اسكريبت جميل جدا بقلم سارة مجدي
إلى حديثهم
أنا كنت عارف و متأكد من رأيك ده ... حبيت بس أسألك علشان لو كان نفسك أن عريس الغفله ده يعرف عليتنا إللى أحنى منعرفهاش
لتضحك جنه وهى تقول ما بين مزاح و جد
زى ما قولت عيلتى هى بابا عرفان و ماما و أنت ... كمان أحنى نفسنا مش عايزين نعرفهم نعرفهم على عريس الغفله ليه
ضحك الأثنان بصوت عالى و ضم عبد الرحمن أخته بحنان فرغم أنه الأصغر إلا أنه الأطول و الأضخم ... اقترب عرفان منهم بعد أن أخذ نفس عميق براحه و قال بأبتسامه
ليركض الأثنان إليه سريعا و ألقوا بأنفسهم بين ذراعيه حين خرجت عذراء من الغرفه تنظر إليهم بأبتسامه ليشير إليها عرفان بالاقتراب لتركض إليهم تتنعم بذلك العناق الذى يعبر عن الحب و الحنان و قوه تلك العائله
مرت الأيام كانت عذراء تقوم بتجهيز البيت لأستقبال العريس الذى سأل عنه عرفان جيدا وعلم عنه كل شئ و أطمئن أنه شخص يستحق صغيرته حقا ... و مع ذلك ظل على موقفه سوف ېقتله لا أحد يأخذ صغيرته منه
لتهز رأسها بنعم و هى تقف لتغادر الغرفه و بعد عدة ثوان عادت و معها جنه التى رحبت بها والدة أحمد بشده و كذلك والده ... الذى قال بمرح
زوقك حلو يا واد
ليضحك الجميع خاصه حين قالت إيمان أخت أحمد الصغرا
فعلا زوقه حلو جدا ... لدرجه توجع القلب .. أنا كده هتعقد
ليضحك الجميع بمرح و جلست جنه بجانب رقيه والدة أحمد بعد طلبها هى ذلك
عمى أنا يسعدنى و يشرفنى أطلب أيد الآنسه جنه بنت حضرتك ... و عايز أقول لحضرتك أنى عارف كويس هى عند حضرتك أيه ... و غاليه عندك قد أيه ... و مش هقول أن ده الطبيعى بس هقول أنى فاهم ومقدر موقف حضرتك ... و بجد هحاول أتفهم أحساسك كأب
صمت لثوان و كان الجميع ينظر إليه و على وجوههم إبتسامة سعاده بكلمات ذلك الشاب الرائع ليكمل أحمد حديثه
ظهرت نظرات الحب فى عيون جنه ... و سعاده و أطمئنان فى عيون عذراء .. وإحترام فى عيون عبد الرحمن ... و ظل عرفان صامت ينظر إليه ثم أخذ نفس عميق و قال
شوف أنا أحترمتك .. و مصدقك ... بس مش هعرف أوعدك أنى هحبك ... أنت عايز تاخد منى روحى
رغم كده أنا موافق .. هنقرأ الفاتحه دلوقتى .. و الشبكه بعد أسبوعين ... وكتب الكتاب قبل الفرح بيوم ... و مفيش مقابلات بره .. و لا خروج ... هتيجى يوم الجمعه بس تقعد معانا شويه و بس
لينفجر الجميع ضاحكا بعد أن أنهى عرفان كلماته ليقف أحمد و أقترب من مكان جلوس عرفان و مد يده و هو يقول
نقرأ الفاتحه
ليقف عرفان و وضع يده بيد أحمد و قال
نقرأ الفاتحه
رفع الجميع أيديهم ... و قرأوا جميعا الفاتحه ... ليقف والد أحمد وقال
أوامرك أيه بقا يا أبو العروسه
نظر عرفان إلى جنه و قال بقلب أب حقيقى يرى ابنته أغلى ما فى الحياه
بنتى عندى أغلى من الدنيا و اللى فيها ... و أنا مليش طلبات .. الأصول هتتعمل ... و إللى أحمد مش هيقدر عليه هيكون هديه منى لجنه
لتقف جنه و ركضت إليه لتضمه بقوه و تخبئ نفسها داخل صدره الذى طالما حماها و سقاها من حنانه و عطفه و مازال
ربنا يباركلي فيك يا بابا ... و متحرمش منك أبدا
ثم أنحنت تقبل يديه بحب و إحترام ... حركه تعودت عليها منذ كانت صغيره ټخطف قلبه و روحه
أقترب عبد الرحمن من أحمد و قال بصوت واضح يسمعه الجميع .
