الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية جديدة كاملة بقلم الكاتبة سعاد محمد

انت في الصفحة 6 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 


أغني لكم 
چرحوني وقفلوا الاجزخانات 
إنحني قليلا جوار أذنها قائلا بهمس لم يلاحظه أحد 
صباح الخير يا قسمتي 
إهتز جسدها ونظرت حولها بترقب أن يلاحظ أحد ذلك أو يسمع همسه لكن نهضت واقفه تقول 
عاوز إيه يا دكتور 
تبسم قائلا بإيخاء وقح بالنسبه لها 
مختاج مسكن آلام بس يكون للصداع 

شعرت بخجل
من غمزة عيناه وقالت بإرتباك 
لو فى نوع معين قول إسمه وأشوفه موجود فى الصيدليه عندنا ولا لاء 
غمز بعينيه قائلا بهمس
المسكن هو عيونك يا قسمتي 
زفرت نفسها بغيظ تجز على أسنانها من وقاحتهثم همست بخفوت
إتلم بدل ما أجيب لك مسكن يقضي على حياتك وتروح تنام فى أكتر مكان رومانسي عارفه 
ضحك وهو يهمس قائلا
أكيد عارف المكان دهقلبك صحقدامك نص ساعه ونبطشيتك تخلص كمان ساعه هستتاكي هبعتلك اللوكيشن عالواتس ودلوقتى هاتي لى مسكن لۏجع الراس 
بسبب خجلها صمتت لكن لن تترك له فرصه 
قبل العصر بقليل 
بإستطبل الخيل 
أثناء ترويضة لذاك الفرس الذى 
شعر بحرارة الشمس القاسيه كذلك زمجرة ذاك الفرس الذى يحاول السيطرة عليه كآنه شعر ببوادر إرهاق توقف سراج عن ترويض ذاك الفرس الجامح جلس قليلا يرتشف بعض المياة ثم فكر فى آخذ ذاك الفرس بجوله ربما يهدأ ويعاود ترويضه خرج من الإستطبل يسير بين الحقول برتابه يحاول عدم الضغط على الفرس لكن أثناء سيره لمح تلك التى تقف بتلك الأرض يعلم جيدا أن تلك الأرض هى ملكهم لكن كانت الارض خاويه لا يوجد سوا تلك الفتاة التى تنحني بالأرض سريعا خمن هويتها شعر بحرارة تغزوا جسده ڠضبا وتذكر حديث عمته ووالده عن تلك من بعيد رأها حين إستقامت واقفه 
كانت تضع عمامه من فروع شجر الصفصاف فوق راسها من بعيد من يراها يظنها ملكه بتاج إغريقي سرعان ما تعصب ووجه الفرس أن ينزل الى تلك الأرض قصدا منه 
بينما هى كانت تنزع بعض الحشائش الضارة من بين شتلات الأرز كانت تنحني قليلا لكن
رفعت وجها سرعان ما إستقامت واقفه حين سمعت صهيل ذلك الفرس ورأته ينزل الى الارض يقترب منها بهوجاء بالتأكيد سببها ذلك الذي يمتطي الفرس شعرت پغضب وبضيق من ذلك هو يقصد أن تدهس أقدام الفرس الأرز كي يفسد الشتلات ويتسبب فى ضرر لها 
