الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة فاطمة الالفي

انت في الصفحة 26 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز


عليك مالهاش حد وظروفها زي ظروفك انت نسيت دورك كظابط ولا ايه ولا دي لعبه جديده بقى فى شغلك 
هز راسه نافيا لا حضرتك عارف ومتاكد كويس اوي أنا مش بتاع عواطف ومشاعر فى شغلي بس رنيم بره اللعبه ولعبتي مش معاها وخلاص أنا بنهي لعبتي وهسلم سامي وكل اللى معاه بنفسي أنا بجد كنت متخيل ان قلبي جامد ومايعرفش يحب بعد الحزن والسواد اللى كان ماليه بس ظهور رنيم فى حياتي غير جوايا كتير وقبل كل ده قلبي دق وعرفت طعم الحب 

بجد يا حسام يعنى جوازك منها حب مش تضحيه ولا شفقه ولا أي حاجه تانيه 
ابتسم له واومي بالايجاب بحبها يا عمي والله وخاېف عليها من بعدي لو حصلي حاجه خليك جنبها وكمان جودي تقرب منها وطنط احلام هى مالهاش اهل غيركم لو ربنا مااردش ارجعلها 
قبض على كتفه بقوه وتحدث برجاء هتخلي بالك من نفسك يا حسام وهترجع بأمر الله هترجع وهتخلص مهمتك على اكمل وجه وهنعملك أحلى فرح وانت ورنيم مش لوحدكم زى ماانت ابني هي
كمان هتكون بنتي وهاخدها معايا الفيلا من دلوقتي هتنتظرك فى بيتك 
عانقه حسام بقوه ثم ودعه بعد أن رفضت رنيم الذهاب معه واصرت على انتظار زوجها بشقته كما انها شهدت على حبهم وارادت ان تبدء حياتها فى تلك الشقه واوصلها حسام امام البنايه وقبل ان تترجل من السياره عانقها عناق حار يبث كل منهما احتياجه واشتياقه للآخر ثم ابتعدت عنه والدموع تنساب اعلى وجنتها ترفض بعده ولكن ليس بيده فعل شئ اخر سوا الوداع لاكمال ما بدءة 
مرت الساعات بصمت قاټل على كلاهما الى ان صفا سيارته امام منزل عائلته بالمنيا اطلق تنهيده حارقه ثم نظر إليها ليتفاجئ بمغادرتها لسياره هو راسه باسي وترجل هو الاخر وهم بحمل حقيبتها والدلوف سويا لداخل المنزل 
سبقته بخطواتها الغاضبه وهو خلفها يشعر بالضيق بسبب تجاهلها العمد 
همت بدق جرس المنزل
ليضع يده هو الاخر اعلى كفها الرقيق حاولت ازاحه كفها ولكن كان مقبض عليه بقوه لن يسمح ليدها بالافلات ولكن قطع تلك اللحظه فتح باب المنزل ليخرج صوت شقيقه القوي يهتف بترحاب 
يا اهلا بالغالي 
افسح لهم الطريق لدخول جاعدين فى المنضرة نطرينك يا خوي 
ابتسمت له بود بخير الحمد لله يا بابا الحج 
همس باذنها بصوت خاڤت زي مااتفقنا يا قلب اخوكى خلي بالك من قدر 
ابتسمت بسعاده وهو تهز رأسها بالايجاب ماتحملش هم 
هتفت راجيه وهى تنظر لابنتها جومي مع مرت خوكي ترتاح فى اوضتها 
نهضت عن مقعدها تسير بجوار قسمت الى حيث غرفه فارس نظرت له بدهشه 
بس دي مش اوضتي يا قسمت 
تنهدت بضيق وهى تخطى بقدميها لأول مره داخل تلك الغرفه تركتها قسمت بعد قليل 
غيري خلجاتك وأنا هشوف سوق خلصت الوكل ولا لساها 
الابتسامه تعلو ثغره ثم همس بمكر وهو ينظر للبرواز الذي يحمل صورته أنا خبطت على الباب قبل ما ادخل بس يظهر انك كنتي سرحانه فى حاجه كده ولا كده 
ابتعدت عنه بتوتر ثم جلست اعلى الفراش وهى تنظر ارضا ماكنتش سرحانه ولا حاجه أنا ماسمعتش بس 
أومي براسه بالايجاب ومازالت الابتسامة تعلو ثغره تقدم منها بخطوات بطيئ جعلت دقات قلبها فى تزايد خشت ان تفضحها تلك الدقات ويشعر باضطرابها 
جلس بالقرب منها وهمس بجديه ممكن نتكلم شويا قبل ما ارجع القاهره 
اتفضل قول اللى عايز تقوله 
