الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة فاطمة الالفي

انت في الصفحة 19 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز


إليها الى ان انصبغت وجنتها بحمره الخجل وطأطت براسها تنظر ارضا منما جعله يبتسم على هيئتها تلك 
هزت رأسها نافيه وهى مازالت تتطلع لاسفل 
رفع وجهها باطراف انامله برفق والابتسامه تنير وجهه فى وجهه حسن على فكره قدامك تقدري تبصي فيه بدل الشوذ اللى مركزه فيه هو مش عاجبك ولا ايه 
نظرت له پصدمه وهمست ببراءة ابدا والله مابصيت على الشوذ 

كتم ضحكته ورفع حاجبيه بتسأل امال بتبصي تحت على ايه 
ولا حاجه مش هنخرج ولا ايه 
لا لم اشوف ضحتك الاول وبعدين أنا كنت بحاول اخليكي تفكي وتضحكي وبلاش توتر 
حاضر 
نظر لها بغرابه ثم همس بتسأل هو انتي دايما مطيعه كده ولا أنا بتهيالي 
ابتسمت برقه لا على فكره أنا مش دائما كده على حسب الموقف وكده 
بادلها الابتسامة ايوه كده طمنتيني هههه
سارت قشعريره عندما تشابكت أيديهم شعر فارس بشعور لذيذ وكانه الصقر الذي يحلق فى السماء بسعاده غمرته المشاعر وشعر شعر بانها كنزه الثمين لا يريد الابتعاد عنه لحظه فكل ما حدث له بالايام الماضيه كانت من تدبير القدر له ليجعل قدره مرتبط بتلك الفتاه ويصبح قدرهم واحد فهى قدر فارس وسيظل اسمها مرتبط باسمه حتى تفارق الروح الجسد 
أغلق فهد هاتفه پغضب بعدما أستمع لتأخير موعد الشحنه الخاصه بسامي الحديدي وهذا ما جعله يشعر بالنيران تحترق بجسده وكان جسده الان كالجمر توجه الى المرحاض ليطفئ لهيب جرحه الذي ېنزف على فقدان عائلته تحت المياة البارده ظل على تلك الحاله داخل البانيو
يكتم انفاسه أسفل المياه ويرفع راسه ثانيا لاعلى يلتقط انفاسه اللاهثه ولم يشعر بمرور الوقت اخرجه من تلك الثوره المشتعله داخله رنين هاتفه الذي يصدح بالغرفه باستمرار جعله ينهض من مكانه ويلف جسده بالمنشفه ثم غادر المرحاض جلس اعلى الفراش ثم التقط الهاتف ينظر لشاشته بدهشه عندما وجد عدد المكالمات الفائته تجاوزت العشرون فتح الهاتف على الفور لتحجض عيناه پصدمه عندما وقعت على اسم المتصل جودي 
زفر انفاسه بضيق وهو يعاود الاتصال بها ليعلم ما سبب كل هذه الاتصالات 
اقعدي انتي وانا هشوف السكرتريه وابلغها بميعادنا 
جلست بهدوء اعلى المقعد وعينيها تتابع فارس 
وقف يتحدث قليلا مع سكرتيرته ثم دون عده ملحظات بخط يده سحبت منه السكرتريه الورقه الذي
املاها بالبيانات الخاصه بقدر لتدلف غرفه الطبيب وتعطيه اياها وبعد عده لحظات عادت إليه 
اتفضل الدكتور محتاج يتكلم مع حضرتك الاول بخصوص تفاصيل عن الحاله 
تمام بس ثواني وراجع 
تقدم من قدر هدخل لدكتور محتاج يسألني فى كام حاجه كده ماتقلقيش ايه 
هزت رأسها بالايجاب وظلت تهز بارجلها باضطراب الى ان غاب فارس عن انظارها شعرت بوحدتها بدونه وتذكرت ما حدث طوال اليوم جعلها تبتسم على وجود هذا الشخص بحياتها شعرت بمدا حبه لشقيقه فهو يفعل كل ما بوسعه من اجل رؤيه ابتسامتها احيانا تنظر له وكأنه ترا وجه سند بدلا عنه فملامحهم متشابها الى حدا ما ولذلك تشعر بالأمان بقربه 
اما عن فارس فقد كان يقص على الطبيب كل ماحدث لقدر منذ ۏفاة والدها والتقائها بسند والزواج الذي حدث بينهم كل ما يعرفه عنها وما حكاه له شقيقه من داخل مذكراته الخاصه 
اؤمي له الطبيب بخفه أنا فهمت الحاله ومحتاج اتكلم معاها عشان نحدد مواعيد الجلسات وماتقلقش فى اقل من شهر هتتعالج وتبقى زي الفل 
