السبت 30 نوفمبر 2024

رواية جديدة كاملة بقلم الكاتبة ريهام ابو المجد

انت في الصفحة 3 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


إيدها وقال أتأكدتي من كلامي روحي يلا سلمي عليهم وكملي مهمتك يا قلب جدو 
مريم ابتسمت بحب لجدها وراحت عشان تسلم عليهم وبصت ليوسف بإبتسامة وقالت الف مبروك يا ابن عمي تتهنى بعروستك 
وبصت للميس بإبتسامة فرستها وقالت مبروك يا صاحبة عمري تصدقوا لايقين على بعض اووي أول مرة أخد بالي فعلا هو دا الأص التمام وضحكت 

يوسف اتغاظ جدا من رد فعلها كان فاكرها هتنهار دا حتى مش شايف حزن في عيونها وقال والله 
مريم ايوا والله لايقين جدا دا حتى أنت لسه هتكتشف في لميس حاجات هتفاجأك جدا 
يوسف تقصدي اي
مريم لا متستعجلشي كله هيبان 
لميس پغضب تقصدي اي يا مريم
مريم قاصدي أنتي عرفاه كويس اووي وبعدين متتعصبيش كدا دا أنتي عروسة بردك 
يوسف طالعة حلوة اووي يا مريم وفستانك جميل 
مريم بثقة ما أنا عارفة بس ميرسي 
يوسف امال كنتي بتخليني اختارلك فساتينك لي 
مريم اصل كنت فاكرة أن زوقك حلو إنما دلوقتي أشك 
وسبتهم ومشيت تحت نظرات الذهول من يوسف والغيظ من لميس 
وفضلت طول الخطوبة تضحك وتغازل جدها لدرجة أنها كانت مستغربة نفسها اووي بس كانت فرحانة وجدها فرحان لفرحها اووي واليوم خلص ورجعوا البيت 
مريم تعرف يا جدو أنت فعلا كان عندك حق أنا كنت واهمة نفسي على الفاضي وتعرف أول مرة أشوف الموضوع من أبعاد تانية أول مرة أخد بالي أن يوسف مش شبهي وأنه ميستهلنيش وإني مينفعشي أحزن على حد أنا مش في دماغه أصلا ولا حاسس بۏجعي أول مرة أحس بقيمة نفسي حقيقي شكرا اوووي يا جدو أنك معايا وبتدعمني 
جدو أنت بنتي يا مريم أنا اللي مربيكي يا حبيبتي وعارف أنتي حاسة بإي وعارف من نظرة عينك إذا كنتي بتحبيه ولا لا 
مريم اترمت في حضڼ جدها وقالت ربنا ميحرمنيش منك ابدا يا أحلى جدو في الكون كله 
بقلم ريهام أبو المجد 
وعدى اليوم وظهر صباح جديد بس المرة دي غير كانت مريم في كامل نشاطها وقوتها وكانت مستعدة تحارب العالم كله وقالت النهاردة هتكون مريم جديدة فعلا خرجت ولقت الكل متجمع راحت سلمت على جدها وباسته من إيده وخده وباست عمها ومرات عمها وجات عند يوسف وقالت ازيك يا عريس 
يوسف بغيظ الحمدلله وأنتي
مريم الحمدلله أنا عال العال 
مرڤت أنتي نازلة الشغل النهاردة يا مريم 
مريم ايوا يا طنط واحتمال ابات النهاردة في المستشفى 
يوسف بعصبية مش قولنا بلاش الشغل اللي بيخليكي تباتي برا البيت دا 
مريم بهدوء وثقة وأعتقد إني رديت عليك وقتها بس مفيش مانع أعيد كلامي تاني بص يا ابن عمي عشان نبقى واضحين والكلام قدام الكل أهو أنا سبق وقولتلك إن دا شغلي وأنا بحبه ومعنديش مانع أبات مدام شغلي متطلب كدا غير إن جدو اللي هو ولي أمري طبعا معندوش مانع وهو واثق فيا غير إني مش عيلة صغيرة وبعرف أتصرف ودي مستشفى محترمة وأنا عارفة أنا بعمل اي وثانيا ودا الأهم إني قولتلك بردك لو تفتكر إن حضرتك ملكشي تتدخل أصلا مدام
أنا مش بتدخل في شغلك
وإنك لو عايز تدخل في حد أو تتحكم في حد يبقى خطيبتك المصونة هي الأولى بكدا واتمنى الموضوع دا ميتفتحشي تاني عشان ردي وقتها مش هيعجبك يا ابن عمي 
وقامت ومستنتشي رده وقالت أنا همشي بقى يا جدو عشان اتأخرت يلا باي يا عمو باي يا طنط ومشيت ويوسف لسه مصډوم من كلامها 
