قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة ياسمين عزيز الجزء الثاني
ليجروه بصعوبة
من أمام غرفة جدهم التي تقع في الدور الأرضي ليتحدث
فريد محاولا تهدئته يا سيف كفاية ما إنت عارف جدك لما بياخذ قرار يبقى خلاصسيف و هو يدفعه ليتركه يقرر حياتكم إنتوا
مش انا مش انا تحرك للخارج و هو ېصرخ پجنون ليلحقه هشام
بينما إكتفى البقية بمراقبته من بعيدسيف يا سيف إستنىميصحش إلى إنت
بتعمله داه جدك حيزعل منك و إنت عارف زعله كويس ناداه هشام بصوت لاهث بسبب جريه وراءه محاولا إيقافه عن مغادرة القصر بعد نقاشه الحاد
مع جده توقف سيف عن السير عندماوصل إلى سيارته الكاديلاك السوداء بابها بقبضته عدة مرات دون أن يفتحهامسكه هشام من ذراعه ليمنعه من أذية نفسه فهو يعلم جيدا كيف يتحول سيف
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لا يعي اي شيئ من حولهدفعه سيف
ليحرر ذراعه قبل أن يهتف بصړاخإنت
مش سامع جدك بيقول إيه بقى انا
سيف عز الدين أتجبر اتجوز واحدة
مخترتهاش عشان إيه لو على
الورث مش عاوزه خليهوله يشبع بيه
أنا عندي قده مية مرةيكون في علمكم
كلكم انا مش حسمح لأي حد في الدنيا
إنه يجبرني أعمل حاجة انا مش عايزها
لسه متخلقش اللي يخلي سيف عز الدين
يركعصړخ في آخر كلامه و هو يخفي إبتسامته الخبيثة التي ظهرت لثوان قليلة على شفتيه قبل
أن ينقل بصره نحو شرفة غرفة الجد حيث يقف جده بملامحه الصارم يتابع من بعيد ثورة حفيده الأكبر
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
الفصل الثاني عشر
الساعة العاشرة و النصف ليلا في فيلا سيف عزالدينأسفل المظلة الخشبية التي كانت تتوسط
حديقة الفيلا الغناء يجلس سيف براحة كبيرةو هو يترشف كأس عصير البرتقال المنعشتعالت ضحكاته السعيدة بما حققه الليلة من
إنتصار كبير بعد طول صبرغير مبال بكلاوس
الذي كان يجلس أمامه ينتظر أوامره
تكلم اخيرا بعد طول صمت عاوزك تصرف مكافأة
لكل الشغالين في الفيلا و القاردز اللي معانابس مين غير مايعرفوا السبب
كلاوس بطاعة تمام يا سيف بيهإعتبره حصل
بس حضرتك اللي يشوفك دلوقتي ميصدقشاللي عملته من ساعتينرفع يده الضخمة قليلا ليفرك عنقه بدون داع وهو يكمل بحرجثلاث عربيات بعثتهم التصليح منهم عربية الآنسة إنجيحدق سيف في حارسه الذي نادرا ما يسأل لينفجر بعدها ضاحكا يبدو أن رد فعله الغريب أثار دهشته هذه المرة ليردف
سيف شفتيه بعدم رضا مكملا لازم اجبلها عربية جديدةالمسكينة عربيتها كانت في التصليح
طول الاسبوع اللي فات و جدو رافض يجددهالها مممم و اهي فرصة بالمرة عشان تساعدني أكمل
اللي بدأتهإنت عارف طرق البنات أحيانا بتجيب نتيجةخطة مثالية تتمثل في سيارة جديدة تختارها بنفسها مقابل إقناع تلك المسكينة بالموافقةلقد قرر و إنتهى الأمر لن يترك لها المجال حتى للتفكير لن يكتفي بقرار جده حتى يفوز بها سيعمل على إقناعها بكل الطرقتوقف عن الحديث عندما تذكرها صغيرته البرتقالية لقد غادر دون أن يطمئن عليها زفر بحنق و هو
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
حالاطوال الطريق و صورتها لم تبرح خياله قلبه و عقله
يتنازعان بشدة كل منهما يلومانه على تركها وحيدة
دون سؤالأناني لم يفكر سوى بنفسه و بفرحته لتحقق أمنيته بالحصول عليها رغم طريقته القڈرة
لكن بالنسبة لشخص كسيف فكل الطرق مشروعة في الحب و الحړبترجل من السيارة راكضا داخل القصر ثم توجه نحو المصعد ليضغط رقم الطابق الثالثثوان قليلة
