الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة سهام صادق الجزء الثاني

انت في الصفحة 20 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز


غرفتها القديمه قبل قدوم تقي إليهم 
هناء متعمليش نفسك نايمه ماهو مش معقول هتنامي في عشر دقايق 
وصړخ بأسمها عاقدا ساعديه أمام صدره 
هناء بلاش شغل العيال ده واصحى كلميني ما انا مش رايح الشغل النهارده ولا انتي الا ام افهم حكايه شغلك في الفندق 
انتفضت من أسفل الغطاء وانتصبت واقفه فوقه تمسد فوق ملابسها 

لا انا عندي شغل مهم لازم اروح
هناء 
عاد صوته بصړاخ اعلي لتنظر إليه متسائله
عايز تعرف ايه 
ليه خبيتي عني ياهناء
اغمضت عيناها تتذكر بدايه زواجهم وماعاشته معه
كنت مچروحه عايزه اعمل اي حاجه عشان اثبت لنفسي اني عايشه وانسى حلمي اللي مۏته ملقتش شغل غير في الفندق كنت عارفه انك مش هتوافق عليه كنت كرهاك اوي وپحقد عليك كنت عايزه اهرب منك بس هرجع اقول لأهلي ايه انا اللي اخترت وادي نتيجة اختياري 
هتفت عبارتها بثقل تشعر بالآلم يعود إليها 
عايز تعرف ايه تاني يامراد
تعالي نتجوز من اول وجديد ياهناء اديني فرصه أصلح غلطي وننسي اللي فات 
وقفت شارده في ليله امس عقلها يفكر في كل كلمه أخبرها بها 
لم تنتبه ليد هاشم الممدوده إليها بالرسمه التي وضع بعض تعليقه عليها وهو يخبرها بالتعديل المطلوب
مدام ياقوت انتي معايا 
كرر ندائه بأسمها للمره الثانيه لتحرك رأسها يمينا ويسارا
حتى تنفض الأفكار العاصفه بعقلها
ايوه يافندم
لا انتي شكلك مكنتيش منتبها خالص لكلامي على العموم ياستي التصميم ممتاز بس لازمه بعض التعديلات
عاد يشرح لها المطلوب منها لتلتقط منه الورقه تحرك رأسها بحركات بسيطه دلاله على فهمها
في اي حاجه تاني يافندم
ابتسم بلطف إليها
لا ياياقوت اتفضلي
خرج اسمها مجردا من شفتيه وظن انها ستعلق ولكنها ابتسمت وألتفت بجسدها للمغادره
ياقوت
هتف اسمها فألتفت نحوه ثانية تنتظر ما سيخبرها به
صحيح مبروك ليكي انضمامك لينا كشريك في المؤسسه
اتسعت عيناها مما تسمعه فكيف صارت شريك في تلك المؤسسه التي تعلم أن فروعها ليست بمصر فقط
شريك ازاي يافندم
تسألت وهي تحاول ربط الأمور ببعضها
احنا كنا محتاجين شريك بنسبه 20 في الميه وحمزه دخل بأسمك انا كنت فاكر انك على علم بس شكلي ضيعت المفاجأة
استيقظت على لمسات مشاغبه تداعب جسدها اخذت تتأفف بضجر هاتفه 
يالكي من ناموسه ثقيله الډم 
ارتفع حاجبي سهيل حانقا مما سمعه 
ماذا 
فتحت سماح عيناها بثقل ورغبه شديده للعوده للنوم 
مثلما سمعت سيد سهيل 
ارتفعت زاوية شفتيه استنكارا مما تتفوه به
انهضي انا جائع 
لست خادمه لك بعد الآن اجعل هيلين هي من تخدمك 
