رواية كاملة الفصول بقلم الكاتبة مني محمود الجزء الأول
ممكن تهدي الانفعال غلط عشانك وحضرتك فعلا ايه مشكلتك طالما صاحبت الشأن موافقه
دياب ... صاحبة الشأن مش عارفه مصلحتها كويس
س
الفصل الثاني
الحكايه الأولي
خذلني مرتين ....
_ معرفش فوقت بعد اد ايه فتحت عيني لاقيت صفيه جمبي
صفيه بلهفه ... سمية اخيرا فوقتي حسه بايه طمنيني
سمية وهي مغمضة عينها ... صداع كل ما افتح عيني احس بصداع جامد
سمية پخوف ... لا لا متسبنيش لوحدي ل يدخل يزعقلي تاني مستبنيش والنبي
صفيه باستغراب ... حبيبتي اهدي انا طلبت منة يمشي من المستشفي كلها وبعدين اية كل الخۏف دا ما انتي ډخلتي فيه شمال ليه اول ما صوتة علي حصلك كدة
سمية هزت راسها بنفي .. معرفش معرفش انا انا خفت اوي
_ هزيت راسي من غير كلام انا نفسي مكنتش عارفه انا خاېفة ليه مكنش عندي اي اجابه وبعد وقت بسيط خرجت من المستشفى مع صفية في طريقنا لبيتها و
احنا في الطريق صفيه حاولت تتكلم معايا في اي مواضيع عشان ابطل تفكير شوية لحد ما سكتت مرة واحدة وبان علي ملامحها الضيق
صفية ... انا حسه
أن في عربية ماشية ورانا من اول ما خرجنا من المستشفى
سمية ... ازاي دا انتي متأكدة
صفية ... مش عارفه .. بصي احنا اصلا وصلنا خلاص يلا بقا وربنا يستر
_ نزلت معاها و انا حسة أن ال بيراقبنا دا دياب ليه حسيت كدة مش عارفه زي ما يكون احساسي بس اللي بيشتغل و دماغي واقفة و فاضية تماما ... دخلنا عمارة و طلعنا شقة كانت مريحة جدا الاثاث والألوان بسيط و مريح
سمية ... شكرا انا اسفة مرة تانيه علي القلق اللي سببتهولك
صفية ... مش اتفقنا مفيش بينا الكلام دا .. تحبي تريحي شوية علي ما اعمل الغدا
سمية. .. لا انا ريحت كتير اوي ممكن اساعدك
صفية ... ياسلام ممكن طبعا تعالي يلا لحسن سيف بيرجع من الشغل مېت من الجوع ولو ملقاش اكل ممكن يطين عيشتي
صفيه ... اها اخويا و صحبي وابويا هو كل حاجة ليا في الدنيا دي كتير بخاف ل يحب و يتجوز و العلاقة بينا تتغير بس برجع اطرد الافكار دي من دماغي واتمناله السعادة اللي في الدنيا كلها
سمية ... ربنا يخليكم لبعض ديما
صفية ... اللهم امين ... بصي بما أن اتاخرت انهاردة ف هنجز واعمل مكرونة و بانية وسلطة و السلطة عليكي بقا الحاجات اهي
صفيه ... طبعا اصل سيف بيحبها اوي وانا مليش خلق للتقطيع دا كلو يلا بس و أن شاء الله نص ساعه وكلة يكون جاهز انا مجهزة حاجات قبل ما انزل
سمية ... حاضر زي ما تحبي
صفية ... حطي فلفل كتير عشان البية بيحبها حامية
_ لسه هرد عليها لاقيت جرس الباب بيرن
صفيه ... اهو وصل اهو استني افتحلو واجيلك
صفيه ... تعالي يا سيف اعرفك علي سمية .. سمية دا سيف اخويا
سيف ببتسامة ... اهلا وسهلا نورتينا يا سميه
سمية بخجل ... شكرا واسفة علي اللخبطة اللي سببتهلكم دي
سيف ... متقوليش كدة مفيش لخبطة ولا حاجة
صفيه ... سيبك منها هي من وقت ما
شافتني وهي يا بتقولي اسفة يا بتقولي شكرا مفيش غيرهم لما شكلي هضربها واخلص
