رواية جديدة كاملة بقلم الكاتبة ايه الرحمن
الجالسه
..............
وصل سليم إلي كافيه يعتبر من أفخم وأرقي الأمكان جلس علي الطاوله خلع نظارته الشميسه وضعها أمامه ينتظر قدم يزيد له
أتي الجرسون له قائلا وهو يعطيه المنيو ... أتفضل.
نظر سليم للخارج وجده يصف سيارته أردفت قائلا بجديه... أتنين قهوه.
تطلع الجرسون حوله أردف سليم بنفاذ صبر... هتفضل واقف تتطلع حوليك شبه الحرامي اخلص أعمل اللي قولتلك عليه.
عن اذنك ياقندم عشر دقايق والأوردر يكون جاهز
أنصرف الجرسون وأتي يزيد مباشره مد يده يصافح سليم مد سليم يده هو الأخر صافحه
جلس يزيد علي المقعد خلع نظارته الشمشيه وضعها أمامه ثم حول نظره تلك الجالس قائلا بجديه... خير طلبتني ليه
وضع سليم قدم فوق الأخري قائلا بنبره ساخره... البيه وراه ايه.
تطالعه سليم بأبتسامه بارده... بقيت نكدي وعامل شبه اللي حبيبها مش مهتم بيها يايزيد حالتك دي بقت خطړ.
رمقه يزيد بغيظ قائله بأستهزاء وڠضب... معرفش جايب البرود دا منين.
جاء ليتحدث قطعه وجود الجرسون وضع القهوه أمامهم وأنصرف أردف سليم قائلا بأهتمام... ها قالو ايه.
مسك يزيد بفنجان القهوه أرتشف منه القليل ثم وضعه مره أخري قائلا... لسه هيفكرو ويردو علينا.
تنهد سليم بقوه قائلا... أنا هتكم معاهم وأحاول كده.
تطالعه سليم ببرود وأكمل ارتشاق قهوته في صمت وعقل شارد يفكر بشيئ ما
..............
تأخر كثيرٱ منذ مغادرته نظرت للساعه المعلقه علي الحائط وجدتها تجاوزت السادسه مسآء نظرت لحديقه المنزل من الشرفه تتطلع أذا كان عاد أم لا لكن بلا فائده جلست علي طرف الفرش بملل قائله بضيق...
ظلت جالسه علي تلك الحاله مايقارب نصف ساعه واضعه وأسها بين يدها فزعت بقوه كادت أن تسقط من علي الفراش عندما أستمعت لصوت الباب ينفتح
زفرت براحه عندما رأته هو من يدلف للداخل
تقدم منها بهدوء هو واضعٱ يده بجيب بنطاله يتطلعها بتفحص من هيئتها المرعوه رفع حاجبه قائلا... شكلك مخضوض كده ليه شوفتي عفريت
مممم أصلك ايه
أبتلعت ريقها قائله... خۏفت يكون حد غريب معرفش أن انت
خلع جاكته ووضعه علي الطرف الأخر للفراش قائلا...
محدش هنا هيدخل من نفسه كده غيري أنا لو حد غريب فاهيخبط قبل مايدخل
زفرت براحه قائله... أوكي انت اتأخرت كده ليه.
رفع حاجبه قائلا بجديه... اتأخر فيها ايه.
تحنحنت بأحراج قائله بتوتر بسيط... احم. مقصدش أكيد براحتك بس أنا أتخنقت من القاعده لوحدي طول النهار في الأوضه
أردف بعدم أهتمام وهو يسير لداخل غرفه الملابس ليحضر ملابسه...
زهقانه انزلي أقعدي تحت أو تابعي حاجة تسلي وقتك أو أشتغلي
أردفت بقله حيله وهي تجلس بمكانها مره أخري...
أنا كنت لقيت شغل وقولت لاء انت كمان.
.............
عاد وحيد لمنزله بعد أنتهاء عمله سار للداخل تسطح بجسده علي الأريكه في بهو المنزل وضع يده أسفل رأسه ينظر للفراغ بأبتسامه أعتلت ضغره عندما تذكر تلك الملاك كما لقبها التي رأها بأمس في حفل زفاف سليم
علي الجهه الأخري تسللت من خلفه بهدوء لكي لا يراها أبتسم قائلا وهو يعتدل بجلسته... شوفتك تعالي
تحمحمت قائله بأبتسامه وهي تسير تجلس علي المقعد...
علي طول كده ياواد قافشني طب مره من نفسي أعمل انك مشوفتنيش وسبني أخضك
أطلق وحيد ضحكه عاليه بصوته الرجولي قائلا...
لما انتي بتعملي الحركات دي يانعمه سبتي ايه للعيال
رمقته نعمه بغيظ قائله...
