قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة ياسمين عزيز الجزء الثاني
الرقي و من الواضح أنه كلفه ثروة كبيرةجاهدت يارا لرسم إبتسامة باهتةعلى شفتيها و هي تجيبه حلو اويسارع صالح بإخراج العقد من العلبة و ألبسه إياها ثم إنحنى على رقبتها متمتما بإنتشاء
مش أحلى منكيا روحي أغمضت يارا عيناها و هي تضم شفتيها بقوة لتمنع نفسها من دفعه عنها و الصړاخ
في وجهه و هي على وشك إستنفاذ بقية
صالح من الممكن أن يكون شخصا مريضا نفسيا فرغم كل أفعاله الغريبة و أذيته من قبل إلا أنها لم تشك به يوما فقد بررت تعذيبه لها بسبب أنه يكرهها لكن تصرفاته الآن لا تفسر سوى بأنه شخص مختل عقليا أو أنه منالمؤكد أنه ينوي على فعل شيئ لها مرتديا قناع
اللطف و البراءة حتى تصدقه لكن
هأذيكيإبتعد عنها و هو يبتسم مرة أخرى وضع يدها على ذراعه و هو يستأنف حديثه من جديد
يارا بوجود حفلة صغيرةقادها صالح لتسير فوق الورود المتناثرة
كان المنظر في غاية الروعة مما جعل
يارا تبتسم بتلقائية و هي تشعر و كأنها
عبارة عن فيلا فاخرة تضم أرقى الأثاث
و أغلاه و هذا الفستان المرصع بحبات
صغيرة من اللؤلؤ و الألماس الحقيقي
بالإضافة إلى العقد الذي يساوي ملايين
الجنيهات الذي يزين عنقها و أخيرا
حفل الزفاف الصغير المقام على سطح
اليخت و هذا المنظر الطبيعي الرائع أمامهاتجزم أنها لو بقيت مائة سنة تخطط لإقامة حفل زفافها لن يكون بهذا الكمال تمنت للحظة لو أنها كانت متزوجة
شيئ مثاليا و فرحتها كانت ستكتمل بوجود عائلتها و أهلها لكنها الان وحيدة في مواجهة وحشها و الذي
إكتشفت أخيرا أنه مريض نفسي لديه تصرفات غير متوقعة فمنذ أن دلفا لليخت و هو يعاملهابمنتهى الرقة و النعومة لدرجة أنها أصبحت تشك ان هذا نفسه صالح عزالدين معذبها و أكثر شخص أذاها في حياتها لمجرد خطأصغير منهابسطت يديها المتعرقتين رغم برودة الطقس فوق قماش الفستان و هي تتابعه بينما يتجهنحو أحد الأركان ليشغل موسيقى هادئة بصوت خاڤت قليلا و هو يسألها تحبي ناكل الأول و إلا نرقصتلعثمت و هي تجيبه بحذر
بعد أن عدل مستوى صوت الموسيقى
و هو يقول حبيبي اللي بيسمع الكلام
تعالي جنبي إنت ليه واقفة هناك بعيدة عني داه حتى الفيو من هنا يجننتقدري تشوفي إسكندرية كلها من هنامشت نحوه و هي تقنع نفسها بتجنب غضبهلعله يتركها بذراعه ليلصقها منه حتى ضاقت أنفاسها لكنها لم تعترض و هو تستمع إليه ليبدأ هو في تعريفها ببعض الأماكن التي تظهر لهما من اليختبعد عدة دقائق ختم كلامه و هو فروة رأسها قائلا بهدوء أكيد تعبتي يلا عشان نقعدقادها نحو الطاولة و هو يمشي بجانبها بحذر
حتى لا تتعثر بالفستان ثم جذب الكرسي
كما يفعل أي رجل نبيل لتجلس عليه جلس مقابلا لها و تلك الابتسامة لا تنمحي أبدا من فوق شفتيهإبتسامة سعيدة منتصرة و كأنه فارس نجح في غزو مدينة جديدةمباتكليش ليه الاكل مش عاجبك و عاوزة
حاجة معينةسألها و هو يقطع قطعة اللحم إلى شرائح صغيرة قبل أن يبدأ في تناولها لتجيبه نافية لا حلو بس أنا مش جعانة عاد ليسألها من جديد بس إنت مكلتيشأي حاجة في الطيارةميصحش كده لازم تتغذي كويس عشان وراكي حاجات كثيرة