بقلم ريهام أبو المجد 
وصلت المستشفى وغيرت هدومها بسرعة وكانت مشتاقة لمراد وحابة تروح تحكياه كل حاجة وخلصت وراحتله وقربت منه وقالت صباح الجمال على عيونك يا مراد مع إني نفسي أشوفهم بس يلا مسيري أشوفهم اه نسيت اقولك أسطوانة كل يوم أنا مريم متنساش صوتي 
مريم تعرف يا مراد أنا روحت امبارح خطوبه يوسف بس الغريب بقى أنه حصل غير اللي اتوقعته يا مراد أنا مكنتش حزينة لما شوفتهم مع بعض محستشي إن قلبي بيوجعني زي امبارح طلع جدو عنده حق أني مش بحب يوسف أنا طلعت متعلقه بيه مش أكتر تعرف إنه لما شافني انبهر بيا وبفستاني لدرجة أنه مأخدشي باله أن عروسته اللي قاعدة جنبه وقالي أنتي جميلة اووي بس تعرف أول مرة مفرحشي من كلامه ليا لأول مرة أحس إنه عادي وبالعكس رديت بثقة وقولتله ما أنا عارفة 
سكت وكملت بإبتسامة وهي مركزة في ملامحه تعرف يا مراد أنا فعلا مبحبش يوسف وعمري ما حبيته ودي أجمل حاجة اكتشفتها 
عند كلمتها دي مراد حرك صابع من صوابعه وهي أخدت بالها واټصدمت وقالت اي دا مراد أنت حركت صابعك يعني سامعني وفاهمني أنا مش مصدقة أنا فرحانة اووي لحظة هنادي للدكتور 
وبالفعل بلغت الدكتور وجي كشف عليه وقالها الحمدلله أنا شايف أن حالته بدأت تتحسن كتير عن الأول بس 
مريم بس أي يا دكتور طمني 
الدكتور أصلي مستغرب أنه ازاي حصل التحسن دا ومفيش حد بيقعد معاه أو بيتكلم معاه دا حتى أهله مش بيجوا يقعدوا معاه 
مريم مرضيتشي تكشف السر لأنها بتعتبر دا سرها هي ومراد وقالت مش عارفة بس خير دا خبر حلو الحمدلله يا رب يفوق بقى 
الدكتور بصلها بإستغراب فهي قالت بسرعة يعني لازم ندعي للمرضى بتوعنا أنهم يكونوا بخير وبعدين دا لسه في عز شبابه لازم يكمل حياته ويعيش سنه 
الدكتور فعلا عندك حق خلي بالك منه ومشي وسابها وهي قعدت تاني جنبه وقالت بفرحة أنا مش مصدقة التطور دا قوم بالله عليك يا مراد طب اقولك لو قومت وسمعت الكلام هخليك تتجوزني واتنازل شوفت أنا طيبة ازاي 
وكملت بضحك وقالت عارفة أنك أول ما هتشوفني هتقع في غرامي من النظرة الأولى أنا متقاومشي 
وفضلت طول الليل تتكلم معاه كالعادة ونامت جنبه من غير ما تاخد بالها لحد ما الصبح طلع وتليفونها رن كان جدها وردت عليه وقالتله أنا جاي اهو 
قربت منه وقالت بهمس في ودنه أنا همشي بقى بس مش هتأخر عليك 
بقلم ريهام أبو المجد 
عدا شهرين على الحال دا من كلامها مع مراد وحكت لجدها عنه وجدها حس إنها بتحبه بس زعلان عشان هو ميعرفشي إذا كان هيفوق ولا لا من الغيبوبة دي بس مش راضي يكسر بخاطرها وطبعا يوسف كان في مشاكل دايما مع لميس واكتشف فيها جوانب وحشه كتير وافتكر كلام مريم يوم الخطوبة بس مش راضي يفسخ خطوبته معاها عشان شكله قدام أهله وقدام مريم وكان في الفترة دي بيحاول يتقرب من مريم لأنه اكتشف أنه بيحبها ولعڼ نفسه أنه ازاي ضيعها من إيده دي حتى أجمل من لميس بكتير غير أن قلبها وأخلاقها مفيش زيهم بس مريم كانت بتصده دايما 
النهاردة عيد ميلاد مريم والمرة دي كانت متحمسه اووي مع أنها مش بتحب اليوم دا اووي بس المرة دي قررت تحتفل بيه مع مراد وتبلغه حقيقة مشاعرها تجاهه 
مريم راحت المستشفي وراحت لمراد وقعدت على الكرسي وقربت منه وقالت صباح الخير يا مراد اوعى تنسى صوتي أبدا 