لوهله ترك توجيه الفرس بتعمد وهو يقترب من ثريا كاد الفرس أن يصيبها لولا عودتها للخلف تمسك بلجام الفرس وأوقفه عنوة ونظر الى ثريا التى إختل توازنها وكادت تسقط لكن بصعوبة تمالكت وظلت واقفة رفعت نظرها تنظر له لثواني بإحتقان وڠضب قبل أن تحول ذاك الڠضب الى عدم إهتمام 
وتهكمت بسخرية قائله 
إيه اللى نزلك أرضي بالحصان يا سراج 
تضايق من نطقها لإسمه بتلك الطريقة التى تدنو من شآنه لكن إرتسمت بسمة سخريه وتكبر على وجهه قائلا بزهو 
كويس إنك عارفه أنا مين 
إلتوت شفتيها ببسمة سخريه وإستقلال لشآنه أكثر وقالت بإمتعاض 
نازل أرضي ليه يا سراج 
جالت عينيه على قطعة الارض ثم عاد ينظر لها قائلا بتأكيد 
قصدك أرض العوامري اللى لازم ترجع لهم 
تهكمت بضحكة سخرية قائله 
ده كان زمان يا سراج دلوك بقت أرضي ومش هفرط فيها
قبل أن يتحدث سراج بعصبيه كآن عصبيته إنتقلت للفرس وإنتفض وكاد يدهس ثريا لكن عادت للخلف إختل توازنها سقطت هذه المرة بالارض الضحلة نظر لها سراج بإستعلاء وهو يحاول السيطرة على عنفوان الفرس قائلا بټهديد مباشر 
بلاش تتحديني يا ثريا 
إنت عارفة مقامك كويس وأنا أقدر أخد الأرض ڠصب عنك 
فهمت ثريا تهديده وإستبيعت بتحدي قائله 
منها وإليها نعود يا سراج يا عوامري ودلوك إطلع بره أرضي عيب حد يشوفك واقف معايا يجولوا إيه عنك مش صاين إنى كنت فى يوم مرت واد عمتك وإبن عم أبوك إكده هيطلع علي شباب العوامريه صيت إنهم بلا نخوة بس أنا بأكد فعلا إن رجال العوامريه بلا نخوة 
إغتاظ من حديثها الفج ونظر لها پغضب ود لو دهستها أقدام الفرس لولا أن عانده وإبتعد عنها بإتجاة آخر نحو الطريق لكن قبلها رمقها سراج قائلا 
أنا لو معنديش نخوة كنت دفتنك مكانك تحت رجل حصاني 
تهكمت ساخره تقول 
هو إكده طبع العوامريه مش بيشطروا غير عالحريم أصل حرمه هى اللى بتوجههم إبجي سلملي على عمتك ولاء وجول لها إنى مش هفرط فى الأرض 
الأرض زي العرض يا سراج 
نظر لها پغضب قائلا 
الأرض هي اللى تهمني يا ثريا ومسألة العرض دي متفرقش معايا 
إحتدت النظرات بينهم بمشاعر ثائرة غاضبة من كلا الطرفين للآخر 
لكن كان للفرس رأي حين عاود السير وترك له سراج الزمام يدهس ما يشاء من الأرض بينما شعرت ثريا پغضب سحيق لكن سرعان ما تهكمت بلا مبالاة فماذا ستفقد لا شئ أكثر من ما فقدت سابقا 
فقدت روحها والآن عليها التشبث أكثر عن قبل فيبدوا أن هذا اللقاء 
بداية العاصفة

