رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة مروة البطراوي الجزء الثاني
بين اسنانها
يعني مستقبلنيش اول ما نزلت واروح اتلزق فيه ابدا ده في احلامه
زفرت ياسمين وقالت
خلاص انتي حرة استحملي بقي قعدته جمب ست الحسن والجمال
انتبهت خلود لزين وشهيرة وهم يتهامسون كانهم مناسبين لبعضهم البعض وتأكلت ڼار الغيرة بداخلها ودت ان تحضر شهيرة من شعرها وتسحقها ارضا انتبه زين علي نظرات خلود له ولشهيرة فاراد ان يثير غيرتها اكثر كان في الحفل موسيقي رومانسيه
تسمحيلي يا بيرنسيس شهيرة بالرقصه دي
سخطت خلود علي طلبه وتفاجئت شهيرة من طلبه واصابها الحرج عندما لم يسمح لها بالاعتراض حيث سحبها الي ساحه الرقص تحت انظار الجميع المتفاجئين من فعلته اغمضت خلود عينها
شفتي كلامي طلع كله صح
ابتسمت خلود بمرارة وقالت
خلاص براحته خليه يشبع بيها
اضطرب خليفه من الموقف واراد تخفيفه فقام بحركه مرحه واخفض راسه وقال
نحمد ربنا ونشكره ان زين مش هيرقص معاكي واداني فرصتي ارقص مع جميله الحلوين خلووود تسمحيلي يا خوخه بالرقصه دي
خجلت خلود من طلبه وقالت
فهم خليفه ما ترمي له خلود فقال بنبرة مرحه
لا والله عايزاني ارقص مع نهي هيا والكورة الكفر بتاعتها ده مش بعيد الواد اللي في بطنها يمد ايده ويخبطني في بطني من اللي بعمله في امه كل يوم
وضعت نهي يدها علي فمها من الحرج وقالت
خليفه ايه اللي انت بتقوله ده عييييب
الله يجازيك يا خليفه ديما كده كاسف نهي
رد خليفه قائلا
اومال ايه مش لازم اشيد ببطولاتي ولا ايه يا مرات عمي
ابتسمت خلود بسعاده وقالت
انتو عرفتوا انه ولد
ردت نهي
اه عقبال انتي كمان يا خلود
ابتسمت خلود بمرارة ونظرت الي الزين وهو يرقص مع شهيرة وقالت
شكرا
رد خليفه وقال
ايه شكرا لازم اتكأفا انا علشان هجيب ولد مع اني كنت متاكد ده هيبقي راجل من ضهر راجل
لا انا عايزاه زى زين قوى
رد خليفه وقال
يجي زى ما يجي المهم هرقص يعني هرقص قومي يا شيخه يقي
نهضت خلود ورقصت مع خليفه والذي بين الحين والاخرى يطلق لها نكاته المرحه لتنطلق ضحكاتها مما اثار ڠضب زين انتبهت شهيرة علي حالة زين وقالت
زين في موضوعين عايزة اكلمك فيهم بس مش عايزة حد يسمعنا
تمام تعالي بكره المكتب واحنا نتكلم
لوت شهيرة شفتيها وقالت
زين المواضيع متنفعش تتاجل لو ينفع دلوقتي ياريت
لمعت براس زين فكرة خبيثه فسحب شهيرة الي مكتبه واغلق الباب وهوينظر الي خلود ليكيدها تركت خلود الرقص واعتذرت لخليفه وذهبت لتجلس بمفردها بعيدا عن اي احد لتتذكر مجئ شهيرة من فترة في وقت متاخر رقص زين معاها ادخالها الي مكتبه امام انظار الجميع كلامه الدائم عن شهيرة واحترامها وادبها واخلاقها كل هذا ظل يعصف براسها ودت ان تدخل عليهم المكتب وتكسره وتفضحهم ولكنها عرفت انها بالاخر سوف تخسر كل شئ
ادخل زين شهيرة مكتبه وجلس سويا وقال لها
خير يا شهيرة
ردت شهيرة بتوتر وقالت
ليه شايفاك بتعامل خلود وحش انت وصلك حاجه تانيه
قطب زين جبينه وقال
حاجه تانيه ازاي يعني وبعدين انا اعاملها زى ما انا عايز مبحبش حد يعلق عليا
هزت شهيرة راسها بالنفي وقالت
مش قصدي اعدل عليك بس انا لاحظت انها اتضايقت لما رقصنا سوا الحاجه التانيه بقي جاتلي انا
استغرب
زين وقال
حاجه تانيه ايه وضحي كلامك
بيجيلي مسجات علي موبايلي ان خلود لسه علي علاقه لحازم
اتسعت حدقه عيني زين وانتفض من مكانه وقال
