الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة ايمان سالم الجزء الثاني

انت في الصفحة 11 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز


بالزهو الحصان مازال هادي تحرك به قليلا في مكانه لكنه لم يكتفي بهذا القدر تطلع للمزيد حيث ضربه ليتخطي الباب خارجا .... لم يتعلم من المرة السابقة...خرج والحصان بدأ في الانطلاق يزيد السرعه وهو سعيد يشعر كأنه فارس وفجاة انقطع السرج كاملا لم يشعر الا وهو يدفع بعيدا وبعدها لم يدرك شئ 
45ج 2 الجزء الثاني من الفصل 45

رواية قابل للتفاوض
إيمان سالم
اناديك ياولدي إبتعد ..
لا تقترب نعم اشتاقك لكني أريدك أن تحيا بخير لازلت صغير أمامك عمرا لا تتركه يذهب
خالفه يا على...خالف الهوي لتبقي حيا من أجلي
أنا بطلك أقود الفرس قادم من أجلك
هل رأيتي كيف كبرت بعدك يا أمي
رأيت وتألمت يا على...من مثلك ليست له الدنيا تعال فحضني سكن لك...يشتاق ضمك
خرج وبدأ الفرس في الانطلاق يزيد السرعه وهو سعيد يشعر كأنه فارس مغوار كم تمني أن يصبح مثل والده وعمه شجاع يركبه وقتما يشاء ولا ينهره أحد...يشعر بسعادة لم يشعر بها من قبل بسمة عجيبة وكأن الرضي والاكتفاء ارتسم علي ملامحه في آن واحد مع اغلاق عينيه لحظة كانت آخر لحظة سلام عاشها...فجاة انقطع السرج كاملا لم يشعر الا وهو يدفع بعيدا لم يدرك ما حدث وكأن لطف الله به كبير سقط علي رأسه غائبا عن الوعي... أصبح جسد ممدد لا حول له ولا قوة
والآخر سعيد
وكأنما تنبت سعادته من إيذاء الاخرين...سوء قلب ليس له حدود...شيطان اطلق عشيرته ليفرض وجوده لن يفرق معه شئ فهو في كل الاحوال مطرود من الجنة هل يحزن الشيطان عندما يسبه أحد ويقول شيطان...لا
يضحك بقوة وكأن النصر الممزوج پالدم له نكهة خاصة يستشعرها ويتلذذ بها وكأنه مصاص دماء...تروقه رائحته بل مذاقه
هتف وهو يغلق الخط...اخيرا يا ولاد العتامنه علمت عليكم جات وخري بس اهه المهم جات ...ووضع يده خلف رأسه يرتخي بسعادة هاتفا لسه الجلم الجاي ليك يا رحيم بجهزه ليك من بادري يارب يعجبك
اغمض عينه يتخيل ما يحدث هناك الان...
لم يصدق عندما اخبره الامين أنها بالخارج ..!
دخلت راية في رزانتها المعتادة متحدثه بوقار...ازيك يا وسيم
نهض من مقعده يلتف لها ويشير لها بالجلوس علي مقعد جانبي متحدثا...الحمدلله بخير...اتفضلي اقعدي...بس ايه النور ده مقولتيش أنك جاية يعني ...اكيد كنت قريبة من هنا 
جلست علي المقعد الذي اشار عليه متحدثه بهدوء وهي ترفع وجهها لتتقابل الاعين...الصراحة لا...أنا جيالك مخصوص
شعر وكأن احدهما اعطاه لكمه علي وجهه لكنها قوية افقدته تركيزه للحظات...لكن سرعان ما تحفز للقادم وجلس مقابلا لها متحدثا...خير يا راية في ايه !
حمحمت هاتفه...أنا سمعت جزء من كلامك أنت ورحمة بدون قصد مني انبارح
اتسعت عينيه قليلا .. لقد وقع المحظور .. ارتفع نبضات قلبه پعنف .. دوما كان خائڤ علي صورته لتهتز .. لكن الغرابة الآن هو خوفه من فقدان رحمة أكثر من أي شئ .. متي تبدلت الاوضاع بتلك الصورة...!
اومأ مستفسرا الكلمات عاجزة عن الخروج لكنها خرجت باهته...سمعت ايه بالظبط!
كان ينتظر الكلمات...الانتظار صعب لكن السؤال وصداه في إذنه اصعب بكثير الحروف كأنها سهام ترشق من بعيد لتصيب الهدف بقوة...ماذا يفعل هل يجيبها بنعم .. وتكون النتيجة سيئة أم ېكذب ويتجمل ليحظى بفرصة جديدة...لكن الكذب له نهاية وحينما تأتي ستكشف الحقيقة كاملة...اختار الاقرب والاصعب الصدق لا مفر!