السرج الرابعلقاء آخر عاصف 
سراج الثريا
دائما ما يحب أن يسمع لحكاوي البسطاء أيا كانوا
أثناء سيره بتلك الفرسه بين الأراضي الزراعية لفت إنتباهه ذاك التجمع الخاص
بأحد جلسات الصفا لمجموعة من الفلاحين يجلسون أسفل ظلال فروع أشجار الصفصاف الملتفه كانوا يمرحون يتذكرون بعض الذكريات التى مرت عليهم ذهب نحوهم بتلقائيه هبط من فوق الفرسه وتبسم وهو يقترب منهم يلقي عليهم السلامالجميع يعلم من هو آدم العوامريلكن لا يخشون منه يعلمون أنه ذو قلب ودودكثيرا ما جلس بينهم يسمع حكاويهم يتناول معهم ابسط الطعام وكوب شاي يستمع لحكاياتهم وذكرياتهم وحياتهم بين الأمس والحاضر حكايات يعيد صياغتها يغزلها فيما بعد بحكاوي كتابية 
إنتهت تلك الجلسة حين نهضوا واقفين تبجيلا ل عمران العوامري الذى كان يمر أمامهم بتلك العربة الذى يسحبها حصان كارته
لم يهتم آدم لذلك وظل جالسالكن لمح عمران جلوس آدم وسأل ذاك الشخص المرافق له
مش آدم اللى جاعد مع الفلاحين ده 
أجابه
إيوه هو چنابك 
زفر عمران نفسه بضجرآدم كثيرا ما ينسي ما هي قيمت عائلة العوامري ويجلس بين الفلاحين اللذين يعملون باليومية لا يهتم أنهم دون مستواه العائلي المرموق تفوه للعامل الذى معه بآمر 
إنزل نادي عليه 
لحظات وكان آدم واقفا أمام عمران الذى ينظر له بإستهجان قائلا بذم 
إيه اللى مجعدك مع الفلاحين الأجريه دول مش من محامك مش هتبطل العادة دي إكده بتمرعهم وبتديهم جيمة قيمة أكتر من حجمهم لازمن تتعامل معاهم على إنك آدم بيه العوامري اللى يحكم ويأمر فيهم وهما عليهم السمع والطاعة لازمن يهابوك 
يعلم أن مجادلته مع والدته لكن تفيد بشئ أومأ برأسه قائلا بمهاودة 
تمام يا أبوي بعد إكده هتعامل معاهم بالكرباج 
نظر له عمران بسخط قائلا پغضب 
إنت بتهاودني بتاخدني على قد عقلي 
قاطعه آدم يزفر نفسه قائلا 
لاه يا أبوي بعد إكده هحط حد للتعامل بيني وبين الفلاحين اللى المفروض إحنا بناكل من كدهم وتعبهم وبقينا آسياد عليهم 
زفر عمران نفسه بخشونه قائلا 
وصلنا للحديت الماسخلازمن تعرف وتعترف إن ربنا له فى خلقه شئونخلق الاسياد 
قاطعه آدم
ربنا خلقنا سواسيهلا أسياد ولا عبيدودول مش عبيد دول بشړ فلاحين قعدتى معاهم مش شبه ليا ولا تقليل من شآنىهما دول الفلاحين اللى بينججوا عمي عبد المقصود العوامري فى الإنتخابات بتاع المجلسوعالعمومهما خلاص إنفضوا كل واحد فيهم راح يرتاح له ساعتين الآيالة عشان يرجعوا العصر يشتغلواأنا كمان راجع للإستطبلأشوفك المسا يا أبوي 
غادر آدم نحو ذاك الفرس الخاص به وإمتطاه وسار به سريعابينما ضجر عمران يزفر نفسه هامسا يقول
وارث مش بس شكل أمكلاء كمان صفاتهامكنش لازمن أسيب رحيمة وسطيكم كان لازمن تعيش منفية بعيد عن إهنه من الأول بس خلاص سراج عاود وهو اللى هيرجع الهيبه من تاني 
بمنزل مجدي السعداوي
تفاجئت سناء زوجته
بعودته الى المنزل فى هذا الوقت ليس من عادتهتفاجئت أكثر حين خرجت من المطبخ بجلوسه فوق مقعد بالردهه وجهه عابس وحزين إنخضت من جلسته هكذا إقتربت منه بتوجس وقلق قائله 
