رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة مروة البطراوي الجزء الثاني
تضحك ضحكه رنانه فاضطربت واحست انه ينوى خروجها من الفيلا بدون ملابس
قالت لها بقلق
انطي ياسمين ايه اللي مخلي الباب مش راضي يفتح
ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت
وانت عايزة ايه من الباب ده مش اختارتي باب الجناح امبارح
قطبت خلود جبينها وقالت
زين هو اللي قفله صح عايز يرميني في الشارع بالهدوم اللي عليا
ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت
احست خلود ان ياسمين بدات تصف مع زين فقالت بهدوء
لا بس الصراحه استغربت هو معترضش اني هرجع الاوضه وباب الاوضه مقفول فهميني حضرتك
تنهدت ياسمين وامسكتها من يدها وهمست لها كفحيح الافعي قائله
عمرك ما هتفهمي هتفضلي طول عمرك غبيه
اغمضت خلود عينها وتاكدت ان ياسمين في صف ابنها فترددت في سؤلها ولكن عزمت امرها فسألتها
ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت
انتي عارفه انا مع مين بالظبط
انا مع ابني طبعا بس لو شايفه ان سعاده ابني معاكي هبقي معاكي
نظرت لها خلود ببلاهه وقالت
طب ممكن تفهميني هو قفل الباب ليه اعتبريني بنتك و فهميني بلييز
ياسمين ببرود
مفهومه انا اللي متكلمتش معاه فهمتها لوحدي لما أمر الخدامه تقفله وأخذ مفتاحه معناه حاجه واحده ملهاش تاني ان مكانك في الجناح
ازاي يعني في الجناح وهو قالي لو عايزة تروحي الاوضه روحي
تنهدت ياسمين بقله حيله وصبر وقالت
زين بيحبك عايزك ديما معاه اه
ابني طول عمره قافل علي مشاعره لدرجه ان كلهم مفكرينه بارد لغايه ما ډخلتي انتي حياته
خلود بارتباك
بس عمره ماقالي بحبك
وضعت ياسمين يدها علي راسها من الغيظ وزفرت حانقه وقالت
ودخلت ياسمين جناحها وصفعت الباب بقوة ارتعشت لها خلود اغتاظت خلود منها ومن زين وهرعت الي جناحه تدخله من غير استئذان
اخذ زين حماما يريح فيه اعصابه وخرج ووجد خلود تدخل عليه كالصاعقه وتقول
افهم بقي منين وافقت ان ارجع الاوضه ومنين قافله بالمفتاح
اخذ زين يمسح راسه بالمنشفه ببرود وقال
اتسعت حدقه عين خلود وقالت
هيا انطي ياسمين قالتلك
زين وهو يرتدي ملابسه
قلتلك قبل كده انا مش محتاج حد يعرفني حاجه انا بحس بوجودك من عدمه
انا كنت تعبانه امبارح وكان لازم اروح انام هناك
رفع زين حاجبيه وقال
ورجعتي ليه
اخذت خلود تبكي وتقول من بين بكائها
اخذها من يدها واجلسها علي الفراش وجلس بجانبها وقال
ندمانه يا خلود علشان اللي حصل بينا
مسحت خلود دموعها وقالت
انا مش ندمانه انا خاېفه خاېفه منك ومن غدرك بيا
زفر زين حانقا وقال
قلتلك بطلي خوف انا اول ما اتجوزتك كنت قويه في ايه جرالك ايه مالك
حبك ضعفني يا زين
رفع زين وجهها وامسكها من ذقنها وقال
بجد يا خلود يعني انتي بتحبيني مش ندمانه
هزت خلود راسها بالنفي وقالت لا ولو رجع بيا الزمن وانا عارفه اني هشوف معاك اللي شفته قبل كده هحبك برضه
ډفن زين راسه في عنقها قائلا
وانا كمان يا عمر الزين
ارادت خلود اخراج كلمه الحب من قلب زين فقالت
وانت كمان ايه
انا كمان ب ح بك
تسمرت خلود في مكانها ولم تشعر بنفسها الا وهي موضوعه علي الفراش برقه
حاولت الابتعاد وهى تقول
زين انا عندي امتحانات وانت وعدتني هتذاكرلي نبدا بقي مذاكرة
يخربيت الفصلان وده وقته ماشي يا ستي هنذاكر وهسيبك بمزاجي فترة الامتحانات لكن بعدها يمين بعظيم ما انا عاتقك
اڼفجرت اسارير خلود وقالت
يسلملي زيزو الجامد
امسكها من ذراعها وقال
خلووود متخلنيش اعملها معاكي