اخفض رأسه هو الاخر وكأن الخزي انتقل له منها كأنه امسك قطب مغناطيس معاكس لها...فجذبه بقوة ليرتطم به هاتفا...لو رحمة لسه مقلتش ليك اللي حصل انا هحكيلك بس يا ريت متتسرعيش وتحكمي بعقلك الكبير
الجواب يظهر من العنوان...يطالبها بعدم التسرع !
شعرت پقهر اجتاحها فجأة وشريط الايام الماضية يمر أمامها ...حزن اختها وقص شعرها اشياء عديدة متغيرة كان قلبها يحدثها أن هناك شئ لكن ان يكون هو السبب هذا اخر شئ كانت تتوقعه ...!
شبك اصابعه بقوة واضعا اياهم امامه ڼصب عينيه متحدثا...أنا بحبها بجد يا راية يمكن الفترة الاخيرة ابتديت احس بده مش هنكر عليك لما بعدت عني لما لقيت إني ممكن اخسرها في لحظة ...عارف إني غلطان مش هنكر لما قلت لها كلام صعب في لحظة ڠضب وغيرة عميا بس هي السبب في ده
تسألت بحزن...عيرتها يا وسيم ان انا اللي طلبت منك تتجوزها
هتف بنبرة عالية...مكنش قصدي الكلام خرج بصورة قاسېة مقدرتش لاول مرة اتحكم في نفسي وعصبيتي عليها
ادمعت عينيها متحدثه...أنت عارف أني اخترتك لرحمة بالذات ليه عشان اخلاقك يا وسيم كنت مفكرة أنك مش هتعيرها في يوم من الايام...كنت مفكرة ان في اعجاب منك ليها وهي كمان عشان كده طلبت منك ترتبط بيها... وسألتك لو في حد في حياتك ولو مش عاوز بس أنت وافقت مأجبرتكاش علي حاجة .. صح ولا لا!
هتف في حزن...صح مش بنكر ده بس
بس ايه يا وسيم أنت عارف إني ممكن كنت جوزتها لغيرك وكتير كان يتمني اختي مش وحشه ولا عانس اختي لسه المستقبل قدمها...عارف فضل رضوان كان يدفع عمره ويتوجزها عارفه انه كان هيعيشها ملكة لو كنت وافقت بس انا مرضتش لانه مش مناسب ليها في اي حاجة... رغم انه حماها من المۏت وده شال الكره اللي كان في قلبي ناحيته جميله دين في رقبتي
حتي أنت يومها معملتش زي اللي عمله
أنا اصلا عرضي عليك الجواز كان من منطلق انك تحميها يا وسيم منه لكن للاسف محصلش متزعلش مني اللي كنت خاېفه منه يإذيها
هو اللي حماها
احكيلي ايه اللي قلته لاختي بالظبط جرجتها ازاي!
صمت لحظات ثم بدأ في سرد ما حدث تفصيلا
كانت هادئة رغم بركان غصبها الداخلي انتهي من الحكي ليجدها تطالعه بنظره باهته فقدت رونقها تلوم نفسها قبله لكن فات الاوان ربما حسبتها خطأ وتسرعت لكن امر الله نفذ
توقع ثورة...توبيخ كلمات سيئة...لكن ردها كان هادئ تمام...فعلا يا وسيم رحمة متنفعكش .. 
القضية وخلاص تعتبر انتهت كلها مسألة وقت...يبقي تطلقها ومتربطش نفسك بيها وانت حاسس اني فرضتها عليك وانها مش مناسبة ليك
تعجب بل فزع متحدثا...اطلقها!! مين قال اني هعمل كده
أنت اللي قلت كده يا وسيم ب كلامك
هتفت في قوة...وايه ضمني انه هيكون اخر مرة !
قصدك ايه إني عيل مثلا !
لا...قصدي اصلح الغلط اللي عملته ونتيجته كانت چرح اختي
اقترب ينظر لها بعمق متحدثا...بس فعلا أنا اتغيرت بعد اللي حصل ولما طلبت من اختك تتغير كان عشان نكمل مع بعض من غير مشاكل انا عاوزها وشاريها فعلا
هتفت بحكمة...افرض متغيرتش هيكون النتيجة ايه ... مشاكل مش كده
هتف في ضجر...طب ليه منتوقعش الاحسن
أنا من حكم شغلي شفت كتير من المشاكل دي والنتيجه النهائية بتكون...انفصال او مشاكل ملهاش حدود طب وليه احنا لسه علي البر رجلينا متبلتش في ادينا نرجع من غير اي ضرر يلحقنا
ابتسم بسخرية متحدثا...أنت شايفه اننا كده لسه علي البر!
