قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة ياسمين عزيز الجزء الأول
نتفاهم . نطق مرة أخرى
له بعد أن كادت تقع أرضا من شدة توترها....
فرك فريد ذقنه الحاد قليلا قبل أن يهتف من
جديد قلتيلي إسمك إيه
شهقت أروى بداخلها و شعرت بغصة تجتاح
حلقها جعلتها تعجز عن التحدث و هي تستمع لما يقوله...تزوجها و هو لا يعرف حتى إسمها ألهذه الدرجة هي بلا قيمة...ليت والدتها كانت موجودة
حتى تسمع وترى نتيجة أفعالها....
أردف من جديد بنبرة لا مبالية متجاهلا صډمتها
التي ظهرت جليا على وجهها إفتكرت..إسمك
أروى المهم...
إسمعيني كويس عشان في حاجات مهمة لازم تعرفيها عني و تعليمات لازم تلتزمي بيها عشان الحياة تستمر بيننا أنا إنسان عصبي جدا و بكره
أنا تجوزتك ليه ...إنت هنا عشان تهتمي بلجين
بنتي... للأسف مامتها توفت و سابتها فهي
محتاجة ام بديلة تهتم بيها و تراعيها...عاوزك
معاها أربعة و عشرين ساعة ...هدومك و حاجتك كلها في أوضة لوجي....و مش عاوز اشوفك مرة ثانية هوبتي ناحية أوضتي...
و مفيش خروج من القصر لا تقوليلي ماما و لا أختي
و لا صاحبتي...أي حاجة تحتاجيها تقوليلي و انا حوفرهالك...اتمني إن كلامي واضح عشان
مش عاوز أعيده ثاني و دلوقتي تفضلي....
أنهى كلامه و هز يشير نحو باب الجناح يأمرها بالخروج بكل وقاحة لتقف أروى من مكانها حاملة فستانها الثقيل و تسير نحو الخارج و هي تتنفس
رغم شعور الإهانة القاټل الذي شعرت
به و هو يعاملها و كأنها خادمة بل هي بالفعل
خادمة لابنته ألم يخبرنا ان سبب زواجه منها
هو الاعتناء بالطفلة...لكن ما أشعرها الارتياح
هو بقائها بعيدا عنه و هذا ماحمدت الله
كثيرا من أجله..
ستتجاهله أجل سوف تحاول بكل الطرق الإبتعاد
عنه و عدم الاحتكاك به و عدم رؤيته من جديد
لقد كان ان يغمى عليها منذ قليل و هو
يحدثها بهدوء فماذا سيكون حالها لو وقفت
أمامه و هو غاضب....
فتحت الباب المقابل للجناح و دلفت للداخل
لتبتسم رغما منها من مظهر الغرفة الزاهية
البهجة و السعادة بداخلها ....
تقدمت للداخل لتجد فتاة صغيرة جميلة
للغاية تنام بهدوء على الفراش...إبتسمت
بتلقائية و هي تمرر أصابعها على وجنتها
الحمراء المكتنزة التي جعلت أروى تود
تقبيلها لكنها تمالكت نفسها لتتجه نحو
الخزانة حتى تغير هذا الفستان الثقيل
الذي تحملت إرتدائه عدة ساعات...
جذبت الغطاء بعد أن تمددت بجانب
الصغيرة لتغلق عينيها بتعب و هي تزيح
من عقلها جميع الأفكار التي تزاحمت فجأة
لتؤرق نومها متمتمة بداخلها أحسن الحمد لله
و خليه بعيد عني دايما ...
في الولايات المتحدة الأمريكية..
رفع رأسه من على كتلة الأوراق التي تفترش مكتبه بإهمال... مدلكا صدغيه بتعب منذ يومين و هو على هذه الحال لم يذق طعم النوم او الراحة يريد إكمال آخر جزء من هذه الصفقة حتى يعود للوطن... فقد
حان وقت الاڼتقام...
فتح درج مكتبه ليخرج ظرفا كبيرا يضم صورها
جميلة جدا بل فاتنة حد الجنون كما تركها...
ضحكتها الخلابة التي سلبت عقله منذ النظرة
الأولى لازالت كما هي لم تتغير....
قبض على الصور بقوة و عيناه تزداد قتامة
من شدة الڠضب...كلما تذكر ما فعلته به في
الماضي.. كيف خدعته بكل سهولة و مزقت
قلبه لاشلاء غير مبالية بمشاعره التي سحقتها
تحت قدميها بكل قسۏة و أنانية...
نسيته بكل سهولة و أكملت حياتها و كأن شيئا
لم يكن و كأنه لم يكن موجودا في حياتها...بينما
هو لا زال يعيش على ذكراها...لم تغب عن تفكيره
لحظة واحدة....مايزال يتذكر ذلك اليوم المشؤوم
الذي إكتشف فيه خداعها له تحت مسمى الحب....
تنهد بصوت مسموع و هو يتفحص تلك الأوراق
من جديد... سامح منصور إبن رجل الأعمال
عبدالله منصور...رجل آخر يتقدم لخطبتها ليقوم
هو بابعاده