ضحكت خلود ضحكه دغدغدت مشاعره وقالت
قلبك ابيض يا ابو الزين
وركضت الي الحمام تغلقه عليها حتي لا يمسكها وهو
يبتسم ويتنهد من السعاده التي جلبتها هذه الشيطانه
صباح اليوم التالي استيقظت خلود واخذت حمامها وارتدت ملابس بيتيه وخرجت من الحمام استغرب زين علي ملابسها فاليوم هو الموعد لتوقيع اتفاقيه بين حازم وشهيرة هبط من الفراش وتوجه نحوها وقال بنعومه
صباح الخير
ردت عليه خلودبتوتر
صباح النور
نظر زين الي ملابسها وتمعن النظر اليها وقال
هو انتي مجهزتيش ليه بالمرة عشان نروح الشركه
ابتلعت خلود ريقها وردت بتلعثم
الشركه! شركه ايه ما انت عارف اني هذاكر علشان الامتحانات
مسك من وجهها ونظر الي عينيها وقال
مالك يا خلود بتهربي ليه من مرواحك للشركه خاېفه من ايه
رد بارتيبك
هخاف من ايه انا لا خاېفه ولا حاجه
رد بقوة وقال
لا خاېفه وانا عارف انتي خاېفه من ايه وخۏفك ده اللي هيخليني اشك فيكي اكتر
زفرت حانقه وقالت
اهو انا مبخافش غير من شكك فيا
تنهد زين وقال
عايزاني ما اشكش يبقا زى الشاطرة تروحي تغيرى هدومك ونروح الشركه سوا
نظرت له نظرة وعيد وقالت
ماشي يا زين هجي معاك بس والله العظيم لو شكيت فيا تاني لاي سبب مش هتشوف وشي عمرك
ارتدت خلود ملابسها وهبطت هيا وزين الي الاسفل للذهاب الي الشركه دخل مكتبه هو واسر وخليفه ليتباحثون امور الشړاكه قبل مجئ حازم وشهيرة وجد زين اسر علي حاله من الجمود فقال له
ايه
يا اسر مالك قالب وشك ليه علي الصبح كده
رد اسر بصوت اجش
ولا حاجه حضرتك هتعملي شړاكه مع حازم وهنعيد جو المؤامرات تاني والمفروض اني مبسوط واصقفلك
رد خليفه علي اسر وقال
طب وانت مالك يا اسر زين حر يختار اللي يشاركه هو عارف مصلحه الشغل اكتر مننا
اغتاظ اسر من خليفه وقال
طبعا هو حر بس من واجبي عليه كصاحب عمرى اني اقدمله النصيحه
خبط زين يده علي سطح المكتب وقال
طبعا صاحب عمرى بس ده ميدلكش الحق تدخل في قراراتي
تحطمت كل حصون اسر فاڼهارت سيطرته علي زين وكل هذا بسبب الشيطانه خلود الذي هو الذي جلبها لحياه الزين لتحطمه وتكون وصمه عار في حياته اصبحت وصمه افتخار فقد صلحت علاقته مع حازم حتي خليفه كان منبوذا بالنسبه لزين وها هو الان اصبح الاخ الحنون والمقرب لزين افاق اسر علي صوت زين العاصف وهو يقول
هتقعد معانا في الاجتماع ولا تفضل تقعد في مكتبك احسن
اندهش اسر لسؤال زين ورد عليه بصوت منخفض وقال
لا يمكن مستحيل احضر اتفاق بينك وبين الشيطان عن اذنك
اڼفجر خليفه من الضحك وقال
الشيطان اسر هو الشيطان ذات نفسه هو مش واخد باله ولا ايه
رد عليه زين پغضب وقال
خليفه بلاش كده اسر مهما ان كان صاحبي هو له وجهه نظر وانا بحترمها
كتم خليفه ضحكاته وقال
حاضر حاضر خلاص مش هتكلم اهم حاجه عندي انك تكون مبسوط
ابتسم زين بسعاده وقال
انا مبسوط طول ما خلود موجوده في حياتي متتصورش يا خليفه انا اتعودت عليها قد ايه
احتضتنه خليفه وقال
انا مبسوط لك جدا يا زين اخيرا السعاده دخلت قلبك ربنا يديمها نعمه في حياتك
كل هذا تحت انظار اسر الحاقد الذي تاكد ان خلود هي سبب كل شئ وعليه التخلص منها اولا ولكن كيف حاول مع هلا من ذي قبل ولم يجد فائده وفي لحظه تذكر شخص من الممكن انه سيكون طرف خيط لفك العقد المسحور الذي يربط بين زين وخلود عزم امره ان يتصل عليها لتخلصه من خلود
الو صباح الورد يا غدغوده
غاده بصوت ناعس
مين معايا
اسر بخبث
قوام نسيتي صوتي ده انا اسر حبيبك
اخذ ت غاده تلف خصله من شعرها علي اصبعها وقالت