نهضت من علي مقعدها متحدثه...كان نفسي ميبقاش الحوار بنا في يوم بالشكل ده بس انا بدافع عن اختي فكر في اللي قولته ياوسيم وخصوصا انكم مش شبه بعض وأن البداية بينكم مش مرتاحين فبعد كده هيبقي ايه الوضع ... فكر
قبل أن تفتحت الباب هتف بقوة رغم الصوت المهتز...أنا هستني قررها هي...وياريت متضغطيش عليها سبيها تختار وانا هعمل لها اللي هي عاوزاه زي ما قلت لها
كادت تجيب لكنها تراجعت وخرجت مغلقة الباب خلفها تسير تؤنب نفسها وتتسأل هل اخطأت فيما فعلت ان عاشت معه تعيسه ستموت قهرا عليها وان طلقت منه ستحسب عليها زيجة...وستحصل علي لقب مطلقه وهي وردة لم تتفتح بعد...ياالله اهدني للخير واكتب لها الخير
النوم خاصم الاجفان ...
في البعد والقسۏة تشهد لك الاوطان
لا القرب يشفع ولا البعد كلاهما سيان
تسللت لمكان نومه فهو ترك الغرفة ليلا منزعج منها ومن كل شئ... وهي تتجه له تشعر بالالم عليه وعلي عزيزة فالوضع صعب للغاية...تريد أن تحنن قلبه عليها مازالت خائڤة عليها والله ما في حزين غيرك .... وفجأة وجدت نفسها ترفع لتكون جواره
شهقت وشعرت بالفزع كما لم تشعر من قبل نبضات قلبها صاړخة وعيناها متسعه بړعب حقيقي وكأنها تري شبح
امامها ليس امامه فقط بل ملاصق لها انفاسه تشعر بها وكأنها من جمر مشتعل
هتف پغضب واضح...اباااه متبصليش كده مش عفريت يعني
اسبلت تتأكد مما حدث بدأت تشعر بالندم علي وجدها الان اي عقل وجراءة كانت 
كاد يجن امسك نفسه حتي لا يضربها الان تتصرف معه دوما بطريقة غير طبيعية معه شئ ومع الكل شئ آخر سيجن من تلك المخلوقه وتصرفاته التي تغضبه
هتف في استياء...كنت هتجولي ايه وانت جاري
يسألها بتلك الطريقة هذا الھمجي ...لقد ضاعت الحروف والكلمات من عقلها ليس لسانها فحسب...اومأت برأسها في نفي هاتفه...م مفيش
ارخي يده عندما تلاقت الاعين...يشعر بالجنون منها وبسببها .... هتف في نبرة اقل حده...لما اسألك تجوبي مش هكلك انا مبعضش يا شچن
هتف عقلها كداااب 
حسها علي الحديث وهو يرفع يده ليملس علي وجهها ثم يرفع ذقنها قليلا متحدثا...هه جولي كت جاية في ايه
هتفت في تؤده...طب سبني وانا هجول لك
ارتفع حاجبه في دهشه تساومه فهتف بتعجب...هه...ليه واكل لسانك كده
اومأت بالنفي وبصرها منخفض بعيدا عنه...لاه
ما كان منه الا أن تركها...اعتدلت واتجهت تغادر امسك معصمها متحدثا...احكي وانت جاعده اهنه متتحركيش
الجنون والعقل !! لاتعلم ارض ثابته له لتقف عليها فأرضه دائما متحوله
جلست علي طرف الاريكة متحدثه بتعلثم قليل...الله يخليك متعملش لعزيزة حاچة عفشه هي راحت معاه لانها كانت خاېفه عليك وانا كت راحه معاها بس خفنا عمتي ترجع ولا حاجة تحصل فجعدت انا وهي راحت
سيجن ويسألها...هل كانت قلقه عليه مثل عزيزة ام واجب فقط لغير لكنه اخفي سؤاله بقلبه وهتف بصوت مبحوح...لاه انا هحط السيخ المحمي في صرصور ودنها
شهقت بفزع متحدثه...جنيت دي خيتك هتعمل فيها ايه
نهض هو الاخر يجلس لجوارها ولم يحرم نفسه من ملامسه جسدها لتصيبه بعض نسمات عليلة وكهرباء خفيفة اصبحت محببه له بقوة وهتف...اعجلي يا شچن واعرفي انها خيتي 
بما حدث لن تخبره هي ستترك الامر لعزيزة فهتفت في حزن لو مكانها وبعد الشړ حد جالي وجال حاچة علي اخواتي هعمل زيها واكتر .. الاخو ميتعوضش
نظر لها بطرف عينه وهتف...الاخو بس يا شچن
اتسع فمها لا اراديا يسحب كمية اكسجين زائدة ولم تجبه بشئ...لكن العين لها حوارت ناقصة متي ستتم كل منها حوارها...حزن بقوة رغم عدم اظهاره لصمتها لكن عينها تخفي الكثير الطريق بينهم طويل وشاق...الحب في ارض مالحة كالزرعه الارض غير صالحة...ليس 
هتف عقلها ولما تبدأ خطوة خطوة واحد ربما وجدت خير لم تجده من قبل في التجاهل ...مدت كفها الرقيق ليمسك معصمه لو صعقه التيار العالي لكان ارحم مما شعر .... ملمس اصابعها علي جسده تلامس بشرته هتفت
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 20 صفحات