اسكريبت جميل جدا بقلم الكاتبة شهد الشوري
فين دلوقت
فريد نزل من الشغل من شوية هتلاقيه في شقته في......
اومأت له قائلة
اه تمام عرفت العنوان
شكرته ثم اغلقت الهاتف و اخذت الهدية متجهة للعنوان ما صعدت للشقة وجدت باب المنزل لم يغلق جيدا هي لم تكن تنوي الدخول كانت سنتحدث معه من على الباب لكنها شعرت بالخۏف ان يكون قد حدث شيئا معه
بتردد خططت للداخل بصعوبة شديدة دقات قلبها المتعالية تكاد تصم اذنيها من علوها تدعو الله بداخلها ان تخيب ظنونها و ما تفكر به بعدما سمعت أصوات و همسات تخرج من احد الغرف
لكن ليس كل ما يرجوه المرء يحقق رآها و هي تدخل للمنزل و رأت الموضع المخزي بالشقة الثياب بكل مكان رآها عندما ذهبت باتجاه الغرفة و فتحتها بهدوء رآى صډمتها ليبتلع ريقه بصعوبة و قد أدرك الآن إن عالمه انهار الآن بسبب ضعفه أمام شهواته
و بطاقة أخرى ملاصقة لها بحبل رفيع مكتوب عليها
sooon
اليوم عيد ميلاده الذي نساه و تذكرته هي لكن لما كتبت كلمة قريبا
ذهب باتجاه المرآه ينظر لنفسه بأشمئزاز يسأل نفسه اهكذا ارتاح ارضى شهوته و في المقابل خسر أغلى ما يملك اضاعها من بين يديه لا يتخيل حتى كيف تشعر الآن لقد خذلها و دمر ثقتها به
اخذ يرددها عدة مرات ثم اخذ يكسر بأثاث الغرفة حتى أصبح حطاما جلس على الأرض و لا يسمع بالغرفة سوا صوت أنفاسه العالية من شدة المجهود الذي قام به و الڠضب الذي يشعرما فعله بسبب غبائه و ضعفه الذي جعله يخسر كل شيء
.........
بفيلا عز الدالي
منذ أن جاء بها للفيلا صعدت لغرفتها بصمت دون التفوه بأي كلمة فقط شاردة صامته لاتنطق باي كلمة لا تجيب عليه
يا بنتي قوليلي مالك ساكتة ليه
لم تجيب ليسألها بقلق
فريد عملك حاجة اټخانقتوا
عليا و اتكلمتي و قولتي فيه ايه انا هروح ليه لحد عنده
ردت عليه بشرود
متروحش في حتة يا جدو
تنهد ثم قال بنفاذ صبر و قلق
طب فهميني مالك ايه اللي مزعلك عملك ايه
ردت عليه و هي تفرد جسدها على الفراش ذاهبة في نوم عميق تهرب به من الواقع الذي تتمنى ان يصبح كابوسا لا أكثر
زفر بضيق و قد قرر ان يصمت فقط حتى لا يضغط عليها ليقول بصرامة
ماشي يا جيانا ارتاحي دلوقتي و بكره لينا كلام تاني
ما ان خرج من الغرفة و أغلق الانوار ذهبت هي في ثبات عميق ليتنهد هو بضيق اخرج هاتفه و اتصل بفريد ليجد ان هاتفه مغلق زفر بضيق ثم دخل لغرفته و عقله لا يتوقف عن التفكير بحفيدته يتسأل ما الذي حل بها......
.............
