الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة فاطمة الالفي

انت في الصفحة 13 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز


وتعمل حاجه فى نفسها هى حالتها ايه بالظبط يا ايمن ارجوك 
لم يستعب ايمن الحديث ولكن اجابه بهدوء يابني حالتها مش خطيره لكل قلقك ده بس قولي الاول فى ايه 
رجعت من الشغل عشان اطمن عليها لاقيت باب الشقه مفتوح وقدر مش موجوده وكل حاجه زى ماسبتها حتى الفطار اللى كنت محضرولها قبل ماانزل زى ماهو أنا بجد قلقان عليها يعني هى بكامل قواها العقليه يا ايمن ولا ممكن تكون خطړ على نفسها 

ليه هى فاقده الذاكرة قدر واعيه لكل حاجه بتحصل كل اللى حصل مجرد اڼهيار والتشنج أنا متاكد ان حاجه عابره كده مش فى أي ضرر فى الدماغ بس كون تسيب الشقه وتمشي ده ممكن تكون راحت مكان قريب وهترجع تاني 
قاطعه بصرامه تقوم تسبب الباب مفتوح بالشكل ده لا أكيد عملت حاجه فى نفسها ممكن ټنتحر صح يعني حاليا فى خطړ يا ايمن ليه ماقولتليش أعمل حسابي يا ايمن 
حسابك ازاي يا فارس هو أنا أعرف بتفكر ازاى وبعدين لو فرضا مثلا انها ممكن ټنتحر وده مستبعد لان اخوك مټوفي من كام شهر ليه تستني كل ده لم تحاول ټنتحر بص دي مجرد افتراضات فى دماغك انزل أسأل البواب واعرف هى فين وابقى طمني 
أغلق فارس الهاتف وبالفعل هبط الدرج بخطوات راكضه الى العم صبحي ووقف امامه يلهث انفاسه بتسرع وهو يوجهه له حديثه 
عمي
صبحي ماشوفتش قدر مراتي خرجت قدامك 
لا والله يا بني ماحد دخل ولا خرج وانا قاعد مكاني من الصبح 
هتكون راحت فين وهى ماتعرفش حد
هنا وكمان غريبه عن هنا طب ورد جت انهارده ممكن تكون نزلت معاها وسابت باب الشقه مفتوح نسيت تقفله 
ورد فعلا جت وكانت بتنضف شقه الدكتور معتز الساكن الجديد فى الدور السادس بس ماشوفتهاش نزلت الشهاده لله دكتور معتز بس هو اللى خرج الصبح بدري 
معقول تكون قاعده مع ورد فى الشقه اللى بتقول عليها دي بس الشقه دي سكنت امته 
من كام يوم كده والدكتور معتز مايتخيرش عنك والله تحب اطلع معاك بنفسي 
تعالي معايا ممكن تكون مش هناك 
استقل المصعد سويا وتوجه بهم إلى الطابق السادس طرق فارس الباب ثم انتظر ان يفتح له احد ولكن انتظر لعده دقائق دون أي جديد 
زفر انفاسه بضيق وهو ينظر لصبحي وبعدين شكل مافيش حد موجود جوه من الأساس اتصلي بورد اعرفلي موجوده فين وهل قابلت قدر ولا لأ
فعل صبحي مااملاه عليه فارس وبعد لحظات أغلق الهاتف ونظر لفارس بقلق ورد خلصت شغلها فى الشقه وروحت على بيتها وماشافتش الست قدر 
تركه فارس وصعد الى حيث شقته وهو يهمس پخوف ازاي فاتتني حاجه زي كده 
عمر صبحي عايز الكاميرات اللى فى مدخل العماره فيهم فلاشه صغيره لو تعرفت تفكها هاتها ضروري دلوقتي 
حاضر يا بني 
دلف فارس لشقته ودلف لغرفه المكتب وضع الحاسوب الشخصي وبدء بفك الفلاشه ثم وضعها بجهاز الحاسوب لينظر باهتمام لشاشته التى لم تسجل شئ بعدما غادر الشقه فى الصباح نهض من مكانه پصدمه 
مش معقول الكاميرا ماتسجلش قدر خرجت امته ومع مين 
دلف غرفتها كالاعصار يبحث بين محتوايتها على شئ يدله على مكان وجودها تفاجئ بثيابها داخل الدولاب كما هم والقى نظره اخيره بالغرفه ليجد سجاده الصلاه موضوعه بمكانها ولكن لفت انتابه بشئ يلمع اسفل قدميه انحنى بجذعه ليلتقط هذا الشي ليجده سوار خاص بقدر أمسك بين راحه يده وقبض عليه بقوه لتجحظ عيناه بقوه عندما وقعت على المرآه تقدم منها بخطوات سريعه ليجد ورقه صغيره مثبته اعلى المرآه ألتقطها ليقرا المدون بها لتحجظ عيناه باتساع  