قصدك ايه ياولا إني كبرت فشړ دا أبوك الله يرحمه أتجوزني وأنا عيله بضفاير بجري في الشارع أول ماشافني خطفت قلبه وعقله مقدرش يعيش من غيري لحظه وقف كده قدام بنات الحاره كلها وشاور عليا وقال هيا دي
لتكمل بغيظ... بس فقر من يومه أتجوزني سبع سنين وفلسع
أردف وحيد بمكر... يعني انتي مجبتيش أجله
نعمه برفض... تؤ تؤ هو اللي
فلسع
أردف وحيد بسخريه... لا ياشيخه
أجابت نعمه بأستهزاء... وحياة أمك يابن الجذمه
أطلق وحيد ضحكه عاليه قائلا... بتتكيفي انتي لما ټشتمي نفسك
رمقته نعمه بغيظ قائله... عيل رخم وبارد شبه أبوك الله يرحمك ياأبو وحيد
تطالعها وحيد بزهول أردف بنفاذ صبر قائلا... لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم القاعده لوحدك بقت خطړ عليكي
تطالعته نعمه بغيظ قائله ... ماقولتك أتجوز وجبلي عيل يقعد معايا بدل قعدتي دي مش راضي خليك قاعد جمبي كده لحد ماتعنس انت وجوز الخيل التانيين أهو واحد ربنا هداه وفك عقدته ربنا يفك عقدتكو انتو كمان...
إلا قولي ياواد ياوحيد جوز الخيل الفين مشوفتهمش بقالي كتير
جاء وحيد يتحدث قطعه صوت جرس المنزل أردف بسخريه قائلا وهو يقف... جبتي في سيره القط أهم جم
أردفت نعمه وهي تنهض من مكانها... طب أما أقوم أجهز الغدي زمانهم ياحبيبي جعانين
رمقها وحيد بغيظ قائلا...
نفسي أعرف مين ولادك أنا ولا هما دا أنتي معملتيش كده لما جيت
رمقته بغيظ هي الأخري قائله...
اخلص يابن الجذمه روح أفتح الواد هيحرق الجرس
أنصرق وحيد فتح لهم دخل يزن ويزيد خلف بعضهم أردف وحيد قائلا... حد بيفضل يرن الجرس كده
يزيد ببرود... اه احنا وسع كده نونه فين
نعمه من الداخل... أنا هنا أهو تعالي
دخل يزيد ويزن وخلفهم وحيد بعدما أغلق الباب
أردف يزيد وهو يسلم عليها قائلا... حببتي يانونه عامله ايه
قطعهم يزن قائلا... سيبكو من جو السلامات دا كتر السلام بيقل المعرفه خلونا في المفيد عامله غدي ايه النهارده
سحبته نعمه من يده جلسو علي الأريكه قائله... عامله محشي ورق عنب ومحشي كرمب وكوسه ولحمه وفراخ
أردف يزن وهو يتطلعها بغيظ قائلا... ولسه واقفه يلا بينا عالمطبخ
أنصرفو هما الأثنان للمطبخ تحت زهول يزيد ووحيد أردف يزيد وهو يضرب بيد فوق الأخري....
عليه العوض في أمك وفي الواد
جلس وحيد علي المقعد قائلا بضحك...
انت تحب الأكل والجو دا تبقه حبيب أمي وعالحجر ومفيش أعز منك عندها بتحب الشخص الأكيل
تنحنح يزيد بتسأل قائلا بصوت منخفض بعض الشي...
أمك قالت عامله محاشي صح
ٱطلق وحيد ضحكه عالية قائلا بهمس في أذنه ... وفراخ ولحمه ومظبطه
ابتلع يزيد ريقه قائلا... ومستني ايه يلا بينا
وضعت نعمه الطعام علي الطاوله بمساعده يزن وجلسو جميعهم يتناولون الطعام
............
سار للداخل بعدما عاد من عمله يدندن ببعض الأغاني بمزاج ظل يبحث عنها بنظره في المكان لكن لا وجود لها تطلع بداخل المطبخ وجده فارغا وقف بمكانه في منتصف بهو المنزل قائلا... هتكون راحت فين دي
مد يده بداخل جيبه أخرج الهاتف وضعه علي طاوله الطعام وهو ينظر بعيناه بكل انش بداخل المنزل
أطلق زفيرٱ عاليا مد يده ليأخذ هاتفه انتبه لتلك الورقه الموضوعه تحت فازه الورد الموضوعه علي الطاوله
ألتقط الورقه فتحها بهدوء وجد مكتوب بداخلها انها بمنزل والدتها وتريد الطلاق
تلونت عيناه باللون الأحمر من شده الڠضب ألقي الورقه بالأرض وخرج من المنزل مره أخري صعد سيارته وأنطلق لمنزل ولدتها
صف السياره بأهمال أمام المنزل هبط منها وسار للداخل مسرعا ضغط علي زر الجرس وانتظر الرد
فتحت له الخادمه دفشها بعيدٱ بيده وسار للداخل پغضب وصوت مالرعد يزلزل بالمكان قائلا.... ززززززينه... زينه أنزلي.. زززززينه
هبطت والدتها علي صوته قائله پغضب بسيط وهي تهبط الدرج...