و فتح باب المصعد من جديد ليسير بخطوات متعجلة نحو جناحهإستوقفه صوت شجار خاڤت
آت من جناح إبن عمه آدم الذي يقع في الجهة الأخري من نفس الطابق ليبتسم آدم بخبث ثم يستدير في إتجاهه بخطوات بطيئة حتى لا يصدر
اي صوت ينببهمأما في الداخل فكانت إلهام تكاد تجن من شدة
ڠضبها و هي تصرخ مرارا و تكرارا قلتلك مية مرة وطي صوتك سيف جا انا شفت عربيته داخلة القصر من شوية زمانه طالع على جناحه حيسمعهحدجها آدم بنظرات محتقنة قبل أن يرتمي على
فراشه هاتفا بعدم إكتراث خليه يسمع انا مش خاېف من حدو بعدين ما إنت شفتي كل حاجة بعينك هو مش عاوز سيلين و انا بقى أولى بيها من غيريإلهام پغضب طول عمرك غبي زي ابوكمش بتشوف غير اللي قدامك و بسنفسي مرة تشغل
دماغك اللي مش بتفكر غير في الشرب و النسوان
ديعشان كده عمرك ما حتبقى زيه و لا عمرك حتغلبه و تبقى مكانه مهما عملت عارف ليه عشان
هو عامل زي الحرباية اللي بتتلون مش بيخليك تشوف غير اللي هو عاوزك تشوفه و تعرفههو لو
فعلا مكانش عاوزها مكانش جابها هنا و ډخلها العيلة إنت عارف الشنطة اللي كانت ماسكاها في إيدها
لما جات ثمنها كامأشار لها آدم بعدم اهتمام لتكمل مليون دولار يا جاهلثمنها مليون دولار قوس آدم حاجببه پصدمة و هو يحدق في والدته
قبل أن ينطق
ببرود مليون دولار ليه دي حتة شنطة مش عربية يعني
إلهام و هي تصر على أسنانها پغضب دي هرميس أغلى شنطة في العالم انا بقالي سبعة أشهر و انا مستنية دوري عشان أشتري واحدة زيهاأنا متأكدة إنه عارف الحكاية دي عشان
كده جابهالها بالعند فيا انا محدش فاهمه زيه المهم بصلي هنا و افهم اللي حقوله ملكش دعوة بالبنت دي عشان سيف مش حيسيبها بالساهل حتى لو مكانش عاوزها و خصوصا ليك إنت بالذات بلاش تعمل معاه مشاكل اليومين بالذات لحد منشوف حكاية البنت دي إيه في الخارج كان سيف يكتم ضحكاته بصعوبة
تحرك من أمام غرفة إبنة عمه متوجها نحو جناحه و هو يتمتم في داخله بخبث مرات عمي دي
عمرها ماخيبت ظني ابدابرافو يالولو دماغك دايما شغالة مش زي الغبي إبنكتوقف أمام باب جناحه ليتنهد بصوت مسموع مضيفا حفضالك يا آدم ال قريب جدا حفضالك إنت و العصابة اللي لاممها وراك و عاملين نفسهم عيلتيفتح باب الجناح ثم دلف بهدوء مستهديا بالاضواء
الخاڤتة ذات اللون الأزرق الهادئ المنتشرة في زوايا الجدراننزع جاكيت بدلته ثم وضعها بشكل منظم على طرف الاريمة قبل أن يكمل طريقه للداخل توقف عن السير و عيناه معلقتان على ذلك الباب الصغير الذي
يؤدي إلى غرفتها الملحقة بجناحهتقدم بهدوء ثم فتح الباب ببطئ شديد متجنبا
إصدار أي صوتهمهم باستنكار عندما وجد نور الغرفة مضاءا ففي هذه الحالة لن يستطيع معرفة إن كانت نائمة او مستيقظة فهي من عادتها ترك النور مضاء لأنها لا تستطيع النوم في الظلام لكنه ما لبث ان وجدها غارقة بين الأغطية وتغط في نوم عميقإتسعت إبتسامته دون شعور منه عندما ظهر له
وجهها الفاتن ليتنهد بارتياحيكفيه وجودها أمامه
سليمة معافاة لايريد أي شيئ آخر من العالمغادرت الابتسامة محياه عندما لمح بقايا الدموع العالقة بأهدابها المبتلة إضافة إلى خديها و أرنبة أنفها المحمرة بشدةجلس على حافة الفراش ثم أخذ يمسح وجنتيها
الرطبيتين برقة و لطفتململت سيلين بانزعاج قبل أن تفتح عينيها الزرقاوتين لتجده أمامهاشهقت
بفرح و تتعلق بعنقه كطفلة صغيرة وجدت والدها بعد بحث طويل بين الزحام لټنفجر بعدها في بكاء