وطبعا سيادتك جايه تقوليلي كده علشان ابعدها عن حبيب القلب
هزت شهيرة راسها بالرفض وقالت
اطلاقا انا واثقه في خلود انها لايمكن تعمل كده خلود بتحبك لدرجه انها بتتغاضي عن قسوتك وجبروتك
انا لما حبيبت اقولك حبيت علشان اوضحلك حاجتين
الحاجه الاولي ان اللي بيبعتلي الرسايل هدفه يفضح خلود
الحاجه التانيه ان اللي عمل حوار الصور والرسايل ده مش بابا بابا من يوم ما واجهته صحته في النازل واقسم لماما انه معملش كده
زين انت عارف بابا كويس لو كان عمل الموضوع كان ساعات ما واجهته كان قال اه انا وان كان عجبكوا لكن بابا اټصدم
ربع زين ذراعيها وقال
والمطلوب مني ايه حضرتك هستفاد ايه من اللي بتقوليه ده
قالت له شهيرة
المطلوب تدور تشوف مين بيكرهك وبيكره خلود لدرجه انه عايز يهدم سعادتك بالشكل ده
مسح زين علي وجهه بغيظ وقال
ماشي يا شهيرة سيبني لوحدي دلوقتي
اعترضت شهيرة وقالت
لا مش هسيبك الا لما اقولك علي الموضوع التاني واعاتبك عليه
زفر زين حانقا وقال
اوووف قولي
تحدثت شهيرة بلوم وقالت
ليه معملتش الصفقه الجديده معانا وروحت عملتها مع كامل
ابتسم زين بسخريه وقال
اعمل معاكم صفقه تاني ما كفايه اللي حصل قبل كده وبعدين خلاص اتبسطي يا ستي انا لغيتها مع كامل كمان
استغربت شهيرة وقالت
لغيتها ليه مش المفروض الاحتفال النهارده بيها
تنهد زين وقال
ظروف
تنهدت شهيرة براحه وقالت
الحمد لله تعرف انا كنت خاېفه عليك انت وخلود من الصفقه دي مرة كامل عمل معانا شړاكه وكان حازم هيقتله بسببي
جحظت عين الزين وقال لها
ېقتله بسببك ليه ان شاء الله
اغمضت شهيرة عينها وقالت
ما هو ده اللي خلاني اقولك خلي الشړاكه بينا احسن كامل ده راجل سمعته زباله ده غير انه پيتحرش باي واحده بيقابلها
جن جنون زين ووضع كفه علي سطح المكتب واخفض راسه واخذ صدره يعلو ويهبط وقال لشهيرة
ارجوك يا شهيرة لو كنت خلصت كلامي اخرجي وانا هجي وراكي
اضطربت شهيرة من منظره وتوترت خائفه مما يحدث وتوقعت انه حدث شئ بين خلود وكامل وهو الذي ادي بزبن الي هذه
الحاله
خرجت شهيرة ووجدت الجميع ينظرون اليها بعتاب الا خلود كان واضعا ساق علي ساق تنظر لها باشمئزاز وكبرياء
بعد خروجها اطاح زين بكل شئ علي المكتب وكور يده واخذ يضرب به علي سطح المكتب نادما علي كل ما فعله بخلود كان يود ان يطلب منها السماح علي افعاله ولكنه يعرف جيدا مدي حزنها منه وانها لن ترضي بمسامحته
قصت شهيرة علي خليفه ما دار بالمكتب فلامها علي مافعلته واملي عليها ان توضح الامر لخلود كادت شهيرة ان تذهب لخلود لشرح لها الموقف ولكنها وجدت زين يخرج من الحجرة وينظر لها يمنعها من التحدث بعيونه نظر زين الي خلود وجدها تعاتبه بعيونها الناعسه اما عن عيون الزين فقد كانت مليئه بالندم تجاه خلود حبيبته
لقد خذلها و بشده تفيد بايه يا ندم
انتهت الحفله وقام زين باخذ خلود من يديها لتوديع شهيرة وتفيده استغربت خلود لمسكه يده ليدها والتي حاولت نزعهاولكنه ظل متمسكا ليدها بتملك بعد انصراف شهيرة وتفيده حاولت خلود سحب يدها ولكنه ضغط عليها بشده ونظر الي عينها وقال
ممكن متسيبيش ايدي وتسمعيني ارجوكي علشان خاطرى
خلود بعناد
لا وسيب ايدي انا يستحيل اسمعك