في ايه ياعدي ايه الصوت العالي دا جاي ليه
أردف عدي بسخريه وڠضب قائلا... هو دا إستقبال الضيوف عندكو لا بجد عداكو العيب
وقفت والدتها أمامه عاقده يدها أمام صدرها قائله...
مش لما يكونو ضيوف فعلا نبقه نوجبهم ونعاملهم بأحترام لكن انت داخل تتهجم عليا جاي ليه.
تطالعها بأبتسامه بارده قائلا... جاي لمراتي
أكمل بجديه ونبرها أرعبتها قليلا... زينه فين يافاطمه هانم.
زفرت فاطمه بضيق قائله بهدوء... قاعده في أوضتها فوق لوحدها من ساعه ماجت و
لم ينتظر لكي تكمل حديثها صعد الدرج وسار لغرفتها قائلا بصوت عالي وهو يقتحم الغرفه... انتي أزاي تخرجي من البيت ياهانم ومن غير أذني دا انتي يومك
لم يكمل باقي حديثه بل وقف أمام باب الغرقه پصدمه وزهول مما رأه....
.................
الفصل_السادس
لم يكمل باقي حديثه بل وقف أمام باب الغرقه پصدمه وزهول مما رأه فكانت جالسه علي الفراش واضعة قدمها أمام صدرها تنظر للحديقه بشرود من خلف زجاج شرفتها صامته لا تتحدث
تطالعها بهدوء وأستغراب من حالتها فلأول مره منذ أن عرفتها لم يرها بتلك الحاله أطلق تنهيده عاليه وسار للداخل بهدوء وقف بجوارها قائله بنبره خشنه... زينه يازينه
تطالعته بهدوء قائله.... نعم
صډمه رد فعلها فهو كان معتقد أنها تثور عليها كما تفعل دائما جذب المقعد من أمام المرأه جلس علية أمامها ظل يتطلعها لوقت دام طويلا أطلق زفيرٱ عاليا قائلا بهدوء... مالك يازينه
صدمت زينه من حديثه تطالعته بزهول تبحلق به قائله بنبره ساخره... غريبه أول مره من يوم ماعرفتك تسألني مالك لدرجه إني فكرت انك
نسيت إني بشړ زي أي حد
غمض عيناه قليلأ لكي يستجمع قوته مره أخري حتي لا يؤثر به حديثها عاد لجديته وقسوته مره أخري قائلا... انتي ازاي تخرحي من غير أذني
رمقته بضحكه ساخره قائله... ايه هتفضل حبسني في سجنك لحد أمته هفضل عايشه تحت رحمتك لأمته أنا لما كنت عايشه معاك وبطيعك زي ماقولتلك قبل كده فاكنت بعمل اللي ربنا أمرني بيه بس كل واحد مننا عنده طاقه تحمل كنت عايشه مزلوله تحت رحمتك علي أمل يوم ربنا يهديك بس خلاص مبقاش ينفع أنتهت لحد هنا
تبدلت ملامحه للڠضب وتلونت عيناه بالون الٱحمر الداكن جذبها من ذراعها بقوه كادت أن تسقط من علي الفراش أردف من بين أسنانه بنبره جعلت جسدها ينتفض تحت يده... مش انتي اللي تقرري أمته تنهي أنا اللي قرر وقت مزهق منك هرميكي مش عدي اللي المنشاوي اللي واحده تمشي كلها عليه
دفشته بكل قوتها ليبتعد عنها كاد أن يسقط من علي المقعد لكن أمسك بالكمود قبل أن يسقط قفزت من علي الفراش وقفت أمامه قائلا بصړاخ... كل دا ومزهقتش كل دا ومكفكاش سنه كامله عايشه في زل وقهر وساكته مش عشانك
أكملت بضعف وقله حيله... عشان خاطر ماما خاېفه عليها عماله أخبي ۏجعي جوايا لحد مابقه ڼزيف جوايا مبيخلصسش تعبت منك ومن قرقفك ومن قسوتك وجبروتك قرفت من حياتك ومن عيشتك الزفت و
جاءت لتكمل قطعها بصفعه قويه أغمضت عيناها پألم داخلي أكثر من الألم الجسدي