شديد و هي تتمتم بعبارات الأسف أما سيف فلم يصدق ما يحصل الأن و كأنه في حلم
آخر لم يكن يسمع سوى صدى دقات قلبه المضطربة و أنفاسه المتسارعة و كأنه في سباق مع الوقت
ليزيد من إعتصار جسدها بقوة نحوه حتى تلاشىأي فراغ بينهما
تسللت يداه من أسفل قميص البيجاما الذي كانت ترتديه
إلى ظهرها كانت أجمل وأروع من كل أحلامه التيعاشها يتخيلها بين ذراعيه ناعمة و هشة كحلوى
المارسميلو برائحتها الطفولية الممزوجة بعطرالفاخر و Chanel no 5
الذي إختاره لها بنفسه مزيج من رائحة الياسمين و الورود النادرة مثلها تماما
أنزله من غيمته الوردية التي كانت تحمله في عالم آخر مليئ بالسعادة و النشوة على صوت أنينها المټألم و هي تدفعه بقوة ليشهق پصدمة و ينتفض
من مكانه دافعا إياه برفق فوق الفراش مبتعدا عنهاتوجه نحو الشرفة ليفتحها پعنف مستقبلا نسمات
شهر أكتوبر المنعشة علها تخفف قليلا من حرارة جسده و مشاعره التي إستيقظت فجأة من سباتها
قبض على السور الرخامي للشرفة بقوة و هو يلعن نفسه بداخله عدة مرات ليس من عادته ان يفقد
سيطرته على نفسه أمام إمرأةفهو لا طالما عرف بقدرته الخارقة على الصمود
أمام جميع إغراءات النساء اللتي يقابلهن في حياتهحتى أن البعض تراهن على إيقاعه و قد حاولن
بجميع الطرق لكن دون جدوىفلماذا الان إنهارت
جميع حصونه و
سلمت الراية البيضاء دون أدنى مقاومة أمامهازفر الهواء عدة مرات و هو يبتسم بسخرية هذه
المرة من يراه لن يصدق أنه هو نفسه سيف عزالدين يشعر بالتوتر من مواجهة طفلةدلف للداخل ليجدها تجلس على حافة السرير و قد رتبت شعرها و ملابسها التي بعثرتها أصابعهمنذ قليل تنحنح بخجل ثم جلس بجوارها
ليلمحها بطرف عينيه تتراجع بعيدا عنه
و هذا ما ازعجه بل و جعل أنفاسه تختنق رغم الهواء الذي كان يعبر رئتيه يعلم و متأكد أن ردة فعلها طبيعية لكنه إنزعج بطريقة جعلته
يفقد صوابهليقبض على مفرش السرير حتى كاد يمزقهأنا بعتذر تمتم سيف بصوت متقطع هادئ
عكس ملامح وجهه التي تنذر بالانفجار
انا مش متعود إني أعتذر في حياتي لأي شخص مهما كان غير امي بس معاكي إنت كل حاجة بتتغير و متسالنيش إزاي او ليه اراد تغيير
الموضوع بسرعة حتى لا يترك لها المجال للتفكير فيه أكثرإستدار نحوها مضيفا بنبرة واثقة انا كنت جاي
عشان اتكلم معاكي في موضوع جوازنا اللي قرره جدي انا كنت متضايق جدا لدرجة إني مقدرتش
اقعد هنا أكثر عشان كده طلعت انا اصلا كنت مقرر إني آخذ امي و أرجع أعيش في الفيلا بتاعتي و اسيب القصر إنت ملكيش ذنب في اللي بيحصل عشان جدي
دايما كده بيتحكم في حياتنا كلنا شايفة كل
اللي بيعيشوا هنا هو اللي بيقرر مستقبلهم
دراستهم شغلهم حتى الجواز هو اللي بيقررهتوقف عن الحديث قليلا و هو يرفع أنظاره نحوها ليجدها تحدق فيه پصدمة قبل أن تشيح
ببصرها بعيدا عندما إلتقت نظراتهما أخفىإبتسامته الخبيثة و هو يكمل بتمثيل بارع مدعيا الضعف و إستسلامه أمام جدهاكيد عاوزة تسألي هو إزاي يقدر يتحكم فينا
كلنا كده عشان ببساطة كل ثروة آل عزالدين مكتوبة باسمه القصر الشركات كل العقارات
اللي بنملكها كلها باسمه إلا فيلتي الوحيدة اللي باسمي عشان كانت هدية من بابا الله يرحمه لما
كان عمري عشر سنيننامي دلوقتي عشان باين عليكي تعبانة و انا بكرة الصبح حخلي واحدة
من الشغالين تيجي تلم هدومك أخفضت المسكينة رأسها بخجل فهي تشعر
أنها المسؤولة عن لخبطة حياته كما يقال أهكذا يكون جزاءه بعد كل