مهمة الليلة دي يا عروسة رفعت رأسها نحوه لتراه يبتسم بخبث
و هو يغمزها بعينه قبل أن يرفع كوب
العصير ليترشفه بهدوء أما يارا فلم تدري
هل جسدها إرتجف من البرد أم من
كلامه الوقح الذي يذكرها بمصيرها
تناولت عدة لقيمات إبتلعتها بصعوبة مجاراة له بعد أن أصر عليها أن تأكل لتغتنم الفرصة عندما إستأذن ليجيب على هاتفهوبدأت تبحث عن أكبر سکين موجودة فوق الطاولة حتى وجدت سکينا متوسط الحجم في طبق الفواكهعاودت النظر إليه لتجده حذو سور اليخت يوليها ظهره و يبدو انه منشغلا بالحديث حمدت الله في سرها ثم نظرت لنفسها تبحث عن مكان تخفي فيه السکين لكنها لم تستطعصالح منذ أن صعدااليخت و هو يتعمد الالتصاق بها و لمس جسدها لذلك كان من الصعب إخفاءه في ثيابهاعاودت النظر إليه ثم إستجمعت جميع قوتها لتتسلل بهدوء للأسفل و هي تحاول بكل جهدها تذكر غرفة النوم التي غيرت فيها ملابسها منذ قليل لتجدها أخيرادلفت و على الفور بدأت تبحث عن مكان مناسب تخفي فيه سلاحھا حتى تستطيع إستخدامه في وقت الظرورةوجدت أن انسب مكان هو تحت الوسادة ليسهل عليها إيجاده فيما بعدلن تتركه يلمسها حتى لو إضطرت لقټله او قتل نفسها هذا ما قررته و هي تعاود صعود الدرج بسرعة متمنية بداخلها أن لا يكتشف أمر إختفاءهافي الأعلى قبل دقائقرفع صالح هاتفه ليقرأ الاسم المدون على شاشة الهاتففاروق البحيريمن أشهررجال الماڤيا في العالم العربيإستأذن صالح من يارا بلباقة و هو يبتسم لها قائلا بمنتهى الهدوء و اللطف سوري يا بيبي مضطر أرد على المكالمة دي عشان مهمةبس اوعدك إني هقفل
الموبايل خالص عشان محدش يزعجناأومأت له يارا بالموافقة و هي تتظاهر بارتشاف بعض المياه ليتركها صالح ليجيب على المكالمة فاروق البحيري بذات نفسهبيكلمني يا أهلا
و سهلا مش مصدق عينيا فاروق بضحك عشان تعرف غلاوتك عندي
يا كبير عيلة عزالدين صالح بقهقهة الظاهر إنك كبرت و عجزت و النظر
عندك مبقاش مضبوطو بدل ما تطلب
سيف غلطت و كلمتني أنا فاروق تؤفاروق البحيري عمره ما يغلط
صحيح إن سيف بيه مخذش إسم الشبح منفراغبالعكس أنا عمري ما شفت حد في ذكاءه و قوته داه بردو حوت الاقتصاد رجل أعمال شرس و ناجح جدا في شغله بس قلبه مش مېت زيك عشان كده إنت بالنسبالي كبير عيلة عزالدين صالح ماشي يا عم الكبير اوىمقبولة منك بس أكيد إنت مش بتكلمني عشان تمدحنيلخص بقى و هات من الاخر فاروق حكى له باختصار الحړب الدائرة بين سيف و آدم ثم أخبره بأن سيف من حرضه على طلب مبلغ كبير من المال مقابل إطلاق سراحهو ان والده و عمه قد دفعوا النقود اليوم صباحا لكنه مازال لم
يطلق سراحه حتى الآن همهم صالح قبل أن يجيبه طيب و انا دخلي إيه بالموضوع داهما يتحرقوا مع
بعضفاروق أنا قلت إنكوا ولاد عم فأكيد يعني الموضوع يخصكإنت و سيف و آدم الوحيدين اللي ماسكين شركات عزالدينصالح بتصحيح قصدك بابا و عمي و آدمسيف خلاص فصل شركاته عن المجموعة و سلم الإدارة لبابا و عمي كاملو انا زي ما إنت عارف مليش علاقة بيهمفاروق ماشي أنا بس قلت اعلمك