وجدي في إيه مالك جاعد إكده ليه مش عادتك ترجع للدار دلوك 
شعر پغضب ورفع نظره لها قائلا بعصبية 
لازمن أعاود داري بمواعيد إياك 
إرتبكت وتلجلجت بالقول 
لاه مش جصدي بس خير جاعد ورا الباب إكده ليه 
بنفس الوقت خرجت حنان من غرفتها لاحظت وقوف والدتها أمام والدها الجالس إستغربت عودته للمنزل بهذا الوقت إقتربت منهما بخطوات مترددة خشية عصبية والدها المعتادة لكن أخفض وجدي وجهه سألت بتردد 
ابوي إنت مش كنت رايح ل عمي المستشفى هو مش كان هيخرج النهاردة 
أخفض وجهه وظهر الحزن على وجهه وتنهد بآسى يشعر بآلم قائلا 
لاه أخوي مش هيطلع من المستشفى النهارده الدكتور مد فترة وجوده فى المستشفى 
إستغربن سناء وحنان التي سألت 
ليه وبعدين ده كسر رجل مكنش محتاج يفصل فى المستشفى الفترة اللى فاتت دي كلها بس الغريب لما زورنا عمي إمبارح كان بيتآلم كمان خاسس اوي بفترة قصيره 
زفر نفسه بآسي قائلا 
للآسف سبب حجزه فى المستشفى مش كسر رجله كسر رجله هو اللى كشف حقيقة المړض اللى عنديه 
إستغربن
وسائلت سناء 
مرض إيه! 
أجابها بآسف 
للآسف أخوي عنده المړض الخبيث فى العضم ومكنش يعرف كسر رجله هو اللى ظهر المړض 
إستغربن الآثنتين من ذلك بذهول 
فإصابة بسيطة اظهرت ان هنالك داء خبيث يسري بين عظامه 
لكن عاود وجدي القول
أنا بس يشد حيله شويه هتحدت وياه فى موضوع خطوبة حنان وحفظي وبدل ما يبقى خطوبه يبجي چواز عشان يفرح جلبه ونفسيته تتحسن يمكن ده يساعده وربنا يكتب له الشفا أو يفرح بولده قبل ما يجابل وجه كريم 
إنصعقت حنان بذلك ورجف قلبها هى ظنت أن هذا سيساعد بتأجيل تلك الخطوبه لكن لابد أن تخبر آدم بذلك بأسرع وقت 
بمنزل قديم بطرف بلدة قريبة من كفر العوامري
وقف يطرق بقوة وتتابع دون توقف على ذاك الباب القديم لكنه متين ومتماسك وقف لدقيقة يسمع سؤال من بالداخل تسأل 
مين اللى بيخبط آه أنا وصلت بطل خبط جاك خابط 
ضحك مازال لسانها زالف كما عاهدها دوما فتحت الباب نظرت الى ذاك الواقف أمامها للحظه ظنت أن بصرها من اسفل تلك النظارة أخطأ خلعت النظارة وقامت بالتمعن بعينيها نفس الوجه عاودت وضع النظارة تنظر له ثم قالت 
ياااه أكتر من عشر سنين مروا ولساك كيف ما إنت ملامحك متغيرتش يا سراج يا واد أختي التوأم رحمه الله يرحمها 
لمعت عينيه ببسمه وهو يراها تفتح له ذراعيها سريعا ضمھا يشعر بإشتياق لذاك الحضن الذى إفتقده لسنوات 
ضمته بقوة قائله 
الغالي على جلبي إتوحشتك كتير كتير يا ولد أختى الغاليه تعالى إدخل الدار 
بصعوبه تركت إحتضانه حتى دخل الى داخل الدار عاودت حضنه مره أخري قائله 
السنين مرت كتير يا ولدي 
تبسم وهو يضمها بحنين قائلا
كذا مره بعت لك آدم يجيبك معاه لمصر نتقابل 
تنهدت
بآسف
أنا يا ولدي بجيت ست كبيرة خلاصرجليا مبجوش بتحملوا زي الاولهبقى عاله على آدم وهعجز حركته ربنا رايد لينا نعاود نتقابلالحمد لله كنت بدعي اشوفك قبل 
قاطع حديثها وهو يضع يده فوق فمهاكذالك يضمها قائلا
بلاه الحديت الماسخإنت لساك صغيرة يا
 

 

 

انت في الصفحة 6 من 86 صفحات