الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة سهام صادق الجزء الثاني

انت في الصفحة 16 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

مش معقول يكون موجود منه في مصر ... كان عنده حق يتقل عليا في الاول .. طبعا التقل والدلع لي ناسه .. وضحكت علي حالها وهي تكمل 
بس في النهايه وقع ومحدش سمي عليه 
وعندما لاحظ صمتها .. هتف قائلا فستانك جميل اووي النهارده 
فطالعت هي ما كانت ترتديه بسعاده فائقه وكادت ان تشكره علي مدحه .. فوجدته يقترب منها وهو يخرج من جيبه منديلا وينظر الي شفتيها المطليه بأحمر الشفاه .. 
ومد يده ليزيله عنها .. فشعر بأرتجاف شفيتيها 
وأبتسم بخبث اليها قائلا متحطيهوش تاني 
وبعد جملته الاخيره وجدت نفسها تطالعه بغرابه الي ان استجعمت قواها وهمست بخفوت ماشي 
وتابعت حديثها هروح اشوف شغلي بقي
فحرك رأسه اليها بموافقه لتنصرف من امامه 
وبعدما رحلت وتركته تنهد بضيق شتان بينك وبين زهره 
وتابع ضيقه مهمتي معاكي بقيت سهله اوي ياجميله .. اكيد كنتي بتعاني بنقص الاهتمام والمغازله مع خطيبك عشان كده بتدوري علي نقصك .. بس ده ميمنعش انك تستاهلي الدرس اللي هعلمهولك وأخد حق زهره وحازم خطيبك
وتذكر نهي التي لم يمر علي ۏفاتها شئ .. ليهتف بندم سامحيني يانهي ..! 
............
اما هي جلست في غرفتها تدندن بسعاده وهي تلامس شفتيها بأناملها .. متذكره فعلته .. لتشعر بأنها معه كالطفله الصغيره التي لم يسبق
لها تجارب .. ورغم ان حازم كان يفعل معها بعض الاشياء التي تثير عاطفتها .. ولكن شتان بين بعضهما .. فهشام في اسبوع واحد جعلها تطير عاليا
حتي انها عادت تنسي أمر وجود اختها هنا وبعدها عن زوجها .. فهدفها قد تحقق واقترب هو منها 
لتفيق من حالميتها علي صوت منه 
عينك ووشك بقي يلمعوا من السعاده هو ايه اللي بيحصل بقالي اسبوع مش عارفه عنك حاجه
فتزفر جميله انفاسها بضيق متذكره بأنها بغبائها جعلتها تعرف الكثير غير أنها انساقت ورائها في بعض الاشياء 
فشعرت منه بضيقها وجلست علي الكرسي المقابل لها..
وهتفت بها اخبارك ايه معاه
لتفهم جميله مقصدها فتنهض من علي مقعدها قائله پغضب منه انا مش فاضيه وحاسبي علي كلامك معايا
فضحكت منه وهي تراها هكذا فبالتأكيد جميله حصلت علي هدفها بمساعدة اختها الغبيه .. واليوم تريد ابعادها عنها كي تنعم بذلك الحب الذي تعلم مخططه
فحاولت جميله ان تهدأ قليلا وهتفت بهدوء معلش يامنه مقصدش .. ضغط الشغل بقي وانتي عارفه
ثم تابعت بفخر وهي تلامس جسدها المتناسق محدش يقدر يقومني وانتي عارفه كده
فأبتسمت منه عندما وجدت صديقتها تعود الي طباعها المتعجرفه التي ستقضي عليها يوما
لتتسأل جميله ببرود مش ملاحظه ان وزنك عمال يزيد يامنه ياحببتي 
وطالعتها منه بهدوء وهي معتاده علي تلميحات جميله لها دوما بزياده وزنها 
وتلاشت حديثها وهمست بتسأل يبقي اكيد نجحتي في اللي كنتي عايزاه وبجداره
ورغم انها كانت تتمني نفيها .. فهي قد أحبت هشام وتمنت لو يحبها ويعوض نقصها من تلك المشاعر التي لم تحظي بها يوم 
لتبتسم اليها جميله قائله بحالميه قولتلك محدش يقدر يقاومني !
................ 
بعد يوم حافل
من العمل تحت حرارة الشمس .. اصطحبها الي أحد المولات القريبه من الموقع الذي ينشئون فيه مشروعهم الجديد .. لتجلس هي بتعب وتزيل نظارتها عن أعينها قائله الصيف جيه بشمسه وعياله
ليضحك حازم علي دعابتها .. قائلا انا بقول الست مالهاش غير البيت بس نعمل ايه نتكلم تصدعونا بحقوق المرأه
خليكم تستهلوا
لتبتسم فرحه علي تغيره معها قائله برفض لاء طبعا يعني بعد التعليم ده كله والمرمطه نقعد في البيت 
فطالعها حازم بدعابه وهو يشير الي النادل أطلبلك ايه يالمضه !
