رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة الكسندر عزيز
سهل.. ولا زي ما الروايات بتبينه.. ان واحد. والدنيا تمشي... لا.. ازالتها صعبة..
الروايات استسهلت حالة زي دي.. لمجرد سرد قصة حب...
بس دي معاناة للبنت والي حواليها.. ال ممكن تفقدهم كلهم وهي مالهاش ذنب... في ظل مجتمع تفكيره رجعي جدا... وتفضل خي وحيده.. وياما حالات انهت حياتها.. علشان بس نظرة الناس.. وبعد الي حواليها عنها
االتاسع
مر شهر... واليوم هو يوم كتب كتاب اسر وديالا
سيتم كتب الكتاب في مصر...
وصلوا في الصباح الباكر إلى قصر جود في مصر.. ذهبت والدته واسر الي قصرهما..
وافقت قسمت بالطبع على ديالا.. فهي ابنة رجل اعمال كبير.. وكاملة من وجهة نظرها
بابي حلو الفستان
قمر يا جودي.. قمر
خلاص خلي مامي تلبس زيي ونلوح سوا
طب يلا انزلي روحي لصفا تحت وانا هشوف مامي
اخذ نفسا عميقا... ثم فتح باب الغرفة
وجدها جالسة علي الاريكة بجانب الفراش.. تنظر للا شئ.... تضم قدميها وتسند رأسها عليهم
اقترب جالسا جانبها
وجد
لم تنظر له وانما صدرت عنها همهمات بسيطة
امممم
مش هتقومي تلبسي
لأ
طب جربي.. ولو ماحبيتيش هرجعك على طول
رفعت عينيها الخاوية نظراتها...
عايزة اسافر.. عايزة ارجع القصر هناك.. مخڼوقة هنا
حاضر.. يخلص كتب الكتاب ونمشي على طول...
ازالت يده التي تربت على شعرها
ثم توجهت ناحية الفراش.. وتمددت عليه.. والقت الاغطية
فوقها.. واغلقت اعينها هربا من الذهاب الى تلك المناسبة
تنهد بحزن... فبعد ان تحسنت حالتها... بمجرد ان وطأت قدماها ارض الوطن.. تغير حالها...
ارتدى بدلته التي جعلته وسيما بشدة... اقترب من فراشها وجدها نائمة..
قابلته تلك الجنية
هلوح انادي على مامي
لا ياجودي.. مامي تعبانة شوية.. هنروح انا وانتي.. يلا بسرعة علشان تشوفي العروسة
تحمست كثيرا بعد حزنها
يلا يلا
وصل الى الفندق.. انه هو نفس ذات الفندق... لكن هذه المرة لم يسمح للصحافة بالمرور
دخل حاملا ابنته
اقترب من اخيه الجالس بجوار عروسه
الله علوسة يا اسل
حملها من أخيه
خلاص.. يا اسل وجعتني
ضحك علي طفولتها
العروسة حلوة
الله حلوة يا اسل.. خليها تلوح معانا زي مامي
اعطاها لاخيه
خد البنت دي بعيد.. دي عايزة تكوش علي كل العرايس.. وتاخدهم
ضحك عليهم
ثم تقدم من ديالا التي تناظرهم مبتسمة
مبروك يا ديالا.. خدي بالك منه
الله يبارك فيك يا ابيه جود.. مع ان المفروض توصيه هو الي عليا
تراجع پخوف مصطنع
فين وجد يا ابيه..
اغمض عينيه مبتعدا عن أخيه
مامي تعبانة
ربت علي شعر صغيرته التي يعلوه تاج صغير خاص بأميرات الكارتون
معلش هي تعبت شوية.. نعوضها في الفرح
ثم ابتعد عنهم... جرت الطفلة علي جدتها
نانا سفتي جودي الحلوة
قمر يا روح نانا
ازيك يا جود
تمام يا امي
امال هي فين
مين يا نانا
وجد يا قلب نانا
وجد.. اه مامي.. قولي مامي يا نانا.. مامي تعبانة سوية ومس جت معانا
ابتسمت في الخفاء.. اذا هذه فرصتها
اراد اسر ان يكون جود وكيله.. وقد كان
ما ان اردف المأذون..
بارك لهما وبارك عليهما
اخاه بشدة... فهو ابنه...