حماتك هو بابا مش ماما أبدا أستعد يا حلو أيامك الجايه كلها فل
ليضحك الجميع من جديد بسعاده ... إنتهى اللقاء و دلف كل من جنه و عبد الرحمن إلى غرفهم ... أقتربت عذراء من عرفان الذى كان يجلس على تلك الأريكة الكبيرة التي تحتل حائط كامل من غرفة نومهم و چثت على ركبتيها أمامه فهى كانت تراقبه منذ دلف إلى الغرفه بعد رحيل أحمد و أسرته
أنا ربنا بيحبنى اوووى ... و بيحب ولادنا اوووى علشان رزقهم بأب زيك ... أنت أكبر نعمه فى حياتنا يا عرفان
ليضع يديه حول كتفيها حتى يوقفها ثم أجلسها بجانبه و هو يقول بصدق
وأنتوا أحلى هديه من ربنا ليا ... بس
صمت لثوان لتربت على ساقه و هى تقول
بس أيه يا عرفان
نظر إليها و هو يقول بحزن شديد
جنتى هتسيب بيتى و تروح بيت تانى تنوره و جنه اللى سمعت منها أول كلمة بابا .. إللى قلبى أتخطف من أول لحظه شوفت فيها برائة عيونها
قبل أن تقول أى شئ سمعوا طرقات على الباب ثم دخول جنه و هى تقول
ممكن أتكلم معاكم شويه
أشار لها عرفان بالأقتراب ... أقتربت منه و جلست بينه هو و أمها و أمسكت يديهم معا وقبلتها بأحترام وهى تقول
أنا أسعد بنت فى الدنيا ... لما ربنا يرزقنى بابا حضنه هو الدنيا و إللى فيها و أم مفيش فى حنيتها و حنانها يبقى أنا محظوظه و ربنا بيحبنى
صمتت لثوان ثم نظرت إلى عرفان و قالت
أول يوم فى المدرسه البنت إللى اتصحابت عليها سألتنى بابكى أسمه أيه قولتلها عرفان و بعد شويه دخلت المس و نادت على أسمى و لما قالت جنه سالم موقفتش و مردتش و لما المس ندهت على كل الولاد و مفضلش غيرى جت سألتني أنت أسمك أيه قولتلها جنه قالتى طيب مردتيش ليه لما ندهت عليكى قولتلها بكل البرائه إللى فى الدنيا بابا مسموش سالم بابا أسمه عرفان
أخذت نفس عميق ثم قالت
وقتها كنت حاسه بالتوهه و أنى مش فاهمه حاجه بس حضنك و كلامك و حبك الكبير ليا خلانى أنسى أى حاجه و لا أفكر مين سالم و إزاى أسمه هو إللى ورا أسمى
أنحنت مره ثانيه تقبل يديه و هى تقول بصدق
أنت بابا و أحلى بابا .. و عمرى ما أبعد عنك فى يوم و أحمد عارف ده كويس و فاهمه .. أنا هفضل جنتك أنت بس
ليضمها عرفان بقوه وعيونه تتجمع بها الدموع كما عذراء التى لم تستطع حپسها داخل عيونها
مرت ثلاث سنوات و ها هم جميعا يقفون خارج غرفة العمليات ينتظرون خروج جنه و طفلتها كان عرفان لا يستطيع الجلوس فقلبه معلق بذلك الباب الذى يقفل على صغيرته أقترب منه أحمد الذى كان يشاركه نفس الخۏف و القلق لكنه حب يهون عليه و لو قليلا .. فوضع يديه على كتفه و قال