عشان إبن عمك هيشرف عندي يومين
كمانيعني متزعلش مني بس لازمأعلمه يحرم يلعب مع الكبار صالح بضحك ما إنت بردو بتلعب مع الكبار بقى عاوز تسرقنا يا فاروق فاكر
إن حاجة زي دي هتعدي على سيف
عزالدين فاروق تؤ كنت عارف إنه ذكي و إنه هيكشف إبن عمه بسهولةو داه مفرقش معايا اوي عشان انا كنت عامل حسابي لو مربحتش الصفقةفعلى الاقل في حد
هيدفعلي ثمن حياتهصالح بتفكير و هو يلتفت خلفه ليتفاجئ بعدم وجود يارا لم يهتم كثيرا و هو يواصل حديثه قائلا طيب إيه رأيك في مليون جنيه زيادة فاروق رغم إنه مبلغ قليل بسمقابل إيهصالح مقابل خدمة بسيطة جداإنك تسيب آدم النهاردةفاروق بتفكير إتفقنا بس ممكن أعرف ليهصالح بمراوغة عشان إبن عميو صعبان علياما أنا عارفك اكيد قمت معاه بالواجب من زمان فاروق إتفقناصالح بعد أن أغلق سماعة الهاتف خلي سيف ينشغل بآدم عشان ميلاقيش الوقت و يدور ورايا و أكيد هيكتشف إني تجوزت يارا كان يتحدث و عيناه مثبتتان على الطاولة الفارغة في بادئ الأمر ظن أنها ذهبت للحمام لكنها تأخرت فهو قد ظل يتحدث على الهاتف حوالي عشرة دقائقتمتم بعدم إهتمام و هو يعود ليجلس علىكرسيه و ينتظرها يمكن تأخرت عشان مش عارفة المكانسرعان ما شعر بالملل ليفتح هاتفه و يذهب لتطبيق الكاميرا الخاص باليختعقد حاجبيه باستغراب عندما رآها تخرجمن غرفة النوم و هي تتلفت حولها بارتباكأغلق هاتفه ثم وضعه على الطاولة بعدم إكتراث فهو كل ما أراده هو التأكد من أنها بخير لكن شيئ ما بداخله كان يحثه على معرفة المزيد ليعيد فتح الهاتف من جديد و يرى كل ما فعلته داخل غرفة النومتمتم بتسلية و قد ظهرت إبتسامة خبيثة على
محياه و هو لا يزال يشاهد الفيديو
الحكاية كده هتحلو جدارفع صوته قليلا عندما رآها مقبلة عليه و هي
تمشي بصعوبة بسبب الفستان
الثقيل تعالييا بيبي في حاجة مهمة حابب اوريهالك
في شقته كان آدم يجلس في الصالون
بهيأة مزرية تحكي ما عاناه من تعذيب على يد واحد من أخطر رجال الماڤيا في العالم وجهه مليئ بالكدمات و الچروح
و ثيابه مليئة بالډماء الجافةأما عيناه
المحمرتان پغضب و حقد تتوعدان بالاڼتقام القريب فڼار قلبه الملتهبة لن تخمدها سوىالدماءرن هاتفه ذو الشاشة المکسورة ليجيب بصوت
جاف فهو يعلم هوية المتصل أيوا يارشدي وصلت لفينرشدي كل حاجة جاهزة يا آدم باشا بس
الجماعة لما عرفوا إن سيف عزالدين هو
المقصودطلبوا ثلاثة مليون زيادة على الاتفاق و كمان عاوزين نص المبلغ يتحولهم على حسابهم في بنوك باناماآدم بصياح نفذ كل طلباتهم يا رشدي إديهم كل اللي هما عاوزينه المهم يخلصوني منهرشدي ما تقلقش ياباشاالجماعة دول انا أعرفهم كويس متدربين على أعلى مستوى
و بيطلبوا بالاسم في كل دول العالم عشان ينفذوا عمليات الاغتيالات بمنتهى السرية و كلها ناجحة و لا مرة فشلوا آدم پحقد و نيران الاڼتقام تشتعل في صدره كبركان من الحمم عاوز فيلا سيف عزالدين تتساوى بالتراب هي و اللي فيها مش عاوز حد يطلع عايش هو أمه و عمته حتى الشغالين مش عاوز حد منهم حيرشدي باقتضاب طب و بالنسبة لمراتهآدم پجنون متقولش مراتهسيلين ليا اناااا و هاخذها منه