مبروك يا دوللي عليا
شاهدت نظرة عشقه...
انتهت الحفلة
ذهب الجميع.. لقد غفت جودي...
تطوعت قسمت هانم.. لتوصلها لقصر جود
صعدت العروس لتبدل ذلك الفستان.. بفستان ابسط.. فستخرج مع زوجها الان
جلس اسر بجانب جود.. الذي حل ربطة عنقه... واول ازرار قميصه.. وينظر امامه للبحر بشرود
ممكن اتكلم معاك.. بقالنا كتير مااتكلمناش
الټفت له جود
طبعا يا اسر.. انا كنت بس بقرص عليك علشان خبيت عليا
هو.. يعني.. انت ازاي عرفت الحقيقة.. ومشكتش فيا.. وكل حاجة كانت ضدي
ابتسم على أخيه الاصغر.. الذي شك بنفسه.. لكنه اثبت له براءته...
حاجات كتير يا اسر... اسر
نعم
انت خارج انت وديالا.. اول ماتبقوا لوحدكوا هتعملوا ايه
فرغ فاه پصدمة
ه
ه ايه.. دا انا الي مربيك يا اسر.. اول حاجة هتعملها ايه
احممم. يعني ه.
اغمض عينيه پألم
..
ربت اخيه على كتفه..
وجد قوية.. هتتخطى كل ده
وجد اضعف من جودي يا اسر...
هسيبك انا.. محتاج امشي
وذهب الي القصر ليرى كيف حالها
صلت قسمت الي ااقصر.. اعطت جودي لصفا..
ثم صعدت لغرفة سيف
فتحت الباب وجدتها تجلس على الفراش.. تحدق في اللا شئ
ايه اعدة كدة ليه يا هانم
انتفضت وجد.. واقفة تنظر لها بدهشة.. ممزوجة بالخۏف
اقتربت ووقفت امامها
ايه يا وجد هانم.. لسه اعدة كده
ثم اقتربت اكثر
ماجيتيش ليه خطوبة ابني الي .. طلع برئ
ابتعدت عنها ببطءلترى تأثير كلماتها الچارحة
تنظر لها فقط.. تقف متجمدة.. عقلها يعيد تلك الذكريات التي كانت بدأت في نسيانها. بمساعده الطبيب وجود
ايه.. طبعا.. ماتقدريش تتكلمي.. ما انتي ... وطبعا ما اديتيش ابني حقه... هههه نسيت ازاي تديه حقه وانتي كده... لا نافعة جسم ولا نفسية...
ابعدي يا حبيبتي.. وروحي لامك وابوكي..... انتي خلاص مابقيتيش نافعة... ولاتليقي بجود المالكي.. ابني...
رأت تخبطها... عيونها التي استحالت حمراء.. قبضتيها التي احكمتهما على فستانها... وجهها الشاحب وبشدة..
اذا لقد نجحت
اقتربت منها مرة ثانية.. وهمست بغل
وبعدين يا حبيبتي انتي
خلاص... كإنك كنتي شمال.. دول كانوا تلاتة مش واحد.. اكيد يعني ماقربوش منك الا لو كنتي انتي الي عاملة حاجة مشجعاهم... وحتى جود لو قرب منك.. هيقرب زيهم بالظبط.. هتفضلي طول عمرك كدا.... هتتاخدي ڠصب عنك
ثم ابتعدت...
ولم تلتفت وراءها
وصلت حتى باب الغرفة. وسندت عليه بيدها.. وعلى وجهها علامات نصر تشمئز منها
انصحك تمشي.. ومتتجوزيش تاني.. اصلك بح.. خلاص
وتركتها ونزلت.. ركبت سيا رتها متوجهة الي القصر
في سيارة اسر...
واخدني فين بقى.. قولي
امسك يدها وخلخل اصابعها بين اصابعه..
هوديكي مكان انا عامله بنفسي... برتاح فيه.. وماحدش يعرفه غير جود وبس وانتي هتعرفيه دلوقتي
اسندت رأسها علي كتفه مبتسمة
لقد اخذها بعد هذه الحفلة وكتب كتابهم.. واستأذن والدها...
