العريضة التي سرعان ما إنتبه إليها صالح
ليبتسم هو الاخر بغموض قبل أن يتحدث أيوا... عاوزك في حاجة مهمة أقعدي...
تهللت أسارير المسكينة حتى كاد يغمى عليها من شدة الفرح و لكنها سرعان ما تمالكت نفسها قائلة بخجل مزيف ميصحش يا بيه....قاطعها صالح بنفاذ صبر أقعدي يافاطمة...خليني أعرف اتكلم معاكي براحتي...هرولت فاطمة لتجلس على احد الكراسي مقابلة له و هي تضع الصينية على فخذيها هامسة بصوت خاڤت إتفضل يابيه سامعاك...
من حين لآخر....شبك صالح يديه فوق المكتب أمامه لببدأ بالحديث بصوت واثق الفلوس دي على شانك... انا بكره
عاوزك تروحي الفيلا الجديدة بتاعتي حخلي
السواق يوصلك...هناك حتلاقي بنتين عاوزك تساعديهم في تنظيف الفيلا...انا حبقى هناك و حفهمك كل حاجة...و لو على دادا سعدية انا حبقى اتكلم معاها متقلقيش....دلوقتي تقدري تروحي....
لتقف من مكانها قائلة مفيش داعي يا صالح بيه انا حروح فيلتك زي ما أمرتني..حعتبر إني بشتغل هنا....إستدار صالح حول المكتب ليقف بجانبها و يأخذ
رزمة النقود و يضعها فوق الصينية قائلا بصرامة لا داه حقك يا فاطمة... يلا دلوقتي روحي كملي شغلك....غادرت فاطمة و هي تحمل الما كبيرا في قلبها المسكينة كم