صفية ... اهي يا وحش ف ايه ما انا لسة راجعه من شوية صغيرة اعمل ايه يعني
سيف ... يابت انا مبقتش اكل غيرهم زهقت يخربيت كدة انزل الجيم احړق ايه انا حتتين بانيه
صفيه ... خليهم تلاتة
سيف .... هتغابي عليكي والله
صفيه ... خلاص بقا برستيجي بقا ف الارض يوم الإجازة هعوضك
سيف ... زي الإجازة ال فاتت لما قلتي تعبانة و طلبتلنا بيتزا صح
صفيه ... لا لا عيب عليك الإجازة دي هعوضك
سيف بص ل سمية ... يرضيكي اللي بتعملو فيا دا
سمية ببتسامة ... لا ميرضيينش بصراحة
صفية ... بت انا اللي صحبتك هه ركزي جالك تشوش ولا ايه
سمية ... مركزة اهو
صفية ... طيب بتتفقو عليا خلاص كل واحد حتتين بانيه بس مفيش زيادة وانا هاخد اربعه الضعف
سيف ... نعم
صفيه ... هديك الطبق كله يا كبير واحنا هناكل مكرونة و سلطة مرضي
سيف ... اسمها تااااكلي انتي لوحدك مكرونة وسلطة وانا وسمية ال هناكل البانيه ها
صفيه ... حكم القوي ماشي ماشي وماله
_ معرفش ازاي الوقت عدي معاهم من غير ما افكر في اي حاجة كانو بيضحكوني كتير سيف كان طويل وعريض ووسيم بس ليه هيبة كدة بيشتغل مهندس في مكتب بتاعه هو و مجموعة صحابة ... و بعد كام يوم سيف اقترح عليا يدورو في المستشفيات علي اي حوداث حصلت نفس اليوم اللي دياب لاقاني فيه و في الاقسام علي اي مفقودين في نفس اليوم و فعلا صفيه اتولت المستشفيات و هو اتولي الاقسام
وانا بقيت اضيع وقتي في البيت بين التفكير في بكرة وبين المطبخ اللي اكتشف اني شاطرة فية جدااا
_ وعدي شهرين محصلش فيهم اي
جديد غير اني اتعلقت بيهم جدا و اتعرفت علي عم محسن كان راجل طيب اوي عندة مكتبة في وسط البلد وفي يوم قررت اني افاتحهم في الحاجة اللي بتلح عليا
سمية ... صفية انا عايزة اتكلم معاكي ف حاجة كدة
صفية ... ومالك جد كدة
في ايه
سمية ... بصراحة كدة انا عايزة اشتغل
صفية ... تشتغلي ازاي يعني هو احنا ضايقناكي في اي حاجة
سمية ... لا والله ابدا انا بس مش حبة قعدتي كدة من غير شغل زهقت وبعدين انتي ع طول تقوليلي ريحي مخك من التفكير طب ما انا فاضية وعندي وقت فراغ ف طبيعي افكر يبقي مفروض اشغل الوقت دا صح ولا ايه
صفية بحيرة ... هو صح بس بردو هتشتغلي ايه انتي معكيش اي ورق إثبات يا سمية
سمية ... ما انا دروت و بحثت ولاقيت اني ينفع اطلع ورق مؤقت بالتقرير بتاعي الي خدتة من المستشفي قبل ما أخرج
صفية ... ازاي دا
سمية ... صدقيني ينفع ها بقا
صفية ... هنسال سيف و نشوف الورق دا نظامة ايه وبعدها نشوف حوار الشغل دا اتفقنا
سمية بحماس ... اتفقنا
_ كنت متحمسة اوي فكرت كتير في حياتي الي فاتت لحد ما تعبت من التفكير وقررت اسيب كل حاجة و زي ما تيجي اكيد ربنا هيدبرلي الاحسن وفعلا لما جة سيف وقلتله قالي أنه هيسال في حوار الورق دا ويرد عليا في اقرب وقت و بعدها يا هنزل الشغل مع عم محسن في المكتبة يا معاه هو في المكتب ومعرفش ليه فرحت ومليت اكتر اني انزل معاه هو و ابتمستي زدات وانا بتخيل نفسي يوميا معاه في البيت والشغل لكني فوقت علي سؤال بساله لنفسي
ياتري انا كنت بحب