لم تدرك ما تفوهت به الا عندما تراقصت عيناه طربا 
أشعر أن الغيره بدأت تحرقك سماح 
انا لا اغار على امثالك سيد سهيل 
لم يترك أذناه تستمع لصړاخها اكثر من ذلك ليبتعد عنها بأنفاس لاهثه 
تحدثي بعد ذلك هكذا وستنالي عقاپي حلوتي 
تجمدت عيناها نحو خطواته وهو يسير ببطئ على ساقيه دون عكازه غير مصدقه انها باتت تنتظر قبلاته 
ضړبت جبهتها بحنق من ضعفها 
غبيه سماح ستعودي للضعف ثانيه لم تتعلمي من تجربتك مع ماهر 
وقفت تتأمل ناطحات السحاب أمامها من المبنى المقيمين به 
صدح رنين هاتفه لتلف هاتفها بأسمه
شهاب تليفونك بيرن
كان يقف في المرحاض يحلق لحيته وعندما سمع صوتها 
شوفي مين ياحببتي 
ألتقطت الهاتف لتقع عيناها على الاسم المدون سكرتيرة مكتبه 
لتهتف قبل أن تجيب 
ديه سمر هرد عليها 
أجابت على الفور مما جعل يد سمر تقبض على الهاتف بقوه وقد تبدلت ملامحها للحنق 
ازيك ياسمر وحشاني 
جاهدت نفسها ومشاعرها الحاقده نحو ندي 
أنتى كمان وحشاني ياندي
واسرعت في سؤالها 
ممكن اكلم مستر شهاب 
حاضر ياحببتي هديله التليفون 
اتجهت بالهاتف له ليشير لها 
افتحي الاسبيكر ياحببتي 
فعلت ما طلب منها يستمع الي سمر التي اخذت تسأله عن بعض الأوراق وماذا ستفعل 
حضرتك هتيجي امتى يافندم 
لتتعلق عين شهاب بندي الواقفه أمامه بثوبها 
اسبوع كمان سلام ياسمر 
وقبل ان تضغط ندي زر غلق إنهاء الاتصال ألتقط شهاب خصرها لتصرخ عاليا ثم حملها فوق كتفه دون أن يكمل حلق لحيته 
وحشتيني الدقايق اللي عدت 
كان آخر شئ سمعته هو صړاخها ليفسر لها علقھا الامر بصورة مرضيه تعلقت عين بهاتفه تفكر في حديث صديقتها عن أمر الدجال الذي اخبرتها عنه 
طرقت الخادمه عدة طرقات على باب غرفتها تخبرها بقدوم إحدى جيرانها إليها لأمر عاجل خاص بشقيقتها انتفضت مها من فوق الفراش بتعب وهي تشعر بآلم حاد أسفل معدتها تحملت على حالها وسارت خلف الخادمه بخطي تحسب خطواتها 
لتنظر إليها السيده التي تدعي عزيزه فأسرعت مها بسؤالها واعين عزيزه تتفرسها 
ماجده فيها حاجه 
رتبت عزيزه الحديث الذي حفظته عن ظهر قلب داخل عقلها
اختك بين الحيا والمۏت وطالبه تشوفك قبل ما تقابل وجه كريم 
دلفت ياقوت الي نادي الرمايه بعد أن أخبرها مدير مكتبه بمكانه لم تستطع الوصول اليه عبر الهاتف فلم يكن بأمكانها الوصول اليه الا هكذا 
بحثت عنه بعينيها بعدما أشار لها أحدهم عن مكانه 
ألتفت يمينا ويسارا لتقع عيناها عليه أخيرا
تأملت ظهره وهيئته لتنظر نحوه بلمعان وهيبه اقتربت منه تنادي اسمه بغباء فهو لن يسمعها فتركيزه كان مرتكز مع ضبط سلاحھ اندفعت الطلقات لتتجمد في وقفتها للحظات ولم تشعر الا وهي تركض نحوه صاړخة بأسمه ثم تشبثها به 
ھنموت ھنموت ! 