صافحه فارس وهو يشكره ان شاء الله الشفا هيكون على يدك يا دكتور بعد ربنا سبحانه وتعالى 
غادر فارس الغرفه وطلب من قدر الدخول نظرت له بقلق 
هدخل لوحدي 
ابتسم لها بحب عندما شعر بقلقها أكيد مش هكون معاكي دي جلسات خاصه وقت لم تحتاجي لوجدي معاكي الدكتور هيطلب مني أحضر معاكي ماتقلقيش يلا هستناكي 
سارت بجانب السكرتريه بعدما فتحت لها الاخيره الباب دلفت قدر وحدها واغلقت السكرتريه الباب خلفه انفزعت قدر بصوت انغلاق الباب وظلت متسمره مكانها تنظر پخوف لذلك الرجل
المسن الذي يبلغ من العمر خمسون عام لديه بعض الخصلات البيضاء وتجعيد خفيفه اسفل عينيه الزرقاء التى تلمع كعيون القطط  
ازدادت دقات قلبها منما جعل انفاسها تلهث وكانها تركض تنظر حولها كالفأر المزعور 
الفصل الثالث عشر 
ارمله اخي 
بقلم فاطمه الالفي 
وهو يهمس لها بصوته الدافئ اهدي انتي معايا دلوقتي 
همس بحنان وهو ينظر لعينيها الحائره ايه اللى حصل بس الجلسه خلصت 
اخترقت اذنيه صوت انينها الذي مزق نياط قلبه وهو عاجز عن فعل شئ كلما نظر لها وهى بتلك الحاله يشعر بالعجز والضيق ولا يعلم بماذا يفعل لها لكي يخرجها من تلك الحاله صفا سيارته امام البنايه وترجل على الفور ليساعدها على الترجل هى الأخرى ولكن يبدو بانها بحاله يرثا لها وكانها لم تستمع له شارده لا يصدر منها سواء الانين الذي ېحرق قلبه 
دلف بها داخل الشقه ثم أغلق الباب خلفه بقدمه ثم توجه بها الى حيث غرفتها وضعها برفق اعلى الفراش لتتقوقع على نفسها كالجنين واصوات انينها فى تزايد نظر بقوه داخل عينيها ليجد الدموع متحجره داخل مقلتيها ترفض السقوط اشفق عليها ثم غادر الغرفه ليهاتف ايمن اولا ليقص عليه وضعها الان كان يظن بانه يسعى لمعالجتها والان يراها ټنهار امامه 
أغلق الهاتف بانفعال بعدما تحدث معه لعده ثواني وأخبره الأخير بانه سوف يهاتف الطبيب النفسي لمعرفه ما السبب وراء تلك الحاله 
لم يعد التحمل اكثر من ذلك دلف لغرفتها ثانيا وجدها كما تركها حاول التقرب منها مسح بانامله ونظر لها پصدمه منما اتاتها بتلك القوه رغم تلك الحاله 
اخرجة من صډمته رنين جرس المنزل
علم بانه ايمن القادم غادر الغرفه ليفتح له وعندما تقابل معه اخبره ايمن 
دكتور ثروت مابيردش على تليفوني 
قاطعه فارس بصرامه حالتها مش كويسه وازاى دكتور زيه مايردش على المرضى بتوعه لم يحتاجو طب أعمل ايه أنا دلوقتي وأنا مش فاهم حصل ايه ولا هى مالها قولتلك عايز دكتوره نفسيه مش دكتور تقدر تفهمه 
زفر ايمن بضيق يا بني افهم أنا لم سالت عندي فى المستشفي الكل قالي على دكتور ثروت هو استشاري كبير ومش صغير فى السن يعني يقدر يعالجها لكن البنات فى المجال النفسي مش متمرسين لسه يعني لسه هيجربو فيها وعشان كده رشحت دكتور ثروت منيب 
ودكتور زفت اهو مش بيرد وحالتها زي الزفت جوه 
طيب ممكن تهدي وخليني اشوفها 
ما تقوليش اهدى اتفضل شوف حالتها بنفسك 
ابتعد عنها ووقف بجانب فارس يهمس له بجديه اتصل بقاسم يجيب دودي ويجي 
دودي ليه قولي مالها فيها ايه 
ربت على كتفه اسمع الكلام ماما بس هتقدر تقرب منها وتكلمها وان شاء الله قدر تسجيب ليها واضح ان قدر خاېفه مننا ومړعوبه كمان حتى نظرة عنيها كلها خوف وهلع لم تهدى هنفهم ايه اللى وصل حالتها لكده وكمان هتواصل مع دكتور ثورت افهم منه انطباعه عن حالتها 
تنهد بحزن ثم غادرو الغرفه واخرج هاتفه ليهاتف قاسم ويخبره باحضار خالته دلال والده ايمن ومثابه والدته هو الاخر بعدما أغلق هاتفه مع جودي التى كانت تتحدث معه بانفعال وتريد مقابلته والتحدث معه وعدها بتحديد موعد ولكن فى المساء بعد