اسر اللي كنت مرة وصلت هلا المعهد وركبت معاك تروحني اه يا شقي افتكرتك طبعا
اسر بمكر
طب فاكرة لما قلتيلي انك معجبه بزين من يوم الفرح وقلتلك سيبيني اجيبلك فرصتك
انتفضت غاده بسعاده وقالت
طبعا فاكرة بس ازاي ده حتي خلود مبقتش تيجي المعهد علشان يجي ياخدها واشوفه
ابتسم اسر وقال
خلاص هيا مبتجيش تعالي انتي الشركه
بجد طب هجي اعمل ايه
نقر اسر علي سطح المكتب وقال
هتيجي تطلبي شغل ولو رفضت هتعملي الحبتين بتوعك وتقولي اشمعنا هلا
ابتسمت غاده بانتصار وقالت
طب اقولك علي حاجه كمان
هلا هتروح تذاكر مع خلود في الفيلا وانا بقي راشقلهم في الليله ايه رايك
ابتسم اسر بانتصار وقال
ايوه بقي يا غاده يا جامد المهم عندي تنجزى ابداي من دلوقتي مش عايز تضيع وقت
غاده بسرعه من امرها ترتدي ملابسها وقالت
بسرعه كل هيتظبط ويبقي تمام
اتصلت غاده علي هلا لتقنعها وتتحايل عليها لترضي ان تذاكر معاها حاولت هلا التملص منها كثيرا ولكن دون جدوى فاضطرت الي مصارحه خلود بالامر فڠضبت خلود من هلا كثيرا وقالت پغضب
ليه يا هلا اصلا قولتلها انك هتذاكرى معايا ليه
هلا بحزن
والله غصبن عني يا خلود كانت عايزة تذاكر معايا ولما قلتلها اني مش هذاكر في بيتي شكت اني هروح لحسام وهددتني لتقول لامي
المريضه اني ماشيه مع حسام
ردت خلود پغضب
وقالت
هقول ايه ما هي زباله المشكله اني خاېفه تحكي لزين علي كل اللي عملته زمان
ردت هلا وقالت
انتي مغلطتيش زمان في حاجه واعتقد ان زين عارف عنك كل حاجه
ضړبت خلود برجلها الارض وقالت
المشكله مش في انه عارف المشكله انه مبيحبش يفتكر ولو افتكر بتبقي كارثه
واستطردت بغيظ
اه يا نارى يا ما نفسي اجيبها من شعرها واخنقها اه
رد ت عليها هلا بقوة وقالت
مټخافيش يا خلود ربنا اللي الاقوى منها ومنك معاكي طالما انتي اتغيرتي وبقيتي كويسه
ثم استطردت بهدوء وقالت
المهم دلوقتي انتي هتقولي ايه لزين عليها يعني هتجيبهاله ازاي انها جايه تذاكر معانا
ظلت خلود تفكر كثير افي الامر الا انه قاطع تفكيرها دخول غاده المكتبه وهي ترتدي تنورة بيضاء قصيرة تبرز ساقيها البرونزيه الممتلئه قالت غاده بدلع
مفاجاه ايه رايكو قلت اجي اقعد معاكم لغايه ما تخلصوا ونروح سوا علشان مستر زين يذاكرلنا
ربعت خلود ذراعيها وقالت
ومين قالك اصلا اني موافقه تيجي معانا
وضعت غاده يدها في خصرها وقالت
بلاش انتي يا خلود لاحسن حسام بيسلم عليكي اوى
امسكتها هلا من ذراعها وقالت
لا بقي انتي زودتيها قوى حسام ايه وزفت ايه
ازاحت غاده ذراع هلا وقالت
وانتي مالك اتضايقتي ليه بتغيرى علي حسام ولسه بتغيرى من خلود
تحدثت خلود پغضب وقالت
غاده اتلمي احنا في الشغل
ابتسمت غاده وقالت
علي سيرة الشغل انا عايزة اشتغل هنا
اطلقت خلود ضحكه رنانه وقالت
تشتغلي هنا انتي عبيطه قوى هنا مش اي حد يشتغل يا ماما
وهلا برضه اي حد ولا دي القنطرة اللي بينك وبين حسام
امسكتها خلود من رقبتها وقالت
اقسم بالله اقټلك لو مبطلتيش قله ادب واحتسب ان ربنا مخلقكيش اصلا
ازاحت غاده يدها بصعوبه وقالت
لا تقتليني ولا اقټلك انا كده كده مش هقول لزين علي حاجه بس سكوتي لازم يبقاله مقابل
لكزتها هلا في ذراعها وقالت
سكوتك عن ايه يا زباله زين السرجاني عارف كل حاجه عن خلود مش مستني حته واحده حشرة زيك تيجي تقوله
ضحك غاده وقالت
لا هو انا مقولتش ليكو اني عرفت ان زين باشا صاحب المعهد يعني تسريبات وكده منك ليه يا مزة وانا راشقه في ام الليله دي ولو سالني عرفت منين هقول ان انتو اللي قولتيلي
اضطربت خلود من حديثها