صډمته بردها الجاف تنهد بهدوء ثم نهض من جانبها وهو يعطيها ظهره وهمس بصوت دافئ 
كنت عايز اطلب منك تخلي بالك من نفسك مش عارف هنتقابل تاني ولا لأ بس لازم تعرفي ان هنا أمان ليكي 
ليه بتقول الكلام ده 
انسابت دموعها بقوه واستطردت قائله وأنا ولا حاجه ماليش حق اقرر أنا عايزة افضل ولا امشي على العموم كتر خيرك يا حضرة وكيل النيابه على خوف حضرتك انا كبيره كفايه اقدر احمي نفسي كويس وشكرا لحضرتك 
انهت كلماتها بقلب مكلوم ثم ارتمت بالفراش تخفي وجهها اسفل الوساده تحت نظراته الصادمه 
رفعت الوساده واعتدلت فى جلستها تنظر له بعينين دامعه وهى تهمس بحزن 
انت كمان عايز تسبني ليه كل لم حد يقرب مني يبعد عني بالشكل ده انت وعدتني انك هتفضل سند ليا ومش هكون لوحدي بعد كده ليه بتخلف وعدك دلوقتي 
ابتسم بالم مش بمزاجي صدقيني لو باختياري كنت فضلت جنبك العمر كله لكن فى حاجات بتكون فوق طاقتنا كبشر فى حاجه اسمها تدابير المولى عز وجل يعنى لو ربنا اراد ارجعلك هرجع ولو اراد يسترد ودعتها هل من حقي او حق أي مخلوق على وجه الأرض ان يعترض على اراده ربنا انا فى أي قضيه بتقابلني ويخرج أحقق فيها بكون معرض ان حياتي تنتهي فى أي وقت قل لن يصيبنا الا ما كتبه الله 
ممكن ماتزعليش ودعوه حلوة من قلبك قبل ما امشي بجد يا قدر ورايا هم كبير جدا محتاج اتخلص منه قبل ما نبدء حياتنا مع بعض إذا كان لسه فاضل فى عمري سنين وشهور ايام ساعات هتمني اقضيها معاكي انتي 
رفعت اناملها الرقيقه تتحسس وجنته وهي تهمس بصوتها الهادئ ممكن ماتتكلمش عن المۏت وانا عايزة ارجع معاك هكون معاكي فى كل لحظات حياتك بلاش تعيش الخۏف والقلق لوحدك نعيشه سوا 
وقف طارق فى مقابله سامي يتحدث معه بسخريه وهو يضع هاتفه امام اعين الاخر ثم هتف پحده 
مش ده فهد اللى هو زى ابنك ودراعك اليمين وبتثق فيه وهو يفديك بروحه هو ولا مش هو يا باشا 
دقق سامي النظر فى تلك الصوره الذي ألتقطها طارق بكاميرا موبايله ثم هتف پغضب 
ايوه فهد بس انت مالك بيه بتراقب رجالتي ولا ايه 
ضحك بسخريه لا يا باشا حضرتك مش واخد بالك اللى جنب فهد فى الصوره تبقي مين 
هتكون مين يعني بنت زي أي بنت متعرف عليها هو أنا هحكم على حياته الخاصه 
كنت متاكد انك ماتعرفش البنت دي بس أنا بقي اعرفها كويس اوي دي رنيم بنت ساميه اللى كانت مرات بابا ومش بس كده دي شاهدة اثبات فى
قضيه ابن حضرتك
ولا حضرتك مش واخد بالك 
مايهمنيش اعرف شكلها من الأساس وفهد من رجالتي ووجوده معاها أكيد بيحاول يوقعها ويخليها تغير اقوالها لصالح ريان أنا كلفته بالمهمه 
لا كده بقي حضرتك نايم على ودانك وماتعرفش مشغل مين معاك 
صړخ پغضب انت اټجننت ازاي تتكلم معايا بالطريقه دي 
على العموم يا باشا أنا مابتكلمش بدون دليل حضرتك ممكن تقلب فى الصور وهتلاقي صوره
هتعجبك اوي 
زفر بضيق وبدء فى فتح الصوره التى تليها لتجحظ عيناه پصدمه 
ليستطرد طارق قائلا عقد جوازه من الهانم ومش بس كده اقرا اسم العريس كويس اوي ولا مهنته يا باشا 
حسام فخري عبدالهادي مهنته مقدم شرطه يا باشا 
القى الهاتف بقوه ليرتطم بالحائط ويتحطم الى أجزاء وعيناه الغاضبه تشتعل بلهيب كالجمر المشتعل وهمس پغضب ابن فخري عبدالهادي يغفلني أنا ويضحك عليا أنا هعرفه بيلعب مع مين دخل لجحر العقرب بنفسه يتحمل قرصته نهايته ستكون على ايدي أنا وهبعته لعيلته كلها اللى خلصت عليهم واحد واحد بنفسي 