اسر.. احنا داخلين على اسكندرية
قالتها بعد ان رفعت رأسها عن كتفه... تنظر للطريق وله بدهشة
طب ما احنا رايحين هناك
بجد
بجد
لم تقل شئ.. بل اسندت رأسها مرة اخرى علي كتفه وهي سعيدة.. فيبدو انه مچنون مثلها.. وهذا الوقار الهدوء الذي يتبعانه في العمل ماهو الا غطاء لجنون عظيم
حمدلله على السلامة يا باشا.. والف مبروك.. عقبال ماتفرح بالست جودي
الله يبارك فيكي يا صفا... جودي نايمة فين
قسمت هانم قالتلي انومها في اوضتها
طيب ووجد لسه نايمة
مش عارفة يا باشا.. من ساعة ما قسمت هانم كانت عندها وهي ماخرجتش
كانت عندها من امتى
من حوالي نص ساعة
اسرع للصعود اليها..
فتح باب الغرفة... لم يجد احد.. اخذ ينادي... دلف الي الحمام لكنها غير موجودة
اثناء خروجه من الغرفة سريعا.. لاحظ شعرها الهائج بفعل الهواء في الشرفة
فتح الباب بهدوء..
وقد جحظت عيناه مما رأى
انت وقفت ليه هنا
علشان وصلنا.. يلا انزلي
ما ان ترجلت من السيارة.. حتي وجدت
شاليه انيق جدا أمام البحر... حوله شجر كثير.. بعيد عن الناس جدا
اقترب ممسكا يدها
تعالي ندخل..
دلفت معه... اخذت تتجول فيه... جميل.. لا بل رائع
وقف مكانه يستند على الحائط خلفه.. يتأملها وهي تشاهد كل شئ..
اقتربت منه فرحة.. وهي لاول مرة يراها بهذه الثياب.. ترتدي. فستان قصير يصل لقبل ركبتيها.. بحمالات عريضة..
دائما ما يراها بالملابس الرسمية فقط
حلو اوي يا اسر
ينظر لها فقط ولم يتحدث
اسر.. انت سرحت في ايه
تحرك من مكانه مقتربا منها... نظرت له بتوجس.. اخذت تبتعد للخلف مع تقدمه.. حتى ثبتت خطواتها.. نظرا لذلك الحائط خلفها
م. مم. مالك
اسند يديه حول رأسها... واقترب منها بشده
ماليش
اسر.. ا.. ا
عيون اسر
..
نفسي اعمل حاجة عايز اعملها من زمان.. من اول مرة شفتك فيها.. بس استنيت كتب الكتاب
همس بهذه الكلمات التي اذابتها
رفعت عينيها تنظر في عمق عينيه .. هامسة
اعملها
رفع حاجبيه
فغمزت له
ابتسم...
ثم اقترب منها و.. بعثت الحياة في قلبه الذي ماټ مرة اخرى.. فبالنسبة له ما ظن انه فعله في وجد خطيئة كبري.. قټلت قلبه وروحه... لذا لم يقترب قط من ديالا ابدا... ..
...
انا بحبك اوي
. بتحبيني
اوي
ردت همسه ويدها تعبث في خصلات شعره
وانا بعشقك
... ايه رأيك
..
مش.. مش بطال
مش بطال.. طب تعالي
يحبها.. وهي تحبه.. لا بد من استغلال تلك الفرصة.. هم الاثنين مجانين بشده...
وجد
همس...
اقترب منها ببطء لا يريد اخافتها
تقف علي سور الشرفة... بذلك الفستان القصير.. وشعرها يطير خلفها بفعل الهواء...
وجد
التفتت برأسها فقط..
عينيها جمرات من ډم... وجه شاحب بشدة.. دموع ټغرق كامل وجهها.... نظرات خاوية...
وجد انتي بتعملي ايه
خليك بعيد
ثبت مكانه بينه وبينها ثلاث خطوات فقط
ابتلع لعابه بتوتر
انزلي يلا.. جودي عايزة تنام جنبك
نزلت دموعها بغزارة
مالك امي قالت لك ايه
انت... هي.. هي... انا... انت هتعمل.. زيهم... هي قالت.. خلاص..
خطت بقدمها ناحية الفراغ.. وادارت رأسها.. رغبة في انهاء هذا العڈاب... فهذه المرة الثانية التي تريد ان تنهي حياتها فيها...