الفصل الخمسون 2 
رواية للقدر حكاية 
بقلم سهام صادق 
تجمدت ملامح عزيزه وهي تنظر نحو مها لتدرك حقيقه خفاها عنها ذلك اللعوب سالم فالفتاه كفيفه
تمد لها يدها حتى تسندها بعدما اخبرتها بما اصاب شقيقتها صړخت مها پقهر وآلم فمن لها بعد شقيقتها مهما حدث بينهما فستظل ماجده بالنسبه لها اخت وأم 
ارجوكي وديني عند اختي
وصړخت بأسمها بلوعة 
ماجده متروحيش مني 
فاقت عزيزه على صوت الخادمه التي اقتربت منهم
مالك يا هانم اتصل بشريف بيه 
اماءت مها إليها برأسها لتسرع الخادمه بالاتصال به مما اربك عزيزه الواقفه 
الوقت بيعدي يلا بينا 
البيه مش بيرد 
هتفت بها الخادمه بيأس تكمل عبارتها 
تليفونه مقفول 
وفلم تفكر مها كثيرا وحسمت قرارها
شلته حركتها فلم يستعب وجودها بذلك المكان ترك سلاحھ كما رفع عن أذنيه سماعتي الحماية من صدى صوت الړصاص وفي خطوة واحده أصبحت قابعه بين ذراعيه بتصرف تلقائي منها تعجب منه
ياقوت في اي مالك انا كنت بتدرب
ضمت نفسها اليه اكثر فلم تعد دهشته من وجودها هنا بل دهشته شملت ذلك القرب أيضا رغم غضبه منها وانه اتي هنا حتى يفرغ طاقته السلبيه الا ان شعوره الان اختلف 
بخاف ياحمزه من صوت الړصاص
وتشبثت به بقوة وذكري بعيده اخذتها ليوم قاتم حينا شب في القهوه المجاوره لمنزل عمتها خلاف بين أحدهم ليمتد الأمر لتطاول بالايد ثم اطلاق الړصاص ووقوع أحد الأشخاص ضحيه
ابعدها عنه برفق ولكن فور ان فعل ذلك عادت تتشبث به ثانية 
ياقوت طب خلينا نخرج من هنا بس المنظر مش لطيف
وعند نطقه لتلك العباره ابتعدت عنه مفزوعه وكأنها أدركت الأمر تنظر حولها لتجد رجلان يسيران للداخل دارت وجهها عنه خجلا 
نسيت من الخۏف معلش
ارتسمت ابتسامه خفيفه فوق شفتيه ولكن اخفاها سريعا حتى يرسم فوق ملامحه الجمود ويثأر لكرامته المچروحه التي نساها عند اندفاعها الي احضانه
بعد دقائق انهي تبديل ثيابه المخصصه لتلك الرياضه وسارت جانبه تنظر حولها تتأمل الوافدين هنا فأغلبهم كانوا من الطبقة العلية صوت إحداهن اخترق اذنيها تهتف بأسم زوجها المنشغل في تصفح هاتفه
تركزت عيناها نحو تلك المرأه التي ترتدي إحدى البدلات الرياضيه وحذاء رياضي ونظاره تخفي عيناها ابتسامتها اتسعت حينا رأته وتحول وجهها الجامد الي وجه بشوش يشع جمالا بملامح صاحبته الشقراء
حمزه مش معقول انا مش مصدقه اني شوفتك بعد السنين ديه
كان حمزه مازال الذهول مرتسم على ملامحه وهو لا يصدق انه رأها بعد تلك السنوات أزالت نظارتها السوداء لتظهر عيناها الخضراء وياقوت تقف تطالع كل أنش بها 
ولا انا مصدق اني شوفتك يالين متغيرتيش
ابتسمت ببهوت ظهر فوق ملامحها
بالعكس ياحمزه انا اتغيرت كتير وبقيت لين تانيه غير البنت البريئه اللي عرفتها
ارتبك وهو يشعر ان كلامها موجه إليه وكأنها تلومه عن رفضه لحبها يوما ادرك وضعه والصمت الذي احتله 
ألتف نحو ياقوت الواقفه على بعد بسيط منه تحدق بهما وبالاخص تحدق بالواقفه معه جذبها نحوه بأبتسامه هادئه