اقحمت نفسك بحجر العقارب فتحمل لدغهم 
دث الورقه داخل سترته واسرع بخطواته تاركا المنزل ولم يكترث لمنادة صبحي فغادر البنايه على وجه السرعه ثم استقل سيارته يقودها باقصى سرعه ذاهبا الى عمله وعندما وصل الى مكتبه اخرج هاتفه ليهاتف صديقه وهو يتحدث بقلق 
قاسم قدر اتخطفت 
هتف قاسم بدهشه اتخطفت ازاي ومين اللى يقدر يعملها انا فى طريقي جايلك يا فارس 
أغلق الهاتف مع صديقه وهو يجوب بغرفه مكتبه ذهابا وايابا يتفقد هاتفه بين لحظه واخرى ينتظر مكالمه من المجهول الذي وصل الى بيته وخطڤ زوجته دون خوف ولم يترك دليلا خلفه 
ترك فهد المنزل المهجور پغضب جامح وعندما استقل بسيارته اخرج هاتفا اخر من خلف مقعده الذي يجلس عليه امام المقود ثم اجرا اتصالا بشخص اخر قص عليه ما حدث ليستمع الى انفعال الشخص الآخر ثم اجابه فهد ببرود عارف كويس اوي انها مرات فارس الصواف 
أستمع لتعنيفه پحده تبقى اټجننت لم فكرت تتصرف من دماغك انت كده هضيعنا كلنا مرات فارس ترجع فورا 
مش هيحصل إلا لم أوصل للى أنا عاوزه 
اڼتقامك هيعمي عينيك عن حاجات كتير وهتاخد ناس تانيه معاك وده مرفوض فى شغلنا ولا نسيت 
زفر بضيق ثم تحدث بحزن مش ناسي ولا ممكن انسي ان عيلتي كلها ماټت قدام عيني وأنا طفل صغير لو حضرتك نسيت أنا لا يمكن انسي وعارف أنا بعمل ايه كويس اوي وكل خطوه عارف أنا بخطيها فين وهكسب من وراها ايه 
صف رحيم سيارته امام
البنايه التى يقطن بها شقيقه ثم ترجل منها أولا ودار للجانب الآخر ساعد والده على الترجل من السياره ليقف يونس بشموخ وهو يتكئ على عصاه ابتعد رحيم عن والده ليفتح الباب الخلفي لكي تترجل والدته هى الأخرى وامسك بيدها ليدلفوا جميعا لداخل البنايه ليرحب بهما صبحي بتوتر ورفض ان يخبرهم بما حدث ليصعد معها الى حيث الطابق السابع امام شقه فارس ليدق رحيم الجرس وينتظرون قليلا نظر لهم صبحي بتردد ثم هتف بتوتر فارس بيه مش موجود 
ليتحدث يونس بس أكيد قدر بتي موجوده ولا ايه 
هز راسه نافيا والله مااعرف يا حاج 
نظرت والدته له بقلق أنا كان جلبي حاسس ان في حاجه حوصلت كلم خوك دلوك وشوفه فين وكيفه وكيف مرته 
اخرج رحيم هاتفه
ليهاتف شقيقه الذي كان منشغل يتحدث مع صديقه بقلق 
هتجنن يا قاسم لسه ماحدش اتصل بيه لحد دلوقتي خاېف يعملو
فيها حاجه طيب يتصلو يبلغوني طلباتهم عاوز اعرف مين اللى بيلاعبني بالشكل ده ومين هم العقارب 
نظر له قاسم بقوه لسه مش عارف مين هم العقارب يا فارس مافيش غير هم صحاب القضيه اللى انت شغال فيها وحولتها للمحكمه وادنت ريان الحديدي وعمرو المدني 
تبادل الانظار بين صديقه وبين الهاتف الذي يصدح بالرنين ولم يكف ليهمس باضطراب ده رحيم اخويا ربنا يستر 
حاول التماسك وهو يجيبه بثبات ايوه يا رحيم 
لتجحظ عيناه بقوه عندما أستمع لصوت شقيقه يهتف بانه يوجد الان امام منزله برفقة والديه 
الفصل التاسع 
ارمله اخي 
بقلم فاطمه الالفي 
أغلق الهاتف مع شقيقه وهم بمغادره مبنى النيابه ليقود سيارته الى حيث شقته وطوال الطريق يحدث نفسه ماذا يخبرهم عن اختفاء زوجته ولماذا اتو فى ذلك الوقت تحديدا الا وان المصائب تتوالى عليه واحده تلو الأخرى 