اقترب بسرعة.. جذب ذراعها.. حتى سمع طقطقة عظام ذراعها الايمن الذي جذبها منه... ووقع وهي وقعت فوقه
.. ما ان ابعد رأسها.. حتي بدء صړاخها...
جلس..يتفقدها
كانت تهذي وتبكي وتصرخ... من المها النفسي.. وكسر ذراعها... وحالتها هستيرية
صراخاتها.. وصلت للحرس بالاسفل.. وصفا... حتى ان تلك الصغيرة افاقت تبكي خائڤة
حملها ووضعها علي الفراش بلهفة... صوت صرخاتها يوتره بشده.. والموقف الذي وضعته به اوقع قلبه... ان جاز التعبير
جاءلها بسرعة بإسدالها.. والبسها وسط صرخاتها
وهبط بسرعه.. مشاهدا ابنته تبكي مع صفا التي تحاول تهدئتها...
والحرس يفتحون له الابواب... مسرعا الي المشفى
انت هتعمل ايه
قالت وهي تجلس علي كونتور المطبخ...
هعمل ايه.. هعمل مكرونة جنان لاحلى دوللي
حلو دوللي دا.. حبيته منك جدا
طب عدي الجمايل بقى
هههههه
احنا مجانين على فكرة
طب ما انا عارف
ل
طب ممكن اساعدك
جدا..
امسكها.. وانزلها من على الكونتور
بحبك على فكرة
وانا بعشقك
هتبقي احلا مكرونة دوقتها في حياتي عارفة ليه
تؤ
علشان انتي جنبي وانا بعملها
استدارت بين يديه حتي اصبح وجهها مقابلا لوجهه
طب وكدا.. هتبقي احلا
كده مش هناكل
هههه
مچنونة بس بحبك...
وانا كمان
طب روحي اعملي السلطة دي.. والمكرونة 10دقايق وخلاص
ماشي
انا هطلع اغير بدل ما اعمل حاجة ھموت واعملها
تركها سامعا صوت ضحكاتها العالي...
وصل المشفى.. اعطاها الطبيب مهدئ نظرا لاڼهيارها.. وقام بتجبيس ذراعها
قام بحملها مرة اخرى.. عائدا الي القصر.. يكتم غضبه داخله
صعد وارقدها على الفراش... وجلس بجوارها
دخلت جودي باكية
اسفة يا باشا.. بس ماقدرتش عليها
خلاص يا صفا روحي انتي
يعني.. هي المدام كويسة
كويسة يا صفا
بعد اذنك يا باشا
بټعيطي ليه
م.. مامي... مامي... كانت.. بټعيط بصوت عالي
ولما انتي بټعيطي انا بعيط ولا باخدك في وتسكتي
بس...
مافيش بس... مامي تعبانة حبه صغيرة.. وجودي الجميلة مش هتعيط علشان مامي ماتعيطش... اتفقنا
انا خاېفة
اوعي تخافي وبابي جنبك... تعالي يلا تنامي جنب مامي بس ماتلمسيش دراعها
ايه ده.. مامي دلاعها متعول
اه يا روحي.. علشان كدا هتنامي معايا انا. تمام
حاضل
هدخل الحمام اخد شاور. وخليكي نامي جنت مامي بس ماتلمسيش دراعها.. جودي شاطرة وبتسمع الكلام...
....
دخل المطبخ لم يجدها.. وانما سمع صوتها من الخارج
صعق من هذا المنظر...
... قد رصت اطباق الطعام على طرف حمام السباحة.... و.. وهي الان داخل المياه.. وتدعوه للا نضمام لها...
ماذا يفعل لها فهي تخطت جنونه بمراحل...
اعطى عقله راحة.. فهو سوف ينعم بقربها الان بدون تفكير.. لن يتخطى بالطبع كل الخطوط.. ولكنه سيقترب
قفز داخل حمام السباحة... .. مستمتعة بذلك القرب الذي طالما ارادت تجربته.. ولكن مكانتها ومكانة والدها.. ووالدها الصلب.. تمنعها دائما من اظهار چنونها... لكنها الان معه هو.. هو فقط من حقه يرى هذا الجانب
الشقي بها
انتي فوقتي كل توقعاتي
ولسه ياما