الفصل الثامن عشر 
ارمله أخي 
بقلم فاطمه الالفي
ابتعدت عنه بخجل واخفت وجهه عنه بعدما انسابت دمعتها وشعر هو بها زفر بضيق عندما علم بما يدور داخلها الان 
قدر أنا مش هعتذر عن قربي منك لانك مراتي أنا ومرتبطه باسمي وبكياني ومشاعري هى اللى حركتني وافتكر ده حقي مافيش داعي تبعدي عني بالشكل ده ولا تخجلي عشان قربنا من بعض 
لامت نفسها عندما بادلته تلك القبله التى عصفت بكيانها وجعلتها تشعر بمشاعر مختلفه لأول مره تنساق بعواطفها هبطت دموعها ورفعت مقلتيها لتصبح فى مواجهته وهى تهمس باضطراب اللى حصل ده غلط وماسمهاش مشاعر اسمها حياته 
جحظت عيناه پصدمه وهو يردد خېانه ! خېانه لمين بالظبط 
خېانه لسند اخوك ولا نسيته كمان 
ترك الغرفه بخطوات واسعه ثم ودع عائلته ليستقل سيارته عائدا الى القاهرة ومازل عقله شارده بتلك الصغيره التى لم تدرك حتى الان بانها اصبحت زوجته وعلاقتها بسند انتهت منذ أن فارقت روحه الحياه فهو لم يعد سوا ماضي عاشته ومضى وعليها ان تتخطاه لتكمل حياتها القادمه معه 
همس داخله بتلك الكلمات ثم قاد سيارته بسرعه فائقه وكانه يسابق الزمن لكي يصل الى وجهته قبل بزوغ الفجر من اجل اخذ قسطا من الراحه قبل صباح الغد ومتابعه سير التحقيقات لإنهاء القضايا المعقده ورد الحقوق الى اصحابها كي ينعم بحياته بعد ان يطوي تلك الصفحات من حياته 
انقضت ساعات الليل ببطئ رغم قيادته السريعه ولكن ظل باله شاردا بما حدث معه وعندما وصل الى القاهره صفا سيارته امام البنايه وترجلا بارهاق ليجد صديقه ينتظره 
تقدم بخطوات سريعه قاسم انت هنا من امته في حاجه حصلت ولا ايه 
لا ياسيدي مافيش جديد كل الحكايه لسه مروح البيت كده من نصايه لاقيت دودي بتقولي روح اقعد مع فارس وخليك جنبه بس كده جيت 
لاحت ابتسامه خفيفه اعلى ثغره ثم ربت على كتف صديقه ودلفوا سويا لداخل البنايه ثم استقلو المصعد حيث الطابق السابع ليظل بجانب صديقه هذة الايام فهو يعلم بانه بحاجته الان 
عندما دلفوا لداخل الشقه توجها فارس الى غرفه الصالون والقى بجسده اعلى الاريكه بتعب ثم مدد ارجله وثني ذراعيه خلف راسه يتنهد بضيق شعر به قاسم وجلس بالمقعد المقابل له وهمس بتسأل 
مالك يا وكيل مخڼوق من ايه يا صاحبي 
زفر بقوه ومازال يتطلع لسقف الغرفه قول مش مخڼوق من ايه يا قاسم كل حاجه حواليا بتخنق 
يا ستار يا رب احكيلي يابني حصل حاجه ماعرفهاش 
اعتدل فى نومته وجلس يتطلع لصديقه وهمس بحزن تصدق ان مافيش حاجه حصلت بينا تستدعي اتهامها ليه دي مجرد 
لم يستطيع اكمال جملته هتف بضيق ايه اللى أنا بقوله ده لا ماينفعش ماتشغلش بالك يا قاسم مافيش حاجه 
رفع انظاره بدهشه وهتف بجديه هو ايه اصله ده فى ايه يابني فهمني ازاى مااشغلش بالي انت كده باقلقني عليك 
تأفف بضجر ماهو ماينفعش احكي حاجه خاصه يا قاسم انت فاهمني 
هز راسه بتفهم فاهم بس مش مطلوب منك تفسير ولا توضيح للي عملته بس قولي الموضوع كمجمل اتهام بايه 
بالخيانه 
جحظت عيناه پصدمه وردد باستنكار خېانه مين معلش مش فاهم 
اردف قائلا لم قربت منها قالتلي دي اسمها خېانه لاخوك ولا نسيته حسيت وقتها بۏجع الكلمه اوى يا قاسم كنت حابب اوصلها مشاعري بس لسه سند حاجز بينا قدر مش شايفه قدامها غير سند وبس أنا لأول مره يا قاسم احس بالۏجع ده
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 47 صفحات