احب اعرفك ياقوت مراتي يالين
اصاب لين الذهول فأخر شئ عاصرته بحياته قبل أن تسافر مع زوجها انه زوج للسيدة سوسن تلك السيده التي حسدتها يوما على رجلا مثله
ومدام سوسن راحت فين
ذكرى سوسن جلبت لقلبه حزن حقيقي فمهما وصلت علاقته وحبه ل ياقوت سوسن كانت له كل شئ جميل وكانت خير زوجة له
الله يرحمها
انا اسفه اني فكرتك بيها
اماء برأسه وكأنه تقبل اسفها ألقت بنظرة شامله نحو ياقوت التي اخذت ترمقها بنظرات اربكتها غادرت بعدما تمنت لقاءه ثانيه 
الاحباب بدئوا يظهروا في حياتك صفا ولين فاضل مين تاني ياحمزه بيه 
هتفت بها ياقوت داخلها وهي حانقه واسرعت بخطواتها لتمسك يده مما جعله يرفع حاجبه مندهشا أصبحت غريبه الاطوار معه تتمنع عنه واوقات تشعره انها لعبته الجميله التي احبها 
يطلب الجنون معها ولكن لا يريدها الا قطه هادئه بحياته 
استقلوا السياره وكان صمتها استعدادا لثورتها التي انستها لما أتت اليه اليوم 
مين لين ديه 
اجابها بهدوء يليق به 
بنت شريك قديم وقريبه لأهل والد شريف ومريم
بس باين من نظرتها ليك أن في مشاعر 
ألقت عبارتها تتفرس ملامحه وهو يدير سيارته لتبدء بالتحرك
بقيتي بتركزي في النظرات افهم من ده ايه اهتمام ولا غيره ولا هجوم
احتقن وجهها من بروده حديثه شعرت وكأنه يعاقبها عما بدر
منها ليله امس 
ولا حاجه من دول انا مش عايزه ابقى مغفله زي المره اللي فاتت واكتشف بعدين انها حببتك القديمه
صرير سيارته افزعها مما جعلها تدرك انها أخطأت في ألقاء عبارتها تعلقت عيناها بثبوت عيناه نحو يداه القابضه على عجله القياده ثم نحو النبض الخافق بعنقه وعروقه التي ظهرت بوضوح فوق ظهر كفيه 
ياقوت بلاش تطلعي اسوء ماڤيا مش عايزك تشوفي ڠضبي
ازدردت لعابها پخوف وحدقت بملامحه الجامده بثت ثقتها داخل نفسها حتى تواجهه 
كنت ساكته ومبتكلمش معجبتش وجيتوا عليا اتكلمت برضوه مش عاجب انتوا عايزين ايه 
تآلم قلبه لشعوره بما تعانيه داخل روحها النقيه وخبرتها المعدومه بالحياه
وتفتكري هيعجبني برضوه لما مراتي تسمع وتتعلم من غيرها تجاربنا مختلفه يا ياقوت
شحب وجهها وهي تخشي ان يكون رأي محادثتها مع سماح وهناء وعلم انهم هم من يجاهدون في تغيرها ضده 
قصدك ايه
تأملها بمكر يجيده وعيناه تفحص خلجاتها
غلطت لما افتكرت ان انا اللي محتاج اتغير على ايدك انتي اللي طلعتي محتاجه التغير ياحببتي والدور جيه عليا عشان اغيرك وتفهمي الحياه صح
حبيبته تلك الكلمه سقطت بألحانها فوق قلبها ولكن بعدما اكمل حديثها ارتجف قلبها 
انت هتفهمني ايه بالظبط 
لمعت عيناه بوميض من القوه وهو يطالعها 
تدفعي عن حقك ياياقوت الطبيه والنقاء ملهومش دخل في انك تاخدي حقك وتقفي قدام الريح 
وتحول كل شئ لرغبته وبدل من انها تغيره سيغيرها هو لتلمع عيناها ونفسها تحادثها 
لما لا تلعبي معه وتنتصري بالنهايه لما لا تخرجي من شرنقتك وتنسى حياتك مع عمتك وخنوغك لرغبات زوجة ابيكي
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 53 صفحات