لتبتسم علي ماقاله بسعاده وهتفت بحماس ايس كريم
فنظر اليها بغرابه ثم ألتف ليطالع النادل قائلا قهوه وايس كريم 
وقبل ان يذهب النادل ليأتي اليهم بطالبتهم هتفت قائله بالمانجه والفراوله لو سامحت 
ليبتسم اليها النادل ويرحل من امامهم 
ليطالعها حازم ضاحكا كل يوم بكتشف فيكي حاجه جديده يافرحه
وتابع بتشجيع كي لا يجعلها تعود الي ماكانت عليه بس انا مبسوط بيكي كده
فطالعته هي بأمتنان فهو رغم احتياجه للدعم .. دعمها كثيرا عندما أخبرته عن كل شئ بحياتها .. وابتسمت قائله 
بس انا مش مبسوطه وانت كده ياحازم 
وتابعت برجاء انسي بقي !
ليتأملها حازم بهدوء .. ثم وقعت عيناه علي جميله وهي تردف مع هشام الذي يعلم بهويته وعلي وجهها السعاده
لتطالع فرحه نظراته التي تغيرت سريعا .. ونظرت الي ما يطالعه .. فأشفقت عليه وهي تهمس بدفئ لو حابب نمشي معنديش مشكله
ليلتف اليها حازم پغضب قائلا لاء هنقعد يافرحه 
..............
أستمعت الي حماتها وهي تخبره بأنها هنا .. وكادت ان تنادي عليها .. الي ان وجدتها تتسأل خلاص خلاص مالك اتعصبت كده .. مش هنادي علي زهره تكلمها
ثم تابعت حديثها انت زعلان معاها ولا ايه ..
لتجد حماتها تتمتم بدعاء ربنا يعينك ياحبيبي ابقي كلمها علي موبايلها بقي 
واغلقت حماتها الهاتف .. لتكمل قراءة وردها اليومي 
فأردفت اليها زهره وعلي وجهها علامات الحزن مما سمعت .. فهو أصبح متقلب المزاج لا يحادثها الا دقيقه واحده فقط بعد الحاحها هي في الاتصال عليه 
حتي عندما اخبرته انها تريد العوده وان يحجز لها تذكره الطائره اخبرها بأن تظل كما كانت ترغب من قبل ... فهو أصبح مشغول ولا يعود للمنزل إلا قليلا 
ووضعت أكواب الشاي علي المنضده بتنهد لتطالعها حماتها بحب قائله تعبتي نفسك ليه يابنتي ما فتحيه موجوده 
لتبتسم اليها زهره بصعوبه وهي تحاول أن تداري حزنها .. قائله تعبك راحه ياماما
وكادت ان تذهب زهره من امامها كي تتركها تقرء وردها 
فوجدتها تغلق المصحف مصدقه ..
قائله بدفي اكيد سمعتي كلامي مع شريف
ثم ابتسمت بهدوء ياعبيطه
هو قالي انه مش عايز يكلمك دلوقتي لانه مش هيعرف يتكلم معاكي .. فقالي ياماما هبقي اتصل بيها بليل 
فطالعتها زهره دون تصديق .. لتضع حماتها بيدها علي ذراعها قائله بدفئ متخليش الشيطان يصورلك حاجات تخرب البيت .. روحي اتوضي وتعالي نقرء قراءن سوا يابنتي
فتأملتها زهره ببتسامه صادقه ورغم انها تعلم كڈب حماتها الا ان حديثها قد أراحها .. فنهضت كي تفعل ما طلبته منها .. لتطالعها ببتسامه حنونه 
ربنا يصلحلك الحال ويهديكي يامرات ابني 
............
رفعت جميله وجهها عن طعامها بعدما سمعت صوت حازم بالقرب منها .. لتجده يقف وبجانبه تلك الفتاه التي تعمل معه
ثم وجدت حازم يعرف نفسه لهشام انا حازم ابن خالة جميله اظن اننا اتعرفنا قبل كده
ليقف هشام بدوره وهو يتذكر رؤيته عندما جاء ليعزيه في زوجته غير مقابلته له في بعض الاحيان عندما كان يأتي الي فارس في شركته .. ومد يده قائلا بترحيب اهلا يابشمهندس
فطالعت جميله حازم وظنت انه سيكمل باقي تعرفيه عن نفسه .. ويخبره بأنها كانت خطيبته وكان معقود عقد قرانهم ايضا 
ولكن لم يتفوه حازم بشئ اخر سوا نظراته اليهم ... ورغم ان هشام يعرف حكايتهم من فارس عندما قرر ان يتلاعب بها ويعلمها درس لن تنساه يوم
فظل الصمت بينهم للحظات.. الي ان تنهد قائلا اتفضلوا اقعدوا معانا !
ليبتسم حازم وهو يمسك بيد فرحه قائلا معلش اتأخرنا 
ثم تابع حديثه وهو مسلط أنظاره علي جميله وهي ترتشف من كأس الماء الذي امامها بعد ان جف حلقها 
اه نسيت اعرفكم البشمهندسه
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 27 صفحات