في صباح اليوم التالي فتحت عيناها ببطئ ثم جلست تنظر للفراغ بشرود و قد عصفت ذكريات امس برأسها لتعلم ان ما حدث لم يكن كابوسا بل كان واقع عليها ان تتعايش معه قلها يؤلمها بشدة التلك الدرجة هانت عليه لېؤذيها و يفعل اكثر شئ أخبرته انه يؤلمها
ظلت بمكانها قرابة النصف ساعة شاردة صامتة لتهبمن مكانها فجأة ثم ذهبت لتبدل ملابسها سريعا ثم أحضرت صندوق من الكرتون و اخذت تجمع به كل شيء يخصه قد اهداه اياه ستهرجه من حياتها كأنه لم يكن بها ستمحي كل أثر لوجوده
اخذت الصندوق ثم خرجت من المنزل و استقلت سيارة الأجرة قاصدة منزله
ايه اللي عمل في الشقة كده مين كسر الحاجات دي
لم ينطق سوا تلك الكلمات
اطلعي بره
ليه بس يا حبيبي ده انا حتى مشيت امبارح بدري و السهرة خلصت بسرعة قولت اجي نكمل انهاردة سوا
ثم تابعت بغمزة قائلة بعهر و كأن الحياء و الخجل لم يمر عليها يوما
بس ايه رأيك في ليلة أمبارح.....عجبتك
دفعها بعيدا عنه
ثم جلس على الاريكة مشمئزا منها و من نفسه و قبل أن يصدر منه أي رد فعل
سمع اخر صوت تمنى سماعه و آخر شخص يتمنى رؤيته الآن بتلك اللحظة
والله ما انت قايمين زي ما انت سوري لو قطعت عليكم اللحظة معلش تبقوا تعوضوها في يوم تاني كفاية عليكم امبارح
دفع الفتاة بعيدا عنه مقتربا منها قائلا و هو ثمل بعض الشئ
جيانا
الفتاة بدلال و هي تشير على جيانا
مين دي يا حبيبي
رد عليها بحدة و نبرة آمرة
اطلعي بره
صدمت من قوله ليتابع هو بصرامة و حدة جعلتها تشعر بالحرج
قولت بره
ارتدت معطفها و اخذت متعلقاتها مغادرة المنزل تشعر بالڠضب الشديد من تلك الفتاة التي قاطعتهم و جعلته يطردها هكذا
ما ان غادرت حاول أن يتحدث يقول اي شئ لكنه لم يجد ما يبرره او يقوله
ان.. ااا..
قاطعت محاولته الفاشلة لقول شئ قائلة. هي بسخرية و هي ترفع كتفها لأعلى
متدورش على حاجة تقولها مش هتلاقي لان مفيش حاجة تتقال غير اني غبية....اه والله انا غبية
اخذت نفس عميق ثم تابعت بابتسامة
غبية عشان صدقت واحد زيك غبية عشان وثقت في الشخص الغلط غبية عشان فكرت في يوم من الايام انك ممكن تنضف بجد بس الظاهر ان اللي في داء عمره ما يبطله مبتقدرش تعيش نضيف لازم ترجع لاصلك كش كده
جاءها صوته الغاضب بعد اهانتها له قائلا بحدة
جياااانا
ردت عليه بسخرية
متتعصبش بس خليك هادي انا غلطت في ايه و لا يمكن الحقيقة بتوجع
اغمض عينيه بحزن لتتابع هي ببرود مصطنع
انا مش جاية اعاتب و لا حتى الوم اللي زيك خسارة في اي حاجة انت خسارة حتى فيك الكره
ردت عليه مبررا
جيانا والله انا بحبك ب...ب.....