سكتت وبعدين مسكت إيده وهي أول مرة تعمل كدا وقالت مراد عايزة أعترفلك بحاجة مهمة النهاردة في اليوم دا بس تعرف النهاردة عيد ميلادي أنا مش بحب احتفل باليوم دا بس مش عارفة لي حابه احتفل بيه معاك عارفة أنك مش هتعرف تجبلي هدية بس كنت عايزة اديك أنا الهدية وبعدي سكتت شوية مش قليلين وبعدين اتنهدت وقالت
مريم مراد أنا بحبك ايوا بحبك مش عارفة امتى ولا ازاي بس حقيقي حبيتك أنت الوحيد اللي فتحتله قلبي وشاركته كل حياتي مكنتش بخاف وأنا جنبك ولا كنت بتكسف وأنا بحكيلك عن ۏجعي ومخاۏفي أنت الوحيد اللي أستثنيتك من الدنيا ومن بين كل الناس وخليتك تقرأني وكأني كتاب مفتوح أنت أكيد مستغرب بس كان لازم اقولك أنا وعدتك أني هونسك وهتتونس بيا وأخدت وعد إني أكون صريحة معاك أنا مكنتش بحب يوسف أنت حب عمري مش هو أنا معاك عرفت
معنى الحب الحقيقي مع أنك مش
بتكلمني ولا حتى بتتحرك بس أنت وجودك لوحدك كفاية حركت فيا حاجات كتير أنا اه معرفشي عنك أي حاجة زي ما أنت تعرف عني كل حاجة بس حبيتك اووي 
وكملت بحزن وقالت دا أنا حتى معرفشي إذا كنت بتحب حد ولا لا ويمكن يكون ليك حبيبة بس برجع أقول لو ليك حبيبة كانت جات سألت عنك وظهرت فيمكن دا مديني أمل بس أنا مش طالبة منك حاجة حتى لو قلبك كان شاغله حد تاني هكون فرحانة لفرحك بس المهم أنك تقوم وترجع تقف على رجلك تاني بس اقولك على حاجة حتى لو فضلت كدا العمر كله هفضل أحبك ومش هتخلى عنك حتى لو عجزت جنبك المهم أعجز معاك 
مريم مراد أنت أحلى حاجة شغلها بكل حب وبعدين قالت تنزل بقى لمراد بس لما قربت من الأوضة بتاعته لاقت في حراس قدام الباب فخاڤت على مراد وقربت بسرعة للأوضة وجات تدخل الحرس منعوها فقالت لهم أنها الممرضة بتاعته واللي بتابع حالته فمنعوها فبدأت تخاف أكتر على مراد وعلت صوتها وزعقت وقالت أنتم مين ولي بتمنعوني وفجأة الباب اتفتح وظهر منه شاب طويل نفس طول مراد وحلو وعيونه زرقا ولبسه شيك 
الشاب من غير ما يبص عليها اي الصوت دا 
مريم حضرتك مين ودول بيعملوا اي قدام أوضة مراد 
الشاب بص عليها وانسحر بجمالها وقالها بإبتسامة مين حضرتك وبعدين مراد حاف كدا 
مريم بعصبية أنا الممرضة بتاعته وبعدين أنت اللي مين أنت عملت اي في مراد وزقته ودخلت تبص على مراد بلهفة وقربت منه تشوفه كويسة وطمنت أنه كويس وبعدين بصت للشاب بديق وقالتله ممكن افهم حضرتك بتعمل اي هنا 
الشاب بهدوء أنا إلياس صاحب مراد 
مريم لما أنت صاحبة كنت فين بقالك شهرين ولي سايبه لوحده دا محدش سأل عنه خالص كأنكم مصدقتوا أنه اختفى 
إلياس أنا في الأول مكنتش اعرف ومعرفتش الإ بعدها بإسبوعين من خلال الأخبار وأنا كنت في باريس وطول المدة دي بحاول إني أنزل بس معرفتش كان في قرار ضدي بعدم نزولي مصر إلا بعد شهرين وأول ما خلصت المدة أخدت أول طيارة لمصر وجيت جري عشان أشوف صاحبي 
مريم طب فين أهله لي محدش بيجي لي القسۏة دي 
إلياس في مشاكل كتير وهم طول عمرهم كدا المهم دلوقتي ممكن اعرف اسمك 
مريم أنا مريم ممرضة هنا ومستلمة حالة مراد بقالي شهرين 
إلياس بس واخد بالي إنك خاېفة عليه ومهتمية اووي بيه وكمان بتقولي مراد عادي كدا 
مريم بتوتر ها لا عادي عشان بس قضيت معاه الشهرين دول وكنت بهتم بيه 
إلياس طب أنا عرفت
 

انت في الصفحة 3 من 16 صفحات