شرد قليلا أثناء وقوفه باشاره المرور وخيل له بانه يرا وجه شقيقه الراحل ينظر له بحزن وعيناه تزفر بالدموع فاق من خيالته على أصوات السيارات خلفه التى تطلق له الزمير لكي يكمل طريقه قاد سيارته وهو يأنب نفسه ويعاتبها بما جرا لقدر ونظرات شقيقه التى كانت بالسهم تخترق قلبه ليطلق تنهيده قويه وهو يصف سيارته امام البنايه ويترجل منها بخطوات سريعه لكى يلحق بعائلته الموجوده امام باب شقته 
استقبلهم بالعناق والترحاب ودلف الشقه وهم خلفه لتوقفه تسألات والدته القلقه وينها قدر يا ولدي 
اسكتها زوجها باشاره من عصاه لكي تكف عن حديثها اللازع ونظر الى ابنه الشارد الحزين الذي شعر بعجزه وأراد ان يتحدث معه 
رايد اتحدد امعاك 
اصطحب والده الى غرفه مكتبه وقبل ان يغلقها كان يونس ينادي لرحيم تعى معايا يا رحيم يا ولدي 
دلف ثلاثتهم داخل غرفه المكتب واغلق فارس الباب خلفه وعاد يقف امام والده كالطفل الصغير المعاقب على خطى قد اقترفه 
تنهد يونس بضيق ونظر لسودويته الحاده وتسأل بجديه وينها مرتك يا فارس وايه اللى حوصل ماداخلش عليه انها هملت بيتها اكيده لحالها وانت بتدور عليها جولي الحقيقه 
قدر مخطوفه 
نزلت الكلمه على مسامعهم كالصاعقه ليدب والده بعصاه الأرض پغضب كيف دي 
استرد أنفاسه بصعوبه وهو يقص على والده القضيه التى يتولى التحقيق بها وعن مدا قوه ونفوذ أهالي هؤلاء الشباب المتهمين فى تلك القضيه 
هتف رحيم بانفعال كيف يتجرءو ويخطفو مرت وكيل النيابه اټجننو اياك أنا معاك يا خوي مش ههملك واصل غير لم نعاود بمرتك صاغ سليم 
ماينفعش يا رحيم تسبب الحاج والحاجه أنا عارف أنا هعمل ايه واتصرف ازاى بلاش ام سند تاخد خبر باللى حصل 
ربت والده على كتفه روح يا ولدي شوف هتجدر ترجع مرتك كيف ودير
بالك على حالك ربنا معاك يا ولدي 
ضمھ فارس بحب ثم ابتعد عنه يقبل كفه وينظر له بوداع ادعيلي يا بوي 
غادر المكتب على وجه السرعه ثم غادر البنايه باكملها وقبل ان يقود سيارته هاتف صديقه ليعلم إذا كان توصل لشئ أم لا وبعد ان انهى المكالمه قاد سيارته متوجها الى النيابه ليلتقي بصديقه 
فى ذلك الوقت كان قاسم بمكتب اللواء اكمل سلام يقص عليه ما حدث مع فارس وزوجته ليشعر الأخير بالتوتر وبعد لحظات كان يدلف فارس لمكتبه بعد أن طرق الباب ثم نظر لصديقه بلهفه 
ها يا قاسم قدرت توصل لحاجه 
هو راسه نافيا الحقيقه يا فارس ماجاش أي اتصال على مكتبك وكمان زى ماطلبت متتبعين موبايل الخاص وتليفون المكتب ومافيش أي حاجه جديده حصلت 
زفر بضيق ثم هم بمغادره المكتب ليستوقفه مناداه اكمل فارس 
نظر له فارس بترقب ليستطرد اكمل قائلا
ان شاء الله هنقدر نوصلها ماتقلقش والقضيه أنا هحاول أجل خطوه تحويلها للمحاكمه ماتقلقش 
زفر بضيق وهو ده اللى هم عاوزينه بس ليه ماحدش حاول يتواصل معايا ويقولي طلباته ايه مراتي بره شغلي وهدفعه اللى حصل غالي اوى أي كان مين انا مش هسكت ومش يتلعب معايا بالطريقه دي ومش عتنازل عن مبادي لعدماء الضمير دول ارجوك يا فندم مشي القضيه وباسرع وقت كمان أنا هعرف أوصل لمراتي ومش هسمح باي أذي تتعرض له لو هدفع فيها حياتي بس هترجع 
غادر مكتبه كالاعصار ولحق به قاسم خوفا من تهوره اما عن اكمل فالتقط هاتفه وضغط زر الاتصال بشخص ما ظل يتحدث معه عده دقائق ثم أغلق الهاتف وقرر انهاء تلك القضيه المعقده 
عاد فهد لذلك المنزل الذي ترك به قدر وهو يحمل بيده حقيبه بلاستيكية بها طعام ووضعه جانبها 
ثم هتف بصوته الغليظ ده
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 47 صفحات