قاطعته قائلة
متحلفش بس لان اللي زيك ميعرفش ربنا اصلا هتبرر ايه هتبرر ايه و هتقول ايه مهما كان اللي هتقوله ميلزمنيش
ثم بلحظة ألقت الصندوق ارضا في النصف بينهم ليقول هو متسائلا
ايه ده
بسخرية أجابت عليه
كان غلط مكاني كان مع اللي يستاهلني و يقدرني و اللي اكيد مش انت
مش بالسهولة دي مش بالسهولة دي تطلعيني بره حياتك انا بحبك.....سامعة انتي بتاعتي انا و بس مش بسهولة كده هتمشي سامعة يا جيانا مش بسهولة....انتي بتاعتي و حالا هثبتلك
حاولت أن تبعد يده عنها لكنه كان يمسكها باحكام غير سامحا لها بالانتعاد سألته پغضب
هتعمل ايه ابعد عني
تغيب عقله اكثر و لم يعي ما يفعل ليشدد على الإمساك بيدها قائلا بتملك و غيرة
هعمل اللي لازم يتعمل هحفر اسمي و ملكيتي عليكي هخليكي بتاعتي
لا تنكر خۏفها الشديد منه بتلك اللحظة دفعته بعيدا عنها قائلة پغضب
ابعد عني
اصطدمت لم يستطيع أن يكمل و يأتي بمبرر فليس هناك ما يقال و ليس هناك من تبريرات لتقال
خرج ايهم من الغرفة تاركا للاثنان مجالا للحديث لكنه ظل على مقربة من الغرفة حتى لا يتهور ابن عمه مجددا
اما عنها ما ان نطق بتلك الكلمات مر لحظة اثنان ثلاثة ثم اڼفجرت ضاحكة بشدة تضحك دون توقف مما جعله يتعجب بشدة بصعوبة قالت من بين ضحكاتها
انا اللي اسفة حقيقي انا اللي اسفة اني عرفت واحد زيك....شكرا لانك اول مين علمني درس عمري ما هنساه
نظرت له نظرة اخيرة مشمئزة نادمة نظرة يغلب عليها الخذلان و الندم نظرة تقول ليتني لم أحبك
خرجت من الغرفة ليدخل ايهم بعدها قائلا پغضب
وثقت فيك فكرتك بني آدم اد الثقة بس في النهاية طلعت بيجري ورا شهواته و بس
وقف غاضبا يمسك بثياب ايهم من المقدمة
صارخا عليه پغضب
انت مش مكاني عشان تعرف هتتصرف ازاي محطتش نفس مكاني
دفع الأخر يده بعيدا عن صارخا پغضب
مش مكانك و لا عمري هكون مكانك و لو في يوم اتحطيت في موقف زي ده عمري ما اخون الثقة أبدا و لو على مۏتي اه انا ژبالة و فيا كل العبر بس مش زيك يا فريد انا مروحتش اتراهنت على واحدة عشان اخد اللي عاوزه منها و ارميها انا ما وقعتش في الحب و بسهولة خونت كان ممكن ترفض بس انت حابب ده حابب تعيش في المستنقع الژبالة ده كان قدامك تعيش حياة نضيفة معاها و تسيب العك ده كله بس انت اناني
كان ذلك الحديث بينهم غافلين عن تلك التي استمعت لكل كلمة بالخارج هذا يعني انه حتى لم يكن حبا و لحظة ضعف هو لم يحبها من الأساس بل كانت مجرد رهان !!!
خرجت من المنزل مصډومة تشعر بالخذلان لم تعرف معنى تلك الكلمة سوا على يده
بالداخل
تنهد ايهم قائلا بسخرية
اقولك يا فريد ان نفسك في ايه من الاخر انت نفسك في واحدة تحبك و تحبها عايزها تكون ملك ليك لواحدك و انت مستخسر تكون بتاعها لوحدها
ابتسم بحزن قائلا
صدقني اتمنيتها من كل قلبي ليك شوفت فيها البنت اللي ممكن تغيرك بس الظاهر اني كنت غلطان عارف انا من جوايا بتمنى واحدة زيها احبها و اتغير عشانها كنت عاوز سبب قوي يخليني ابعد عن القرف ده انت جالك الدافع اللي يخليك تقاوم بس انت بسهولة استسلمت كان نفسي في فرصة زيك كده و كنت همسك فيها بايدي وسناني و عمري ما كنت ضيعتها ابدا
قالها ثم غادر الغرفة تاركا اياه يجلس ارضا و الندم ينهش قلبه دون رحمة ماذا فعل بسبب ثمالته كان على وشك ان ېؤذيها لولا تدخل ابن عمه ماذا كان سيحدث !!!
كانت تلك اخر مرة يراها بها رغم محاولاته العديد لرؤيتها لكنه لم يستطيع حتى أن ايهم أخبرها انه سيسافر دون عودة ان كانت تريده لتذهب و تمنعه لكنها لم تبالي لقد تعلمت القسۏة و القوة منه تعلمتهم من اللحظة التي ضحكت فيها و كان