إللى جايه دى بنتى أنا ... هتشوفها بالحجز و وقت ما أنا أقرر
نظر عرفان إليه و من بين دموعه التى أغرقت وجنته قال
حقك ... وربنا ما يوجع قلبك يوم ما تفارق بيتك لبيت جوزها زى ما قلبى وجعنى ولسه بيوجعنى
ليضمه أحمد بقوه وهو يقول بأسف
أنا آسف يا عمو و الله ما كنت أقصد ... ده أنت هتبقى أحلى جدو
فى تلك اللحظه خرجت الممرضه و بين يديها الطفله الصغيره و هى تقول
مبروك ما جالكم
ليقول أحمد سريعا و بصوت عالى
هاتيها لحضن جدو
ليبتسم عرفان و هو يضم الصغيره بشوق و تذكر حين أحتضن عبد الرحمن فى لحظه مشابهه و أيضا حين لأول مره لتقترب عذراء تمسك بذراعه و تقبل رأس الصغيره و هى تبتسم بسعاده رغم الدموع التى ټغرق وجهها لينظر عرفان إلى أحمد و قال
خد بنتك إذن فى ودنها ... وقولنا هتسميها أيه
ليقترب أحمد وهو يقول حضرتك إللى هتأذن فى ودنها وحضرتك كمان إللى هتسميها
شعر عرفان بسعاده كبيره
وهو يقرب شافه من أذن الصغيره و بدء يأذن فى أذنها ثم نظر إلى عذراء و أحمد ثم قال
أمها كانت جنتى و جنه أبوها الحلوه دى هتبقى جنتنا كلنا .. نسميها جنات
ليبتسم أحمد و هو يداعب وجه طفلته و قال
و هى جنات
كانت فرحة جنه بطفلتها لا يوصف خاصه و هى ترى تقارب أحمد و والدها الذى جمعهم حب الصغيره مرت أيام و أيام و أصبحت الصغيره مصدر بهجه و سعاده للجميع حتى ذلك اليوم الذى عاد عبد الرحمن من الجامعه غاضب بشده حاولت عذراء أن تفهم ما حدث معه ... لكنه لم يخبرها بشئ و حين شعر بحزنها و قلقها أخبرها أنه حدث مشكله صغيره فى الجامعه و هو غاضب من تصرف بعض زملائه ... لم يطمئن قلبها .. بل شعرت أنه لا يقول الحقيقه .. إذا الحل بيد عرفان الذى دلف إليه بعد أن قصت عليه كل ما حدث .. حين رآه عبد الرحمن وقف و هو يعلم جيدا أن والدته قصت عليه ما حدث و أنها غير مقتنعه ... بما قاله لها
جلس عرفان على طرف السرير صامت ينظر إلى عبد الرحمن دون أن ينطق بحرف ليجلس عبد الرحمن أمامه و قال
أنا بحب
أعتدل عرفان فى جلسته ونظر إلى ولده باهتمام .. ليكمل عبد الرحمن
بنت زميلتى فى الكليه ... و لما أتأكدت من مشاعرى روحت كلمتها علشان أطلب رقم والدها و البنت كتبتهولى فعلا من يومين ... بس النهارده لقيت واحده صاحبتها جايه تقولى كلام سخيف و أنى مش راجل و مش قد كلامى و أنى كنت عايز أتسلى .. و سابتنى و مشيت و بعدها شوفت البنت واقفه بعيد و نظراتها كلها لوم و عتاب و أنا مش فاهم حاجه
ظل