تنهد زين وترك يدها باستسلام فركضت الي غرفتها وصڤعتها بقوة وهبطت علي الفراش تبكي بشده زفر زين حانقا وصعد الي جناحه و قلبه مملوء بالندم الشديد ندم لانه فطر قلبها مرارا و تكرارا ندم لانه لم يعطيها فرصة الدفاع عن نفسها ندم لتسرعه في الحكم عليها جناحه اصبح كئيبا بدون خلود جلس علي فراشه يستعيد ما كان يحدث بينهم
اخذت خلود حماما هادئه وارتدت ملابس النوم وهي عبارة عن كنزة طويله تصل الي اسفل الركبه من اللون الابيض بحمالات رفيعه وفتحه صدر واسعه جلست علي الفراش ظلت تفكر فيما يريدها الزين ماذا يريد ان يسمعها الم يكفيه اټهامات ام انه يريد اخبارها انه سوف يتزوج عليها من شهيرة ظلت الافكار تعصف بها عصفا
هل تستطيع النظر في عينيه و الصمود امام توسلاته بعدم تركها له هل
تستطيع ان تنام هانئة البال
رات خلود كتاب علي الكوميود فتحته لترى عبارة كانها رساله اليها
نحن لا نقع فى حب أحد ما نحن فقط نعشق إنطباعنا عن ذلك الشخص مفهومنا الخاص عنه وذلك هو ما نحبه حقا ! فرناندو بيسوا من كتاب اللاطمأنينة
رمت خلود الكتاب علي الفراش ونهضت وربعت يدها وزفرت حانقا وقررت الذهاب اليه لتسمع منه وليكن ما يكن حتي لو كان ما تسمعه هو تركه لها ارتدت خلود روب طويل لتستر مفاتنها حتي لا يراها احد في الممر وتوجهت اليه دخلت خلود الجناح وجدته كالعاده مظلم لوت شفتيها وحدثت نفسها قائله
اه ما انا لو كنت نايمه فيه مكنش هيبقي ضلمه كده بني ادم كئيب يالا كويس انه نايم همشي انا بقي وابقا اعرف منه هو عايز مني ايه الصبح
فجاه فتحت الانوار مرة واحده فشهقت خلود جاحظه بعينها لتراه يتقدم منها و يدفنها بين ضلوعه اضطربت خلود وقالت
مكنتش اعرف انك نمت قصدي صاحي ان جيت علشان
زين بصوت هامس
هششششش مش عايز اعرف انتي جيتي ليه اهم حاجه عندي انك جيتي ونورتي جناحك من جديد
فرجت خلود شفتيها وقالت
جناحك من امتي وده جناحي احنا من يوم ما اتجوزنا وكل حاجه ملكك انت لوحدك
ابتعد قليلا ونظر لعينها وقال
انا فعلا كل حاجه ملكي حتي انتي ملكي انا وبس مش مسموح لحد يبصلك غيرك
حاولت خلود الخروج من الموقف حتي لا تفقد اعصابها فقالت ببرود
كنت عايز تقولي ايه حبيت اعرف قبل ما انام ليكون عندك قرار وعايز تنفذه الصبح وانا كده بخسرك كتير ما انت من يوم ما عرفتي وانت بتخسر
نظر لها زين بحزن وقال
الحاجه الوحيده اللي حسيت بجد اني هخسرها فهو انتي انا بعترفلك يا خلود ان قسۏتي وكبريائي عليكي هما السبب في فشل علاقتنا
لوت خلود شفتيها وقالت
لا يا زين قله الثقه علي طول بتشك فيا
هز زين راسه وقال
عندك حق لذلك انتي لو تعبتي معايا بجد انا مش هجبرك تستحمليني اكتر من كده
فتحت خلود عينها بقوة وقالت
تقصد ايه
تنهد زين وقال
لو حابه نطلق انا تحت امرك مع ان القرار ده هيكون سبب تعاستي العمر كله
ظنت خلود انه يريد اقصائها عنه حتي يخلو له الزواج من شهيرة فقالت پغضب
ما تقول كده من الاول عمال تلف وتدور خليك واضح وقول اللي في قلبك
اندهش زين علي كلامها وقال
الف وادور الف وادور ازاي مش فاهم
اقتربت منه ونظرت لداخل عينيه وقالت
شهيرة انت عايز تتجوز شهيرة ولما هي رفضت تدخل علي ضرة عايز تطلقني
شدها زين من خلف راسها وقال بهدوء
انا لو عايز اطلقك كنت طلقت من زمان افهمي بقهي انا لو بلف وادور عليكي فبلف وادور علشان متسيبنيش
ترقرقت الدموع من عينيها وقالت
نفسي اصدق او اصدق احساسي ان انت بتحبني بس
خاېفه وهفضل خاېفه لامتي مش عارفه
همس زين في اذنيها وقال
عارفه الخۏف ده هيروح