منتصف الليل لأنه يخشي ان يراه احد 
عندما دقت الساعه الثانيه عشر ارتدي ملابسه واستعد لمغادره المنزل 
استقل سيارته وقادها الى المكان المنشود 
مكان هادئ اعلى جبل المقطم فهو يفضل ذلك المكان المنعزل عن الجميع عندما اقترب بسيارته لمح سياره جودي مصفوفه امامه وجودي تجلس اعلى وجه السياره من الأمام وتعطيه ظهرها ترجل هو الاخر من سيارته وتقدم بخطواته الثابته منها ووقف امامها وهو يضع يديه داخل بنطاله وينظر لها بحب والابتسامه تعلو ثغره ازيك يا حبيبتي 
ارتمت بين ذراعيه ليحاوطها بحنان وهو يتسأل بقلق 
مالك يا بنتي ايه اللى حصل لكل ده 
ابتعدت عنه بهدوء واحشتني 
قرص وجنتها برفق انتي اكتر بس قوليلى ا
مين مزعلك وطلعتي نرفزتك عليا انا فى الفون 
قضمت شفيتها بحزن أنا اسفه اتعصبت عليك بجد والله كنت مخنوقه من فارس وتصرفاته 
اغمضت عيناه ثم اخرج تنهيده قويه تاني فارس ماله سي فارس 
أنا وهو خلاص فركشنا مع بعض 
ضحك باعلى طبقات صوته وهو يتطلع إليها فركشتو هو أنتم كنتو مرتبطين اصلا عشان تفركشو يا حبيبتي أنا فاهم دماغك وقولتلك قبل كده مېت مره بلاش فارس يا جودي أنتو الاتنين مختلفين ماصدقتيش كلامي 
تحدثت بغرور ايوه فعلا انت صح احنا الاتنين مختلفين هو همجي وصعيدي قفل كمان وفرق السماء من الأرض بيني وبينه 
همس پحده لا يا جودي مش ده اللى اقصده فعلا فى فروق بينكم بس مش فرق ثقافه خالص ولا فرق طبقات فارس شخص محترم جدا وعقلاني جدا جدا ونجاح فى شغله وماعندوش يأس وراجل شهم وجدع عشان صعيدي ماتعبيش فيه وتقولي عليه همجي متخلف لان بجد شخص مافيش زيه كتير اليومين دول أنا لم قولت أنتو مع بعض مختلفين عشانك انتي يا جودي حاسس انك شوفتي فارس حد بعيد عندك كل البعد فحبيتي تجربي قربه جودي انتي طيبه جدا وقلبك كبير كمان بس عندك عيب واحد بس وهو الغرور وأنا سبق وحذرتك من العيب ده هيخسرك كتير وانتي لسه بتقاوحي انتي ماحبتيش فارس ولا هو كمان حبك هو شافك كويسه رغم عيبك وحاول معاكي بس واضح ان فشل بصي يا جودي نصيحه من اخوكي انسي فارس خالص وفكري فى حياتك ومستقبلك وحاولي تتنازلي عن غرورك وتعاملي مع كل الناس بكل الطبقات وكل الاختلافات هتستفاده من ناس كتير نفسي اعرف انتي مش زي لوما ليه
هتفت بانفعال انت كمان هتقولي مغروره ليه كلكم شايفني مغروره وحد وحش 
ربت على كتفها برفق حبيبتي ماحدش قال عليكي وحشه والغرور مجرد عيب بسيط تقدري تغيريه 
وفارس أنا بجد بحبه وقولتله لا كده بس عشان كرامتي حسيت برفضه ليه لكن أنا حبيته بجد ونفسي يكون هو شريك حياتي فعلا فارس شخصيته حلوه بس أنا متغاظه منه
لو على ظروف فارس فمحدش فينا بيختار ظروفه وكل واحد
لازم يتحمل نتيجه قراراته واختياراته بصي سيبي الايام تنسيكي حب فارس زي مابتقولي حب أصل انتى يا جودي مش هتتخلي عن غرورك ده اللى لو حبيتي بجد وساعتها هتنسي غرورك وكمان هتحبي عيوب حبيبك قبل مميزاته يلا اتفضلي اركبي عربيتك عشان تروحي الوقت متأخر وانا همشي وراكي لم توصلي البيت عشان اطمن عليكي 
نظرت له بحزن انت لسه عايز تفضل لوحدك بعيد عننا 
جاعد فى رسم ابتسامته معلش يا حبيبتي ظروف شغل المهم دلوقتي توعديني تخلي بالك من نفسك وماتفكريش فى چرح فارس ليكي واعرفي انك خدتي القرار الصح وهو انتهاء العلاقه دي من قبل ما تبدء وانا واثق
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 47 صفحات